المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل اصبح(....) صابرين شعارا للمقاومة



Osama
02-22-2007, 05:20 PM
صوت العراق - مالوم ابو رغيف



لعل ما يثير الدهشة والتعجب هو ذلك التوافق التام والكامل من حيث الاعلام والتصريحات والدعوات بين كتلة التوافق والتي هي جزء من الحكومة التي ابتلى بها العراقيون وبين اعلام ما يسمى بالمقاومة وعلى راسها ارهابي القاعدة، فما يصرح به الدليمي و الهاشمي و المشهداني والدايني نجده منعكسا متوافقا منسجما مع تصريحات وبيانات واعلانات الارهابيين والمجرمين الذين يشنون حربا ضروسا ظالمة ضد الشعب العراقي على كافة الجبهات الاعلامية والاجرامية والتشهيرية.

بالطبع الامر ليس صدفة او وتوافق عشوائي اعتباطي من دون تخطيط وتنسيق مسبق ما بين الذي كان اشتراكهم في الحكومة ليس لانجاح العملية السياسية ولا لوضع اساس العراق الفدرالي الديمقراطي، انما لعرقلة كل الجهود في بناء عراق جديد ما بعد صدام، وما بين القطعان الارهابية المختلفة الانتماءات الايدلوجية، اسلامية ووهابية وسلفية وبعثية وقومجية المتوحدة في مبدأ الغاية تبرر الوسيلة مها كان قبح الوسيلة وقذراتها وسقوطها.

قبل سنة نشرت المواقع الوهابية والسلفية وكذلك مواقع الارهاب الاسلامي صورة قالت عنها انها صورة واقعية لتعذيب اهل السنة على ايدي الروافض، لم يمضي وقت طويل على نشر الصورة حتى تبينت حقيقتها بانها صورة لزيارة السيد خاتمي رئيس جمهورية ايران لمتحف الشمع للاطلاع على واقع التعذيب ايام شاه ايران في زنازين الاعتقال التي تحولت الى زنازين اسلامية فيما بعد سقوط الشاه.

هي نفس الصورة التي استخدمها الاثول محمد الدايني في الفلم الذي موله واخرجته القناة الرابعة في بريطانيا، وهي نفس الصورة التي تنتشر في مواقع الغباء الاكتروني البعثية والارهابية. هؤلاء يعتقدون ان الشعب العراقي لا يفهم الاعيبهم ولا تفاهتهم ولا ضحالتهم ولا يفقهم اساليبهم البعثية القذرة والاسلامية السلفية المتخلفة.

قبل ان يدلي الهاشمي بتصريحاته ضد جيش المهدي لقناة الجزيرة ومطالبته الدول الاجنبية باعتباره فصيلا ارهابيا( رغم ان الصدريين موجودين في العراق ولا يملكون قواعد ارهابية في بقية الدول مثل خلايا اخوان المسلمين الذي ينتمي اليهم طارق الهاشمي وجدانيا وقلبيا وعاطفيا وايدلوجيا) قبل هذا التصريح الذي يتناقض مع ما يسمى بالمصالحة الوطنية، قامت المجاميع الارهابية ببث فلم عن تصريحات للاحمق مقتدى الصدرأُقتطع منها ما يفيد على دلالة الحديث وارتباطه بما يليه من كلام على وزن لا تقربوا الصلاة، للايحاء بان الحكومة وجيش المهدي يعملان معا لارهاب اهل السنة وقتلهم والاساءة اليهم وتهجيرهم.

كما ان الامر لا يحتاج الى بيان ولا الى نباهة لمعرفة الارتباط الوثيق بين ارهابي البعث وازلامهم الساقطة ومحاولتهم تمجيد المجرم صدام وما بين ترحم المدعو خلف العليان على صدام، ليس هو وحده فلو سئل اي من سياسي التوافق الاسلاميين او غير الاسلاميين لما تردد لحظة واحدة في الترحم و بالاشادة بمواقف صدام وحفاظه على الوحدة الوطنية بقتل الشعب الشيعي والشعب الكوردي.

ما ان يصرح مسؤول من التوافق الا ونرى صدى تصريحاته دماء وقنابلا متفجرة وسيارة مفخخة وقتلا منظما. لم يعد الامر حدسا ومبعثا على البحث والتقضي لرؤية هذا الارتباط المخيف بين عناصر التوافق وبين عناصر البعث والقطعان الاسلامية الوهابية والسلفية، لقد اصبح الامر حقيقة ملموسة وواقعا يعيشه العراقيون المبتلون بتربع من لا يحسن لا الكلام ولا الحكم على عرش السلطة، رجال كل ما يبتغونه هو الجلوس براحة فوق كراسيهم والبحث عن مصالحة مع من يسفك دم العراقيين ويهجرهم من اوطانهم ويترحم على قاتلهم.

ما ان امر السيد المالكي بتحقيق حول حادثة الاغتصاب المزعومة واظهرت نتائج الفحص الطبي بان القضية ملفقة وان المراة صابرين دنست شرفها بلسانها وطلعتها غير الطاهرة من على شاشة العهر العربي الجزيرة، حتى فاجئنا طارق الهاشمي وكالمعتاد، وبتملق واضح للامريكين الذين كان يحث على محاربتهم وقتلهم وشنقهم والتمثيل بجثثهم بصفتهم محتلين وغازين ومغتصبين لسلطة رئيسه الشرعي المقبور صدام، قائلا ان الفحوص الامريكية اثبتت من حيث المبدأ صحة ادعاء صابرين الجنابي.

هل يتفضل ويتكرم هذا الهاشمي او من يمثله باخبارنا ماذا يعني بقوله من حيث البمدأ في قضية فحص مختبري لمهبل صابرين للبحث عن المني المسكوب في داخلها من عدة اشخاص كما ادعت.؟

واين هو المبدا الذي يتحلى به هذا الرجل المشبع بالخبث والنفاق اذا كان يتخذ من مهبل امراة متهمة بالدعارة كما قالت هي بنفسها عندما استجوبها قاضي التحقيق، شعارا لتطهير العراق من سكانه الاصلين من احفاد سومر وتلو ولجش واكد وبابل. اين هو المبدأ الذي يتبعه هذا المنافق الاسلامي اذا كان يتخذ من قصية اغتصاب، صح حدوثها او لم يصح حملة طائفية لقتل الناس وتهجيرهم واشاعة البغض والحقد والشحن الطائفي بين السنة والشيعة.؟

اليس من الطبيعي والمفترض كما هو الحال في كل قضايا الاغتصاب في العالم، وهي ليست بالقليلة ولا النادرة، ان يلجا الهاشمي ان كان وطنيا شهما متدنيا غير افاكا ولا طائفيا ولائقا بمنصبه، ان يلجا الى القضاء هو وصابرينه بصورة لا تفرط بشرف المرأة ولا تسئ الى عشيرتها ولا الى عائلتها ولا الى زوجها ولا الى الرجال المتهمين باغتصابها.؟

فكيف له ان يتاكد هو ومن لف لفه من اقزام وازلام التكتل الطائفي البغيض المسمى التوافق، كيف له ان يتاكد من صحة ادعاء صابرين دون فحص ودون تحقيق ودون سؤال عن ماضيها وحاضرها وصحة الاتهام الموجه اليها بانها تدير بيتا للدعارة.؟

لماذا سارع الى تصديقها وشارك في الحملة الطائفية المستعرة التي تؤججها الجزيرة وحثالات الخليج من مغتصبي العاملات التيالنديات والفلبينيات والهنديات والاسيوات، ضد اغلبية الشعب العراقي، ولم يصدق بالتحقيق العراقي الذي امر به السيد المالكي؟

ولماذا لم تثر ثائرة تكتل التوافق والوقف السني قضايا الاغتصاب الكثيرة للنساء الشيعيات اكن في بيوتهن او في طريقهن الى العتبات المقدسة،؟

لماذا سارعوا هؤلاء المنافقين بانكار كل هذه الحوادث والاغتصابات والقتل واصروا على انها فبركة واعترافات منتزعة بالقوة.؟

لماذا انكر هذا الجمع الضال من منافقي البعث السابق واسلامي الحملة الايمانية السافلة، كل المقابر الجماعية وكل العمليات الهمجية في عصر المقبور صدام، وقالوا عن الضحايا بانهم خونة وعملاء لايران.؟

فهل مهبل صابرين المتهة بالدعارة اشرف من كل ضحايا العراق.؟

كلنهم لا يستحون ولا يخجلون مهنتهم التزوير والتحريف والدجل الاسلامي والبعثي العروبي.

الم يلفت انتباه الهاشمي او الصقيع السفيه محمود المشهداني اذا كانت الشهامة والغيرة على الشرف هي مبعث تحركهما، التنقاضات المفضحوة بارادتها في رواياتها المتعددة التي صرحت بها لاكثر من فضائية وصحيفة، باوقات متعددة بنفس الملابس ونفس اللقطة ونفس السرير ونفس الشريط الملفوف على ساعدها، مما يعني ان تنسيقا واخراجا مفبركا للقضية باكلمها.؟ الم تستوقفهم كلمات لا تخرج من سيدة تحترم نفسها مثل تعابير
ادنولي، سوولي، رفعوا رجليي لفوق، كملوا شغلهم، شقوا لباسي، خلصوا، صدرج زين صلب.

اليس فعل الاغتصاب وحده كافيا للتجريم، فلماذا تفاصيل الحادث ان لم يقصد بها زيادة الشحن الطائفي والجرائم التي تعصف بالبلاد.؟

اليس هذه التفاصيل المقززة وكما هو المعمول به في جرائم الاغتصاب، هي تفاصيل تحكى للقاضي او الحاكم الذي يختص بالنظر في القضية.؟

لكن لماذا نبدي دهشتنا واندهاشنا اذا اصبح مهبل امراة شعارا للمقاومة اذا كانت المقاومة نفسها وكرا للدعارة والعهارة وتخريج الساقطين والزناة.