هاشم
02-23-2007, 11:06 PM
كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
عرف الألمان اللفت أو السلجم (Rape) قبل غيرهم من شعوب أوروبا في القرن الرابع عشر، وكانوا أول من زرعه على نطاق واسع أيضا في القرن السابع عشر. وكان اللفت، الذي يسمى أيضا «زيت الفقراء»، وجبة الغذاء الاساسية لمعظم الألمان إبان الحرب العالمية الثانية، ومصدر أول نوع من «مرغرينة الحروب»، وربما أن هذا سر استمرار اهتمامهم به.
وذكرت جامعة فولدا التقنية ان علماءها نجحوا في انتاج مادة غذائية هامة، أساسها الخبز، من فضلات اللفت والفضلات البيولوجية الأخرى. ونجح العلماء بتحويل بقايا اللفت إلى مادة غذائية ذات طعم محايد بعد معاملتها بنوع طبيعي ورخيص من أنواع الفطر. والمهم في الموضوع أيضا هو أن الخبز المستخلص من فضلات اللفت هو خبز واطئ الدهن، أي عكس اللفت، وغني جدا بالبروتينات والأملاح المعدنية.
وذكر بوركهاردت اهلرت، الباحث في شؤون التغذية من جامعة فولدا، ان العلماء أضافوا فطريات ريزوبوس ميكروسبوروس Rhizopus Microsporous إلى فضلات اللفت المتبقية بعد اعتصار الزيت منه وتركوا المزيج ليتخمر طوال يومين. وكانت التنيجة أن تحولت مواد الفطر إلى عامل مساعد حول السكريات في فضلات اللفت إلى بروتينات وفيتامينات. وتقول مصادر جامعة الفولدا ان محتويات المادة الناتجة عن التفاعل، مثل الأحماض الأمينية والبروتينات والأحماض الدهنية، ترتفع إلى المستوى الذي حددته المفوضية الأوروبية لأفضل المنتوجات الزراعية.
ويمكن للإنسان، دون حاجة إلى إضافة مواد أخرى أو التحكم بنسب المزيج، استخدام المادة الغليظة القوام مباشرة للقلي أو السلق أو لتحضير أرغفة الخبز أو قوالب الجاتو. وكتب العلماء في العدد الأخير من مجلة «تكنولوجي ريفيو» أن المادة صالحة، حتى الآن، لتحضير الخبز، البسكويت، الجاتو، البورك والمعجنات المملحة ككل.
وحسب اهلرت، فقد انتج العلماء 5 كغ تجريبية فقط من المادة الغذائية ذات الطعم المر الخفيف، إلا أن شركة أغذية كبيرة أخذت على عاتقها مهمة تحسين طعم المادة، بإضافة المواد الطبيعية إليها، ثم انتاج كمية سوق تجريبية بحجم 100 ألف طن. وستعمل الشركة، حال نجاح التجارب الأولية، على استخدام الطريقة لإنتاج المواد الغذائية في البلدان الفقيرة في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية. لكن جامعة الفولدا تسعى للتعاقد مع شركات محلية بغية إنتاج مواد غذائية غنية للنباتيين والمسنين والأطفال. ويعمل اهلرت حاليا على طريقة جديدة للاستفادة من فضلات الجوز المستخدم في عملية استخلاص زيت الجوز.
ويضيف هذا الاكتشاف ميزة إيجابية جديدة للفت الذي يزرع حاليا في أوروبا على مساحات شاسعة في الصيف والشتاء. فاللفت مصدر أساسي في أوروبا للزيت البيولوجي بفضل غنى بذوره ومادته اللحمية بالدهن النباتي. ويعتبر زيت اللفت وقود المستقبل، والوقود البديلة، للنفط والبنزين التي يلوث احتراقها الجو بثاني أوكسيد الكربون وذرات السخام. وعدا عن استهلاك اللفت من قبل الإنسان مباشرة في الطبخ فقد تم حتى الآن بنجاح استخدام أليافه في صناعة الأقمشة البسيطة لأنصار البيئة. وكانت بقايا اللفت المستخدم لاستخراج الزيت تعامل بشكل بسيط كي تقدم علفا للحيوانات. وتضطر الشركات الألمانية للتخلص من ملايين الأطنان منه سنويا كنفاية بسبب عدم قدرة مصانع العلف الحيواني على استيعاب كميات الفضلات.
وحدد الاتحاد الأوروبي عام 2020 كسقف أعلى لزيادة حصة «زيت الوقود» البيولوجي إلى 10% من مجموع الطاقة المستهلكة في دول الاتحاد. علما بأن وزارة البيئة الاتحادية تقدر أن زيت اللفت اصبح يغطي 5% من حاجة السوق الألمانية للطاقة. وصارت حقول اللفت المرزوعة في ألمانيا تشكل 13% من المساحات المزروعة ككل. وأحصى بيتر هاوك، من وزارة الزراعة في ولاية بادن فورتمبيرغ، وجود 60 ألف مزرعة للفت في جنوب غربي ألمانيا فقط، وينهمك 5 ـ 10 من الفلاحين في هذه الولاية حاليا في زراعة اللفت.
عرف الألمان اللفت أو السلجم (Rape) قبل غيرهم من شعوب أوروبا في القرن الرابع عشر، وكانوا أول من زرعه على نطاق واسع أيضا في القرن السابع عشر. وكان اللفت، الذي يسمى أيضا «زيت الفقراء»، وجبة الغذاء الاساسية لمعظم الألمان إبان الحرب العالمية الثانية، ومصدر أول نوع من «مرغرينة الحروب»، وربما أن هذا سر استمرار اهتمامهم به.
وذكرت جامعة فولدا التقنية ان علماءها نجحوا في انتاج مادة غذائية هامة، أساسها الخبز، من فضلات اللفت والفضلات البيولوجية الأخرى. ونجح العلماء بتحويل بقايا اللفت إلى مادة غذائية ذات طعم محايد بعد معاملتها بنوع طبيعي ورخيص من أنواع الفطر. والمهم في الموضوع أيضا هو أن الخبز المستخلص من فضلات اللفت هو خبز واطئ الدهن، أي عكس اللفت، وغني جدا بالبروتينات والأملاح المعدنية.
وذكر بوركهاردت اهلرت، الباحث في شؤون التغذية من جامعة فولدا، ان العلماء أضافوا فطريات ريزوبوس ميكروسبوروس Rhizopus Microsporous إلى فضلات اللفت المتبقية بعد اعتصار الزيت منه وتركوا المزيج ليتخمر طوال يومين. وكانت التنيجة أن تحولت مواد الفطر إلى عامل مساعد حول السكريات في فضلات اللفت إلى بروتينات وفيتامينات. وتقول مصادر جامعة الفولدا ان محتويات المادة الناتجة عن التفاعل، مثل الأحماض الأمينية والبروتينات والأحماض الدهنية، ترتفع إلى المستوى الذي حددته المفوضية الأوروبية لأفضل المنتوجات الزراعية.
ويمكن للإنسان، دون حاجة إلى إضافة مواد أخرى أو التحكم بنسب المزيج، استخدام المادة الغليظة القوام مباشرة للقلي أو السلق أو لتحضير أرغفة الخبز أو قوالب الجاتو. وكتب العلماء في العدد الأخير من مجلة «تكنولوجي ريفيو» أن المادة صالحة، حتى الآن، لتحضير الخبز، البسكويت، الجاتو، البورك والمعجنات المملحة ككل.
وحسب اهلرت، فقد انتج العلماء 5 كغ تجريبية فقط من المادة الغذائية ذات الطعم المر الخفيف، إلا أن شركة أغذية كبيرة أخذت على عاتقها مهمة تحسين طعم المادة، بإضافة المواد الطبيعية إليها، ثم انتاج كمية سوق تجريبية بحجم 100 ألف طن. وستعمل الشركة، حال نجاح التجارب الأولية، على استخدام الطريقة لإنتاج المواد الغذائية في البلدان الفقيرة في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية. لكن جامعة الفولدا تسعى للتعاقد مع شركات محلية بغية إنتاج مواد غذائية غنية للنباتيين والمسنين والأطفال. ويعمل اهلرت حاليا على طريقة جديدة للاستفادة من فضلات الجوز المستخدم في عملية استخلاص زيت الجوز.
ويضيف هذا الاكتشاف ميزة إيجابية جديدة للفت الذي يزرع حاليا في أوروبا على مساحات شاسعة في الصيف والشتاء. فاللفت مصدر أساسي في أوروبا للزيت البيولوجي بفضل غنى بذوره ومادته اللحمية بالدهن النباتي. ويعتبر زيت اللفت وقود المستقبل، والوقود البديلة، للنفط والبنزين التي يلوث احتراقها الجو بثاني أوكسيد الكربون وذرات السخام. وعدا عن استهلاك اللفت من قبل الإنسان مباشرة في الطبخ فقد تم حتى الآن بنجاح استخدام أليافه في صناعة الأقمشة البسيطة لأنصار البيئة. وكانت بقايا اللفت المستخدم لاستخراج الزيت تعامل بشكل بسيط كي تقدم علفا للحيوانات. وتضطر الشركات الألمانية للتخلص من ملايين الأطنان منه سنويا كنفاية بسبب عدم قدرة مصانع العلف الحيواني على استيعاب كميات الفضلات.
وحدد الاتحاد الأوروبي عام 2020 كسقف أعلى لزيادة حصة «زيت الوقود» البيولوجي إلى 10% من مجموع الطاقة المستهلكة في دول الاتحاد. علما بأن وزارة البيئة الاتحادية تقدر أن زيت اللفت اصبح يغطي 5% من حاجة السوق الألمانية للطاقة. وصارت حقول اللفت المرزوعة في ألمانيا تشكل 13% من المساحات المزروعة ككل. وأحصى بيتر هاوك، من وزارة الزراعة في ولاية بادن فورتمبيرغ، وجود 60 ألف مزرعة للفت في جنوب غربي ألمانيا فقط، وينهمك 5 ـ 10 من الفلاحين في هذه الولاية حاليا في زراعة اللفت.