المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة القائد الامريكي في أربعينية صدام حسين التي شهدت تلاوة وصيته وهتافات ودموعا



yasmeen
02-09-2007, 05:44 PM
القائد الامريكي لسجن صدام بكى بكاءا شديدا لفراق صدام


صنعاء ـ القدس العربي ـ من خالد الحمادي


الحماس الشديد والتفاعل الكبير كان سيد الموقف في الاحتفالية الكبيرة لمناسبة أربعينية الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، التي تم إحياؤها أمس في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث اكتظت قاعة الاحتفال بالحضور وتزلزلت بالهتافات الحماسية.

السيدة رغد صدام حسين، كريمة الرئيس الراحل، والعديد من أفراد عائلتها الذين قدموا معها والمقيمين في اليمن، وكذا بندر عواد البندر، نجل عواد البندر الذي أعدم مع برزان التكريتي، وأغلب هيئة الدفاع عن الرئيس صدام حسين من المحامين الذين ينتمون لأكثر من بلد عربي، كانوا في مقدمة حضور هذه الأربعينية، والذين تحدثوا باستفاضة عن لقاءاتهم الأخيرة بصدام حسين.

وفي كلمتها المقتضبة التي ألقتها برباطة جأش قالت رغد صدام حسين أيها الإخوة لقد شاهدتموه (صدام) شامخاً في مواجهة المجرمين . وقرأت بعض محتويات وصية والدها التي قالت أنا لا أكتب لأحد سوي الله وأنا مرتاح لأني سأواجه ربي.. وصدام حسين لا يساوم علي رقبته، فتذكروا إيمانكم بالصبر والجود بالنفس .

وذكرت أن وصية والدها تضمنت قوله نسأل الله تعالي أن يرضينا بالآخرة، والإعدام سيحوّل صدام حسين رمزاً لآلاف السنين.. فالحمد لله أوله وآخره .

وأوضحت رغد أنه قد يقول البعض ان رغد تسهب في التفاصيل السياسية وهذا غير مسموح لها.. وأنا أقول لهم أنا أتكلم عن صدام الأب والحبيب والصديق ، وهنا صمتت برهة ولم تقو علي مواصلة الخطاب، فذرفت دمعتين ألهبتا القاعة وأجبرتا الحضور علي ذرف دموع كثيرة.

وسرعان ما استعادت قواها بالقول لا يجرؤ أحد أن يتجاهل أن الشهيد صدام حسين رحل رمزاً شامخاً وسيحفر اسمه بأحرف من نور في صفحات التاريخ البشري .

واستهلّت كلمتها بالإشادة بموقف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي وصفته بالعمّ العزيز ، وأعربت عن سعادتها لحضور هذه المناسبة التي قالت إنها تلبية لدعوة أهلها في اليمن إنه لشرف عظيم لي أن ألتقي بكم أيها الأحبة وأن أتوجه بالشكر الخاص لجمعية كنعان علي هذا الجهد، وإن اعتزازنا بكم شعباً وقيادة لكبير .

وأشارت رغد إلي العلاقة الحميمة الكبيرة بين العراق واليمن بشكل عام وبين والدها الراحل والرئيس اليمني بشكل خاص، وقالت كلكم تعرفون العلاقة الطيبة التي كانت تربط والدي الرئيس الشهيد صدام حسين بالرئيس علي عبد الله صالح وتعرفون مدي اعتزاز الوالد بأهل اليمن الحبيب .

وأضافت فوالله إن حب الآباء توارثه الأبناء . وخاطبت رغد اليمنيين حضور احتفالية التأبين بقولها إن موقفكم هذا في يومكم هذا ليس بغريب عليكم أيها الأحبة أيها الشعب الأصيل فتلك هي شيمكم وعاداتكم كعرب أصلاء .

وأعربت عن شكرها وتقديرها للمواقف الإنسانية الشجاعة لكل من ليبيا التي أعلنت الحداد فور استشهاد والدها، وكذا لدولة قطر التي كان لها موقف إنساني جيد مع أسرة صدام حسين.

وكان المحامي التونسي زياد النجداوي تحدث باستفاضة عن الجانب الإنساني لصدام حسين، وروي اللحظات الأخيرة للقائه به وعن مواقفه الأخيرة حيال العديد من القضايا التي كان يواجهها، وقال إن صدام لم يحد أبدا في جميع المواقف الصعبة التي مرّ بها وقال إنه قابلها كلها بشجاعة وبموقف المناضل الذي لا يحيد ولذا استشهد شامخا.

وذكر أن الموقف الوحيد الذي أبكاه هو موقف القائد الأمريكي للسجن الذي كان معتقلا فيه، حيث أجهش ذلك القائد الأمريكي بالبكاء الشديد علي فراق صدام، فصعب عليه موقف سجّانه، وشاطره بالبكاء.

هتافات الجمهور التهبت حماسا بالكلمات المؤثرة من جميع المتحدثين فلعنوا السياسة الأمريكية وهتفوا ضد أمريكا وبريطانيا كما ضد إيران والكويت، وضد جميع الدول التي ساهمت في العدوان علي العراق وضد القوي والأطراف والزعامات السياسية والدينية التي لعبت دورا في إشعال الفتنة الطائفية في العراق وفي تأجيج الصراع الدامي هناك.

إلي ذلك شن رئيس تحرير صحيفة الأسبوع المصرية وعضو مجلس الشعب المصري مصطفي بكري هجوماً حاداً علي الكويت وإيران متهما حكومتي الدولتين بالتآمر مع الأمريكيين لاحتلال العراق ونهب ثرواته واغتيال رئيسه صدام حسين.
أربعينية صدام هذه التي كانت منقطعة النظير بالحضور وبالحماسة وبالإجراءات الأمنية المشددة، أقامتها جمعية كنعان التي يرأسها العقيد يحيي محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس علي عبد الله صالح، والذي بدأ نجمه يسطع في الآونة الأخيرة من خلال نشاطه الفاعل وإحيائه للفعاليات السياسية الكبيرة حيال قضايا الأمة العربية والإسلامية، كما شاركه في إحياء هذه الأربعينية التأبينية للرئيس العراقي الراحل، زعيم حزب البعث في اليمن الدكتور قاسم سلام، الذي كان في مقدمة الحضور وكافة أركان حزبه.