فاطمي
02-22-2007, 08:14 AM
صلاح منتصر
سألت عن استاذ اعرفه في احدى الجامعات الاجنبية فقالوا لي سافر إلى الخارج.. وتصورت انه ترك مهنته، ولكنني عرفت انه حسب نظام الجامعة التي يعمل فيها، فإنه بعد عشرين سنة تطلب إليه الجامعة أن يأخذ اجازة لمدة سنة بمرتب كامل يخرج فيها للسفر إلى الخارج في مهمة 'تجديد دم وفكر'!.
في كثير من الحالات يتعاقد الاستاذ مع جامعة اجنبية للعمل فيها خلال موسم دراسي كامل.. وهو ما يعني انه يقبض في هذه السنة مرتبين، هما مرتب من الجامعة الاصلية التي يعمل فيها واعطته اجازة، ومرتب من الجامعة الجديدة التي انتمى إليها بشرط ان تكون خارج بلده، لأن الهدف هو ان يخرج الاستاذ من المناخ الذي يعيش فيه وينتقل إلى مناخ آخر يرى ويسمع فيه الجديد الذي ينشط خلاياه الفكرية ويتصل بالعالم.
في الدول العربية يعتبر حصول الطالب على شهادة الطب تصريحا دائما له بالعمل طبيبا طول العمر، فان معظم الدول الغربية تعتبر هذه الشهادة تصريحا مؤقتا، إذ تشترط قوانين هذه الدول خضوع الطبيب الى امتحان كل خمس سنوات يتم التأكد فيه من متابعة الدكتور لآخر التطورات العلمية في مجال الطب. ذلك انهم ادركوا ان هذا المجال يدخله الجديد كل سنة بل كل شهر.. وفي امر يتعلق بحياة الانسان يتعين ان يكون الطبيب على معرفة بكل جديد كي يوفر لمريضه احدث طرق العلاج.
أعرف في مصر اطباء تخرجوا في سنوات الاربعينات أو الخمسينات من القرن الماضي، ومازالوا يعيشون على خبرتهم القديمة والنظريات التي تعلموها قبل 50 سنة حيث تغيرت خلالها اشياء كثيرة.
ان التقدم له بالتأكيد اسبابه، ومن بين هذه الاسباب تجديد فكر ورؤية ومعلومات ومشاهدات المتخصصين كي يتواصلوا مع الجديد في العالم.
وأنا شخصيا اشعر بذلك عندما اركب الطائرة.. اشعر برياح فكرية جديدة تهب علي، لا أعرف من أين جاءت.. وهو ما يجعلني أحب السفر رغم المتاعب التي اصبحت تحيط به بسبب ظروف الأمن التي جعلتنا نخلع الحذاء والحزام ونخرج كل معدن في الجيوب، وهو ما اتخلص منه بخلع الجاكيت كله بما يحويه ووضعه في ماكينة مراقبة حقائب اليد وتسجيل صوره، وهي صور يتم الاحتفاظ بها فترة ويرجع إليها عند اللزوم.. ففي كل خطوة في المطار يصوروننا وكل ما نحمله يصورونه. بيد اننا نتحمل ذلك من أجل تجديد الفكر!
سألت عن استاذ اعرفه في احدى الجامعات الاجنبية فقالوا لي سافر إلى الخارج.. وتصورت انه ترك مهنته، ولكنني عرفت انه حسب نظام الجامعة التي يعمل فيها، فإنه بعد عشرين سنة تطلب إليه الجامعة أن يأخذ اجازة لمدة سنة بمرتب كامل يخرج فيها للسفر إلى الخارج في مهمة 'تجديد دم وفكر'!.
في كثير من الحالات يتعاقد الاستاذ مع جامعة اجنبية للعمل فيها خلال موسم دراسي كامل.. وهو ما يعني انه يقبض في هذه السنة مرتبين، هما مرتب من الجامعة الاصلية التي يعمل فيها واعطته اجازة، ومرتب من الجامعة الجديدة التي انتمى إليها بشرط ان تكون خارج بلده، لأن الهدف هو ان يخرج الاستاذ من المناخ الذي يعيش فيه وينتقل إلى مناخ آخر يرى ويسمع فيه الجديد الذي ينشط خلاياه الفكرية ويتصل بالعالم.
في الدول العربية يعتبر حصول الطالب على شهادة الطب تصريحا دائما له بالعمل طبيبا طول العمر، فان معظم الدول الغربية تعتبر هذه الشهادة تصريحا مؤقتا، إذ تشترط قوانين هذه الدول خضوع الطبيب الى امتحان كل خمس سنوات يتم التأكد فيه من متابعة الدكتور لآخر التطورات العلمية في مجال الطب. ذلك انهم ادركوا ان هذا المجال يدخله الجديد كل سنة بل كل شهر.. وفي امر يتعلق بحياة الانسان يتعين ان يكون الطبيب على معرفة بكل جديد كي يوفر لمريضه احدث طرق العلاج.
أعرف في مصر اطباء تخرجوا في سنوات الاربعينات أو الخمسينات من القرن الماضي، ومازالوا يعيشون على خبرتهم القديمة والنظريات التي تعلموها قبل 50 سنة حيث تغيرت خلالها اشياء كثيرة.
ان التقدم له بالتأكيد اسبابه، ومن بين هذه الاسباب تجديد فكر ورؤية ومعلومات ومشاهدات المتخصصين كي يتواصلوا مع الجديد في العالم.
وأنا شخصيا اشعر بذلك عندما اركب الطائرة.. اشعر برياح فكرية جديدة تهب علي، لا أعرف من أين جاءت.. وهو ما يجعلني أحب السفر رغم المتاعب التي اصبحت تحيط به بسبب ظروف الأمن التي جعلتنا نخلع الحذاء والحزام ونخرج كل معدن في الجيوب، وهو ما اتخلص منه بخلع الجاكيت كله بما يحويه ووضعه في ماكينة مراقبة حقائب اليد وتسجيل صوره، وهي صور يتم الاحتفاظ بها فترة ويرجع إليها عند اللزوم.. ففي كل خطوة في المطار يصوروننا وكل ما نحمله يصورونه. بيد اننا نتحمل ذلك من أجل تجديد الفكر!