جمال
02-21-2007, 09:56 AM
البلديات تصادر كميات من «الحلوى الطحينية» من الأسواق للاشتباه بتسببها بأضرار صحية
بسبب زيادة ثاني أكسيد التيتانيوم أكثر من المعدل المسموح به
الرياض: تركي الصهيل
شرعت الأجهزة الرقابية في السعودية، خلال الأيام الماضية، بسحب منتجات عدد من الشركات ذات نشاط في إنتاج الحلوى الطحينية من الأسواق، بعد أن تم اكتشاف زيادة نسبة ثاني أكسيد التيتانيوم في تلك المنتجات، وهي المادة المرجح أن تكون من المواد المسرطنة.
ووجهت وزارة البلدية والشؤون القروية، كافة البلديات التابعة لأمانات مناطق الرياض وجدة والدمام، لتعمل على سحب منتجات الشركات المستهدفة من هذا الإجراء، من السوق السعودية، والمصنعة قبل تاريخ 21 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وفي الرياض وجه المهندس عبد الرحمن الزنيدي، وكيل أمانة منطقة الرياض المساعد لشؤون الخدمات، على كافة البلديات التابعة لأمانته، بسرعة سحب جميع المنتجات الخاصة بعدد من مصانع الحلوى المحلية، والمنتجة قبل الثلث الأخير من ديسمبر 2006، وذلك بعد أن أثبتت التحليلات التي أجريت على عينات من منتجات تلك المصانع، استخدام ثاني أكسيد التيتانيوم، بنسبة تزيد عن الحد المسموح به في المواصفة.
وطلب الزنيدي من البلديات، وفق بيان عاجل، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن تقوم بحجز جميع الكميات الموجودة في المحال التجارية، وإبلاغ الإدارة العامة بصحة البيئة بذلك، لتشرف بنفسها على عملية إتلاف الكميات المصادرة، فيما وجه بسرعة أخذ عينات لنفس منتجات المصانع المذكورة، والتي تحتفظ «الشرق الأوسط» بأسمائها، والمنتجة بعد تاريخ 21 ديسمبر، وإرسالها للإدارة العامة لصحة البيئة، لإجراء الفحوصات اللازمة عليها.
وقال مصدر طبي لـ«الشرق الأوسط»، أن الدراسات الطبية في هذا الصدد، تفاوتت بين من أكد أن هذه المادة تقف خلف الانتشار السرطاني، وبين دراسات أخرى لم تجزم بهذا الشيء فعلا إلا أنه أشار إلى أن الثابت أنها ذات تأثيرات على الصحة في حال زيادتها.
وكانت رسالة تناقلها السعوديون عبر جوالاتهم خلال الأيام الماضية، قد فجَرت فضيحة كبرى لشركات تجارية، عمدت الى رفع مستوى مادة ثاني أكسيد التيتانيوم في ما تنتجه من الحلوى المعروفة شعبيا باسم حلاوة الطحينية، وهي من المواد المسرطنة.
ونقلت الرسالة في نصها المكتوب، ان الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، أصدرت تعميما ينص على سرعة إتلاف علب الطحينية والتي تنتجها مجموعة من الشركات، حيث ذكر 7 منها في نص الرسالة.
وفيما ذكرت الرسالة الشعبية، التي لم يعرف مصدرها، أن الغرفة التجارية قد عمدت على التشهير بتلك الشركات عبر إلصاقها لقائمة تحمل أسماء الشركات المستهدفة عبر هذا الإجراء على بواباتها الخارجية، إلا أن الغرفة نفسها، نفت عبر بيان وزعته، صحة الأنباء التي تحدثت عن قيامها بهذا العمل. إذ لفتت أنها لم تعمم تحذيرا بخصوص تلك الشركات، وأنها لا تعتمد على وضع الملصقات على الأبواب أو الجدران في تعاملاتها.
وكانت هيئة المواصفات والمقاييس في السعودية منعت منذ ما يزيد على العام ونصف العام، إضافة مادة ثاني أكسيد التيتانيوم على الأغذية، وفقا لبيان لها نشر في الثلث الأول من الشهر الجاري، إلا أن الجهات التنفيذية، لم تتحرك إزاء هذا الأمر في ذلك الوقت بشكل فوري، على حد تعبير البيان.
أمام ذلك أوضح مصدر مسؤول في أمانة منطقة الرياض ـ فضل عدم نشر اسمه ـ ان أمانة الرياض تعاملت مع التحذير الذي وصل إليها عبر وزارة الشؤون البلدية والقروية قبل فترة من الزمن، بشكل فوري، وقامت على إثره بإرسال خطاب لكافة الشركات المنتجة للحلوى الطحينية، تطلب منهم تطبيق المواصفات والمقاييس المحددة في إنتاج الحلوى بالسعودية.
وأضاف أنه وفي إجراء آخر قامت باتخاذه الأمانة، بعد أن تباطأت بعض الشركات في الالتزام بالمطالبة بخفض تلك المادة في منتجاتها، مشيرا إلى أن الفرق الميدانية للبلدية سحبت منتجات 6 شركات تم اكتشاف عدم مطابقة إنتاجها من الحلوى مع المواصفات المعمول بها.
وذكر مصدر أمانة منطقة الرياض، أن إدارة صحة البيئة في الأمانة، تلقت قبل نحو أسبوع ونصف الأسبوع قائمة من الشركات غير الملتزمة بمواصفات إنتاج الحلوى، وذلك بعد أن أخضعت عينات من منتجاتها للفحص في المختبر المركزي في الرياض، والذي كشف وجود ارتفاع في نسبة مادة ثاني أكسيد التيتانيوم.
http://www.aawsat.com/details.asp?section=43&issue=10312&article=407279
بسبب زيادة ثاني أكسيد التيتانيوم أكثر من المعدل المسموح به
الرياض: تركي الصهيل
شرعت الأجهزة الرقابية في السعودية، خلال الأيام الماضية، بسحب منتجات عدد من الشركات ذات نشاط في إنتاج الحلوى الطحينية من الأسواق، بعد أن تم اكتشاف زيادة نسبة ثاني أكسيد التيتانيوم في تلك المنتجات، وهي المادة المرجح أن تكون من المواد المسرطنة.
ووجهت وزارة البلدية والشؤون القروية، كافة البلديات التابعة لأمانات مناطق الرياض وجدة والدمام، لتعمل على سحب منتجات الشركات المستهدفة من هذا الإجراء، من السوق السعودية، والمصنعة قبل تاريخ 21 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وفي الرياض وجه المهندس عبد الرحمن الزنيدي، وكيل أمانة منطقة الرياض المساعد لشؤون الخدمات، على كافة البلديات التابعة لأمانته، بسرعة سحب جميع المنتجات الخاصة بعدد من مصانع الحلوى المحلية، والمنتجة قبل الثلث الأخير من ديسمبر 2006، وذلك بعد أن أثبتت التحليلات التي أجريت على عينات من منتجات تلك المصانع، استخدام ثاني أكسيد التيتانيوم، بنسبة تزيد عن الحد المسموح به في المواصفة.
وطلب الزنيدي من البلديات، وفق بيان عاجل، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن تقوم بحجز جميع الكميات الموجودة في المحال التجارية، وإبلاغ الإدارة العامة بصحة البيئة بذلك، لتشرف بنفسها على عملية إتلاف الكميات المصادرة، فيما وجه بسرعة أخذ عينات لنفس منتجات المصانع المذكورة، والتي تحتفظ «الشرق الأوسط» بأسمائها، والمنتجة بعد تاريخ 21 ديسمبر، وإرسالها للإدارة العامة لصحة البيئة، لإجراء الفحوصات اللازمة عليها.
وقال مصدر طبي لـ«الشرق الأوسط»، أن الدراسات الطبية في هذا الصدد، تفاوتت بين من أكد أن هذه المادة تقف خلف الانتشار السرطاني، وبين دراسات أخرى لم تجزم بهذا الشيء فعلا إلا أنه أشار إلى أن الثابت أنها ذات تأثيرات على الصحة في حال زيادتها.
وكانت رسالة تناقلها السعوديون عبر جوالاتهم خلال الأيام الماضية، قد فجَرت فضيحة كبرى لشركات تجارية، عمدت الى رفع مستوى مادة ثاني أكسيد التيتانيوم في ما تنتجه من الحلوى المعروفة شعبيا باسم حلاوة الطحينية، وهي من المواد المسرطنة.
ونقلت الرسالة في نصها المكتوب، ان الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، أصدرت تعميما ينص على سرعة إتلاف علب الطحينية والتي تنتجها مجموعة من الشركات، حيث ذكر 7 منها في نص الرسالة.
وفيما ذكرت الرسالة الشعبية، التي لم يعرف مصدرها، أن الغرفة التجارية قد عمدت على التشهير بتلك الشركات عبر إلصاقها لقائمة تحمل أسماء الشركات المستهدفة عبر هذا الإجراء على بواباتها الخارجية، إلا أن الغرفة نفسها، نفت عبر بيان وزعته، صحة الأنباء التي تحدثت عن قيامها بهذا العمل. إذ لفتت أنها لم تعمم تحذيرا بخصوص تلك الشركات، وأنها لا تعتمد على وضع الملصقات على الأبواب أو الجدران في تعاملاتها.
وكانت هيئة المواصفات والمقاييس في السعودية منعت منذ ما يزيد على العام ونصف العام، إضافة مادة ثاني أكسيد التيتانيوم على الأغذية، وفقا لبيان لها نشر في الثلث الأول من الشهر الجاري، إلا أن الجهات التنفيذية، لم تتحرك إزاء هذا الأمر في ذلك الوقت بشكل فوري، على حد تعبير البيان.
أمام ذلك أوضح مصدر مسؤول في أمانة منطقة الرياض ـ فضل عدم نشر اسمه ـ ان أمانة الرياض تعاملت مع التحذير الذي وصل إليها عبر وزارة الشؤون البلدية والقروية قبل فترة من الزمن، بشكل فوري، وقامت على إثره بإرسال خطاب لكافة الشركات المنتجة للحلوى الطحينية، تطلب منهم تطبيق المواصفات والمقاييس المحددة في إنتاج الحلوى بالسعودية.
وأضاف أنه وفي إجراء آخر قامت باتخاذه الأمانة، بعد أن تباطأت بعض الشركات في الالتزام بالمطالبة بخفض تلك المادة في منتجاتها، مشيرا إلى أن الفرق الميدانية للبلدية سحبت منتجات 6 شركات تم اكتشاف عدم مطابقة إنتاجها من الحلوى مع المواصفات المعمول بها.
وذكر مصدر أمانة منطقة الرياض، أن إدارة صحة البيئة في الأمانة، تلقت قبل نحو أسبوع ونصف الأسبوع قائمة من الشركات غير الملتزمة بمواصفات إنتاج الحلوى، وذلك بعد أن أخضعت عينات من منتجاتها للفحص في المختبر المركزي في الرياض، والذي كشف وجود ارتفاع في نسبة مادة ثاني أكسيد التيتانيوم.
http://www.aawsat.com/details.asp?section=43&issue=10312&article=407279