جمال
03-05-2007, 08:04 AM
حلقة نقاشية نظمتها العلوم الاجتماعية:
حسن جوهر- علي الطراح- يعقوب الكندري- محمد الشريف-محمد الطبطبائي- عبدالله سهر
05/03/2007 كتبت زينب مال الله
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/5-3-2007//251769_090001.jpg
اكد النائب د.حسن جوهر ان قضية الطائفية متشعبة وذات ابعاد كثيرة، قائلا ان الطائفية اذا انطلقت من نوازع دينية تدفع الانسان الى اتخاذ موقف معاد ينم عن سلبية كبيرة وبالتالي يتحول المجتمع الى قنابل موقوتة يمكن ان تنفجر اي لحظة، بالاضافة الى الجانب الاجتماعي القائم على معيار التمييز والغاء كفاءة الطرف الاخر على اساس طائفي، محذرا من ان الطائفية بدأت تحوم علينا خاصة في وجود بيئة حاضنة للفكر.
واضاف جوهر في الحلقة النقاشية التي اقيمت امس الاول في كلية العلوم الاجتماعية ان احد اسباب وجود الطائفية هو النظام السياسي الذي حاول وبشكل واضح وعملي ان يعزز روح الانقسام، حيث قسم المجتمع الى 25 دائرة زرع في كل دائرة انتماء معين.
الخطر موجود
من جانبه اشار العميد السابق لكلية العلوم الاجتماعية د.علي الطراح الى ان الدعوة للحديث حول الخطر الطائفي واثره على الوحدة الوطنية في الكويت جاء متناغما مع تحذير البعض من خطورة الانقسام في النسيج الكويتي، مؤكدا ان الكويت مرت بظروف عاصفة من الحرب العراقية ـ الايرانية وحرب تحرير الكويت وما تبعها من صراعات طائفية لم تفلح في اختراق الجسم الكويتي، على ان هذا لا يعني اننا بمنأى عن عواصف تعصف بالمنطقة في ظل تطور الوضع الايراني فيما يخص الصراع على تمثيل الاسلام الذي اصبح الشغل الشاغل لكثيرين وهذا له انعكاساته الداخلية.
واضاف اننا كدولة اخفقنا في تنمية الحس الوطني بين ابنائنا، فعلى الرغم من وضوح الدستور فيما يخص المساواة بين المواطنين فإن بعض الشرائح، الاجتماعية انفردت بامتيازات لم تتوافر لغيرها، مما ترك اثرا على مبدأ المساواة وبالتالي هذه السياسات افرزت غبنا للبعض وجعلتهم يندفعون وراء اي شعارات تعيد لهم حقوقهم، مشددا على ضرورة تكافؤ الفرص والمساواة وايجاد رؤية مستقبلية واضحة خاصة في التعليم حتى يتم القضاء على الطائفية.
أيديولوجيات مختلفة
بدوره اشار عميد كلية العلوم الاجتماعية د.يعقوب الكندري الى ان الاختلافات الفكرية هي سمة من سمات المجتمعات الانسانية وحقيقة لا يمكن طمسها او تجاهلها، ويقابلها اهمية التعامل مع هذه الاختلافات الفكرية والايديولوجية والعقائدية.
واضاف الكندري ان عدم وجود وسائل مناسبة لتعزيز الهوية المشتركة وتعزيز قيم الولاء والانتماء والمواطنة قد يخلق توترا في الوضع السائد، خاصة في ظل الظروف والاوضاع الراهنة الخارجية والتي تثير نعرة الانتماءات الفرعية وتعزيزها في مقابل مفهوم الهوية المشتركة والمواطنة، وتابع ان احترام الاختلافات والرأي الاخر والتعايش الاجتماعي بما يحقق المصلحة العامة هو ما نطمح اليه.
نبذ التعصب
من جهته، ذكر الامين العام للامانة العامة للاوقاف د. محمد الشريف، ان قوة كل امة تقاس بمقدار ما تملك من ثروة يستفاد منها، لذا فان حب الوطن والدفاع عنه فطرة انسانية، ومصلحة الوطن هي اقرب مصطلح نتكلم عنه اليوم للقضاء على الطائفية، فالناس اصبحوا يتمسكون بمصالحهم الشخصية متناسين المصلحة الكلية وهذا ما يجب علينا نبذه، وغرس الوطنية في نفوس ابناء هذا الوطن بعيدا عن الطائفية.
تفعيل الأدوار
أما استاذ علم الاجتماع د. محمد الرميحي، فقد عبر عن رأيه قائلا، ان الشعب الكويتي قد اعطى مثالا رائعا للوطنية في محنة الغزو العراقي، غير ان الوطنية الفعلية لا تقاس في الازمات، وتابع ان هناك عددا كبيرا من الشباب يعانون من فراغ يملى بأفكار خاطئة وبالتالي من السهل جذبهم للتعصب.
واضاف ان السبيل الوحيد للخروج من مشكلته الطائفية هو تفعيل العقد الاجتماعي في زاوية العقل والمصلحة العامة بين المواطن والوطن.
اختلاف وتفاهم
وقد شارك عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية د. محمد الطبطبائي بداية قائلا: اننا نعاني من مشكلة في ادب وضوابط الحوار وكيفية التعامل مع الطرف الاخر في حال الاختلاف معه، وتابع ان الآراء قابلة للحوار والنقاش وقابلة للصواب والخطأ.
واضاف ان السبيل لحل هذه المشكلة هو الابتعاد عن تقييم الآخرين وتكفيرهم، بالاضافة الى نشر مبادئ التسامح والعدل والمساواة بين افراد المجتمع.
الممارسات الطائفية مرفوضة
اما استاذ العلوم السياسية د. عبدالله سهر فقد اكد ان الوطن هو وطن الجميع، وقال ان الممارسة الطائفية تختلف عن التوجه الطائفي فالتوجه شأن الفرد، واما الممارسة فهي المرفوضة خاصة ان كثيرا من المؤسسات مصبوغة بالطائفية.
واضاف ان اتمام العراق بالطائفية امر خاطئ، فالطائفية صدرت إلى العراق وعلبت وأعيد تصديرها إلى المنطقة، وهذه العقول التي قادت للتفجير والتكفير متواجده في مجتمعاتنا، وتتكون الاولويات العملية لم تمكنهم من ممارسة العنف في الوقت الراهن، وتابع ان السبيل الوحيد لحل هذه المشكلة هو النظام القانوني المؤسسي والمعالجة الشعبية، لان النوازع تخرج من الشارع ولذا يجب نشر المساواة والعدالة والتسامح للقضاء عليها.
الرقابة مطلوبة
ابدى استاذ الاعلام د. خالد القحص اسفه الشديد على تضخيم بعض وسائل الاعلام للامور بصورة كبيرة وقال ان هذا التضخيم يؤدي بالتالي الى تكريس الظاهرة.
واضاف ان وسائل الاعلام يجب ان تتناغم مع الوحدة الوطنية، ويجب على الاعلام ان لا يغرد خارج السرب، وشدد على ضرورة وجود رقابة داخل وسائل الاعلام، خاصة الصحف بالاضافة الى عدم تضخيم الاخبار التي تثير الفتنة بين الشعب.
تعويض
ختم النائب د. حسن جوهر حديثه قائلا 'آسف اذا طولت' فرد عليه د. محمد الشريف 'تعوض عن المجلس'.
مطالبة
طالب د. محمد الشريف ان تستخلص ورقة عمل وتنقل للمجلس من خلال النائب د. حسن جوهر، فرد عليه د. محمد الرميحي 'متفائل ان احدا يقرأه'
5 دقائق
شكر النائب د. حسن جوهر اعطاءه الوقت الكافي للحديث وعلق قائلا 'احنا متعودين على 5 دقايق بس'.
ورقة عمل
طلب النائب د. حسن جوهر استخلاص ورقة عمل تسلم لصاحب القرار لتشريع قوانين، كما طالب بألا تكون الحلقة مغلقة.
تفعيل الدور
دعا النائب د. حسن جوهر كل من د. محمد الشريف ود. محمد الطبطبائي الى تفعيل دور العلماء وعدم الافتاء بتكفير الآخرين.
حسن جوهر- علي الطراح- يعقوب الكندري- محمد الشريف-محمد الطبطبائي- عبدالله سهر
05/03/2007 كتبت زينب مال الله
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/5-3-2007//251769_090001.jpg
اكد النائب د.حسن جوهر ان قضية الطائفية متشعبة وذات ابعاد كثيرة، قائلا ان الطائفية اذا انطلقت من نوازع دينية تدفع الانسان الى اتخاذ موقف معاد ينم عن سلبية كبيرة وبالتالي يتحول المجتمع الى قنابل موقوتة يمكن ان تنفجر اي لحظة، بالاضافة الى الجانب الاجتماعي القائم على معيار التمييز والغاء كفاءة الطرف الاخر على اساس طائفي، محذرا من ان الطائفية بدأت تحوم علينا خاصة في وجود بيئة حاضنة للفكر.
واضاف جوهر في الحلقة النقاشية التي اقيمت امس الاول في كلية العلوم الاجتماعية ان احد اسباب وجود الطائفية هو النظام السياسي الذي حاول وبشكل واضح وعملي ان يعزز روح الانقسام، حيث قسم المجتمع الى 25 دائرة زرع في كل دائرة انتماء معين.
الخطر موجود
من جانبه اشار العميد السابق لكلية العلوم الاجتماعية د.علي الطراح الى ان الدعوة للحديث حول الخطر الطائفي واثره على الوحدة الوطنية في الكويت جاء متناغما مع تحذير البعض من خطورة الانقسام في النسيج الكويتي، مؤكدا ان الكويت مرت بظروف عاصفة من الحرب العراقية ـ الايرانية وحرب تحرير الكويت وما تبعها من صراعات طائفية لم تفلح في اختراق الجسم الكويتي، على ان هذا لا يعني اننا بمنأى عن عواصف تعصف بالمنطقة في ظل تطور الوضع الايراني فيما يخص الصراع على تمثيل الاسلام الذي اصبح الشغل الشاغل لكثيرين وهذا له انعكاساته الداخلية.
واضاف اننا كدولة اخفقنا في تنمية الحس الوطني بين ابنائنا، فعلى الرغم من وضوح الدستور فيما يخص المساواة بين المواطنين فإن بعض الشرائح، الاجتماعية انفردت بامتيازات لم تتوافر لغيرها، مما ترك اثرا على مبدأ المساواة وبالتالي هذه السياسات افرزت غبنا للبعض وجعلتهم يندفعون وراء اي شعارات تعيد لهم حقوقهم، مشددا على ضرورة تكافؤ الفرص والمساواة وايجاد رؤية مستقبلية واضحة خاصة في التعليم حتى يتم القضاء على الطائفية.
أيديولوجيات مختلفة
بدوره اشار عميد كلية العلوم الاجتماعية د.يعقوب الكندري الى ان الاختلافات الفكرية هي سمة من سمات المجتمعات الانسانية وحقيقة لا يمكن طمسها او تجاهلها، ويقابلها اهمية التعامل مع هذه الاختلافات الفكرية والايديولوجية والعقائدية.
واضاف الكندري ان عدم وجود وسائل مناسبة لتعزيز الهوية المشتركة وتعزيز قيم الولاء والانتماء والمواطنة قد يخلق توترا في الوضع السائد، خاصة في ظل الظروف والاوضاع الراهنة الخارجية والتي تثير نعرة الانتماءات الفرعية وتعزيزها في مقابل مفهوم الهوية المشتركة والمواطنة، وتابع ان احترام الاختلافات والرأي الاخر والتعايش الاجتماعي بما يحقق المصلحة العامة هو ما نطمح اليه.
نبذ التعصب
من جهته، ذكر الامين العام للامانة العامة للاوقاف د. محمد الشريف، ان قوة كل امة تقاس بمقدار ما تملك من ثروة يستفاد منها، لذا فان حب الوطن والدفاع عنه فطرة انسانية، ومصلحة الوطن هي اقرب مصطلح نتكلم عنه اليوم للقضاء على الطائفية، فالناس اصبحوا يتمسكون بمصالحهم الشخصية متناسين المصلحة الكلية وهذا ما يجب علينا نبذه، وغرس الوطنية في نفوس ابناء هذا الوطن بعيدا عن الطائفية.
تفعيل الأدوار
أما استاذ علم الاجتماع د. محمد الرميحي، فقد عبر عن رأيه قائلا، ان الشعب الكويتي قد اعطى مثالا رائعا للوطنية في محنة الغزو العراقي، غير ان الوطنية الفعلية لا تقاس في الازمات، وتابع ان هناك عددا كبيرا من الشباب يعانون من فراغ يملى بأفكار خاطئة وبالتالي من السهل جذبهم للتعصب.
واضاف ان السبيل الوحيد للخروج من مشكلته الطائفية هو تفعيل العقد الاجتماعي في زاوية العقل والمصلحة العامة بين المواطن والوطن.
اختلاف وتفاهم
وقد شارك عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية د. محمد الطبطبائي بداية قائلا: اننا نعاني من مشكلة في ادب وضوابط الحوار وكيفية التعامل مع الطرف الاخر في حال الاختلاف معه، وتابع ان الآراء قابلة للحوار والنقاش وقابلة للصواب والخطأ.
واضاف ان السبيل لحل هذه المشكلة هو الابتعاد عن تقييم الآخرين وتكفيرهم، بالاضافة الى نشر مبادئ التسامح والعدل والمساواة بين افراد المجتمع.
الممارسات الطائفية مرفوضة
اما استاذ العلوم السياسية د. عبدالله سهر فقد اكد ان الوطن هو وطن الجميع، وقال ان الممارسة الطائفية تختلف عن التوجه الطائفي فالتوجه شأن الفرد، واما الممارسة فهي المرفوضة خاصة ان كثيرا من المؤسسات مصبوغة بالطائفية.
واضاف ان اتمام العراق بالطائفية امر خاطئ، فالطائفية صدرت إلى العراق وعلبت وأعيد تصديرها إلى المنطقة، وهذه العقول التي قادت للتفجير والتكفير متواجده في مجتمعاتنا، وتتكون الاولويات العملية لم تمكنهم من ممارسة العنف في الوقت الراهن، وتابع ان السبيل الوحيد لحل هذه المشكلة هو النظام القانوني المؤسسي والمعالجة الشعبية، لان النوازع تخرج من الشارع ولذا يجب نشر المساواة والعدالة والتسامح للقضاء عليها.
الرقابة مطلوبة
ابدى استاذ الاعلام د. خالد القحص اسفه الشديد على تضخيم بعض وسائل الاعلام للامور بصورة كبيرة وقال ان هذا التضخيم يؤدي بالتالي الى تكريس الظاهرة.
واضاف ان وسائل الاعلام يجب ان تتناغم مع الوحدة الوطنية، ويجب على الاعلام ان لا يغرد خارج السرب، وشدد على ضرورة وجود رقابة داخل وسائل الاعلام، خاصة الصحف بالاضافة الى عدم تضخيم الاخبار التي تثير الفتنة بين الشعب.
تعويض
ختم النائب د. حسن جوهر حديثه قائلا 'آسف اذا طولت' فرد عليه د. محمد الشريف 'تعوض عن المجلس'.
مطالبة
طالب د. محمد الشريف ان تستخلص ورقة عمل وتنقل للمجلس من خلال النائب د. حسن جوهر، فرد عليه د. محمد الرميحي 'متفائل ان احدا يقرأه'
5 دقائق
شكر النائب د. حسن جوهر اعطاءه الوقت الكافي للحديث وعلق قائلا 'احنا متعودين على 5 دقايق بس'.
ورقة عمل
طلب النائب د. حسن جوهر استخلاص ورقة عمل تسلم لصاحب القرار لتشريع قوانين، كما طالب بألا تكون الحلقة مغلقة.
تفعيل الدور
دعا النائب د. حسن جوهر كل من د. محمد الشريف ود. محمد الطبطبائي الى تفعيل دور العلماء وعدم الافتاء بتكفير الآخرين.