سمير
02-21-2007, 12:51 PM
الاهرام المصرية - أنيس منصور
عالمة الآثار الإيطالية( إلينا مينوتي) عثرت علي اثنين من الهياكل العظمية متعانقين. عجيبة! فهي قد شاهدت قبل ذلك هياكل لأمهات احتضن أطفالهن ولم تعثر علي واحدة تعانق رجلا. وتصايح العمال وقالوا بقايا روميو وجولييت. ولكن روميو وجولييت لم يدفنا في منطقة( منتو) الصناعية التي لا أثر للرومانسية فيها, لاعلي الارض ولا تحتها!
واكتشفت العالمة أن هذين شابان, ماتا من خمسة آلاف سنة. وأنهما رجل وامرأة. أما الرجل فقد دفن قتيلا. وأما المرأة فقد دفنت نفسها معه. وهما شابان لأن اسنانهما لاتزال سليمة. ولكن العالمة الايطالية لم تعرف بعد متي قتل الرجل ولامتي دفن. ولامتي قررت المرأة العاشقة أن تموت معه فلا حياة لها علي الارض بغيره, وانما حياتها معه تحت التراب. وهي بذلك أقدم قصة حب ووفاء وفداء في التاريخ!
ومثل هذا النوع من الموت ـ موت المرأة ـ ليس مألوفا في أوروبا وإن كان مألوفا في الهند, عندما تلقي المرأة بنفسها في النار التي احترقت فيها جثة زوجها!
وقد حدث كثيرا أنهم عندما فتحوا المقابر علي بعض الموتي أن وجدوا الميت قد زحف من قبره الي مدخل المقبرة. ولابد أنه كان ينادي ويصرخ ولكن أحدا لم يسمعه فمات. وليس غريبا أن الكيميائي(ألفريد نوبل) صاحب الجائزة الشهيرة قد كتب في وصيته أن يدفنوه بعد أيام من الوفاة خوفا من ان يدفنوه حيا ـ وقد تكرر هذا النوع من الوفاة كثيرا في القرن التاسع عشر.. وربما كان هذا هو السبب في أن الأديب الدانمركي( أبسن) كان يكتب ورقة الي جوار سريره تقول:
لم أمت بعد, وأن كنت أبدو كذلك!
فهو أيضا خائف ان يدفنوه حيا!
وقد أكدت الباحثة الايطالية أن الرجل هو الذي قتل.. او هو الذي انتحر وأن المرأة هي التي اختارت الموت معه ـ علي عكس مأساة روميو وجولييت, فجولييت هي التي سبقت روميو الي القبر ـ وكان يقول علي لسان شكسبير: إن انفاس جولييت سوف تعيدني الي الحياة!
ومن المشاهد التي عرفناها في اعقاب الغارات الجوية أن نجد تحت الانقاض زوجا وزوجته متعانقين حتي الموت.. أي انهما في مواجهة الموت أعلنا أن الحب أقوي.. وأن الحياة أبقي!
عالمة الآثار الإيطالية( إلينا مينوتي) عثرت علي اثنين من الهياكل العظمية متعانقين. عجيبة! فهي قد شاهدت قبل ذلك هياكل لأمهات احتضن أطفالهن ولم تعثر علي واحدة تعانق رجلا. وتصايح العمال وقالوا بقايا روميو وجولييت. ولكن روميو وجولييت لم يدفنا في منطقة( منتو) الصناعية التي لا أثر للرومانسية فيها, لاعلي الارض ولا تحتها!
واكتشفت العالمة أن هذين شابان, ماتا من خمسة آلاف سنة. وأنهما رجل وامرأة. أما الرجل فقد دفن قتيلا. وأما المرأة فقد دفنت نفسها معه. وهما شابان لأن اسنانهما لاتزال سليمة. ولكن العالمة الايطالية لم تعرف بعد متي قتل الرجل ولامتي دفن. ولامتي قررت المرأة العاشقة أن تموت معه فلا حياة لها علي الارض بغيره, وانما حياتها معه تحت التراب. وهي بذلك أقدم قصة حب ووفاء وفداء في التاريخ!
ومثل هذا النوع من الموت ـ موت المرأة ـ ليس مألوفا في أوروبا وإن كان مألوفا في الهند, عندما تلقي المرأة بنفسها في النار التي احترقت فيها جثة زوجها!
وقد حدث كثيرا أنهم عندما فتحوا المقابر علي بعض الموتي أن وجدوا الميت قد زحف من قبره الي مدخل المقبرة. ولابد أنه كان ينادي ويصرخ ولكن أحدا لم يسمعه فمات. وليس غريبا أن الكيميائي(ألفريد نوبل) صاحب الجائزة الشهيرة قد كتب في وصيته أن يدفنوه بعد أيام من الوفاة خوفا من ان يدفنوه حيا ـ وقد تكرر هذا النوع من الوفاة كثيرا في القرن التاسع عشر.. وربما كان هذا هو السبب في أن الأديب الدانمركي( أبسن) كان يكتب ورقة الي جوار سريره تقول:
لم أمت بعد, وأن كنت أبدو كذلك!
فهو أيضا خائف ان يدفنوه حيا!
وقد أكدت الباحثة الايطالية أن الرجل هو الذي قتل.. او هو الذي انتحر وأن المرأة هي التي اختارت الموت معه ـ علي عكس مأساة روميو وجولييت, فجولييت هي التي سبقت روميو الي القبر ـ وكان يقول علي لسان شكسبير: إن انفاس جولييت سوف تعيدني الي الحياة!
ومن المشاهد التي عرفناها في اعقاب الغارات الجوية أن نجد تحت الانقاض زوجا وزوجته متعانقين حتي الموت.. أي انهما في مواجهة الموت أعلنا أن الحب أقوي.. وأن الحياة أبقي!