مقاتل
03-03-2007, 12:28 AM
أقام الحد على 3500 مُدان و«قاتل أبيه» نقله إلى عالم «البلوتوث» ... عميد «السيّافين»: لست شغوفاً بـ«القصاص» وأعتمد على قوة قلبي ... وترنّحت من ذبح شاة!
الدمام - سعيد رجاء الحياة - 01/03/07//
يتمتع أحمد المولد بشخصية مرحة. لكنه لدى كثيرين شخص غير عادي، يزعمون أنه يهيج حين يرى منظر الدم! لماذا. لأن مهنته «سياف». نفذ حكم القصاص في أكثر من 3500 مُدان منذ بدء عمله قبل نحو 25 عاماً. وعلى رغم «وطأة» المهمة التي يقوم بها، على الأقل بالنسبة إلى الأشخاص العاديين، إلا أنه يؤكد أنه وطّن نفسه على «قوة القلب» ساعة تنفيذ القصاص.
https://images.alwatanvoice.com/news/large/6211447082.jpg
أحمد المولد يضحك ... والسيف بيده. (زكي غواص)
ومع ان السيف عادة ما يكون ثقيل الوزن «إلا أن يدي تعودت على حمله بسهولة»، إلى درجة أنه أقام القصاص على 20 جانياً في نهار واحد!
وذكر «عميد السيافين» لـ «الحياة» أنه ليس شغوفاً بالقتل، ولكن «إذا حضرت ساعة تنفيذ القصاص يجب أن يكون قلبي قوياً». ويرتعد كثير من الناس حينما يقفون إلى جانب سياف، بل يعتبرونه شخصاً معرضاً باستمرار للاضطراب والهيجان، ومستعداً في أية لحظة لقتلهم، هذه الصورة المغلوطة ينفيها المولد بابتسامة لا تغادر محيّاه، موضحاً أن «كل ما يقال عن السيافين من هيجان وشغف بالدم عار من الصحة، بل هي أساطير وخرافات تناقلها الناس، والدليل أنه لم يرتكب سيافٌ واحدٌ قتلَ إنسانٍ ليس عليه حد».
وفي حكاية تنمّ عن مرح شخصيته، قال: «صباح عيد الأضحى الماضي ذهبت إلى مسلخ بلدية الدمام، للإشراف على ذبح أضحيتي، وكان في صحبتي قريب لي، وحين رأيت العامل يشرع في ذبح الأضحية تظاهرت بالاشمئزاز، وبأن إحساسي مرهف ولا أتحمل منظر الدم، وأخذت بالتمايل كأني سأقع على الأرض مغمىً عليّ، ليصرخ العامل في وجه قريبي مطالباً بإبعادي عن منظر الأضحية، ولم يتمالك الأخير نفسه من الضحك بصوت عال». ودخل المولد عالم الشهرة، بعد تناقل الناس مقطع فيديو «قاتل أبيه» في شكل واسع، عبر تقنيتي البلوتوث والانترنت، ويوضح أنه غير مكترث بذلك، نافياً اهتمامه بنظرة الناس له، موضحاً: «إلا أن نظرة عائلتي وأفراد المجتمع الذين أقابلهم لم تتغير، لاقتناعهم التام بأن عملي هو تطبيق لشرع الله»، مضيفاً: «لا أخفي أن المقطع ربما زادني هيبة واحتراماً في نفوس الكثيرين، وهذا ما لمسته في تعاملي معهم».
ويروي إحدى القصص التي ضايقته كثيراً بالقول: «كنت حاضراً أحد الأفراح، وكان شخص يجلس إلى جانبي، ويتحدث عن السيافين بمعلومات واهية، وما يصيبهم من هياج وشرب للدم بعد قطع رؤوس المحكوم عليهم بالقصاص، ويذكر قصصاً أخرى ملفقة، حتى استوقفه أحد الحاضرين ليخبره أن من يجلس بجانبه سياف، ليقع ذلك الرجل في حرج كبير ويلوذ بالفرار من قاعة الزواج».
ويروي المولد بعض مشاهده مع المحكوم عليهم بالإعدام، وما يحدث في ساحة القصاص من أمور، قائلاً: «يجب أن أكون حازماً في اللحظات التي تأتي بعد مشاورات وطلب وإلحاح من أهل الدم بالتنازل، وفي حال الحدود لا مجال للتفاوض، وإنما يجب تنفيذ حكم الله وفي أسرع وقت ممكن»، ويقول: «يظن بعضهم أن السياف يقوم بضربات عدة في من يحكم عليهم بالتعزير، أو يكرر الضرب على العنق حتى يفصله عن الجسد، وهذا غير موجود وغير منطقي، بل محرم، فالقتل واحد في جميع المحكومين، والتعزير يعني إقرار العقوبة من ولي الأمر فقط».
ويشير إلى أن التعامل مع السيف أثناء لحظات القصاص يتطلب مهارة وحنكة من السياف، موضحاً: «على السياف أن يتغلب على كل المشاعر التي تعتريه، لأنه في مجال لا يُسمح فيه بالخطأ».
الدمام - سعيد رجاء الحياة - 01/03/07//
يتمتع أحمد المولد بشخصية مرحة. لكنه لدى كثيرين شخص غير عادي، يزعمون أنه يهيج حين يرى منظر الدم! لماذا. لأن مهنته «سياف». نفذ حكم القصاص في أكثر من 3500 مُدان منذ بدء عمله قبل نحو 25 عاماً. وعلى رغم «وطأة» المهمة التي يقوم بها، على الأقل بالنسبة إلى الأشخاص العاديين، إلا أنه يؤكد أنه وطّن نفسه على «قوة القلب» ساعة تنفيذ القصاص.
https://images.alwatanvoice.com/news/large/6211447082.jpg
أحمد المولد يضحك ... والسيف بيده. (زكي غواص)
ومع ان السيف عادة ما يكون ثقيل الوزن «إلا أن يدي تعودت على حمله بسهولة»، إلى درجة أنه أقام القصاص على 20 جانياً في نهار واحد!
وذكر «عميد السيافين» لـ «الحياة» أنه ليس شغوفاً بالقتل، ولكن «إذا حضرت ساعة تنفيذ القصاص يجب أن يكون قلبي قوياً». ويرتعد كثير من الناس حينما يقفون إلى جانب سياف، بل يعتبرونه شخصاً معرضاً باستمرار للاضطراب والهيجان، ومستعداً في أية لحظة لقتلهم، هذه الصورة المغلوطة ينفيها المولد بابتسامة لا تغادر محيّاه، موضحاً أن «كل ما يقال عن السيافين من هيجان وشغف بالدم عار من الصحة، بل هي أساطير وخرافات تناقلها الناس، والدليل أنه لم يرتكب سيافٌ واحدٌ قتلَ إنسانٍ ليس عليه حد».
وفي حكاية تنمّ عن مرح شخصيته، قال: «صباح عيد الأضحى الماضي ذهبت إلى مسلخ بلدية الدمام، للإشراف على ذبح أضحيتي، وكان في صحبتي قريب لي، وحين رأيت العامل يشرع في ذبح الأضحية تظاهرت بالاشمئزاز، وبأن إحساسي مرهف ولا أتحمل منظر الدم، وأخذت بالتمايل كأني سأقع على الأرض مغمىً عليّ، ليصرخ العامل في وجه قريبي مطالباً بإبعادي عن منظر الأضحية، ولم يتمالك الأخير نفسه من الضحك بصوت عال». ودخل المولد عالم الشهرة، بعد تناقل الناس مقطع فيديو «قاتل أبيه» في شكل واسع، عبر تقنيتي البلوتوث والانترنت، ويوضح أنه غير مكترث بذلك، نافياً اهتمامه بنظرة الناس له، موضحاً: «إلا أن نظرة عائلتي وأفراد المجتمع الذين أقابلهم لم تتغير، لاقتناعهم التام بأن عملي هو تطبيق لشرع الله»، مضيفاً: «لا أخفي أن المقطع ربما زادني هيبة واحتراماً في نفوس الكثيرين، وهذا ما لمسته في تعاملي معهم».
ويروي إحدى القصص التي ضايقته كثيراً بالقول: «كنت حاضراً أحد الأفراح، وكان شخص يجلس إلى جانبي، ويتحدث عن السيافين بمعلومات واهية، وما يصيبهم من هياج وشرب للدم بعد قطع رؤوس المحكوم عليهم بالقصاص، ويذكر قصصاً أخرى ملفقة، حتى استوقفه أحد الحاضرين ليخبره أن من يجلس بجانبه سياف، ليقع ذلك الرجل في حرج كبير ويلوذ بالفرار من قاعة الزواج».
ويروي المولد بعض مشاهده مع المحكوم عليهم بالإعدام، وما يحدث في ساحة القصاص من أمور، قائلاً: «يجب أن أكون حازماً في اللحظات التي تأتي بعد مشاورات وطلب وإلحاح من أهل الدم بالتنازل، وفي حال الحدود لا مجال للتفاوض، وإنما يجب تنفيذ حكم الله وفي أسرع وقت ممكن»، ويقول: «يظن بعضهم أن السياف يقوم بضربات عدة في من يحكم عليهم بالتعزير، أو يكرر الضرب على العنق حتى يفصله عن الجسد، وهذا غير موجود وغير منطقي، بل محرم، فالقتل واحد في جميع المحكومين، والتعزير يعني إقرار العقوبة من ولي الأمر فقط».
ويشير إلى أن التعامل مع السيف أثناء لحظات القصاص يتطلب مهارة وحنكة من السياف، موضحاً: «على السياف أن يتغلب على كل المشاعر التي تعتريه، لأنه في مجال لا يُسمح فيه بالخطأ».