بركان
02-12-2007, 09:46 PM
GMT 14:30:00 2007 الإثنين 12 فبراير
أسامة مهدي من لندن
برغم انفجارات ضخمة شهدتها عاصمتهم بغداد اليوم فقد سعى العراقيون لتحويل الذكرى الاولى لتفجير قبة مرقدي الامامين العسكريين للشيعة في مدينة سامراء الى يوم للوحدة الوطنية بين الشيعة والسنة الذين احيوا معا هذه الذكرى .. بينما اشار المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني الى ان التفجير فشل في اشعال حرب طائفية ارادها التكفيريون المجرمون داعيا الى عدم التعرض "لاخواننا اهل السنة" باي قول اوفعل .. في حين اكد مسؤولون عراقيون كبار ان العراق لن يسقط في فتنة طائفية داعين العراقيين الى الوحدة والوقوف بوجه الارهاب .. فيما اعتصم العراقيون احتجاجا لمدة 15 دقيقة وسط تكبير المساجد والحسينيات وقرع اجراس الكنائس
.
وفي بيان له بالمناسبة قال المرجع السيستاني ان التكفيريين المجرمين ارادوا ان يجعلوا من تفجير قبة مرقدي الامامين العسكريين منطلقا لفتنة طائفية لكنهم فشلوا في ذلك . وقدم التعازي للمسلمين بهذه المناسبة ودعا الحكومة الى التعجيل في اعادة بناء القبة .
واضاف السيستاني ان التفجير كان هدفه ان يكون منطلقا لفتنة طائفية شاملة ظنا من مرتكبيه انه سيقربهم من تحقيق اهدافهم الخبيثة وذلك بعد ان عجزوا عن اشعال فتنة طائفية لازيد من عامين منذ بدء الاحتلال . وقال انه بالرغم مما ارتكبه المجرمون من مجازر يومية الا ان المواطنين صبروا ولم ينحرفوا الى مهاوي الاقتتال الداخلي . واضاف "ان التفجير زج بالبلد في عنف اعمى حصد ولايزال ارواح عشرات الالاف من الابرياء ولايعلم الا الله متى تنتهي هذه المآسي ويوضع حد لمعاناة هذا الشعب المظلوم وتكف عنه ايادي الاعداء الطامعين" . ودعا السيستاني الحكومة الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لاعادة تعمير الحرم المطهر والانطلاق منه الى ترسيخ الوحدة الوطنية بين المواطنين . وطالب العراقيين بان يتحلوا باقصى درجات الانضباط وان لايبدر منهم أي قول او فعل يسيء الى "اخواننا اهل السنة الذين هم براء من هذه الجريمة النكراء ولايرضون ابدا عنها" .
تفجيرات ضخمة في بغداد
والعراقيون يحيون الذكرى الاولى لتفجيرات سامراء ضربت انفجارات عدة العاصمة بغداد كان اضخمها في سوق "الشورجة" المركزي وسطها حيث يحتشد الاف المواطنين القادمين من مختلف انحاء البلاد للتبضع بالجملة والمفرد .واشارت حصيلة اولية الى مقتل حوالي 50 شخصا واصابة 80اخرين في الانفجار الضخم الذي وقع بعيد الظهر في سوق الشورجة اكبر مركز تجاري في قلب العاصمة واقدمها والمزدحم عادة بالمارة في وسط النهار. وهز دوي الانفجار الضخم معظم مباني وسط العاصمة وشوهدت سحب كثيفة من الدخان الاسود تتصاعد في سماء بغداد نتيجة انفجار سيارة مفخخة وتفجير انتحاري لنفسه بحزام ناسف .
واعقب هذا الانفجار تفجيران اخران وان كانا اقل عنفا في منطقتين اخريين بوسط بغداد وذلك في الوقت الذي يحيي فيه العراقيون وفقا للتقويم الهجري الذكرى السنوية الاولي لتفجير مرقدي الامامين الهادي والعسكري في سامراء والذي وقع وفقا للتقويم الميلادي في الثاني والعشرين من شباط (فبراير) عام 2006.
ودوى الانفجار في العاصمة العراقية خلال الدقائق الخمسة عشر من الثانية عشرة ظهرا الى الثانية عشرة والربع التي امتنع فيها العراقيون عن العمل او ممارسة اي نشاط احياء لذكرى تفجير سامراء في وقت كبرت المساجد والحسينيات وقرعت الكنائس اجراسها . وقد قتل 34 الف شخص خلال العنف الطائفي في العراق خلال عام 2006 وفقا لاحصاءات للامم المتحدة. وقد شارك رئيس الوزراء نوري المالكي وموظفي رئاسة الحكومة المواطنين اعتصامهم هذا الذي استمر 15 دقيقة فيما شهدت مختلف مدن العراق مسيرات استنكار لتفجيرات سامراء .
طالباني والحكيم
وفى بغداد نظم اليوم حفل لاحياء ذكرى التفجير حضره الرئيس العراقي جلال طالباني وزعيم الائتلاف العراقي الموحد الحاكم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عبد العزيز الحكيم وشخصيات رسمية ودينية شيعية وسنية .وقال طالباني في كلمة له انه يستنكر بشدة جريمة التفجير وقال انها عمل ضد الاسلام والانسانية لان مرقدي الامامين هما رمزان اسلاميان خالدان . واشار الى ان التفجير يجب ان يدفع العراقيين الى مزيد من التضامن والتاخي ضد التكفيريين الذين ارادوا من عملهم شن حرب ابادة ضد العراقيين جميعهم . ورفض تسمية الشيعة بالرافضة والاكراد بالخونة والسنة بالمرتدين مشددا على ضرورة العمل من اجل تحويل الحرب ضدهم الى حرب ابادة ضد الصداميين والتكفيريين .
ومن جهته قال الحكيم ان تفجير قبة المرقدين كان سيشعل حربا اهلية خطيرة تمتد اثارها الى المنطقة باجمعها في حرب اقليمية مدمرة لولا المواقف الحكيمة للمراجع الدينية والقوى السياسية الخيرة التي عملت على انهاء العنف وصيانة وحدة العراقيين . ودعا الى العمل من اجل الوقوف بوجه الصداميين والتكفيريين وافشال مخططهم لتمزيق وحدة العراقيين واشعال الحرب بينهم من اجل عودة النظام الدكتاتوري السابق . واشار الى ان المجرمين اختاروا مدينة سامراء لارتكاب جريمتهم نظرا للتعايش التاريخي بين الشيعة والسنة فيها . وقال ان بقاء المرقدين مغلقين لحد الان امر يثير الاسى في النفوس .وطالب الحكيم بالاسراع في تعمير المرقدين وتأمين الحماية لهما وتوفير الحماية لطريق الزوار الى سامراء (110 كم شمال غرب بغداد) . ودعا الى تشكيل لجنة من الوقفين الشيعي والسني لاحصاء مادمر من مساجد ومراقد للعمل على اعادة اعمارها وصيانتها وحمايتها و تشكيل هيئة شيعية سنية للتقريب بين المذاهب والاتفاق على مواقف موحدة من مختلف القضايا التي تهم المسلمين .
أسامة مهدي من لندن
برغم انفجارات ضخمة شهدتها عاصمتهم بغداد اليوم فقد سعى العراقيون لتحويل الذكرى الاولى لتفجير قبة مرقدي الامامين العسكريين للشيعة في مدينة سامراء الى يوم للوحدة الوطنية بين الشيعة والسنة الذين احيوا معا هذه الذكرى .. بينما اشار المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني الى ان التفجير فشل في اشعال حرب طائفية ارادها التكفيريون المجرمون داعيا الى عدم التعرض "لاخواننا اهل السنة" باي قول اوفعل .. في حين اكد مسؤولون عراقيون كبار ان العراق لن يسقط في فتنة طائفية داعين العراقيين الى الوحدة والوقوف بوجه الارهاب .. فيما اعتصم العراقيون احتجاجا لمدة 15 دقيقة وسط تكبير المساجد والحسينيات وقرع اجراس الكنائس
.
وفي بيان له بالمناسبة قال المرجع السيستاني ان التكفيريين المجرمين ارادوا ان يجعلوا من تفجير قبة مرقدي الامامين العسكريين منطلقا لفتنة طائفية لكنهم فشلوا في ذلك . وقدم التعازي للمسلمين بهذه المناسبة ودعا الحكومة الى التعجيل في اعادة بناء القبة .
واضاف السيستاني ان التفجير كان هدفه ان يكون منطلقا لفتنة طائفية شاملة ظنا من مرتكبيه انه سيقربهم من تحقيق اهدافهم الخبيثة وذلك بعد ان عجزوا عن اشعال فتنة طائفية لازيد من عامين منذ بدء الاحتلال . وقال انه بالرغم مما ارتكبه المجرمون من مجازر يومية الا ان المواطنين صبروا ولم ينحرفوا الى مهاوي الاقتتال الداخلي . واضاف "ان التفجير زج بالبلد في عنف اعمى حصد ولايزال ارواح عشرات الالاف من الابرياء ولايعلم الا الله متى تنتهي هذه المآسي ويوضع حد لمعاناة هذا الشعب المظلوم وتكف عنه ايادي الاعداء الطامعين" . ودعا السيستاني الحكومة الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لاعادة تعمير الحرم المطهر والانطلاق منه الى ترسيخ الوحدة الوطنية بين المواطنين . وطالب العراقيين بان يتحلوا باقصى درجات الانضباط وان لايبدر منهم أي قول او فعل يسيء الى "اخواننا اهل السنة الذين هم براء من هذه الجريمة النكراء ولايرضون ابدا عنها" .
تفجيرات ضخمة في بغداد
والعراقيون يحيون الذكرى الاولى لتفجيرات سامراء ضربت انفجارات عدة العاصمة بغداد كان اضخمها في سوق "الشورجة" المركزي وسطها حيث يحتشد الاف المواطنين القادمين من مختلف انحاء البلاد للتبضع بالجملة والمفرد .واشارت حصيلة اولية الى مقتل حوالي 50 شخصا واصابة 80اخرين في الانفجار الضخم الذي وقع بعيد الظهر في سوق الشورجة اكبر مركز تجاري في قلب العاصمة واقدمها والمزدحم عادة بالمارة في وسط النهار. وهز دوي الانفجار الضخم معظم مباني وسط العاصمة وشوهدت سحب كثيفة من الدخان الاسود تتصاعد في سماء بغداد نتيجة انفجار سيارة مفخخة وتفجير انتحاري لنفسه بحزام ناسف .
واعقب هذا الانفجار تفجيران اخران وان كانا اقل عنفا في منطقتين اخريين بوسط بغداد وذلك في الوقت الذي يحيي فيه العراقيون وفقا للتقويم الهجري الذكرى السنوية الاولي لتفجير مرقدي الامامين الهادي والعسكري في سامراء والذي وقع وفقا للتقويم الميلادي في الثاني والعشرين من شباط (فبراير) عام 2006.
ودوى الانفجار في العاصمة العراقية خلال الدقائق الخمسة عشر من الثانية عشرة ظهرا الى الثانية عشرة والربع التي امتنع فيها العراقيون عن العمل او ممارسة اي نشاط احياء لذكرى تفجير سامراء في وقت كبرت المساجد والحسينيات وقرعت الكنائس اجراسها . وقد قتل 34 الف شخص خلال العنف الطائفي في العراق خلال عام 2006 وفقا لاحصاءات للامم المتحدة. وقد شارك رئيس الوزراء نوري المالكي وموظفي رئاسة الحكومة المواطنين اعتصامهم هذا الذي استمر 15 دقيقة فيما شهدت مختلف مدن العراق مسيرات استنكار لتفجيرات سامراء .
طالباني والحكيم
وفى بغداد نظم اليوم حفل لاحياء ذكرى التفجير حضره الرئيس العراقي جلال طالباني وزعيم الائتلاف العراقي الموحد الحاكم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عبد العزيز الحكيم وشخصيات رسمية ودينية شيعية وسنية .وقال طالباني في كلمة له انه يستنكر بشدة جريمة التفجير وقال انها عمل ضد الاسلام والانسانية لان مرقدي الامامين هما رمزان اسلاميان خالدان . واشار الى ان التفجير يجب ان يدفع العراقيين الى مزيد من التضامن والتاخي ضد التكفيريين الذين ارادوا من عملهم شن حرب ابادة ضد العراقيين جميعهم . ورفض تسمية الشيعة بالرافضة والاكراد بالخونة والسنة بالمرتدين مشددا على ضرورة العمل من اجل تحويل الحرب ضدهم الى حرب ابادة ضد الصداميين والتكفيريين .
ومن جهته قال الحكيم ان تفجير قبة المرقدين كان سيشعل حربا اهلية خطيرة تمتد اثارها الى المنطقة باجمعها في حرب اقليمية مدمرة لولا المواقف الحكيمة للمراجع الدينية والقوى السياسية الخيرة التي عملت على انهاء العنف وصيانة وحدة العراقيين . ودعا الى العمل من اجل الوقوف بوجه الصداميين والتكفيريين وافشال مخططهم لتمزيق وحدة العراقيين واشعال الحرب بينهم من اجل عودة النظام الدكتاتوري السابق . واشار الى ان المجرمين اختاروا مدينة سامراء لارتكاب جريمتهم نظرا للتعايش التاريخي بين الشيعة والسنة فيها . وقال ان بقاء المرقدين مغلقين لحد الان امر يثير الاسى في النفوس .وطالب الحكيم بالاسراع في تعمير المرقدين وتأمين الحماية لهما وتوفير الحماية لطريق الزوار الى سامراء (110 كم شمال غرب بغداد) . ودعا الى تشكيل لجنة من الوقفين الشيعي والسني لاحصاء مادمر من مساجد ومراقد للعمل على اعادة اعمارها وصيانتها وحمايتها و تشكيل هيئة شيعية سنية للتقريب بين المذاهب والاتفاق على مواقف موحدة من مختلف القضايا التي تهم المسلمين .