فاطمي
02-20-2007, 07:39 AM
تدني المخرجات مؤشر خطر على مستقبل أجيال الوطن
كتب محمد توفيق
تدني مستوى خريجي الجامعة يفتح ابواب الاسئلة على مصاريعها حول مستقبل ابناء الوطن ومدى فاعليتهم في المشاركة الايجابية بالرؤى والافكار.. والسؤال الابرز ازاء تناول هذه القضية: هل تحولت الشهادة الجامعية الى مجرد 'مكمل' للوجاهة.. وسيلة ل'الكشخة الاجتماعية' ان صح التعبير؟!
الحقيقة الصادمة التي يكاد يتفق عليها الغيورون على مستقبل الاجيال والقائمون على الشأن الاكاديمي ان الطفرة التقنية والنهضة العلمية لم يصحبها اهتمام حقيقي بالعلم وبحث جاد عن مصادر المعرفة وأضحى الكثيرون يلهثون وراء 'العلم السهل' والتخصصات التي تتيح الحصول على الشهادة بأسرع وقت والتخرج بأقل مجهود مما أدى الى انضمام اعداد هائلة من الخريجين الى قائمة 'المستوى الضعيف' وليس أدل على ذلك من ركاكة بعض خريجي الجامعة في لغتهم.. وتراكيبهم الكتابية فضلا عن الهشاشة الفكرية والهزال الشديد في ارصدتهم المعلوماتية بشكل مخجل وغير منطقي.
الخريجون هم ثروة الوطن وتدني مستوياتهم كارثة تقرع اجراس الخطر وتستلزم بحثها عن كثب والتعرف على اسبابها ووضع الخطط العاجلة لمواجهتها بدءا من تطوير المناهج وتتبع مكامن الخلل في التعليم ما قبل الجامعي، حيث يخفى ان الضعف في قدرات الطلبة ومهاراتهم ومعارفهم تراكمي يمتد من الروضة والابتدائي فالمتوسط وصولا الى المرحلة الثانوية التي تعد بوابة القبول في الجامعة.
ثمة اسئلة نطرحها للغوص في دهاليز قضية تراجع المخرجات الاكاديمية منها: من المسؤول عن تخريج طالب يخطئ في بديهيات القراءة والكتابة؟ ان الواقع العملي يزخر بشواهد كثيرة تدل على ذلك، وفي محيط عملنا الصحفي كم كانت صادمة مستويات طلبة جامعيين تبدى ضعفهم في مقالات يطلبون نشرها أو كتابات لمتدربين يدرسون الاعلام، والاغرب انهم يخطئون في الاملاء ويجهلون قواعد الكتابة التي يفترض ان يلم بها طلبة المرحلة المتوسطة.
مناقشة ضعف الخريجين لا تحيلنا الى ضعف المكون اللغوي فحسب، بل القضية اكبر واعم من ذلك اذ تحيلنا الى مشكلات تتعلق بعجز الاجيال المقبلة عن مسايرة التطور العصري والتفكير المنطقي، فضلا عن الخواء الذهني وانعكاس ذلك سلبا على المؤسسات التي سيديرها موظفون هم بالاساس 'طلبة سابقون'.
كل هذه الامور وغيرها تستلزم اعادة تخطيط العملية التعليمية ونسف الخطط القديمة التي لم تعد توائم العصر ولا ضخامة التحديات التي ستواجهها الاجيال المقبلة، وهي التي سيلقى على عاتقها عبء العمل في شتى الميادين والمساهمة في اتخاذ القرارات الشاملة، وما هو آت اكبر من مجرد الحصول على الشهادة الجامعية والمستقبل يحتاج الى انسان مسلح بالمهارات التقنية والتفكير الناقد والابداع في العمل والتخطيط.
مطلوب وضع علاجات ناجعة لاصلاح الشأن الاكاديمي تقوم على وقف التوسع الكمي على حساب الكيف، حيث لم يعد منطقيا مضاعفة الطاقة الاستيعابية للجامعة على حساب جودة البرامج والتخصصات النادرة.
والضرورة تستلزم ايضا تأهيل جيل من الكوادر وفق معايير الكفاءة ومحاربة الواسطة في القبول والتسجيل ورفع مكافأة الطلبة المتفوقين ومتابعتهم في مسيرتهم الحياتية، ومستقبلهم الوظيفي واحتضان المبدعين في ميادين تواكب تطلعاتهم، الامر يحتاج ايضا الى ربط الجامعة بالمجتمع وقضاياه ودراسة احتياجات اسواق العمل لوضع تخصصات وشعب جديدة تقوم على قدرات اكاديمية متطورة، فضلا عن ضرورة مضاعفة ميزانيات البحث العلمي والحد من تسرب الكفاءات من الهيئة التدريسية سواء الى الخارج او لمؤسسات القطاع الخاص.
المقال في صفحة الجريدة PDF
هل يعقل؟
أن باحثا بارزا في جامعة الكويت ووجها إعلاميا معروفا يشتبه في تورطه بقضية سرقة أبحاث أجنبية وعلمية؟.
وبحسب مصادر جامعية بارزة، فإن الباحث الدكتور يقتبس بشكل كامل تقريبا الأبحاث والدراسات الأجنبية وينسبها إليه.
كتب محمد توفيق
تدني مستوى خريجي الجامعة يفتح ابواب الاسئلة على مصاريعها حول مستقبل ابناء الوطن ومدى فاعليتهم في المشاركة الايجابية بالرؤى والافكار.. والسؤال الابرز ازاء تناول هذه القضية: هل تحولت الشهادة الجامعية الى مجرد 'مكمل' للوجاهة.. وسيلة ل'الكشخة الاجتماعية' ان صح التعبير؟!
الحقيقة الصادمة التي يكاد يتفق عليها الغيورون على مستقبل الاجيال والقائمون على الشأن الاكاديمي ان الطفرة التقنية والنهضة العلمية لم يصحبها اهتمام حقيقي بالعلم وبحث جاد عن مصادر المعرفة وأضحى الكثيرون يلهثون وراء 'العلم السهل' والتخصصات التي تتيح الحصول على الشهادة بأسرع وقت والتخرج بأقل مجهود مما أدى الى انضمام اعداد هائلة من الخريجين الى قائمة 'المستوى الضعيف' وليس أدل على ذلك من ركاكة بعض خريجي الجامعة في لغتهم.. وتراكيبهم الكتابية فضلا عن الهشاشة الفكرية والهزال الشديد في ارصدتهم المعلوماتية بشكل مخجل وغير منطقي.
الخريجون هم ثروة الوطن وتدني مستوياتهم كارثة تقرع اجراس الخطر وتستلزم بحثها عن كثب والتعرف على اسبابها ووضع الخطط العاجلة لمواجهتها بدءا من تطوير المناهج وتتبع مكامن الخلل في التعليم ما قبل الجامعي، حيث يخفى ان الضعف في قدرات الطلبة ومهاراتهم ومعارفهم تراكمي يمتد من الروضة والابتدائي فالمتوسط وصولا الى المرحلة الثانوية التي تعد بوابة القبول في الجامعة.
ثمة اسئلة نطرحها للغوص في دهاليز قضية تراجع المخرجات الاكاديمية منها: من المسؤول عن تخريج طالب يخطئ في بديهيات القراءة والكتابة؟ ان الواقع العملي يزخر بشواهد كثيرة تدل على ذلك، وفي محيط عملنا الصحفي كم كانت صادمة مستويات طلبة جامعيين تبدى ضعفهم في مقالات يطلبون نشرها أو كتابات لمتدربين يدرسون الاعلام، والاغرب انهم يخطئون في الاملاء ويجهلون قواعد الكتابة التي يفترض ان يلم بها طلبة المرحلة المتوسطة.
مناقشة ضعف الخريجين لا تحيلنا الى ضعف المكون اللغوي فحسب، بل القضية اكبر واعم من ذلك اذ تحيلنا الى مشكلات تتعلق بعجز الاجيال المقبلة عن مسايرة التطور العصري والتفكير المنطقي، فضلا عن الخواء الذهني وانعكاس ذلك سلبا على المؤسسات التي سيديرها موظفون هم بالاساس 'طلبة سابقون'.
كل هذه الامور وغيرها تستلزم اعادة تخطيط العملية التعليمية ونسف الخطط القديمة التي لم تعد توائم العصر ولا ضخامة التحديات التي ستواجهها الاجيال المقبلة، وهي التي سيلقى على عاتقها عبء العمل في شتى الميادين والمساهمة في اتخاذ القرارات الشاملة، وما هو آت اكبر من مجرد الحصول على الشهادة الجامعية والمستقبل يحتاج الى انسان مسلح بالمهارات التقنية والتفكير الناقد والابداع في العمل والتخطيط.
مطلوب وضع علاجات ناجعة لاصلاح الشأن الاكاديمي تقوم على وقف التوسع الكمي على حساب الكيف، حيث لم يعد منطقيا مضاعفة الطاقة الاستيعابية للجامعة على حساب جودة البرامج والتخصصات النادرة.
والضرورة تستلزم ايضا تأهيل جيل من الكوادر وفق معايير الكفاءة ومحاربة الواسطة في القبول والتسجيل ورفع مكافأة الطلبة المتفوقين ومتابعتهم في مسيرتهم الحياتية، ومستقبلهم الوظيفي واحتضان المبدعين في ميادين تواكب تطلعاتهم، الامر يحتاج ايضا الى ربط الجامعة بالمجتمع وقضاياه ودراسة احتياجات اسواق العمل لوضع تخصصات وشعب جديدة تقوم على قدرات اكاديمية متطورة، فضلا عن ضرورة مضاعفة ميزانيات البحث العلمي والحد من تسرب الكفاءات من الهيئة التدريسية سواء الى الخارج او لمؤسسات القطاع الخاص.
المقال في صفحة الجريدة PDF
هل يعقل؟
أن باحثا بارزا في جامعة الكويت ووجها إعلاميا معروفا يشتبه في تورطه بقضية سرقة أبحاث أجنبية وعلمية؟.
وبحسب مصادر جامعية بارزة، فإن الباحث الدكتور يقتبس بشكل كامل تقريبا الأبحاث والدراسات الأجنبية وينسبها إليه.