المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيوخ أبخص ........علي يوسف المتروك



جمال
02-10-2007, 07:27 AM
كتب:علي يوسف المتروك

مر اثنان من المواطنين قرب مبنى الأمن العام القديم في الصفاة، وذلك قبل إقرار الدستور، والحياة الديموقراطية، وإذا برجل مطروح على الأرض، ورجال الأمن يضربونه بالعصي، فاستوقفهم هذا المنظر وأراد أحدهما أن يعرف ما ارتكبه هذا الشخص لينال هذا العقاب، فقال له صاحبه: دعك من هذا ولنذهب »فالشيوخ أبخص« فذهبت هذه الجملة مثلا، ولمن يصعب عليه تفسير المثل نقول: إن كلمة الشيوخ تعني باللهجة الكويتية أفراد أسرة الحكم، وكلمة أبخص تعني أعلم وأدرى.

إن الذي جعلني أبدأ بهذه المقدمة، المقال الذي كتبه الأخ الفاضل الدكتور فهد الخنة تحت عنوان »المهري وعملاء إيران« والذي نشر يوم الاثنين الموافق 5 فبراير 2007، وفي هذا المقال يستطرخ الدكتور إخوانه الشيعة، أو بالأحرى عملاء إيران، باستنكار أقوال المهري، ويريد أن يسمع أصوات الاستنكار من قبل إخوانه الشيعة، بما أدلى به السيد المهري من تصريحات لمحطة الأوربت الفضائية، كما يحث السلطة على تحويل السيد المهري للنيابة العامة لمساءلته.

من مقال الدكتور الخنة يستطيع القارئ أن يتلمس بين سطورها ما تخفيه لهجته التهكمية، من استخفاف واستهانة بالمواطنين الشيعة، وكأن الشيعة عائلة واحدة أخطأ أحد أفرادها، وعلى الأب أن يؤدب ذلك الفرد لئلا ينسحب الخطأ على بقية أفراد الأسرة.

هذه الشنشنة التي أعرفها من أخزم، تحمل خلفيات من الاستعلاء، والاستخفاف، وتحمل الظنون إلى ما يمكن اعتباره حقداً غير مبرر، لا يمكن أن يغفلها أو يتجاوزها من يقرأ بين السطور، وصدق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله حين قال: (ما أخفى أحدكم شيئاً إلا ظهر على صفحات وجهه، وفلتات لسانه).

ياسيادة الدكتور: السيد المهري مواطن كويتي، ينطبق عليه ما ينطبق على الآخرين عندما يخالف القانون ورغم ما يحمله من عناوين فهي لا تعفيه من المساءلة، فكل نفس بما كسبت رهينة، وقد سبق لأمن الدولة في الماضي أن استجوبت السيد المهري واحتجزته ولم يقف أحد ليمنعها من ذلك، ولعلمك فالسيد المهري لا يتحدث إلا باسمه، ولا يمثل الشيعة وهم ثلاثون بالمئة من شعب هذا البلد، إن لم يكن أكثر، وإذا كنت تعتقد أن أحدا يدعي تمثيل الشيعة فأنت واهم، فهؤلاء بينهم ما صنع الحداد ونوابهم، الله يعينهم على ماهم عليه، وكما قيل تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى، ولكن رغم كل هذا فهم جزء أصيل من كيان هذا الشعب المتعدد الأعراف والمشارب والأهواء.

لقد لفت نظري ما أثاره الدكتور الفاضل من رفع أعلام حزب الله، أثناء حرب لبنان الأخيرة، ولعلم الدكتور فتلك الأعلام لم ترفع بالكويت فقط، وانما رفعت في معظم الدول العربية، بما فيها مصر، والأزهر الشريف، وقد رفعت في مناسبة معينة حينما تصدى حزب الله إلى أعتى قوة بالمنطقة، ليمطرها بالصواريخ لأول مرة بتاريخ الأمة، وقام بما لم تستطع أن تقوم به جيوش الدول العربية مجتمعة، وكنت ممن أيد بشدة ذلك العمل، ولكنني اليوم أعارض تخندق حزب الله في ساحة رياض الصلح، مما يعطل مصالح الناس، ويعرضها للضرر، إذن التأييد يومها لم يكن شيئاً مطلقاً، أو يعني التبعية لحزب الله، أو غيره، وإنما ارتبط بظروف استوجبت ذلك التأييد، وهذا بحد ذاته لا يتنافى مطلقا مع الموالاة والمواطنة والانتماء، وإذا كنت ياسيادة الدكتور تبحث عن مثل هذه الأمور والولادات فعندنا منها الشيء الكثير، ولكني لا أحب أن أفتح ملفاتها، فالله أمرنا بالستر، وإلا فما رأيك فيمن باسم الحزبية وافق على احتلال الكويت، وإلحاقها بنظام صدام المجرم، وما رأيك فيمن يؤيد بن لادن وطالبان، ولم تر أن السلطة لاحقت أحدا من أولئك طالما أنه لم يرفع السلاح في وجهها، وحتى الذين رفعوا السلاح في وجه السلطة وهاجموا مخافر الشرطة في الكويت لم نسمع من طلب من أهاليهم البراءة منهم، وإعلان تأييده وولائه للكويت، وهو شيء بديهي لا يطلب من الناس التصريح به، أو الإعلان عنه.

عزيزي الدكتور: أرجوك عندما تكتب أن تتخلص من خصلتين، التعصب والعصبية، فهاتان الخصلتان يجعلان المرء بجانب الحق والحقيقة، فمسؤولية حملة القلم هذه الأيام مسؤولية جسيمة، وهو الحفاظ على روح المحبة، وإشاعتها بين أفراد الوطن الواحد، وفي حديث سمو الأمير حفظه الله، الذي أدلى به قبل سفره بالأمس إلى مراسل صحيفة التايمز في الكويت، الشيء الكثير الذي يمكن أن نقف عنده فترتوي من ينابيعه العذبة، فقد وضع سموه يده على الجرح، بما لا يترك مجالاً للشك في حسن تشخيصه للأمور، وعمق رؤيته لها، بحكم خبرته وإخلاصه وموقعه المميز.

عزيزي الدكتور: وإذا ما خسرنا هذا الوطن من جراء ما نتهم به بعضنا البعض الآخر وما تخلق تلك الاتهامات من شحناء وبغضاء بين أفراده، وما تغرس من أسافين للتفرقة بين أبنائه، فلن يكون هناك رابح عندئذ إلا أعداء الوطن.

تاريخ النشر: السبت 10/2/2007

لا يوجد
02-11-2007, 03:54 PM
لو رفع الكويتيون علم الصهيونية لفرح ( الدكتور الفاضل ) ، لكن علم حزب الله هو المشكلة ، هؤلاء مرضى يحقدون على الشيعة بمناسبة ومن غير مناسبة .

عابدون
02-14-2007, 10:34 PM
هل هذا الدكتور الفاضل هو نفسه صاحب مشروع الوسيلة المتهم بالتحايل على املاك الدولة ومخالفة مشروعه للعقد الموقع مع الدولة ؟

لماذا لم نجد السنة ينددون بهذا الانتهاك الفاضح بحق الشعب الكويتي وبحق اموال الاجيال القادمة ؟

ننتظر موقف مشرف من السنة قريبا امام هذه السرقة العلنية