jameela
01-30-2007, 06:25 PM
مهدي قاسم- (صوت العراق)
قرأتُ بأسى شديد مع شعوري بخيبة كبيرة حقا ، كيف وصف الأخ جلال جرمكا بامتنان و غبطة ، القرضاوي هذا الخرتيت الطائفي و العنصري المقيت ب( بشيخنا الجليل ؟) ، لا لشيء إلا لأنه ــ أي القرضاوي ــ عاد و (تفضل ) بأن مسح عن جبين الأكراد العراقيين طمغة ( التصهيُن و التخوين ) التي سبق له أن دمغ بها جبينهم واضعا إياهم في خانة أعداء الأمة العربية ؟!!! ..
و كأن تخوين و صهينة الآخرين مجرد مزاج عابر أو نزوة طارئة !!..
طيب يا أخانا الكريم جلال جرمكا ، و ماذا عن الشيعة العراقيين الذين يحرّض ضدهم القرضاوي وبن الجبرين و أمثالهما ، و يعطي إيعازا غير مباشر للإرهابيين و التكفيريين العربان و الإسلاميين المتطرفين بالتدفق إلى العراق ، للقيام بأعمال انتحارية ضد المدنيين العراقيين المسالمين ، بحاجة نصرة " أهل السنة " العراقيين ؟؟! ..
و من ثم فهل حقا تظن أن القرضاوي جاد في قرارة نفسه ، في تبرئة الأكراد العراقيين من طمغة " التصهُين أو الصهيّنة " ؟؟! ، أم كلما في الأمر ، أن المسألة برمتها لا تعدو أن تكون مجرد مناورة و خداع وعملية تضليل و تدليس من قبل القرضاوي و غيره ، لدفع الأكراد العراقيين إلى الوقوف إلى جانب حارث الضاري و غيره من محتضني الإرهابيين العربان و الإسلاميين بهدف تقوية وجود " القاعدة " في العراق ؟؟! ..
أم أراك يا أخانا في الوطن و التربة العراقية ، قد نسيت بأن العرب سيبقون ينظرون إلى الأكراد العراقيين ، نظرة عداء و حقد و كره مزمن لأسباب تالية :
أولا : لدور الأكراد العراقيين في إسقاط نظام صنم العرب المعبود الطاغية البائد صدام حسين ، و من ثم تعاونهم مع سلطات الاحتلال الأمريكية ، و كذلك اشتراكهم في الحكم الجديد .
ثانيا ــ التصور المزعوم أو الحقيقي عند العرب ، عن انفتاح القيادات الكردية على إسرائيل و الصهيونية !.
ثالثا : بسبب تخوف العرب من نوايا الأكراد العراقيين بصدد انفصالهم المحتمل عن العراق ، الأمر الذي ــ عند حدوثه ــ لن يغفره العرب للأكراد العراقيين أبدا ، لا في هذه الدنيا و لا في الآخرة !!..
و هكذا ترى يا أخي الكريم أن حصة الأكراد العراقيين من ضغينة و كراهية و حقد العرب عليهم و تخوينهم و تصهينهم ، لا تقل ضراوة و لا كمية عن حصة الشيعة العراقيين ، و المتدفقة من القلوب السوداء و الكالحة للقرضاوي و بن الجبرين و غيرهما من الغلاة الطائفيين و العنصريين الأوباش ..
و لهذا فيجب أن لا ننخدع بأمثال القرضاوي ، عندما ينثرون "صكوكا " بالغفران أو البراءة على رؤوس بعض الأطياف العراقية ، نكاية بأطياف أخرى ، أو بالأحرى بهدف تمزيق الصف الوطني العراقي العام ، و تعميق الخنادق المتعادية بين العراقيين بمختلف انتمائهم المذهبي أو العرقي ، و الانحياز الصارخ و الفاضح إلى جانب طيف عراقي معين ضد أطياف أخرى ..
و إذا كان لابد من الدفاع ، فيجب أن ندافع عن جميع الأطياف و الأعراق و الأقليات العراقية قاطبة و بدون أي استثناء ، و أن لا نسمح لأية جهة غريبة أن تعادي بعضنا ــ كعراقيين ــ على البعض الآخر!..
و من ثم مَن هو القرضاوي لكي يكون " شيخا جليلا " ؟؟! ..
فهو كلما في الأمر ، مجرد ببغاء ملقن شاطر و حافظ نصوص عاقر، و تاجر دين و مرتزق دجال و ماسح جوخ أمراء القطر المحتال ، ليواصل تجارته بالدين و بالضمير ، حتى يشوه أخر ما تبقى من وعي الشارع العربي الممسوخ أصلا ! ..
فرجل الدين و الشيخ الجليل يجب أن يكون منتميا للإنسانية جمعاء و محبا لها !
.. لا طائفيا و لا عنصريا .. و لا يفرق بين الأقوام و الملل و النحل و الأطياف و المذاهب .. و ذا قلب رحب و زاخر بالتسامح و العطف الإنساني الكبير !..
فهل يتمتع القرضاوي بهذه الصفات و الخصال الطيبة و النبيلة لكي يكون " شيخا جليلا " ؟؟! ..
أنا شخصيا لا أظن ذلك ! ..
مع كل التقدير و الاحترام !..
Qasim5@gawab.com
قرأتُ بأسى شديد مع شعوري بخيبة كبيرة حقا ، كيف وصف الأخ جلال جرمكا بامتنان و غبطة ، القرضاوي هذا الخرتيت الطائفي و العنصري المقيت ب( بشيخنا الجليل ؟) ، لا لشيء إلا لأنه ــ أي القرضاوي ــ عاد و (تفضل ) بأن مسح عن جبين الأكراد العراقيين طمغة ( التصهيُن و التخوين ) التي سبق له أن دمغ بها جبينهم واضعا إياهم في خانة أعداء الأمة العربية ؟!!! ..
و كأن تخوين و صهينة الآخرين مجرد مزاج عابر أو نزوة طارئة !!..
طيب يا أخانا الكريم جلال جرمكا ، و ماذا عن الشيعة العراقيين الذين يحرّض ضدهم القرضاوي وبن الجبرين و أمثالهما ، و يعطي إيعازا غير مباشر للإرهابيين و التكفيريين العربان و الإسلاميين المتطرفين بالتدفق إلى العراق ، للقيام بأعمال انتحارية ضد المدنيين العراقيين المسالمين ، بحاجة نصرة " أهل السنة " العراقيين ؟؟! ..
و من ثم فهل حقا تظن أن القرضاوي جاد في قرارة نفسه ، في تبرئة الأكراد العراقيين من طمغة " التصهُين أو الصهيّنة " ؟؟! ، أم كلما في الأمر ، أن المسألة برمتها لا تعدو أن تكون مجرد مناورة و خداع وعملية تضليل و تدليس من قبل القرضاوي و غيره ، لدفع الأكراد العراقيين إلى الوقوف إلى جانب حارث الضاري و غيره من محتضني الإرهابيين العربان و الإسلاميين بهدف تقوية وجود " القاعدة " في العراق ؟؟! ..
أم أراك يا أخانا في الوطن و التربة العراقية ، قد نسيت بأن العرب سيبقون ينظرون إلى الأكراد العراقيين ، نظرة عداء و حقد و كره مزمن لأسباب تالية :
أولا : لدور الأكراد العراقيين في إسقاط نظام صنم العرب المعبود الطاغية البائد صدام حسين ، و من ثم تعاونهم مع سلطات الاحتلال الأمريكية ، و كذلك اشتراكهم في الحكم الجديد .
ثانيا ــ التصور المزعوم أو الحقيقي عند العرب ، عن انفتاح القيادات الكردية على إسرائيل و الصهيونية !.
ثالثا : بسبب تخوف العرب من نوايا الأكراد العراقيين بصدد انفصالهم المحتمل عن العراق ، الأمر الذي ــ عند حدوثه ــ لن يغفره العرب للأكراد العراقيين أبدا ، لا في هذه الدنيا و لا في الآخرة !!..
و هكذا ترى يا أخي الكريم أن حصة الأكراد العراقيين من ضغينة و كراهية و حقد العرب عليهم و تخوينهم و تصهينهم ، لا تقل ضراوة و لا كمية عن حصة الشيعة العراقيين ، و المتدفقة من القلوب السوداء و الكالحة للقرضاوي و بن الجبرين و غيرهما من الغلاة الطائفيين و العنصريين الأوباش ..
و لهذا فيجب أن لا ننخدع بأمثال القرضاوي ، عندما ينثرون "صكوكا " بالغفران أو البراءة على رؤوس بعض الأطياف العراقية ، نكاية بأطياف أخرى ، أو بالأحرى بهدف تمزيق الصف الوطني العراقي العام ، و تعميق الخنادق المتعادية بين العراقيين بمختلف انتمائهم المذهبي أو العرقي ، و الانحياز الصارخ و الفاضح إلى جانب طيف عراقي معين ضد أطياف أخرى ..
و إذا كان لابد من الدفاع ، فيجب أن ندافع عن جميع الأطياف و الأعراق و الأقليات العراقية قاطبة و بدون أي استثناء ، و أن لا نسمح لأية جهة غريبة أن تعادي بعضنا ــ كعراقيين ــ على البعض الآخر!..
و من ثم مَن هو القرضاوي لكي يكون " شيخا جليلا " ؟؟! ..
فهو كلما في الأمر ، مجرد ببغاء ملقن شاطر و حافظ نصوص عاقر، و تاجر دين و مرتزق دجال و ماسح جوخ أمراء القطر المحتال ، ليواصل تجارته بالدين و بالضمير ، حتى يشوه أخر ما تبقى من وعي الشارع العربي الممسوخ أصلا ! ..
فرجل الدين و الشيخ الجليل يجب أن يكون منتميا للإنسانية جمعاء و محبا لها !
.. لا طائفيا و لا عنصريا .. و لا يفرق بين الأقوام و الملل و النحل و الأطياف و المذاهب .. و ذا قلب رحب و زاخر بالتسامح و العطف الإنساني الكبير !..
فهل يتمتع القرضاوي بهذه الصفات و الخصال الطيبة و النبيلة لكي يكون " شيخا جليلا " ؟؟! ..
أنا شخصيا لا أظن ذلك ! ..
مع كل التقدير و الاحترام !..
Qasim5@gawab.com