mu7ayed
02-20-2007, 10:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قرون من الزمن والأقلية الشيعية ـ أقلية باعتبار إيمانها بالنص في الخلافة وإلا فهم أكثرية بالمقارنة بالمذاهب الأخرى ـ تعيش في الدول العربية والإسلامية في شُعب مفروض عليها بالقوة الحصار المنظم، والمضايقات المكثفة، ومصادرة أبسط حريات التعبير عن المعتقد والعبادات.
إلا أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما صاحبها من استهداف أمريكا للغدد السرطانية الوهابية التكفيرية التي نشطتها في العالم الإسلامية والمنتشرة كفكر ظلامي وسلوك منحرف عن العقائد الإسلامية الصحيحة والأخلاقيات الإنسانية السمحة في أصقاع العالم، وما صاحبها من إسقاط الحكم الصدامي المستبد والطاغي في العراق ،
فتح بعض منافذ الإتصال بين الشُعب الشيعية المحاصرة على العالم العربي والإسلامي والعالمي ، ليعبروا من خلال هذه النوافذ عن عقائدهم وشعائرهم وعباداتهم ببعض الحرية.
بيد أن ظهور بعض النور من شُعب الحصار للعالم الإسلامي خلق حالة من الذعر و القلق النفسي الذي أدى إلى حالة من الهستيريا أنعكس على صورة صراخ عالي وكذب ممجوج ومفضوح.
كما أن استنشاق الشيعة لبعض الأكسجين في فضاء الإتصال في هذه السنوات الخمس سبب ظاهرة من الإختناق الجماعي عند علماء سنة وأغلب إن لم يكن كل علماء الوهابية .
وعندما نتمعن في أسباب الذعر والقلق والإختناق الجماعي نرى أن ذلك يعود لعاملين أساسيين أحدهما داخلي والآخر خارجي :
العامل الداخلي: شعور العلماء الداخلي بضعف قناعة أتباع المدرسة السنية والوهابية ـ مع التحفظ في إطلاق مصطلح المدرسة على هذا الخليط من العقائد والأفكارـ وشعورهم بضعف البراهين والأدلة التي تقوم عليه عقائدهم وأحكامهم ( وما قلقهم وصراخهم العالي من انتشار ظاهرة تشيع السنة في العالم الإسلامي إلا دليل أو قرينة على ذلك).في مقابل ذلك شعورهم وإحساسهم الداخلي بمتانة البراهين والأدلة التي يستند عليها الشيعة في عقائدهم وأحكامهم ، إضافة إلى رؤيتهم رسوخ إيمان وقناعة أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) بعقيدتهم .
العامل الخارجي: إعادة ترتيب أمريكا أولويات الدعم أو إعادة هيكلة الإمداد بما يناسب جبهات المواجهة . ففي الحرب الباردة بين امريكا والإتحاد السوفيتي السابق كان الدعم اللوجستي والمادي والإعلامي ينصب بلا حدود فيما يخدم هدفهم ومصالحهم بالقضاء على الإتحاد السوفيتي واخراجه من افغانستان وكان الوهابية التكفيرويون مطية يركبها ويوجهها الأمريكان لتحقيق مآربهم وأهدافهم وكانوا خير مطية لهم في ضرب اعداء امريكا وكان هذا في نفس الوقت يشكل عامل مساعد في ترسيخ مكانة الوهابية في العالم العربي والإسلامي.
وأما الآن فهم اداة قذرة ومشوهة ومستهلكة الهدف من إبقائها على الرمق الأخير بحدود ما تؤديه من تأييد زعزعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمساعدة في ضربها وتهديد الدول الخارجة عن القرار (الصهيوامريكي ) ولكن وفق قواعد مختلفة .
أحدها: أن امريكا في الوقت الذي تريد فيه ضرب إيران فهي تريد أيضا قطع علاقات واتصالات الشيعة في العالم العربي والإسلامي ولو على مستوى الإحساس والشعور، وهذا يتطلب تصوير إيران في نظر علماء السنة ناهيك عن أتباعهم من علماء الوهابية بأنها تهدف القضاء على السنة في العالم العربي والإسلامي على مستوى تغيير الحكومات وعقائد الشعوب.
والآخر: ممارسة أمريكا قليلا من الضغط على الحكومات العربية ( بما يقنع بسطاء الشيعة) لرفع بعض مناطق السيطرة والتفتيش عن الشعب الشيعية المحاصرة ؛ ليمارس الشيعة شعائرهم وعباداتهم ويظهروا عقائدهم ، وهذا لإمرين :
الاول: لإيجاد الثقة بين الشيعة والحكومات ليكون إتباعهم وانقيادهم لما تقوم به الحكومات العربية من تأييد لسياسات الأمريكية ضد إيران سهلا ويسيرا دون إحداث أي تمرد أو مقاومة.
والثاني: إيجاد مبرر مقنع وظاهر لعلماء السنة والوهابية بأن إيران تقف خلف ظاهرة التنفس الشيعي الذي يسبب ضيق في تنفس الأكثرية السنية ويسبب الذعر والقلق والخوف النفسي.
http://www.q8boy.com/uploads/40b7e52368.jpg (http://www.q8boy.com)
منقول
قرون من الزمن والأقلية الشيعية ـ أقلية باعتبار إيمانها بالنص في الخلافة وإلا فهم أكثرية بالمقارنة بالمذاهب الأخرى ـ تعيش في الدول العربية والإسلامية في شُعب مفروض عليها بالقوة الحصار المنظم، والمضايقات المكثفة، ومصادرة أبسط حريات التعبير عن المعتقد والعبادات.
إلا أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما صاحبها من استهداف أمريكا للغدد السرطانية الوهابية التكفيرية التي نشطتها في العالم الإسلامية والمنتشرة كفكر ظلامي وسلوك منحرف عن العقائد الإسلامية الصحيحة والأخلاقيات الإنسانية السمحة في أصقاع العالم، وما صاحبها من إسقاط الحكم الصدامي المستبد والطاغي في العراق ،
فتح بعض منافذ الإتصال بين الشُعب الشيعية المحاصرة على العالم العربي والإسلامي والعالمي ، ليعبروا من خلال هذه النوافذ عن عقائدهم وشعائرهم وعباداتهم ببعض الحرية.
بيد أن ظهور بعض النور من شُعب الحصار للعالم الإسلامي خلق حالة من الذعر و القلق النفسي الذي أدى إلى حالة من الهستيريا أنعكس على صورة صراخ عالي وكذب ممجوج ومفضوح.
كما أن استنشاق الشيعة لبعض الأكسجين في فضاء الإتصال في هذه السنوات الخمس سبب ظاهرة من الإختناق الجماعي عند علماء سنة وأغلب إن لم يكن كل علماء الوهابية .
وعندما نتمعن في أسباب الذعر والقلق والإختناق الجماعي نرى أن ذلك يعود لعاملين أساسيين أحدهما داخلي والآخر خارجي :
العامل الداخلي: شعور العلماء الداخلي بضعف قناعة أتباع المدرسة السنية والوهابية ـ مع التحفظ في إطلاق مصطلح المدرسة على هذا الخليط من العقائد والأفكارـ وشعورهم بضعف البراهين والأدلة التي تقوم عليه عقائدهم وأحكامهم ( وما قلقهم وصراخهم العالي من انتشار ظاهرة تشيع السنة في العالم الإسلامي إلا دليل أو قرينة على ذلك).في مقابل ذلك شعورهم وإحساسهم الداخلي بمتانة البراهين والأدلة التي يستند عليها الشيعة في عقائدهم وأحكامهم ، إضافة إلى رؤيتهم رسوخ إيمان وقناعة أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) بعقيدتهم .
العامل الخارجي: إعادة ترتيب أمريكا أولويات الدعم أو إعادة هيكلة الإمداد بما يناسب جبهات المواجهة . ففي الحرب الباردة بين امريكا والإتحاد السوفيتي السابق كان الدعم اللوجستي والمادي والإعلامي ينصب بلا حدود فيما يخدم هدفهم ومصالحهم بالقضاء على الإتحاد السوفيتي واخراجه من افغانستان وكان الوهابية التكفيرويون مطية يركبها ويوجهها الأمريكان لتحقيق مآربهم وأهدافهم وكانوا خير مطية لهم في ضرب اعداء امريكا وكان هذا في نفس الوقت يشكل عامل مساعد في ترسيخ مكانة الوهابية في العالم العربي والإسلامي.
وأما الآن فهم اداة قذرة ومشوهة ومستهلكة الهدف من إبقائها على الرمق الأخير بحدود ما تؤديه من تأييد زعزعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمساعدة في ضربها وتهديد الدول الخارجة عن القرار (الصهيوامريكي ) ولكن وفق قواعد مختلفة .
أحدها: أن امريكا في الوقت الذي تريد فيه ضرب إيران فهي تريد أيضا قطع علاقات واتصالات الشيعة في العالم العربي والإسلامي ولو على مستوى الإحساس والشعور، وهذا يتطلب تصوير إيران في نظر علماء السنة ناهيك عن أتباعهم من علماء الوهابية بأنها تهدف القضاء على السنة في العالم العربي والإسلامي على مستوى تغيير الحكومات وعقائد الشعوب.
والآخر: ممارسة أمريكا قليلا من الضغط على الحكومات العربية ( بما يقنع بسطاء الشيعة) لرفع بعض مناطق السيطرة والتفتيش عن الشعب الشيعية المحاصرة ؛ ليمارس الشيعة شعائرهم وعباداتهم ويظهروا عقائدهم ، وهذا لإمرين :
الاول: لإيجاد الثقة بين الشيعة والحكومات ليكون إتباعهم وانقيادهم لما تقوم به الحكومات العربية من تأييد لسياسات الأمريكية ضد إيران سهلا ويسيرا دون إحداث أي تمرد أو مقاومة.
والثاني: إيجاد مبرر مقنع وظاهر لعلماء السنة والوهابية بأن إيران تقف خلف ظاهرة التنفس الشيعي الذي يسبب ضيق في تنفس الأكثرية السنية ويسبب الذعر والقلق والخوف النفسي.
http://www.q8boy.com/uploads/40b7e52368.jpg (http://www.q8boy.com)
منقول