المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التشيع العلوي و التشيع الصفوي( نظرة أخري من تلميذ الشهيد علي شريعتي)



الدكتور عادل رضا
07-03-2004, 08:36 PM
أن الشيعة هي أحد الحركات القديمة في التاريخ و هي ظهرت بأعتقادي قبل نهضة الاسلام المحمدي في الجزيرة العربية , في زمن أبراهيم الخليل عندما تكاملت شخصيته من مرحلة النبوة الي مرحلة الامامة في أمتحان الذبح , فأصبح قائدا و رمزا و قدوة بهذا التكامل الذي جري لشخصيته , فأصبح أماما , و من ثم كانت أطاعة أسماعيل بن أبراهيم لأبيه , بمثابة البداية الحقيقية للتشيع , بمعني أتباع القائد , و القائد هنا ليس أبراهيم كشخص و جسد بل هو ما يحمله خليل الرحمن من رؤية عالمي ة كونية أستحقت وجودها في ذاته بعد أجتيازه الامتحان الالهي التكاملي , الذي أوصله ألي مرتبة الامامة , وتضم تلك الرؤية الكونية قواعد الاسلام ما قبل ظهور ثورة محمد في الصحراء , من أجتماع و سياسة و تربية و أقتصاد , لان الانسان الاسلامي اذا صح التعبير , هو أنسان حامل لرسالة , و تلك الاخيرة ما هي ألا فكر الاسلام ومنهجه و طريقته في الحياة , هذه الاشياء التي أن أتبعناها سنصل الي السعادة الحقيقية و الي الفلاح و العدالة أن لم تكن تلك العدالة في الدنيا ففي الاخرة .

أذن أن رسالة التشيع هي رسالة الاسلام و روحه ( حسب وجهة نظري و قد أكون مخطئا) و هي حركة الانسان و أن لم يكن مسلما !!!؟ ألي طريق العدالة و الحرية , و هذه الكلمة تختزل في ذاتها محصلة كل ما يعتبر دينا في التاريخ , أن التشيع ليس لجماعة مغلقة , و ليس مذهبا , أنني أرفض مذهبة التشيع بمذهب( أذا صح التعبير) , أنا أفهم التشيع كحركة للتاريخ قديمة بدأت مع أبراهيم و أنتعشت مع محمد و أحبطت في زمان علي , و قد تعود في زمان محمد المهدي مولودا كان أو موجودا ؟

فالكلام عن شيعة هنا و شيعة هناك هو أمر غير صحيح بأعتقادي , أن الموجود حاليا هم أ حفاد و أبناء الحركة التاريخية القديمة , المتأثرين بتراث الدولة الصفوية المنحرفة , ذلك التراث الذي أدخل التشيع في متاهة المذهب( و لست أقول الحركة) , و خلط حركة التشيع الابراهيمي القديم بالخزعبلات و الخرافات , التي تم أستيرادها من أوروبا الشرقية , تلك الترهات من دق الصدور و التطبير , و البكاء الجماعي و الغناء الجماعي كذلك!!!! , و تلبيس صورة المسيح عيسي عمامة , و القول أنها لعلي بن أبي طالب!!! , و نفس الشي لباقي الائمة , مع تحقير وأسقاط للائمة من مرتبة الانسان الكامل الي مرتبة الجن و الملائكة , بالأساطير المضحكة حول أهل البيت , من الكلام مع الحيوانات , و الدخول تحت الارض لقتل الجن و مد الايدي من الكوفة الي دمشق لنزع شعرة من لحية معاوية ( و لست أدري , أذا كان الامام يستطيع ذلك لماذا لم يقتل معاوية وينهي المسألة ) .

أن ذلك المذهب هو الصفوية اللعينة القذرة بأفكارها , والوسخة بما فعلته بأعظم حركة ثورية أنقلابية عرفتها و ستعرفها البشرية , و بما قدمته من تشويه في الحركة الابراهيمية القديمة .

أن المشكلة أن لا شيعة لدينا ( نتحدث عن الاغلبية و لست أقول الكل ) , مالدينا الان طبقة من الاصنام العظام نطلق عليهم كذبا لقب مراجع ورجال للدين!! , يشكلون طبقة بذاتهم في ظل دين أسلامي هو ضد الطبقية يتساوي الاعجمي مع العربي في الانسانية و يختلفون في ما بينهم( أي البشر) في التقوي , وتلك الاخيرة ( أي التقوي ) هي الاخلاص و الوعي الايماني في تطبيق الرؤية العالمية الكونية للاسلام أو الرؤية الابراهيمية القديمة الممتدة في التاريخ , و تلك التقوي لا يملك أي أنسان تقييمها و قياس رتبتها ألا الرب الخالق للبشرية من العدم .

ما لدينا بأختصار ليس تشيعا بل هو أمتداد للانحراف الصفوي , رافعا لأسم التشيع العلوي كذبا و أفتراءا و تزييفا , نحن لدينا مجاميع بشرية غوغائية, تأخذ دينها من العادات الاجتماعية الموروثة , و في الحضور الي الكنائس الصفوية المسماة زورا بأسم الامام الحسين ( حسينية ) و الاستماع الي المعمم الصفوي المرتزق الجاهل و الامي , الذي يأخذ الحضور برحلة غريبة و سخيفة و مضحكة من خرافات المنبر الصفوي , و ما عليه ليثبت أي شي ألا ان يقول :
لقد حلمت بالزهراء و قد أثبتت أن فلانا منحرفا و ضالا , أو كما قال أحد مرتزقة المنبر الصفوي:

أن أحد السيدات قد أتت و حلمت أن الزهراء في الحلم قالت لها أنها( أي فاطمة الزهراء) قد حضرت في منطقة شرق في الكويت للاستماع الي خطيبنا الصفوي الساحر , و كانت تقف تستمع خلف النخلة في الخرابة خلف ما يسمي كذبا بحسينية , وهي أي الزهراء تريد أن تشكر خطيبنا المفوه علي الخطبة اليلة الماضية العصماء عن طريق تلك السيدة , فكان الحلم , فما أن قال هذا المعمم المرتزق ذلك الكلام حتي توجهت مجماميع من ورثة التشيع بالوراثة لا بانتماء الي النخلة خلف مبني الكنيس الصفوي للتمسح و التبرك .

أن مجاميع غوغائية جاهلية من هذا النوع هي ما تمثل الاغلبية من ما يطلق عليه كذبا و زورا ( و أقولها مرارا و تكرارا ) أسم شيعة , أن تلك المجاميع ليست في حاجة الي مشروع للوحدة , هي في حاجة الي مشرع للتثقيف و الوعي و الادراك و هم بحاجة ألي أعادة تقديم حركة التشيع العلوي اليهم بدلا من المذهب الصفوي الاسود , أننا بحاجة الي أعادة بناء ما أختاره أسماعيل كأول شيعي في تاريخ الانسانية.