المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ها هو الحسين يعود فمن منكم معه يا أهل الكوفة؟



الدكتور عادل رضا
07-03-2004, 08:21 PM
ها هو الحسين يعود فمن منكم معه يا أهل الكوفة؟

أن الكلام من دون وجود أساس فكري و قاعدة معلوماتية , في التحليل السياسي أمر خاطيء و غير مقبول من أشخاص يدعون أنهم في مواقع التحليل و النقاش السياسي.

أن ما يثير الضحك و السخرية هو هذا الكم من المقالات السخيفة و التافهة المكتوبة في الصحافة الكويتية حول السيد المجاهد المظلوم مقتدي الصدر ,و تكفي قراءة بسيطة لهذه المقالات ليكتشف الانسان مقدار الجهل الذي يحمله هؤلاء الكتاب للشان العراقي بصورة خاصة و الشأن الاسلامي الشيعي بصورة خاصة.

أن هؤلاء يحركهم الانفعال المتعلق بتأييد سياسيات الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة, أكثر مما تحركه حقائق الامور علي أرض الواقع , و لا أعرف لماذا لا يعلنون تأييد تلك السياسات بدلا من توجيه الشتائم و السباب الي أنسان لا يعرفونه ؟!!! و لا يريدون أن يعرفونه؟!!! و ما يقدمه كتاب جهلة و أميين فكريين مثل هذا النوع , مستقي و مأخوذ من تحليلات الانباء التي تقدمها وكالات الانباء الامبريالية الماسونية , و التي تخدم مصالح من يسيطر علي هذه الوكالات , و هي الشركات متعددة الجنسيات , و قوي رأس المال العالمي الشيطانية.

و المصدر الاخر لهؤلاء الكتاب هو الكلام الذي يدور في المجالس الاجتماعية ( الدواوين) و هي مجالس تعتمد علي الاشاعة المتناقلة أكثر مما تستند من الحقائق العلمية المثبتة بالدليل, بأختصار أن هناك أنفعالية في التحليل و غياب للمعلومات أساسي و محوري.

و أن هذه المسألة تثير أمرا قديما و هو أن أغلب من يتصدي للكتابة في الصحافة الكويتية هم من أدعياء الثقافة و المستثقفين الجهلة الاميين الفكريين( راجع الجزء الاول من مقالة الشيوعية الجميلة نادية ) , و أن من يملك القوة الاجتماعية هو من يصل ألي واجهات الاعمدة الصحفية في الجرائد الكويتية , و هي بألاساس جرائد عائلية لا تمثل شعبنا و جماهير أهل الكويت , بل تمثل مصالح عائلات برجوازية مرتبطة بوكالات تجارية مع المنتوجات الاستهلاكية للامبريالية الرأسمالية و لا يتعدي عدد هذه العائلات أصبع اليد الواحدة , و هذه العائلية و البرجوازية المسيطرة علي الصحف تضيف رقابة غير مرأية و غير منظورة لما يكتبه الكتاب في الصحف , ناهيك عن رقابة المتخلفين الاجتماعيين و رقابة الكاتب الذاتية عما يضره من أراء قد يطرحها علي الناس و تسبب له مشاكل أجتماعية أو ضرر معاشي أو تأثير علي مكانته الوظيفية و أموره في العمل.

أن السيد مقتدي الصدر برأيي يتحرك حركة شرعية مائة في المائة المستندة علي القاعدة الشرعية ( اللهم أشغل الظالمين بالظالمين ) و قاعدة من أعان ظالما سلطه الله عليه , و أيضا مبدأ الامام الثائر روح الله الخميني و هو ( أذا رأيتم في يوم من الايام أن أمريكا راضية عنكم , فراجعوا أنفسكم , فلابد أن يكون هناك شيئا خطأ ( ليس النقل حرفي , أنظر كتاب الكوثر ).

لا يستطيع أحد يزعم الي نفسه و الي تياره بالتدين , أن يتجاوز تلك النصوص و القواعد , و لا يستطيع أحد أن يتجاوز أيضا هؤلاء الخونة و الجبناء في الحوزة الساكتة في الجهة المقابلة من المعركة من الظلم الامريكي الامبريالي , هؤلاء القدامي الجدد , هم من حارب محمد باقر الصدر , ومن حاربوا الامام الخميني ( راجع كتاب الكوثر , و راجع نص مقابلة الامام الخميني مع محسن الحكيم ) , و هم من يحاربون من يعمل و في نفس الوقت لا يريدون هم أن يعملوا شيئا , هؤلاء من أصنام التقليد المتخلفين و سحرة الدجل و السحر و الخزعبلات , هؤلاء سراق الاخماس و عملاء الاستعمار , و هم الجبناء عن الحركة , و هم من تأمر علي أغتيال الشرفاء ( أنظر كتاب عادل رؤوف (محمد باقر الصدر بين ديكتاتوريتين )) .

أن خائنا يلبس عمامة لن يخيفنا عن نصرة مخلص يلبسها , أن من يعيش العمامة وظيفة و أرتزاقا لن يدعنا نتوقف عن دعم من يعيشها رسالة و مسئولية و طريق الي الشهادة.

أن هؤلاء يحاربون من يتحرك وفق القواعد الشرعية و لا يريدون ان يتحركوا ألا فيما يتعلق بطقوس الصفوية السخيفة من لطم و زحف علي الركب و بكاء و ضرب الرؤوس بالسيوف , هؤلاء الصفويون لا يريدون أن يلطموا الظالم و لا أن يزحفوا في ميدان المقاومة و لا أن أن يستبدلوا الدموع بدماء الشهادة.

أن أمريكا تحارب تيار الصدر .

و الخزعبلاتيون و الخرافيون يحاربون الصدر و تياره من الجهة المقابلة, فما الفرق بين أمريكا و الحوزة الساكتة الصفوية ألا عمامة شريح القاضي .

و أن من يدير الحوزة الساكتة يختبيء في بيته منذ اكثر من عشرة سنين و الامريكان يختبئون في الدبابات , فما الفرق ؟

من جهة ثالثة هناك وجهة نظر تقول أن العراقيين المخلصين عندما انسحبوا من التحاور و التعامل مع الاحتلال البريطاني بعد أنتصار ثورة العشرين , أديا الي دخول عناصر غير مخلصة و منحرفة أدت الي تدهور الوضع العراقي , و أن صدام حسين ربط نفسه بعلاقات من الغرب و وكالات الاستخبارات هيأت له البقاء في الحكم.

فعليه تقول وجهة النظر هذه أن علي المخلصين التعامل و التحاور مع الظالمين لضمان عدم و قوع أمثال صدام في موقع القرار, و كما قال الدكتور أبراهيم الجعفري ( نحن سمحنا لهم بقطع أصابعنا لكي لا يقطعوا لنا رؤوسنا ) في تعقيبه علي أصدار الدستور المؤقت .

أذن ما هو رأيي الشخصي في تلك المسألة الاخيرة ؟

صراحة لا أعرف و هو موضوع قابل للنقاش بكل صراحة و الاشخاص الذين ساروا في هذا الطريق و أمنوا بهذا الفكرة أناس مخلصين و أولهم الدكتور أبراهيم الجعفري و أخرين.

أن هذا الموضوع قابل للمناقشة , و قد يبدوا ذلك تناقضا علي ما ذكرناه , نعم أن هذا صحيح , و لكن أذا ذكرنا أن مسألة التعامل مع الظالم فيها أخذ و رد , أذا ذكرنا أن الائمة توحدوا بالهدف و أختلفوا بالاسلوب كما هو معروف ,وأعتقد أن المسالة بحاجة الي نقاش و بحث تنظيري من قبلنا و قبل الاخرين ,و لكن في هذه الاثناء و الي ان نصل الي قناعة فكرية بالراي من التعامل مع الظالمين , نقول أننا ملتزمون بنصرة المظلوم أي كان و من هؤلاء المظلومين السيد مقتدي الذي ندعو له بالنصرة و نتمني البقاء له و لهذه الثلة المخلصة من المعممين الشباب , و الاشخاص المخلصين من حولهم , و أن أنضم أليهم بعض الشوائب من البشر أستغلال من الشوائب للموقف , و لكن هذا شيء طبيعي لمن أكتسح الساحة و يمثل الثقل الاكبر علي الساحة السياسية و أصبح بكل المقايس سيد العراق المظلوم.

الله معك يا مقتدي , و أتمني لك السلامة في أدائك لتكليفك الشرعي , مع المؤمنيين من حولك.