2005ليلى
02-17-2007, 03:00 PM
تصريح المهري أعطي أكبر من حجمه
الكويتيون ارتضوا ان يكونوا خليطا من العراق والسعودية وايران ....وهم مرتاحون لهذه االتركيبة
تظاهرات التاييد لحزب الله جاءت عفوية، واذا كانت المظاهرات مزعجة لأنها ضد الصهاينة فليقولوا لنا ان اسرائيل اصبحت صديقة
حاوره - مخلد السلمان - الراي
http://www.alraialaam.com/17-02-2007/ie5/local9.jpg
أكد عضو كتلة العمل الشعبي النائب أحمد لاري ان التكتل يؤيد استجواب وزير الصحة الشيخ أحمد العبدالله، نافيا اعتبار هذا الاستجواب سببا في خروج النائب أحمد الشحومي من عضوية التكتل بسبب عدم حصوله على التأييد في هذا الاستجواب.
ورأى لاري في لقاء مع «الراي» ان الحديث عن علاقة خاصة بين الكتلة ووزير الصحة وبأنه مقرب منا هي نكتة، لافتا الى ان موقف الكتلة من طرح الثقة سيحدد يوم جلسة المناقشة.
ورفض لاري التجريح بالوزراء ووصفهم بكلمات جارحة، لافتا الى ان لغة الشارع المشحونة سببها الصراع بين تيارين أحدهما يريد الاصلاح والآخر يريد مصالحه الشخصية.
وأشاد لاري بوزير البلدية عبدالله المحيلبي معتبرا انه يسير في الطريق الصحيح ولم يصدر قرارات تخدم أحدا، لافتا الى وجود توجه جماعي من قبل النواب للتعامل مع فوائد القروض من خلال شراء الحكومة المديونيات واعادة تقسيطها على المقترضين.
وأكد لاري ان قضية املاك الدولة هي الاخطر بالنسبة لكتلة العمل الشعبي، لافتا الى ان وزير المالية يحاول الضغط لاقرار القانون بصيغته الحالية وهذا مالا نقبله أبدا.
واعتبر النائب لاري ان تقديم الوزير اسماعيل الشطي نموذجا للتعامل مع مشاريع الـ B.O.T توجه مرفوض وله اغراض غريبة، داعيا اعضاء لجنة حماية الاموال العامة الى رفض هذا التوجه بشدة.
وفي سياق آخر من اللقاء قال لاري ان تصريحات السيد محمد المهري الاخيرة اعطيت حجما أكبر من حجمها داعيا الطرف الذي يريد تصعيد الموضوع ان ينظر الى مصلحة الكويت قبل كل شيء.
وأشار لاري الى ان حجب المدارس الفكرية عن الناس لا يمكن حدوثه، موضحا ان للشيعة ارتباطا بالمراجع الدينية وهذا شيء طبيعي.
وأضاف: أقول لمن يتهم الشيعة بالولاء الى ايران اهتم ببلدك وأترك الكويت المرتاحة في تركيبتها وتجانس شعبها، مؤكدا ان الكويتيين ارتضوا ان يكونوا خليطا من العراق والسعودية وايران ومرتاحون لهذه التركيبة.
وأشار لاري الى ان المظاهرات المؤيدة لحزب الله في الكويت كانت عفوية ولم يكن وراءها تنظيم، معتبرا ان هذه المظاهرات خدمت الكويت واذا ازعجت احدا فليقولوا إن اسرائيل اصبحت صديقة.
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء.
• يقال إن كتلة العمل الشعبي تخلت عن النائب أحمد الشحومي في استجوابه المقدم الى وزير الصحة وهذا سبب خروجه من الكتلة كيف تعلقون على هذا القول؟
- هذا الكلام غير صحيح... والصحيح ان الأخ أحمد الشحومي مثلما دخل التكتل برغبته خرج ايضا برغبته، وخروجه ليس له علاقة بالاستجواب.
• هذا الرد ديبلوماسي؟
- ليس ردا ديبلوماسيا، هذا هو الواقع.
• ولكن خروج الشحومي من التكتل تزامن مع تقديم استجواب وزير الصحة هل هذا من باب الصدفة؟
- نعم حدث تزامن، هو كان لديه منحى للاستجواب بالطريقة التي يراها مثلا... فقدم الاستجواب.
• ولكن نحن لا نرى حماسة لدى الكتلة في دعم هذا الاستجواب على غير العادة عندما تطرح الاستجوابات ونرى دعما لافتا من اعضاء التكتل؟
- هناك فرق بين من يتبنى الاستجواب وبين من يؤيد الاستجواب، نحن نرى وجود خلل كبير في البلد وتاليا فإن أي استجواب من حيث المبدأ نحن معه، وموقفنا واضح لاننا نريد الاصلاح وبالتالي هذه الاداة الرقابية مهمة لتفعيلها من خلال محاور استجواب واضحة ومحددة لاصلاح الوضع في أي مرفق حكومي.
• تواترت معلومات عن سعي مقدمي الاستجواب الى تقديم طلب طرح الثقة بوزير الصحة فهل ستدعمون هذا التوجه؟
- هذا الموضوع سيبحث في حينه... أي في جلسة الاستجواب.
• الا ترى ان محاور الاستجواب تستدعي طرح الثقة بوزير الصحة؟
- هذا يعتمد على الطرح الذي سيطرحه ا لاخوة مقدمو الاستجواب وكذلك رد الوزير وعندئذ يمكن اتخاذ القرار المناسب من قبل التكتل.
• هل بحثتم في الكتلة هذا الاستجواب؟
- نعم وهذا طبيعي.
• وما الذي وصلتم إليه؟
- من حيث المبدأ نحن نؤيد الاستجواب وسيكون لنا رأي وأداء أثناء جلسة الاستجواب وفي النهاية سنحدد موقفنا منه.
• لم يكن موقف معظم اعضاء كتلة العمل الشعبي منسجما مع نهج دعم المطالب الشعبية وهذا كان واضحا في قضية القروض؟
- في موضوع اسقاط القروض كانت هناك وجهات نظر متعددة. والشعب بشكل عام لاسيما ممن حصل على قرض اراد الدفع باتجاه الاسقاط، في حين ان هناك من أراد تطبيق العدالة والمساواة خصوصا ممن لم يقترض. والاقتراح الاول المقدم كانت مواده مختصرة ومبهمة وعائمة وكان افق المطالبة مفتوحا، اذ انها دعت الى اسقاط كل الديون عن المواطنين وهذا المبدأ بعد شرحه للناس لم يكن مقبولا، والدليل على ذلك انه تم تصحيح الاقتراح من خلال اقتراح آخر قدم وهو ايضا لم نتوافق عليه لأنه خلط ما بين المستحقين فعلا مع غير المستحقين، خصوصا في جانب اسقاط قروض الاسكان وهي ليست مشكلة، لأن المشكلة هي في قروض البنوك وارتفاع الفوائد
• وماذا بعد ذلك؟
- الآن هناك توجه بعد رفض اسقاط القروض لاسقاط الفوائد المترتبة على القروض خصوصا الفوائد المرتفعة وكيفية معالجة الموضوع. وهناك اقتراح وجيه بحيث تتدخل الدولة وتشتري هذه المديونيات وتكون هي الوسيط مع البنوك لسداد الديون لتقوم الحكومة بإعادة جدولة القروض على المواطنين بفائدة معقولة.
• هل هذا المشروع يأتي في اطار عمل جماعي للكتل السياسية؟
- الأخ الزميل عبدالله راعي الفحماء قدم اقتراحاً بقانون في هذا الاتجاه، وهناك تنسيق مع أطراف مختلفة من النواب لبلورة الاقتراح والاتفاق عليه.
• يقود رئيس كتلة العمل الشعبي النائب أحمد السعدون هجوما منظما على الوزير الدكتور اسماعيل الشطي والوزير بدر الحميضي وأخيرا الوزير الدكتور عادل الطبطبائي فهل الكتلة في طور إعداد استجوابات لهؤلاء الوزراء؟ وهل هناك تنسيق بينكم في هذا الاتجاه؟
- لا شك أن ما يطرحه رئيس التكتل يمثل رأي أعضاء التكتل. وتاليا هذه الموضوعات التي تطرح محاورها تقريبا متبلورة خصوصا ما يخص وزير المالية التي هي واضحة من خلال الأسئلة الموجهة من الأخ النائب مسلم البراك. ونحن في انتظار المستجدات لا سيما بما يرتبط بقانون أملاك الدولة.
• نلحظ أن التكتل بدأ مبكراً في الهجوم على الحكومة وبعد شهر على تشكيلها فلماذا هذا التصعيد المبكر؟
- نحن نعتقد ان هذا التصعيد والضغط يصب في صالح التوجه الإصلاحي في الحكومة، وليس بالضرورة أن كل الوزراء يصب نشاطهم في توجه رئيس الوزراء الاصلاحي. نحن نعتقد ان هناك من الوزراء من يعمل لمصالح خاصة أو مصالح فئة خاصة. وبالتالي نرى ضرورة الضغط باتجاه هذا الأمر ليكون الضغط عاملا مساعدا للاصلاح وليس عاملاً معرقلا.
• ولكن السؤال الذي يطرح حاليا لماذا يتزامن هذا الهجوم مع وجود ملف استجواب وزير الصحة تجاه القضية الصحية المهمة بالنسبة للشارع الكويتي؟
- في السياسة لا يوجد شيء اسمه التجارب العلمية أي تثبيت بعض العناصر وتجعل بعض العناصر تعمل على تعرف نتيجة العمل... السياسة مخلوطة والآن هناك حديث عن الرياضة وهناك تصعيد رياضي بعد نتائج كأس الخليج الأخيرة. وبالتالي فإن التصعيد مستمر ولا يتوقف ولا بأس من عدم التركيز على موضوع واحد وهذا اجراء مثالي.
• وماذا تردون على القول بأن التكتل الشعبي بات قريبا من وزير الصحة وأعضائه ينجزون معاملات لا حصر لها؟
- هذه نكتة، نحن القريب منا هو القريب من الاصلاح والذي يعزز المكاسب الدستورية والشعبية، والبعيد عنا هو الذي يعمل على تفشي الفساد ومصالحه الشخصية، وهذا هو معيارنا فإذا كان الوزير في اتجاه الاصلاح فحلت البركة.
• سبق واجتمعت الحكومة بأعضاء تكتل العمل الشعبي، وفي الاجتماع بحثت قضية التجاوزات على المال العام... فهل ترون مثل هذه الاجتماعات من باب التعاون أم انها مناورة سياسية؟
- نحن عندما جلسنا مع الحكومة قلنا اننا نرجو ألا يكون الاجتماع رسميا ولا يعطي الصفة الرسمية، وبالتالي نحن لسنا مع هذا المنحى بحيث يترتب على الاجتماع أي نتائج. قلنا في الاجتماع كلاما واضحا، كنا نريد تحركات ملموسة، ولم نكن مع مبدأ الاجتماع ولكن عندما اجتمعت الكتل مع الحكومة قبلنا الاجتماع، ولنا رسالة مفادها عدم ترتب أي أثر على هذا الاجتماع لاننا لا نريدها سابقة، لأن الاجتماعات الرسمية هي التي تعقد بين مكتب الرئاسة والحكومة،
انطلاقاً من مبدأ فصل السلطات، بحيث تقوم الحكومة بدورها والمجلس يقوم بدوره الرقابي وإذا كانت هناك جوانب تحتاج إلى تشريعات يمكن للحكومة طلب عقد جلسة خاصة لبحث موضوع معين وهذا يجرنا إلى مشاريع الـ B.O.T. ورغبة من نائب رئيس الوزراء عرض النموذج المقترح لمشاريع الـ B.O.T والعقود التي طبقت على المشاريع السابقة التي تم فسخ عقدها أو المشاريع الحالية التي يتم تعديل أوضاعها على لجنة حماية الأموال العامة. وهذا غير مقبول ويفترض من أعضاء اللجنة مقاطعة الاجتماع في حال طرح الموضوع.
• هناك شيء غامض في هذا الموضوع. الحكومة تطرح عليكم النموذج من باب التعاون ربما وانتم ترفضون، هل هناك توضيح مقنع؟
- هذا الأمر غير صحيح.
• ولكن اللجنة جهة تشريعية والحكومة في هذا الإطار ربما تريد التعاون في جانب تشريعي لماذا الرفض إذاً؟
- هذا ليس تشريعا هذا الأمر تنفيذي. هم يطرحون بنود عقود واطارا لنموذج عقد فأين التشريع؟ إذا أرادوا اخراج النموذج وفق تشريع فليتقدموا بشيء رسمي.
• أليس هذا الموقف يمكن تفسيره من باب الحرج السياسي من المشاركة في إعداد نموذج متعلق بشركات كبرى؟
- لا... لا حرج من حق المحق أن تقدم الحكومة تشريعا يأخذ قنواته الرسمية. أي ان يقدم النموذج الحكومي الذي يريدون اعتماده وفق قانون ويعرض على المجلس أما الآن فنحن نسأل ما الهدف من وراء عرض هذا النموذج المبدئي.
- هل تعتقد أن الحكومة تريد وضع الكرة في ملعب المجلس في قضية التعامل مع العقود؟
- طبعاً... نحن نرى أن مثل هذا النموذج سيترتب عليه أثر وهذا الأثر اذا كان سلبيا فإن الحكومة تقول انه تمت مشاورة المجلس متمثلا في لجنة حماية الاموال العامة، وهناك سابقة عندما عرض موضوع شركة استثمارية على لجنة الأموال العامة في الفصل التشريعي السابق وتم للأسف توجيه كتاب من اللجنة إلى الحكومة للاستفسار عن مبدأ متعلق بامكانية استبدال دفع الطرف المعني 500 مليون بحصص عينية من الأسهم واستغل هذا الأمر على أنه جاء بمباركة من المجلس، وبالتالي ترتب عليه بيع الأسهم في البورصة وحدث ما حدث، وبالتالي نحن لا نريد تكرار الأخطاء السابقة وطالما ان القضية خلافية فمن الضروري الابتعاد عنها واذا كان هناك توافق على المنطقة الرمادية، فلا مانع من بحث الموضوع، أما إذا كان الموضوع لا يدخل في اختصاصنا فمن الأفضل الابتعاد عن هذا الأمر... ويجب أيضا من نائب رئيس الوزراء وزير الدولة ألا يخلق مشكلة داخل اللجنة.
• كان واضحا خلال الفترة السابقة أنه كلما بادرت الحكومة بخطوات اصلاحية ووجهت بهجوم مضاد من قبل كتلة العمل الشعبي!
- على العكس هذا الكلام غير صحيح.
• أعطيك مثالاً... عندما شكلت الحكومة بادرت إلى اعطاء مؤشرات إصلاحية لكن في المقابل لوّح النائب أحمد السعدون باستجواب سمو رئيس الوزراء والآن هناك هجوم على ثلاثة وزراء في آن واحد بماذا تفسر هذه المواقف؟
- نحن نمارس دورا كبيرا كنواب وأعضاء في تكتل سياسي. ودائماً ترصد أمورا ايجابية وامورا أخرى سلبية، فإذا كانت الحكومة ايجابية في بعض الجوانب نشيد في ذلك عبر تصريحات رسمية، أما إذا كانت هناك أمور سلبية وهي يقرها رئيس الوزراء فمن الطبيعي أن نضغط باتجاه وقف هذه السلبيات، ومن حق أي عضو أن يستخدم أدواته الدستورية ويلوح باستخدامها.
• وما القضية الخطيرة بالنسبة لكم؟
- أخطر قضية هي أملاك الدولة وهي المفصل بالنسبة لنا وهي الفيصل أيضا.
• ولكن قانون أملاك الدولة يطبخ الآن في مجلس الأمة من خلال اللجنة المالية وإذا خرج سيكون صنيعة برلمانية.
- نحن نعتقد أن قانون أملاك الدولة بصيغته التي تم اعتمادها في الفصل التشريعي التاسع والذي أعيد من قبل الحكومة هو الأمثل مع بعض التعديلات البسيطة، أما ما تم وضعه واضافته في القانون ضيع القانون الأساسي والهدف منه وهو الحفاظ على أملاك الدولة، وأصبح القانون مركبا على مواضيع سابقة ليكون لها تغطية قانونية وايضا ليعطي الفرصة للمشاريع المقبلة ان تكون محل استحواذ من فئة أصحاب المصالح، وهي الفئة التي نرى أنها مستفيدة وأصحابها لا يتعدون أصابع اليد الواحدة ويستولون على كل الخيرات في البلد... نحن في هذا القانون مع التنمية واشراك القطاع الخاص والشرط الأساسي هو أن تكون هناك عدالة بين الجميع واتاحة الفرصة للكل وأن تكون هناك شفافية في الطرح بغض النظر عن سنوات الاستثمار وحجم المشروع. ونحن في أحد البنود المتعلقة بقيمة المشروع والأرض إذا كان يصل إلى 20 مليونا على سبيل المثال فهم الآن أوصلوه إلى 50 مليونا، ونحن لدينا معلومات لماذا أوصلوه إلى هذا الرقم... نحن نقول لا مانع أن يصل إلى هذا الرقم ولكن يجب أن يكون الأمر معلنا قبل طرح الموضوع.
• عفواً اللجنة المالية هي التي طبخت القانون وتاليا افهم أن الحكومة ليست هي خصمكم الوحيد في هذا الموضوع؟
- نحن نعتقد أن الدور والضغط الأكبر يقوم به وزير المالية، وهو الذي دفع في هذا الاتجاه وأعضاء اللجنة أحرار في اتخاذ القرار الذي يرونه مناسبا، ونحن سنطرح رأينا في الجلسة.
الكويتيون ارتضوا ان يكونوا خليطا من العراق والسعودية وايران ....وهم مرتاحون لهذه االتركيبة
تظاهرات التاييد لحزب الله جاءت عفوية، واذا كانت المظاهرات مزعجة لأنها ضد الصهاينة فليقولوا لنا ان اسرائيل اصبحت صديقة
حاوره - مخلد السلمان - الراي
http://www.alraialaam.com/17-02-2007/ie5/local9.jpg
أكد عضو كتلة العمل الشعبي النائب أحمد لاري ان التكتل يؤيد استجواب وزير الصحة الشيخ أحمد العبدالله، نافيا اعتبار هذا الاستجواب سببا في خروج النائب أحمد الشحومي من عضوية التكتل بسبب عدم حصوله على التأييد في هذا الاستجواب.
ورأى لاري في لقاء مع «الراي» ان الحديث عن علاقة خاصة بين الكتلة ووزير الصحة وبأنه مقرب منا هي نكتة، لافتا الى ان موقف الكتلة من طرح الثقة سيحدد يوم جلسة المناقشة.
ورفض لاري التجريح بالوزراء ووصفهم بكلمات جارحة، لافتا الى ان لغة الشارع المشحونة سببها الصراع بين تيارين أحدهما يريد الاصلاح والآخر يريد مصالحه الشخصية.
وأشاد لاري بوزير البلدية عبدالله المحيلبي معتبرا انه يسير في الطريق الصحيح ولم يصدر قرارات تخدم أحدا، لافتا الى وجود توجه جماعي من قبل النواب للتعامل مع فوائد القروض من خلال شراء الحكومة المديونيات واعادة تقسيطها على المقترضين.
وأكد لاري ان قضية املاك الدولة هي الاخطر بالنسبة لكتلة العمل الشعبي، لافتا الى ان وزير المالية يحاول الضغط لاقرار القانون بصيغته الحالية وهذا مالا نقبله أبدا.
واعتبر النائب لاري ان تقديم الوزير اسماعيل الشطي نموذجا للتعامل مع مشاريع الـ B.O.T توجه مرفوض وله اغراض غريبة، داعيا اعضاء لجنة حماية الاموال العامة الى رفض هذا التوجه بشدة.
وفي سياق آخر من اللقاء قال لاري ان تصريحات السيد محمد المهري الاخيرة اعطيت حجما أكبر من حجمها داعيا الطرف الذي يريد تصعيد الموضوع ان ينظر الى مصلحة الكويت قبل كل شيء.
وأشار لاري الى ان حجب المدارس الفكرية عن الناس لا يمكن حدوثه، موضحا ان للشيعة ارتباطا بالمراجع الدينية وهذا شيء طبيعي.
وأضاف: أقول لمن يتهم الشيعة بالولاء الى ايران اهتم ببلدك وأترك الكويت المرتاحة في تركيبتها وتجانس شعبها، مؤكدا ان الكويتيين ارتضوا ان يكونوا خليطا من العراق والسعودية وايران ومرتاحون لهذه التركيبة.
وأشار لاري الى ان المظاهرات المؤيدة لحزب الله في الكويت كانت عفوية ولم يكن وراءها تنظيم، معتبرا ان هذه المظاهرات خدمت الكويت واذا ازعجت احدا فليقولوا إن اسرائيل اصبحت صديقة.
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء.
• يقال إن كتلة العمل الشعبي تخلت عن النائب أحمد الشحومي في استجوابه المقدم الى وزير الصحة وهذا سبب خروجه من الكتلة كيف تعلقون على هذا القول؟
- هذا الكلام غير صحيح... والصحيح ان الأخ أحمد الشحومي مثلما دخل التكتل برغبته خرج ايضا برغبته، وخروجه ليس له علاقة بالاستجواب.
• هذا الرد ديبلوماسي؟
- ليس ردا ديبلوماسيا، هذا هو الواقع.
• ولكن خروج الشحومي من التكتل تزامن مع تقديم استجواب وزير الصحة هل هذا من باب الصدفة؟
- نعم حدث تزامن، هو كان لديه منحى للاستجواب بالطريقة التي يراها مثلا... فقدم الاستجواب.
• ولكن نحن لا نرى حماسة لدى الكتلة في دعم هذا الاستجواب على غير العادة عندما تطرح الاستجوابات ونرى دعما لافتا من اعضاء التكتل؟
- هناك فرق بين من يتبنى الاستجواب وبين من يؤيد الاستجواب، نحن نرى وجود خلل كبير في البلد وتاليا فإن أي استجواب من حيث المبدأ نحن معه، وموقفنا واضح لاننا نريد الاصلاح وبالتالي هذه الاداة الرقابية مهمة لتفعيلها من خلال محاور استجواب واضحة ومحددة لاصلاح الوضع في أي مرفق حكومي.
• تواترت معلومات عن سعي مقدمي الاستجواب الى تقديم طلب طرح الثقة بوزير الصحة فهل ستدعمون هذا التوجه؟
- هذا الموضوع سيبحث في حينه... أي في جلسة الاستجواب.
• الا ترى ان محاور الاستجواب تستدعي طرح الثقة بوزير الصحة؟
- هذا يعتمد على الطرح الذي سيطرحه ا لاخوة مقدمو الاستجواب وكذلك رد الوزير وعندئذ يمكن اتخاذ القرار المناسب من قبل التكتل.
• هل بحثتم في الكتلة هذا الاستجواب؟
- نعم وهذا طبيعي.
• وما الذي وصلتم إليه؟
- من حيث المبدأ نحن نؤيد الاستجواب وسيكون لنا رأي وأداء أثناء جلسة الاستجواب وفي النهاية سنحدد موقفنا منه.
• لم يكن موقف معظم اعضاء كتلة العمل الشعبي منسجما مع نهج دعم المطالب الشعبية وهذا كان واضحا في قضية القروض؟
- في موضوع اسقاط القروض كانت هناك وجهات نظر متعددة. والشعب بشكل عام لاسيما ممن حصل على قرض اراد الدفع باتجاه الاسقاط، في حين ان هناك من أراد تطبيق العدالة والمساواة خصوصا ممن لم يقترض. والاقتراح الاول المقدم كانت مواده مختصرة ومبهمة وعائمة وكان افق المطالبة مفتوحا، اذ انها دعت الى اسقاط كل الديون عن المواطنين وهذا المبدأ بعد شرحه للناس لم يكن مقبولا، والدليل على ذلك انه تم تصحيح الاقتراح من خلال اقتراح آخر قدم وهو ايضا لم نتوافق عليه لأنه خلط ما بين المستحقين فعلا مع غير المستحقين، خصوصا في جانب اسقاط قروض الاسكان وهي ليست مشكلة، لأن المشكلة هي في قروض البنوك وارتفاع الفوائد
• وماذا بعد ذلك؟
- الآن هناك توجه بعد رفض اسقاط القروض لاسقاط الفوائد المترتبة على القروض خصوصا الفوائد المرتفعة وكيفية معالجة الموضوع. وهناك اقتراح وجيه بحيث تتدخل الدولة وتشتري هذه المديونيات وتكون هي الوسيط مع البنوك لسداد الديون لتقوم الحكومة بإعادة جدولة القروض على المواطنين بفائدة معقولة.
• هل هذا المشروع يأتي في اطار عمل جماعي للكتل السياسية؟
- الأخ الزميل عبدالله راعي الفحماء قدم اقتراحاً بقانون في هذا الاتجاه، وهناك تنسيق مع أطراف مختلفة من النواب لبلورة الاقتراح والاتفاق عليه.
• يقود رئيس كتلة العمل الشعبي النائب أحمد السعدون هجوما منظما على الوزير الدكتور اسماعيل الشطي والوزير بدر الحميضي وأخيرا الوزير الدكتور عادل الطبطبائي فهل الكتلة في طور إعداد استجوابات لهؤلاء الوزراء؟ وهل هناك تنسيق بينكم في هذا الاتجاه؟
- لا شك أن ما يطرحه رئيس التكتل يمثل رأي أعضاء التكتل. وتاليا هذه الموضوعات التي تطرح محاورها تقريبا متبلورة خصوصا ما يخص وزير المالية التي هي واضحة من خلال الأسئلة الموجهة من الأخ النائب مسلم البراك. ونحن في انتظار المستجدات لا سيما بما يرتبط بقانون أملاك الدولة.
• نلحظ أن التكتل بدأ مبكراً في الهجوم على الحكومة وبعد شهر على تشكيلها فلماذا هذا التصعيد المبكر؟
- نحن نعتقد ان هذا التصعيد والضغط يصب في صالح التوجه الإصلاحي في الحكومة، وليس بالضرورة أن كل الوزراء يصب نشاطهم في توجه رئيس الوزراء الاصلاحي. نحن نعتقد ان هناك من الوزراء من يعمل لمصالح خاصة أو مصالح فئة خاصة. وبالتالي نرى ضرورة الضغط باتجاه هذا الأمر ليكون الضغط عاملا مساعدا للاصلاح وليس عاملاً معرقلا.
• ولكن السؤال الذي يطرح حاليا لماذا يتزامن هذا الهجوم مع وجود ملف استجواب وزير الصحة تجاه القضية الصحية المهمة بالنسبة للشارع الكويتي؟
- في السياسة لا يوجد شيء اسمه التجارب العلمية أي تثبيت بعض العناصر وتجعل بعض العناصر تعمل على تعرف نتيجة العمل... السياسة مخلوطة والآن هناك حديث عن الرياضة وهناك تصعيد رياضي بعد نتائج كأس الخليج الأخيرة. وبالتالي فإن التصعيد مستمر ولا يتوقف ولا بأس من عدم التركيز على موضوع واحد وهذا اجراء مثالي.
• وماذا تردون على القول بأن التكتل الشعبي بات قريبا من وزير الصحة وأعضائه ينجزون معاملات لا حصر لها؟
- هذه نكتة، نحن القريب منا هو القريب من الاصلاح والذي يعزز المكاسب الدستورية والشعبية، والبعيد عنا هو الذي يعمل على تفشي الفساد ومصالحه الشخصية، وهذا هو معيارنا فإذا كان الوزير في اتجاه الاصلاح فحلت البركة.
• سبق واجتمعت الحكومة بأعضاء تكتل العمل الشعبي، وفي الاجتماع بحثت قضية التجاوزات على المال العام... فهل ترون مثل هذه الاجتماعات من باب التعاون أم انها مناورة سياسية؟
- نحن عندما جلسنا مع الحكومة قلنا اننا نرجو ألا يكون الاجتماع رسميا ولا يعطي الصفة الرسمية، وبالتالي نحن لسنا مع هذا المنحى بحيث يترتب على الاجتماع أي نتائج. قلنا في الاجتماع كلاما واضحا، كنا نريد تحركات ملموسة، ولم نكن مع مبدأ الاجتماع ولكن عندما اجتمعت الكتل مع الحكومة قبلنا الاجتماع، ولنا رسالة مفادها عدم ترتب أي أثر على هذا الاجتماع لاننا لا نريدها سابقة، لأن الاجتماعات الرسمية هي التي تعقد بين مكتب الرئاسة والحكومة،
انطلاقاً من مبدأ فصل السلطات، بحيث تقوم الحكومة بدورها والمجلس يقوم بدوره الرقابي وإذا كانت هناك جوانب تحتاج إلى تشريعات يمكن للحكومة طلب عقد جلسة خاصة لبحث موضوع معين وهذا يجرنا إلى مشاريع الـ B.O.T. ورغبة من نائب رئيس الوزراء عرض النموذج المقترح لمشاريع الـ B.O.T والعقود التي طبقت على المشاريع السابقة التي تم فسخ عقدها أو المشاريع الحالية التي يتم تعديل أوضاعها على لجنة حماية الأموال العامة. وهذا غير مقبول ويفترض من أعضاء اللجنة مقاطعة الاجتماع في حال طرح الموضوع.
• هناك شيء غامض في هذا الموضوع. الحكومة تطرح عليكم النموذج من باب التعاون ربما وانتم ترفضون، هل هناك توضيح مقنع؟
- هذا الأمر غير صحيح.
• ولكن اللجنة جهة تشريعية والحكومة في هذا الإطار ربما تريد التعاون في جانب تشريعي لماذا الرفض إذاً؟
- هذا ليس تشريعا هذا الأمر تنفيذي. هم يطرحون بنود عقود واطارا لنموذج عقد فأين التشريع؟ إذا أرادوا اخراج النموذج وفق تشريع فليتقدموا بشيء رسمي.
• أليس هذا الموقف يمكن تفسيره من باب الحرج السياسي من المشاركة في إعداد نموذج متعلق بشركات كبرى؟
- لا... لا حرج من حق المحق أن تقدم الحكومة تشريعا يأخذ قنواته الرسمية. أي ان يقدم النموذج الحكومي الذي يريدون اعتماده وفق قانون ويعرض على المجلس أما الآن فنحن نسأل ما الهدف من وراء عرض هذا النموذج المبدئي.
- هل تعتقد أن الحكومة تريد وضع الكرة في ملعب المجلس في قضية التعامل مع العقود؟
- طبعاً... نحن نرى أن مثل هذا النموذج سيترتب عليه أثر وهذا الأثر اذا كان سلبيا فإن الحكومة تقول انه تمت مشاورة المجلس متمثلا في لجنة حماية الاموال العامة، وهناك سابقة عندما عرض موضوع شركة استثمارية على لجنة الأموال العامة في الفصل التشريعي السابق وتم للأسف توجيه كتاب من اللجنة إلى الحكومة للاستفسار عن مبدأ متعلق بامكانية استبدال دفع الطرف المعني 500 مليون بحصص عينية من الأسهم واستغل هذا الأمر على أنه جاء بمباركة من المجلس، وبالتالي ترتب عليه بيع الأسهم في البورصة وحدث ما حدث، وبالتالي نحن لا نريد تكرار الأخطاء السابقة وطالما ان القضية خلافية فمن الضروري الابتعاد عنها واذا كان هناك توافق على المنطقة الرمادية، فلا مانع من بحث الموضوع، أما إذا كان الموضوع لا يدخل في اختصاصنا فمن الأفضل الابتعاد عن هذا الأمر... ويجب أيضا من نائب رئيس الوزراء وزير الدولة ألا يخلق مشكلة داخل اللجنة.
• كان واضحا خلال الفترة السابقة أنه كلما بادرت الحكومة بخطوات اصلاحية ووجهت بهجوم مضاد من قبل كتلة العمل الشعبي!
- على العكس هذا الكلام غير صحيح.
• أعطيك مثالاً... عندما شكلت الحكومة بادرت إلى اعطاء مؤشرات إصلاحية لكن في المقابل لوّح النائب أحمد السعدون باستجواب سمو رئيس الوزراء والآن هناك هجوم على ثلاثة وزراء في آن واحد بماذا تفسر هذه المواقف؟
- نحن نمارس دورا كبيرا كنواب وأعضاء في تكتل سياسي. ودائماً ترصد أمورا ايجابية وامورا أخرى سلبية، فإذا كانت الحكومة ايجابية في بعض الجوانب نشيد في ذلك عبر تصريحات رسمية، أما إذا كانت هناك أمور سلبية وهي يقرها رئيس الوزراء فمن الطبيعي أن نضغط باتجاه وقف هذه السلبيات، ومن حق أي عضو أن يستخدم أدواته الدستورية ويلوح باستخدامها.
• وما القضية الخطيرة بالنسبة لكم؟
- أخطر قضية هي أملاك الدولة وهي المفصل بالنسبة لنا وهي الفيصل أيضا.
• ولكن قانون أملاك الدولة يطبخ الآن في مجلس الأمة من خلال اللجنة المالية وإذا خرج سيكون صنيعة برلمانية.
- نحن نعتقد أن قانون أملاك الدولة بصيغته التي تم اعتمادها في الفصل التشريعي التاسع والذي أعيد من قبل الحكومة هو الأمثل مع بعض التعديلات البسيطة، أما ما تم وضعه واضافته في القانون ضيع القانون الأساسي والهدف منه وهو الحفاظ على أملاك الدولة، وأصبح القانون مركبا على مواضيع سابقة ليكون لها تغطية قانونية وايضا ليعطي الفرصة للمشاريع المقبلة ان تكون محل استحواذ من فئة أصحاب المصالح، وهي الفئة التي نرى أنها مستفيدة وأصحابها لا يتعدون أصابع اليد الواحدة ويستولون على كل الخيرات في البلد... نحن في هذا القانون مع التنمية واشراك القطاع الخاص والشرط الأساسي هو أن تكون هناك عدالة بين الجميع واتاحة الفرصة للكل وأن تكون هناك شفافية في الطرح بغض النظر عن سنوات الاستثمار وحجم المشروع. ونحن في أحد البنود المتعلقة بقيمة المشروع والأرض إذا كان يصل إلى 20 مليونا على سبيل المثال فهم الآن أوصلوه إلى 50 مليونا، ونحن لدينا معلومات لماذا أوصلوه إلى هذا الرقم... نحن نقول لا مانع أن يصل إلى هذا الرقم ولكن يجب أن يكون الأمر معلنا قبل طرح الموضوع.
• عفواً اللجنة المالية هي التي طبخت القانون وتاليا افهم أن الحكومة ليست هي خصمكم الوحيد في هذا الموضوع؟
- نحن نعتقد أن الدور والضغط الأكبر يقوم به وزير المالية، وهو الذي دفع في هذا الاتجاه وأعضاء اللجنة أحرار في اتخاذ القرار الذي يرونه مناسبا، ونحن سنطرح رأينا في الجلسة.