سياسى
02-23-2007, 01:27 AM
يدفع الفواتير بلا طوابير... ويحجز لك بسرعة مقعداً
على الطائرة ويشتري لك المرطبات داخل الملاعب الرياضية
اعداد سعد المزعل:
العالم حقاً يتغير
... كل شيء يتطور بسرعة الصاروخ
نحن الآن نعيش عصر النقال ... بعد ان عشنا من قبل عصر المطبعة, والثورة الصناعية بعد عصر الفحم ثم عصور النفط والثورة الاتصالية عبر الأقمار الاصطناعية والإنترنت
الان عصر النقال يفتح للناس آفاقاً واسعة لانجاز الاعمال والمعاملات ... بسرعة ومن دون اوراق او كفالات او ضامنين او طوابير
كل شيء ممكن الان بالنقال: دفع الفواتير وحجز التذاكر وقيمة دخول النوادي الترفيهية وحتى دفع ثمن المرطبات داخل الملاعب الرياضية
فقط ومن خلال ربط اجهزة الهاتف النقال بحساب بطاقة الائتمان يمكن للمرء أن يتمتع بحياته كيفما يشاء وبالطريقة التي يريد
ألم نقل لكم اننا نعيش الان عصر النقال ... الذي لا يصدق يقرأ تفاصيل هذا التقرير الذي اعدته مجلة الايكونوميست عن احدث استخدامات الهاتف النقال!!
يقول التقرير: لقد اصبح بامكان مشجعي النوادي الرياضية الاميركية ربط اجهزة نوكيا النقالة في حساب بطاقة الائتمان الخاصة بهم لشراء التذاكر حتى المرطبات داخل الملاعب.
اما في النمسا فان الامور تبدو اكثر تطوراً حيث اصبح بعض الناس لايحملون النقود مطلقاً ولا حتى بطاقات البنك او الائتمان حيث بدؤوا يستخدمون الهواتف النقالة في دفع كل شيء كما قال مستشار في احد شركات الادارة »ارثر ليتل« مضيفاً ان حجم المبالغ المدفوعة من خلال الهاتف النقال عالمياً قد قفزت من 3.2 بليون في عام 2003 الى اكثر من 37 بليون حتى عام 2008 .
اما في اسيا فبدأ استخدام التلفون النقال في دفع المستحقات المالية ايضاً ففي بداية هذا الشهر اعلن في كوريا الجنوبية عن عقد اتفاق بين بطاقة الائتمان »فيزا« وشركة اس كي للاتصالات عن نظام جديد لدفع الفواتير من خلال ربط التلفون بهذه البطاقات باشتراك 30 الف مشترك بالمرحلة الاولى من المشروع.
وفي اليابان
وفي اليابان تجري مئات الالاف من هذه العمليات من بيع لتذاكر القطارات الى شراء الحاجيات الاستهلاكية من خلال وضع اجهزتهم النقالة امام اجهزة خاصة تطلق اصواتاً معلنة تأكيد قبول المعاملة.
التحويلات المالية
ومن جهة اخرى اصبح بالامكان استخدام الهواتف النقالة للقيام بالعمليات المصرفية ايضاً وذلك في اكثر من 100 بلد في العالم واعلنت بطاقة الائتمان »ماستر كارد« انها ستوظف نظاماً خاصاً بالدفع وسترسل تأكيد المعلومات من خلال رسالة مكتوبة خلال الهاتف المحمول.
تحويل الفواتير لبطاقات الدفع المسبق
اما بالنسبة للذين لا يملكون حسابات شخصية فان فواتيرهم تحول الى بطاقات مدفوعة القيمة مسبقاً كما اشار رئيس شركة بهارتي ايرتل الهندية سونيل بهارتي بان هذا الامر سيشكل ثورة في عالم تحويل الاموال وان الهدف سيتركز على استقطاب ما يقارب 250 بليون دولار يرسلهم المهاجرون في الخارج الى اقربائهم في بلدانهم.
عولمة تحويل الاموال
وفي السياق نفسه تعمل شركتا »فودافون« في بريطانيا ومجموعة »سيتي غروب« الاميركية لاطلاق مشروع دولي لتحويل الاموال عبر العالم كما اعلن الرئيس السابق لبنك HSBC والرئيسي الحالي لشركة »فودا فون« جون بونر انه مقتنع بان هذه التحويلات وخدمة التلفون سيشكلان فريقاً واحداً يعمل كعضو واحد, وخصوصاً في القرى النائية من العالم في افريقيا وغيرها.
واضاف جون بونر ان الاجهزة النقالة المعبأة بالارصدة الائتمانية ستساعد الكثير من العملاء في الدول الغنية لدفع التزاماتهم المالية, وكذلك فان انخفاض كلفة استخدام الهاتف النقال في دفع هذه الفواتير سيعمل على زيادة عملاء البنوك مما يجعلها تحقق ارباحاً وايرادات اكثر خصوصاً من البلدان النامية.
تحويل المال الى طاقة
وستعتمد طريقة الدفع على نظام يعتمد على التكنولوجيا يسمى »نظام الاتصال القريب« مكون من جهاز يمرر امامه البطاقات الممغنطة والمعبأة بالرصيد ويعطي اشارة كهربائية تعمل على ارسال رسالة تبادل معلومات
ومن ثم يتم خصم المبالغ المتفق عليها.
مخاطر متدنية
وبدل ان يتم حمل اكثر من بطاقة للدفع سيكفي الهاتف النقال وحده لاداء جميع المهام الخاصة بالمشتريات بدفع رسم وقدره فلوس معدودة فقط, مع نسبة خطورة متدنية وبالنسبة للتجار فإن اموالهم مضمونة ومع ضياع او سرقة الهاتف فإن خسارة المستخدم محدودة جداً ايضاً.
كيف تدفع في اليابان
وحتى تشعر بأهمية نظام الدفع التلفوني فعليك الذهاب الى اليابان فهناك كل مواطن يملك على الاقل بطاقة ائتمان واحدة ولكن يبدو انها للحفظ فقط فالجمع هناك يتعامل نقداً نظراً لانعدام الجرائم والسرقات ومع ذلك فإن الهواتف النقالة بدأت تغير من هذا السلوك التقليدي لدى المستهلك الياباني.
فوائد الدفع!
فمن فائدة الدفع بالهواتف المحمولة سرعة القيام بذلك وعدم الانتظار لاستخدام الدفع النقدي وتعطي هذه الطريقة الكثير من اليابانيين الشعور بالأمان حيث بالامكان اقفال اجهزة التلفون بسرعة في حالة سرقتها او ضياعها.
ويشجع هذا الاستخدام المتزايد لهذه الطريقة في الدفع المشرعين اليابانيين للمطالبة بقوانين للسيطرة والتحكم لحماية المستهلكين هناك.
الطريقة والوسيلة
ومما يسهل هذه الطريقة هو سرعة من فتح الحسابات ويتم وضع رصيد في بطاقات التلفون من خلال اجهزة وضعت في مختلف انحاء البلاد او من خلال استخدام الانترنت المرتبط مع البنوك.
ومما يعمل على تشجيع اليابانيين على استخدام الكاش الالكتروني هو السرعة في الدفع حيث تتوفر الراحة والحركة للأموال معاً حيث لا تستغرق اي عملية دفع اكثر من عشرة اجراء من الثانية مع هامش معدوم للخطأ وكذلك لسهولة اضافة الخدمات الاخرى لهذه الخدمة.
استخدام البطاقات
اما في الولايات المتحدة الاميركية فلازال المستهلكون يفضلون البطاقات في التسوق, وتستخدم البطاقات هناك في اكثر من نصف عمليات الدفع في اميركا مقارنة مع 29 في المئة خلال العقد الماضي طبقاً لمعلومات تقرير »نيلسون« التجاري حيث يملك الاميركيون اكثر من 105 بليون بطاقة ائتمان في جيوبهم حيث يبلغ معدل البيت الواحد 10 بطاقات.
ومع ذلك فإن البنية التحتية لهذا النظام المستخدم للدفع اخذ يشق طريقه في الولايات المتحدة لان سوق البطاقات المدفوعة مسبقاً بدأ يتجاوز حاجز ال¯ 180 بليون دولار شاملاً البطاقات المرتبطة بالهاتف النقال وتصدر هذه البطاقات بواسطة شركات فيزا وماستركارد واميركان اكسبرس وديسكوفر وكذلك من قبل بعض محلات التجزئه ومنها المختص ببيع البطاقات المصنوعة لتقديمها كهدايا.
ويقول مسؤول في »بنك أميركا« جون سوشانك ان ما يستخدم الان بواسطة هذا النظام الجديد يبقى منخفضا نسبيا قياسا لحجم السوق الاميركي حيث تستخدم بطاقات الائتمان والبنوك في اكثر من 6 مليون موقع في انحاء الولايات المتحدة حاليا ولكن تستخدم الطريقة الجديدة فقط في مليون موقع من هذه الستة وذلك باستخدام الهاتف المحمول.
ومن المتوقع ان تعمل الكلفة المنخفضة لهذا النظام الجديد على سرعة نمو استخدامه في الولايات المتحدة وكذلك بزيادة عدد الاجهزة المستخدمة به ويبقى القول ان النمو الكبير يكون في البلدان الفقيرة نسبيا وليس الحال كما في اميركا.
ويضيف سوشاتك المسؤول في البنك الاميركي ان بوسع البنوك ارسال رسائل قصيرة الى العملاء من خلال هواتفهم النقالة المرتبطة اصلا بحساباتهم المصرفية تبين اية معلومات عن هذه الحسابات.
الوقت المستغرق
الكثير من العوامل المرتبطة بطريقة الدفع وفق النظام الجديد يعتمد على كيفية برمجة ووضع الفاتورة المستهدفة في هذا النظام والكثير من المؤسسات المالية والتجارية سوف تخسر عندما يدفع المستهلك مباشرة من خلال حسابه المصرفي وليس من خلال بطاقات الائتمان او البطاقات البنكية الاخرى.
ومن الامور التي تدفع باتجاه زيادة استخدام النظام الجديد المرتبط بالهاتف المحمول هو الزيادة التي يدفعها العملاء للبنوك عند دفعهم لمشترياتهم من خلال البطاقات او استخدام الانترنت مما يؤدي الى استخدام مؤسسات اخرى مصرفية لاستخدام الخدمة الجديدة لجذب اكبر عدد من الزبائن الجدد بسبب الكلفة المنخفضة لهذه الطريقة من الدفع.
قلق البنوك
ونتيجة هذه التطورات في النظام المصرفي اخذ القلق يساور البنوك المعروفة وشركات بطاقات الائتمان من ظهور هذا النظام الجديد لدفع الالتزامات المالية حيث تحكمت هذه المؤسسات تاريخيا بجميع الامور المالية المتعلقة بالعملاء ولكن ظهور هذه الطريقة المرتبطة بالهاتف المحمول قد تسبب فقدانهم جزء من هذه السيطرة على هذا السوق الكبير وفقدانهم الكثير من زبائنهم ايضا وربما يدفعهم للدخول في هذا السوق ايضا مثلما دخلوا التعامل من خلال الانترنت في العقد الماضي.
على الطائرة ويشتري لك المرطبات داخل الملاعب الرياضية
اعداد سعد المزعل:
العالم حقاً يتغير
... كل شيء يتطور بسرعة الصاروخ
نحن الآن نعيش عصر النقال ... بعد ان عشنا من قبل عصر المطبعة, والثورة الصناعية بعد عصر الفحم ثم عصور النفط والثورة الاتصالية عبر الأقمار الاصطناعية والإنترنت
الان عصر النقال يفتح للناس آفاقاً واسعة لانجاز الاعمال والمعاملات ... بسرعة ومن دون اوراق او كفالات او ضامنين او طوابير
كل شيء ممكن الان بالنقال: دفع الفواتير وحجز التذاكر وقيمة دخول النوادي الترفيهية وحتى دفع ثمن المرطبات داخل الملاعب الرياضية
فقط ومن خلال ربط اجهزة الهاتف النقال بحساب بطاقة الائتمان يمكن للمرء أن يتمتع بحياته كيفما يشاء وبالطريقة التي يريد
ألم نقل لكم اننا نعيش الان عصر النقال ... الذي لا يصدق يقرأ تفاصيل هذا التقرير الذي اعدته مجلة الايكونوميست عن احدث استخدامات الهاتف النقال!!
يقول التقرير: لقد اصبح بامكان مشجعي النوادي الرياضية الاميركية ربط اجهزة نوكيا النقالة في حساب بطاقة الائتمان الخاصة بهم لشراء التذاكر حتى المرطبات داخل الملاعب.
اما في النمسا فان الامور تبدو اكثر تطوراً حيث اصبح بعض الناس لايحملون النقود مطلقاً ولا حتى بطاقات البنك او الائتمان حيث بدؤوا يستخدمون الهواتف النقالة في دفع كل شيء كما قال مستشار في احد شركات الادارة »ارثر ليتل« مضيفاً ان حجم المبالغ المدفوعة من خلال الهاتف النقال عالمياً قد قفزت من 3.2 بليون في عام 2003 الى اكثر من 37 بليون حتى عام 2008 .
اما في اسيا فبدأ استخدام التلفون النقال في دفع المستحقات المالية ايضاً ففي بداية هذا الشهر اعلن في كوريا الجنوبية عن عقد اتفاق بين بطاقة الائتمان »فيزا« وشركة اس كي للاتصالات عن نظام جديد لدفع الفواتير من خلال ربط التلفون بهذه البطاقات باشتراك 30 الف مشترك بالمرحلة الاولى من المشروع.
وفي اليابان
وفي اليابان تجري مئات الالاف من هذه العمليات من بيع لتذاكر القطارات الى شراء الحاجيات الاستهلاكية من خلال وضع اجهزتهم النقالة امام اجهزة خاصة تطلق اصواتاً معلنة تأكيد قبول المعاملة.
التحويلات المالية
ومن جهة اخرى اصبح بالامكان استخدام الهواتف النقالة للقيام بالعمليات المصرفية ايضاً وذلك في اكثر من 100 بلد في العالم واعلنت بطاقة الائتمان »ماستر كارد« انها ستوظف نظاماً خاصاً بالدفع وسترسل تأكيد المعلومات من خلال رسالة مكتوبة خلال الهاتف المحمول.
تحويل الفواتير لبطاقات الدفع المسبق
اما بالنسبة للذين لا يملكون حسابات شخصية فان فواتيرهم تحول الى بطاقات مدفوعة القيمة مسبقاً كما اشار رئيس شركة بهارتي ايرتل الهندية سونيل بهارتي بان هذا الامر سيشكل ثورة في عالم تحويل الاموال وان الهدف سيتركز على استقطاب ما يقارب 250 بليون دولار يرسلهم المهاجرون في الخارج الى اقربائهم في بلدانهم.
عولمة تحويل الاموال
وفي السياق نفسه تعمل شركتا »فودافون« في بريطانيا ومجموعة »سيتي غروب« الاميركية لاطلاق مشروع دولي لتحويل الاموال عبر العالم كما اعلن الرئيس السابق لبنك HSBC والرئيسي الحالي لشركة »فودا فون« جون بونر انه مقتنع بان هذه التحويلات وخدمة التلفون سيشكلان فريقاً واحداً يعمل كعضو واحد, وخصوصاً في القرى النائية من العالم في افريقيا وغيرها.
واضاف جون بونر ان الاجهزة النقالة المعبأة بالارصدة الائتمانية ستساعد الكثير من العملاء في الدول الغنية لدفع التزاماتهم المالية, وكذلك فان انخفاض كلفة استخدام الهاتف النقال في دفع هذه الفواتير سيعمل على زيادة عملاء البنوك مما يجعلها تحقق ارباحاً وايرادات اكثر خصوصاً من البلدان النامية.
تحويل المال الى طاقة
وستعتمد طريقة الدفع على نظام يعتمد على التكنولوجيا يسمى »نظام الاتصال القريب« مكون من جهاز يمرر امامه البطاقات الممغنطة والمعبأة بالرصيد ويعطي اشارة كهربائية تعمل على ارسال رسالة تبادل معلومات
ومن ثم يتم خصم المبالغ المتفق عليها.
مخاطر متدنية
وبدل ان يتم حمل اكثر من بطاقة للدفع سيكفي الهاتف النقال وحده لاداء جميع المهام الخاصة بالمشتريات بدفع رسم وقدره فلوس معدودة فقط, مع نسبة خطورة متدنية وبالنسبة للتجار فإن اموالهم مضمونة ومع ضياع او سرقة الهاتف فإن خسارة المستخدم محدودة جداً ايضاً.
كيف تدفع في اليابان
وحتى تشعر بأهمية نظام الدفع التلفوني فعليك الذهاب الى اليابان فهناك كل مواطن يملك على الاقل بطاقة ائتمان واحدة ولكن يبدو انها للحفظ فقط فالجمع هناك يتعامل نقداً نظراً لانعدام الجرائم والسرقات ومع ذلك فإن الهواتف النقالة بدأت تغير من هذا السلوك التقليدي لدى المستهلك الياباني.
فوائد الدفع!
فمن فائدة الدفع بالهواتف المحمولة سرعة القيام بذلك وعدم الانتظار لاستخدام الدفع النقدي وتعطي هذه الطريقة الكثير من اليابانيين الشعور بالأمان حيث بالامكان اقفال اجهزة التلفون بسرعة في حالة سرقتها او ضياعها.
ويشجع هذا الاستخدام المتزايد لهذه الطريقة في الدفع المشرعين اليابانيين للمطالبة بقوانين للسيطرة والتحكم لحماية المستهلكين هناك.
الطريقة والوسيلة
ومما يسهل هذه الطريقة هو سرعة من فتح الحسابات ويتم وضع رصيد في بطاقات التلفون من خلال اجهزة وضعت في مختلف انحاء البلاد او من خلال استخدام الانترنت المرتبط مع البنوك.
ومما يعمل على تشجيع اليابانيين على استخدام الكاش الالكتروني هو السرعة في الدفع حيث تتوفر الراحة والحركة للأموال معاً حيث لا تستغرق اي عملية دفع اكثر من عشرة اجراء من الثانية مع هامش معدوم للخطأ وكذلك لسهولة اضافة الخدمات الاخرى لهذه الخدمة.
استخدام البطاقات
اما في الولايات المتحدة الاميركية فلازال المستهلكون يفضلون البطاقات في التسوق, وتستخدم البطاقات هناك في اكثر من نصف عمليات الدفع في اميركا مقارنة مع 29 في المئة خلال العقد الماضي طبقاً لمعلومات تقرير »نيلسون« التجاري حيث يملك الاميركيون اكثر من 105 بليون بطاقة ائتمان في جيوبهم حيث يبلغ معدل البيت الواحد 10 بطاقات.
ومع ذلك فإن البنية التحتية لهذا النظام المستخدم للدفع اخذ يشق طريقه في الولايات المتحدة لان سوق البطاقات المدفوعة مسبقاً بدأ يتجاوز حاجز ال¯ 180 بليون دولار شاملاً البطاقات المرتبطة بالهاتف النقال وتصدر هذه البطاقات بواسطة شركات فيزا وماستركارد واميركان اكسبرس وديسكوفر وكذلك من قبل بعض محلات التجزئه ومنها المختص ببيع البطاقات المصنوعة لتقديمها كهدايا.
ويقول مسؤول في »بنك أميركا« جون سوشانك ان ما يستخدم الان بواسطة هذا النظام الجديد يبقى منخفضا نسبيا قياسا لحجم السوق الاميركي حيث تستخدم بطاقات الائتمان والبنوك في اكثر من 6 مليون موقع في انحاء الولايات المتحدة حاليا ولكن تستخدم الطريقة الجديدة فقط في مليون موقع من هذه الستة وذلك باستخدام الهاتف المحمول.
ومن المتوقع ان تعمل الكلفة المنخفضة لهذا النظام الجديد على سرعة نمو استخدامه في الولايات المتحدة وكذلك بزيادة عدد الاجهزة المستخدمة به ويبقى القول ان النمو الكبير يكون في البلدان الفقيرة نسبيا وليس الحال كما في اميركا.
ويضيف سوشاتك المسؤول في البنك الاميركي ان بوسع البنوك ارسال رسائل قصيرة الى العملاء من خلال هواتفهم النقالة المرتبطة اصلا بحساباتهم المصرفية تبين اية معلومات عن هذه الحسابات.
الوقت المستغرق
الكثير من العوامل المرتبطة بطريقة الدفع وفق النظام الجديد يعتمد على كيفية برمجة ووضع الفاتورة المستهدفة في هذا النظام والكثير من المؤسسات المالية والتجارية سوف تخسر عندما يدفع المستهلك مباشرة من خلال حسابه المصرفي وليس من خلال بطاقات الائتمان او البطاقات البنكية الاخرى.
ومن الامور التي تدفع باتجاه زيادة استخدام النظام الجديد المرتبط بالهاتف المحمول هو الزيادة التي يدفعها العملاء للبنوك عند دفعهم لمشترياتهم من خلال البطاقات او استخدام الانترنت مما يؤدي الى استخدام مؤسسات اخرى مصرفية لاستخدام الخدمة الجديدة لجذب اكبر عدد من الزبائن الجدد بسبب الكلفة المنخفضة لهذه الطريقة من الدفع.
قلق البنوك
ونتيجة هذه التطورات في النظام المصرفي اخذ القلق يساور البنوك المعروفة وشركات بطاقات الائتمان من ظهور هذا النظام الجديد لدفع الالتزامات المالية حيث تحكمت هذه المؤسسات تاريخيا بجميع الامور المالية المتعلقة بالعملاء ولكن ظهور هذه الطريقة المرتبطة بالهاتف المحمول قد تسبب فقدانهم جزء من هذه السيطرة على هذا السوق الكبير وفقدانهم الكثير من زبائنهم ايضا وربما يدفعهم للدخول في هذا السوق ايضا مثلما دخلوا التعامل من خلال الانترنت في العقد الماضي.