منصور
02-16-2007, 01:10 AM
احتقار المرأة: من ابرز مبادئ الفاشية الإسلامية
اقامت حكومة دولة الكويت ممثلة في وزارة الأوقاف مؤتمر يحمل شعار "الوسطية في الإسلام" و ذلك في مدينة واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية في نوفمبر 2006. لن اخوض في مفهوم "الوسطية" الهلامي، فقد قام من هو اجدر مني بذلك في مقالان له في جريدة السياسة. ما اود ان اركز عليه هنا هو انه لا يوجد شيئ اسمه وسطية في الأديان بشكل عام و الدين الإسلامي بشكل خاص. هذا المصطلح "كروته" البعض، كما يقول المصريون، لشفط فلوس من ميزانية الدولة لصرفها على سفرات درجة اولى و فنادق خمس نجوم، بإختصار للفسحة و السياحة في الولايات المتحدة.
يقوم الدين على ما يسمى "دوغما"* و التي تعني "عقيدة قطعية" اي لا تقبل التأويل او التحوير او "الوسطية". الدين الدوغمائي يرى العالم بأنه اما ابيض او اسود، اما خير او شر، اما الله او الشيطان. فلا يوجد وسط هنا، لا لون رمادي، و لا شر خيري و لا شيطان رحيم. لذلك كلمة وسطية في الإسلام هي كذبه و خدعة يحاول البعض ترويجها على المغفلين لتحسين صورة الإسلام حسب ادعائهم. هذه الحيلة قد تنطلي على البعض في الكويت مثل ما ورد في حملة "حاضرين لترويج الوسطية" و التي اعتقد انها تنتمي الى موسوعة جينيس كأسخف حملة اعلانية في تاريخ البشرية. لكنها لن تنطلي لا على الأوروبيون و لا الأمريكان فهؤلاء اذكى بكثير من ربعنا المدمغين و يعلمون ان مزج الدولة بالدين سيؤدي الى الفاشية و الإستبداد و هذا غير مقبول من قبلهم في القرن الحادي و العشرين.
الفاشية الإسلامية تعبر عن نفسها في لبنان من خلال التحية النازية
لماذا الدولة الدينية فاشية بالضرورة؟
المنهج الديني في الحكم هو منهج فاشي يدعوا الى عبودية الإنسان العادي لنخبة رجال الدين المتسلطه من مذهب معين. لذلك هذا المنهج مرفوض من كل انسان عاقل حتى و ان كان متدين. و العلمانية هي المنهج الصحيح الذي لا يلغي الدين لكنه يفصله عن الدولة حيث القوانين كلها وضعية و تعتمد على العقلانية النيرة و ليس على اساطير الأولين الغابرة. و يعامل الجميع بالتساوي امام القانون فلا فرق بين مسلم و مسيحي او بين سني و شيعي او بين رجل و إمرأه في الدولة العلمانية. كذلك تحمي الدولة العلمانية الحرية الفردية للإنسان و حرية الإعتقاد و هي كلها قيم انسانية راقية تفتقر اليها الدولة الدينية.
و الأمثلة على نجاح الدولة العلمانية و فشل الدولة الدينية واضحة للعيان. فدائما نجد الدول العلمانية في المقدمة في جميع المؤشرات بينما الدولة الدينية الوحيدة القائمة، إيران، هي في الحضيض في كل شيئ يمكن قياسه، هذا بالإضافة الى الانتهاك المستمر لحقوق الإنسان هناك. كما نلاحظ حال الفلسطينيين بعد تقلد حزب حماس الإخواني الفاشي سدة الحكم و قد تحول من مأساوي الى مرعب خلال شهرين فقط و ها هم الآن يشرعون في الإقتتال الداخلي بعد ان انسحبت اسرائيل من قطاع غزة.
عقوبة الرجم : تحقيق العدالة الإلهية في جمهورية ايران الإسلامية
الحركات الدينية تريد ان تؤسس دولة فاشية يحكمها دكتاتور مستبد يسمى امير المؤمنين، هو الحاكم و القاضي و المشرع (بإسم الله طبعا). هذا الدكتاتور سوف يأمر الشعب بالنظر الى الغرب و غير المسلمين عموما على انهم "كفار" و لا بد من فتح بلادهم (يعني اعلان الحرب عليهم) و معاملتهم كذميين تؤخذ منهم الجزية، و تحويل الفاتيكان الى مسجد كبير يؤذن فيه مشاري العفاسي و يؤم المصلين فيه مهدي عاكف و لا يسمح لغيرهم بممارسة شعائرهم علنا. كل هذا و يريدون حوار اخلاقي مع الغرب؟
هل يمكن للديني ان يندمج فيما هو علماني؟
هل يمكن خلط الماء بالزيت؟ المناداة علنا بفتح قنوات الحوار الأخلاقي بين المتأسلمين، و أقصد هنا دعاة الدولة الدينية، و الغرب هي مناداة زائفة و كاذبه و لا يصدقها الا حالم او ساذج لسبب بسيط و هو ان "الدينية" لم و لن تلتقي مع "العلمانية". الحوار بين متأسلم شرقي و علماني غربي هو مضيعة للوقت و ضحك على الذقون، اذ ان المتأسلم يؤمن في قرارة نفسه ان الغربي لا بد ان يخضع له عاجلا ام آجلا و ان ما يسمى حوار هو مجرد مراوغة لكسب الوقت و تحييد الآخر بينما يعد المتأسلم القوة و رباط الخيل للبطش بالغربي الكافر لاحقا.
المتأسلمين يحاولون بهذا الأسلوب كسب الوقت بينما يخترقون المجتمعات العلمانية و يأسلمونها تدريجيا بحجة حرية العبادة و ممارسة الشعائر. فاليوم ينادون بحرية ارتداء الحجاب و غدا النقاب و بعد غد الأذان يصدح في نايتسبريدج و سوهو و الشانزليزيه، كله تحت ذريعة حرية العبادة، و هكذا الى ان تتغير طبيعة المجتمع الغربي العلمانية من الداخل. هذا بالإضافة الى القنبلة السكانية الموقوته بفضل تكاثر المسلمين المرتفع و زواجهم من اجانب من بلادهم الأصيلة و جلبهم الى الغرب و عدم السماح لأبنائهم بالإندماج مع البلد المضيف.
احداث 11/9 و كشف الخطة الخبيثة
الغرب اكتشف هذه الخطة الخبيثة لأسلمة مجتمعاتهم تدريجيا بعد احداث 11/9 و ما تلاها من اعمال اجرامية خسيسة في مدريد و لندن و ابتدأوا بتسليط الضوء ليس فقط على المسلمين هناك بل على الدين الإسلامي ذاته و الذي بات يشكل خطرا حقيقيا على قيمهم العلمانية. و ها هم يجرون من يتجرأ ان يخالف دساتيرهم الى المحاكم و حسنا فعلوا. و لنا عبرة مؤخرا في الأمام المسلم المتخلف في استراليا المدعو تاج الدين الهلالي و كيف تمت بهذلته بعد ان تجرأ و نعق عن بنات استراليا العاريات! هذا الهمجي الذي يعمل امام مسجد و مفتي يصف نساء استراليا باللحوم المكشوفة و ان القطط ستأكلهم! لا، و لايلوم الرجل عندما يغتصب امرأه ترتدي ثياب غير محتشمة حسب وصفة! الرجل عاش عشرون عاما في استراليا و الى الآن يفكر بعقلية صعيدي من اسيوط! هذا مؤشر خطير على عدم قدرة، بل عدم رغبة المتأسلمين في المهجر بالإنصهار في المجتمعات المضيفة و انهم هناك فقط لغسل ادمغة النشأ، تحت ذريعة الحفاظ على الهوية، و تجنيدهم للعمل لأسلمة الدول العلمانية من الداخل بالتدريج.
بإختصار، الغرب عرفوا ان المتأسلمين لا ينفع معهم الطيب و لا الحوار، بل انهم لا يريدون الحوار اصلا، فهم هناك لكسب الوقت و تعزيز القدرة تمهيدا للإنقلاب على النظام و تحويله الى دولة دينية، و لكن هيهات! التاريخ لدى الغرب لا يرجع الى الوراء كما لدى الشرق. نظرة الغربي العلماني للتاريخ، و الذي يتعلم الدروس منه، مخالفة تماما لنظرة الشرقي المتخلف و الذي يصر و بعناد على تكرار أخطاءه. او كما قال رديارد كبلنج في قصيدته الشهيرة: "الشرق شرق و الغرب غرب و لن يلتقيا". و مع الأسف، لا ارى ما يدحض كلامه.
*Dogma
اقرأ مقال فرانسيس فوكوياما عن الفاشية الإسلامية
نوافكو
2007 ©
اقامت حكومة دولة الكويت ممثلة في وزارة الأوقاف مؤتمر يحمل شعار "الوسطية في الإسلام" و ذلك في مدينة واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية في نوفمبر 2006. لن اخوض في مفهوم "الوسطية" الهلامي، فقد قام من هو اجدر مني بذلك في مقالان له في جريدة السياسة. ما اود ان اركز عليه هنا هو انه لا يوجد شيئ اسمه وسطية في الأديان بشكل عام و الدين الإسلامي بشكل خاص. هذا المصطلح "كروته" البعض، كما يقول المصريون، لشفط فلوس من ميزانية الدولة لصرفها على سفرات درجة اولى و فنادق خمس نجوم، بإختصار للفسحة و السياحة في الولايات المتحدة.
يقوم الدين على ما يسمى "دوغما"* و التي تعني "عقيدة قطعية" اي لا تقبل التأويل او التحوير او "الوسطية". الدين الدوغمائي يرى العالم بأنه اما ابيض او اسود، اما خير او شر، اما الله او الشيطان. فلا يوجد وسط هنا، لا لون رمادي، و لا شر خيري و لا شيطان رحيم. لذلك كلمة وسطية في الإسلام هي كذبه و خدعة يحاول البعض ترويجها على المغفلين لتحسين صورة الإسلام حسب ادعائهم. هذه الحيلة قد تنطلي على البعض في الكويت مثل ما ورد في حملة "حاضرين لترويج الوسطية" و التي اعتقد انها تنتمي الى موسوعة جينيس كأسخف حملة اعلانية في تاريخ البشرية. لكنها لن تنطلي لا على الأوروبيون و لا الأمريكان فهؤلاء اذكى بكثير من ربعنا المدمغين و يعلمون ان مزج الدولة بالدين سيؤدي الى الفاشية و الإستبداد و هذا غير مقبول من قبلهم في القرن الحادي و العشرين.
الفاشية الإسلامية تعبر عن نفسها في لبنان من خلال التحية النازية
لماذا الدولة الدينية فاشية بالضرورة؟
المنهج الديني في الحكم هو منهج فاشي يدعوا الى عبودية الإنسان العادي لنخبة رجال الدين المتسلطه من مذهب معين. لذلك هذا المنهج مرفوض من كل انسان عاقل حتى و ان كان متدين. و العلمانية هي المنهج الصحيح الذي لا يلغي الدين لكنه يفصله عن الدولة حيث القوانين كلها وضعية و تعتمد على العقلانية النيرة و ليس على اساطير الأولين الغابرة. و يعامل الجميع بالتساوي امام القانون فلا فرق بين مسلم و مسيحي او بين سني و شيعي او بين رجل و إمرأه في الدولة العلمانية. كذلك تحمي الدولة العلمانية الحرية الفردية للإنسان و حرية الإعتقاد و هي كلها قيم انسانية راقية تفتقر اليها الدولة الدينية.
و الأمثلة على نجاح الدولة العلمانية و فشل الدولة الدينية واضحة للعيان. فدائما نجد الدول العلمانية في المقدمة في جميع المؤشرات بينما الدولة الدينية الوحيدة القائمة، إيران، هي في الحضيض في كل شيئ يمكن قياسه، هذا بالإضافة الى الانتهاك المستمر لحقوق الإنسان هناك. كما نلاحظ حال الفلسطينيين بعد تقلد حزب حماس الإخواني الفاشي سدة الحكم و قد تحول من مأساوي الى مرعب خلال شهرين فقط و ها هم الآن يشرعون في الإقتتال الداخلي بعد ان انسحبت اسرائيل من قطاع غزة.
عقوبة الرجم : تحقيق العدالة الإلهية في جمهورية ايران الإسلامية
الحركات الدينية تريد ان تؤسس دولة فاشية يحكمها دكتاتور مستبد يسمى امير المؤمنين، هو الحاكم و القاضي و المشرع (بإسم الله طبعا). هذا الدكتاتور سوف يأمر الشعب بالنظر الى الغرب و غير المسلمين عموما على انهم "كفار" و لا بد من فتح بلادهم (يعني اعلان الحرب عليهم) و معاملتهم كذميين تؤخذ منهم الجزية، و تحويل الفاتيكان الى مسجد كبير يؤذن فيه مشاري العفاسي و يؤم المصلين فيه مهدي عاكف و لا يسمح لغيرهم بممارسة شعائرهم علنا. كل هذا و يريدون حوار اخلاقي مع الغرب؟
هل يمكن للديني ان يندمج فيما هو علماني؟
هل يمكن خلط الماء بالزيت؟ المناداة علنا بفتح قنوات الحوار الأخلاقي بين المتأسلمين، و أقصد هنا دعاة الدولة الدينية، و الغرب هي مناداة زائفة و كاذبه و لا يصدقها الا حالم او ساذج لسبب بسيط و هو ان "الدينية" لم و لن تلتقي مع "العلمانية". الحوار بين متأسلم شرقي و علماني غربي هو مضيعة للوقت و ضحك على الذقون، اذ ان المتأسلم يؤمن في قرارة نفسه ان الغربي لا بد ان يخضع له عاجلا ام آجلا و ان ما يسمى حوار هو مجرد مراوغة لكسب الوقت و تحييد الآخر بينما يعد المتأسلم القوة و رباط الخيل للبطش بالغربي الكافر لاحقا.
المتأسلمين يحاولون بهذا الأسلوب كسب الوقت بينما يخترقون المجتمعات العلمانية و يأسلمونها تدريجيا بحجة حرية العبادة و ممارسة الشعائر. فاليوم ينادون بحرية ارتداء الحجاب و غدا النقاب و بعد غد الأذان يصدح في نايتسبريدج و سوهو و الشانزليزيه، كله تحت ذريعة حرية العبادة، و هكذا الى ان تتغير طبيعة المجتمع الغربي العلمانية من الداخل. هذا بالإضافة الى القنبلة السكانية الموقوته بفضل تكاثر المسلمين المرتفع و زواجهم من اجانب من بلادهم الأصيلة و جلبهم الى الغرب و عدم السماح لأبنائهم بالإندماج مع البلد المضيف.
احداث 11/9 و كشف الخطة الخبيثة
الغرب اكتشف هذه الخطة الخبيثة لأسلمة مجتمعاتهم تدريجيا بعد احداث 11/9 و ما تلاها من اعمال اجرامية خسيسة في مدريد و لندن و ابتدأوا بتسليط الضوء ليس فقط على المسلمين هناك بل على الدين الإسلامي ذاته و الذي بات يشكل خطرا حقيقيا على قيمهم العلمانية. و ها هم يجرون من يتجرأ ان يخالف دساتيرهم الى المحاكم و حسنا فعلوا. و لنا عبرة مؤخرا في الأمام المسلم المتخلف في استراليا المدعو تاج الدين الهلالي و كيف تمت بهذلته بعد ان تجرأ و نعق عن بنات استراليا العاريات! هذا الهمجي الذي يعمل امام مسجد و مفتي يصف نساء استراليا باللحوم المكشوفة و ان القطط ستأكلهم! لا، و لايلوم الرجل عندما يغتصب امرأه ترتدي ثياب غير محتشمة حسب وصفة! الرجل عاش عشرون عاما في استراليا و الى الآن يفكر بعقلية صعيدي من اسيوط! هذا مؤشر خطير على عدم قدرة، بل عدم رغبة المتأسلمين في المهجر بالإنصهار في المجتمعات المضيفة و انهم هناك فقط لغسل ادمغة النشأ، تحت ذريعة الحفاظ على الهوية، و تجنيدهم للعمل لأسلمة الدول العلمانية من الداخل بالتدريج.
بإختصار، الغرب عرفوا ان المتأسلمين لا ينفع معهم الطيب و لا الحوار، بل انهم لا يريدون الحوار اصلا، فهم هناك لكسب الوقت و تعزيز القدرة تمهيدا للإنقلاب على النظام و تحويله الى دولة دينية، و لكن هيهات! التاريخ لدى الغرب لا يرجع الى الوراء كما لدى الشرق. نظرة الغربي العلماني للتاريخ، و الذي يتعلم الدروس منه، مخالفة تماما لنظرة الشرقي المتخلف و الذي يصر و بعناد على تكرار أخطاءه. او كما قال رديارد كبلنج في قصيدته الشهيرة: "الشرق شرق و الغرب غرب و لن يلتقيا". و مع الأسف، لا ارى ما يدحض كلامه.
*Dogma
اقرأ مقال فرانسيس فوكوياما عن الفاشية الإسلامية
نوافكو
2007 ©