هاشم
02-27-2007, 08:08 PM
الإقبال زاد بعد 11 سبتمبر "لأنه دين يتعاطف مع المقهورين"
اتلانتا-رويترز
يقول أئمة وخبراء أن الاسلام ينتشر بسرعة بين الامريكيين من أصل إفريقي والذين لم يردعهم التدقيق المتزايد الذي يتعرض له المسلمون في الولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول، مشيرين أيضا إلى أن الاتجاه العام يميل إلى عدم التفريق بين السنة والشيعة.
ويقول الذين تحولوا الى الاسلام من الامريكيين الافارقة ان ما يجذبهم في الإسلام هو التعود على النظام والطاعة الذي تمثله الصلاة وتأكيد الاسلام على الخضوع لله وتعاطف الدين مع المقهورين.
ويرتاب بعض السود كذلك من تحذيرات الحكومة الامريكية من ظهور أعداء جدد منذ هجمات 11 سبتمبر بسبب الذكريات عن تشويه الادارة صورة الزعماء المدافعين عن الحقوق المدنية مثل مارتن لوثر كينغ ومالكولم اكس. ونتيجة لذلك فهم مستعدون لاعتبار الاسلام بديلا مشروعا للمسيحية دين الاغلبية بين الامريكيين السود.
وقال لورانس ماميا استاذ الدين بكلية فاسار متحدثا عن الاسلام بين الامريكيين السود "انه احد أسرع الاديان انتشارا في امريكا". وأضاف أن هناك نحو مليوني مسلم بين الامريكيين السود لكنه أقر بعدم وجود احصائيات دقيقة.
وتابع "لا يعتبر ذلك بمثابة تهديد من قبل السلطات لان الاعداد صغيرة وعندما نتجاوز الحرب على الارهاب وكل الصور السلبية سيواصل الاسلام انتشاره".
وتقول امينة مكلود استاذة العلوم الدينية بجامعة ديبول في شيكاغو ان الامريكيين السود يصلون في مساجد منفصلة عن مساجد المسلمين المهاجرين على الرغم من اشتراكهم في المعتقدات.
لكن الائمة في اتلانتا أحد مراكز تجمع المسلمين السود في الولايات المتحدة يقولون انهم يتعرضون لتدقيق أقل مما يتعرض له المسلمون من الشرق الاوسط وشبه القارة الهندية.
وتحول العديد من السود الى الاسلام خلال حقبة الدفاع عن الحقوق المدنية عندما ساعد مالكولم اكس على حشد التأييد لجماعة أمة الاسلام. واجتذب من بين آخرين الملاكم محمد علي. ومازال الاسلام يجتذب مشاهير السود مثل سكارفيس نجم موسيقى الراب الذي تحول الى الاسلام في الفترة الاخيرة.
لكن جماعة أمة الاسلام تراجعت كقوة جذب لصالح اتحاد مساجد يقوده وريث الدين محمد ابن زعيم حركة أمة الاسلام اليجا محمد الذي توفي عام 1975.
وفي مسجد بأحد أقدم وأفقر أحياء أتلانتا أظهرت خطبة جمعة في الفترة الاخيرة قوة تاريخ الاسلام في الولايات المتحدة للسود. فقد جلس الرجال والنساء منفصلين على أرض المسجد في حين يحكي الامام نديم علي قصصا عن تاريخ العبيد المسلمين الذين جلبوا من افريقيا وجاهدوا للتمسك بدينهم في مواجهة معارضة من جانب مالكيهم.
وقال علي في المسجد الواقع في الطرف الغربي من مدينة اتلانتا انه اذا كان العبيد قد تمكنوا من التمسك بايمانهم في ظل العبودية فان المستمعين يجب ان يعتبروهم قدوة يحتذى بها. وأضاف علي في مقابلة في وقت لاحق "نحن نتحدث عن شعب قطع عن جذوره... الاسلام يعيد الصلة بافريقيا وأجزاء أخرى من العالم لان الانسانية تتخطى الاجناس".
والمسجد تربطه صلة مباشرة بجزء من تاريخ السود. فقد اسسه اتش.راب براون الذي كان ذات يوم عضوا في جماعة الفهود السود في ستينيات القرن الماضي. وتحول براون للاسلام في السجن في السبعينيات وغير اسمه الى جميل الامين.
وأدين بقتل نائب مأمور شرطة في جورجيا في مارس آذار عام 2000 ويقضي حكما بالسجن مدى الحياة لكن في غيابه واصل المسجد ما وصفه علي بانه سعي لبناء مجتمع اسلامي محلي.
ويقول من يداومون على الصلاة من السود إن أئمتهم يعلمونهم ألا يفرقوا بين السنة والشيعة، ويحثونهم على البحث عن عمل والابتعاد عن الجريمة والمخدرات واقامة حياة أسرية مستقرة.
وقال علي انه يفترض أن المسجد يحتوي على أجهزة تنصت ويحضره مرشدون فيما يرجح أن زعماءه مازالوا يرتابون في السياسات الامريكية بعد 11 سبتمبر.
وقال علي ان "الحكومة ترفع مراقبة السود ليراقبوا العرب والمسلمين، ثم يرفعون مراقبة العرب ليراقبوا الشيوعيين، امريكا تحتاج للحرب للحفاظ على وضعها الاقتصادي".
والمسجد الآخر الاكبر حجما في حي آخر من احياء اتلانتا هو "مسجد الاسلام" ويتبع جماعة وريث الدين محمد. وامامه بليمون الامين قال انه يقوم بأعمال محلية مع معتنقي اديان أخرى فضلا عن العمل مع المدارس الاسلامية المحلية.
وفي يوم جمعة قريب استمع مارك كينغ المتحول حديثا الى الاسلام مع مئات المصلين لخطبة تحث المسلمين على التقرب الى الله بالقرآن، وقال الخطيب ان على معتنقي أديان أخرى التقرب الى الله من خلال كتبهم المقدسة.
وتحول كينغ الى الاسلام بعد أن زار إفريقيا لاول مرة وقرأ القران في غامبيا وأدرك ان تعاليمه تتفق مع معتقداته وبخاصة في محاربة الظلم. وقال كينغ الذي غير اسمه الى "بلال منسا": "بالنسبة للشبان الامريكيين من اصل إفريقي هناك ما يجذب في تعلم العادات المرتبطة بمقاومة الامبريالية الاوروبية".
اتلانتا-رويترز
يقول أئمة وخبراء أن الاسلام ينتشر بسرعة بين الامريكيين من أصل إفريقي والذين لم يردعهم التدقيق المتزايد الذي يتعرض له المسلمون في الولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول، مشيرين أيضا إلى أن الاتجاه العام يميل إلى عدم التفريق بين السنة والشيعة.
ويقول الذين تحولوا الى الاسلام من الامريكيين الافارقة ان ما يجذبهم في الإسلام هو التعود على النظام والطاعة الذي تمثله الصلاة وتأكيد الاسلام على الخضوع لله وتعاطف الدين مع المقهورين.
ويرتاب بعض السود كذلك من تحذيرات الحكومة الامريكية من ظهور أعداء جدد منذ هجمات 11 سبتمبر بسبب الذكريات عن تشويه الادارة صورة الزعماء المدافعين عن الحقوق المدنية مثل مارتن لوثر كينغ ومالكولم اكس. ونتيجة لذلك فهم مستعدون لاعتبار الاسلام بديلا مشروعا للمسيحية دين الاغلبية بين الامريكيين السود.
وقال لورانس ماميا استاذ الدين بكلية فاسار متحدثا عن الاسلام بين الامريكيين السود "انه احد أسرع الاديان انتشارا في امريكا". وأضاف أن هناك نحو مليوني مسلم بين الامريكيين السود لكنه أقر بعدم وجود احصائيات دقيقة.
وتابع "لا يعتبر ذلك بمثابة تهديد من قبل السلطات لان الاعداد صغيرة وعندما نتجاوز الحرب على الارهاب وكل الصور السلبية سيواصل الاسلام انتشاره".
وتقول امينة مكلود استاذة العلوم الدينية بجامعة ديبول في شيكاغو ان الامريكيين السود يصلون في مساجد منفصلة عن مساجد المسلمين المهاجرين على الرغم من اشتراكهم في المعتقدات.
لكن الائمة في اتلانتا أحد مراكز تجمع المسلمين السود في الولايات المتحدة يقولون انهم يتعرضون لتدقيق أقل مما يتعرض له المسلمون من الشرق الاوسط وشبه القارة الهندية.
وتحول العديد من السود الى الاسلام خلال حقبة الدفاع عن الحقوق المدنية عندما ساعد مالكولم اكس على حشد التأييد لجماعة أمة الاسلام. واجتذب من بين آخرين الملاكم محمد علي. ومازال الاسلام يجتذب مشاهير السود مثل سكارفيس نجم موسيقى الراب الذي تحول الى الاسلام في الفترة الاخيرة.
لكن جماعة أمة الاسلام تراجعت كقوة جذب لصالح اتحاد مساجد يقوده وريث الدين محمد ابن زعيم حركة أمة الاسلام اليجا محمد الذي توفي عام 1975.
وفي مسجد بأحد أقدم وأفقر أحياء أتلانتا أظهرت خطبة جمعة في الفترة الاخيرة قوة تاريخ الاسلام في الولايات المتحدة للسود. فقد جلس الرجال والنساء منفصلين على أرض المسجد في حين يحكي الامام نديم علي قصصا عن تاريخ العبيد المسلمين الذين جلبوا من افريقيا وجاهدوا للتمسك بدينهم في مواجهة معارضة من جانب مالكيهم.
وقال علي في المسجد الواقع في الطرف الغربي من مدينة اتلانتا انه اذا كان العبيد قد تمكنوا من التمسك بايمانهم في ظل العبودية فان المستمعين يجب ان يعتبروهم قدوة يحتذى بها. وأضاف علي في مقابلة في وقت لاحق "نحن نتحدث عن شعب قطع عن جذوره... الاسلام يعيد الصلة بافريقيا وأجزاء أخرى من العالم لان الانسانية تتخطى الاجناس".
والمسجد تربطه صلة مباشرة بجزء من تاريخ السود. فقد اسسه اتش.راب براون الذي كان ذات يوم عضوا في جماعة الفهود السود في ستينيات القرن الماضي. وتحول براون للاسلام في السجن في السبعينيات وغير اسمه الى جميل الامين.
وأدين بقتل نائب مأمور شرطة في جورجيا في مارس آذار عام 2000 ويقضي حكما بالسجن مدى الحياة لكن في غيابه واصل المسجد ما وصفه علي بانه سعي لبناء مجتمع اسلامي محلي.
ويقول من يداومون على الصلاة من السود إن أئمتهم يعلمونهم ألا يفرقوا بين السنة والشيعة، ويحثونهم على البحث عن عمل والابتعاد عن الجريمة والمخدرات واقامة حياة أسرية مستقرة.
وقال علي انه يفترض أن المسجد يحتوي على أجهزة تنصت ويحضره مرشدون فيما يرجح أن زعماءه مازالوا يرتابون في السياسات الامريكية بعد 11 سبتمبر.
وقال علي ان "الحكومة ترفع مراقبة السود ليراقبوا العرب والمسلمين، ثم يرفعون مراقبة العرب ليراقبوا الشيوعيين، امريكا تحتاج للحرب للحفاظ على وضعها الاقتصادي".
والمسجد الآخر الاكبر حجما في حي آخر من احياء اتلانتا هو "مسجد الاسلام" ويتبع جماعة وريث الدين محمد. وامامه بليمون الامين قال انه يقوم بأعمال محلية مع معتنقي اديان أخرى فضلا عن العمل مع المدارس الاسلامية المحلية.
وفي يوم جمعة قريب استمع مارك كينغ المتحول حديثا الى الاسلام مع مئات المصلين لخطبة تحث المسلمين على التقرب الى الله بالقرآن، وقال الخطيب ان على معتنقي أديان أخرى التقرب الى الله من خلال كتبهم المقدسة.
وتحول كينغ الى الاسلام بعد أن زار إفريقيا لاول مرة وقرأ القران في غامبيا وأدرك ان تعاليمه تتفق مع معتقداته وبخاصة في محاربة الظلم. وقال كينغ الذي غير اسمه الى "بلال منسا": "بالنسبة للشبان الامريكيين من اصل إفريقي هناك ما يجذب في تعلم العادات المرتبطة بمقاومة الامبريالية الاوروبية".