jameela
01-30-2007, 06:23 PM
علي أحمد البغلي
يوم الجمعة الماضي قصدت جامع تايبيه الكبير، الذي يقع في احد اكبر شوارعها.. وتقع في الشارع نفسه وعلى الجانب نفسه كذلك كبرى كنائس تايبيه، في إشارة إلى التسامح الذي يتطبع به أهل تلك الجزيرة الغنية..
مع أن المسيحيين والمسلمين يمثلون اقليات فيها، ولكن القانون والدستور كفلا حرية العقيدة التي لا تتدخل فيها الحكومة ولا يتدخل فيها الناس والشعب بمناسبة ومن دون مناسبة، كما يحدث في مجتمعاتنا.. ولذلك لا توجد اضطرابات عرقية او دينية او مذهبية، مثل الدول المتخلفة التي تقع الدول العربية والاسلامية على رأس القائمة فيها!
دخلت المسجد فاستقبلني مسؤول المسجد وسألني بأدب إذا كنت متوضئا، أجبت بالإيجاب، المسجد كان فيه خليط عالمي من الصينيين والعرب والغربيين والافريقيين والهنود والباكستانيين، الخطبة الاولى كانت بالصينية ألقاها الامام من على المنبر، الامام الصيني الذي كان يعتمر غترة بيضاء مع دشداشة وبشتا ابيض وهو خريج جامعة المدينة المنورة كما عرفت فيما بعد، الخطبة بالصينية تكرر فيها اسم الامام الحسين بن علي رضي الله عنهما اكثر من مرة وكذلك عاشوراء ويزيد بن معاوية، طبعا لم افهم كلمة واحدة منها وان خمنت المعنى، فنحن نعيش ايام محرم الحرام الذي قتل فيه سبط الرسول الامام الحسين بن علي عليهما افضل الصلاة والسلام وعياله على يد قادة جيش الخليفة الأموي الثاني يزيد بن معاوية بن ابي سفيان..
تلت الخطبة الصينية العاشورائية خطبة عربية عن الاخلاق والصلاة والاسلام بالعربية، القاها الامام من اوراق كان يقرأها بلغة عربية جميلة، ثم اقيمت الصلاة، وبعد الانتهاء منها تقابلت مع الإمام السابق لمسجد تايبيه الحاج اسحاق ما، وسألته عن فحوى الخطبة الاولى فقال ان الامام الصيني اشاد فيها باستشهاد الامام الحسين بن علي في سبيل مبادئه في عاشوراء على يد الامويين وبمكانته في الاسلام وحظوته عند جده الرسول، وبأن هذا الاستشهاد هو علامة فارقة في التاريخ الاسلامي تعطي دروسا للثبات على مبادئ الاسلام الحق، ولو كان الثمن الروح الغالية..
ولكن الامام استنكر المظاهر المغالية التي يقوم بها البعض في هذه المناسبة من ضرب الظهور بالسلاسل واللطم على الصدور.. الخ، قلت في نفسي يالها من ثورة خالدة استمر ذكرها طوال 14 قرنا متأججة ساخنة وشمل ذلك الذكر العالم من اقصاه الى اقصاه حتى وصل اقاصي بحر الصين في جزيرة فرموزا او تايبيه، فسلام على الامام الحسين يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
***
علي أحمد البغلي
alialbhlilaw@hotmail.com
يوم الجمعة الماضي قصدت جامع تايبيه الكبير، الذي يقع في احد اكبر شوارعها.. وتقع في الشارع نفسه وعلى الجانب نفسه كذلك كبرى كنائس تايبيه، في إشارة إلى التسامح الذي يتطبع به أهل تلك الجزيرة الغنية..
مع أن المسيحيين والمسلمين يمثلون اقليات فيها، ولكن القانون والدستور كفلا حرية العقيدة التي لا تتدخل فيها الحكومة ولا يتدخل فيها الناس والشعب بمناسبة ومن دون مناسبة، كما يحدث في مجتمعاتنا.. ولذلك لا توجد اضطرابات عرقية او دينية او مذهبية، مثل الدول المتخلفة التي تقع الدول العربية والاسلامية على رأس القائمة فيها!
دخلت المسجد فاستقبلني مسؤول المسجد وسألني بأدب إذا كنت متوضئا، أجبت بالإيجاب، المسجد كان فيه خليط عالمي من الصينيين والعرب والغربيين والافريقيين والهنود والباكستانيين، الخطبة الاولى كانت بالصينية ألقاها الامام من على المنبر، الامام الصيني الذي كان يعتمر غترة بيضاء مع دشداشة وبشتا ابيض وهو خريج جامعة المدينة المنورة كما عرفت فيما بعد، الخطبة بالصينية تكرر فيها اسم الامام الحسين بن علي رضي الله عنهما اكثر من مرة وكذلك عاشوراء ويزيد بن معاوية، طبعا لم افهم كلمة واحدة منها وان خمنت المعنى، فنحن نعيش ايام محرم الحرام الذي قتل فيه سبط الرسول الامام الحسين بن علي عليهما افضل الصلاة والسلام وعياله على يد قادة جيش الخليفة الأموي الثاني يزيد بن معاوية بن ابي سفيان..
تلت الخطبة الصينية العاشورائية خطبة عربية عن الاخلاق والصلاة والاسلام بالعربية، القاها الامام من اوراق كان يقرأها بلغة عربية جميلة، ثم اقيمت الصلاة، وبعد الانتهاء منها تقابلت مع الإمام السابق لمسجد تايبيه الحاج اسحاق ما، وسألته عن فحوى الخطبة الاولى فقال ان الامام الصيني اشاد فيها باستشهاد الامام الحسين بن علي في سبيل مبادئه في عاشوراء على يد الامويين وبمكانته في الاسلام وحظوته عند جده الرسول، وبأن هذا الاستشهاد هو علامة فارقة في التاريخ الاسلامي تعطي دروسا للثبات على مبادئ الاسلام الحق، ولو كان الثمن الروح الغالية..
ولكن الامام استنكر المظاهر المغالية التي يقوم بها البعض في هذه المناسبة من ضرب الظهور بالسلاسل واللطم على الصدور.. الخ، قلت في نفسي يالها من ثورة خالدة استمر ذكرها طوال 14 قرنا متأججة ساخنة وشمل ذلك الذكر العالم من اقصاه الى اقصاه حتى وصل اقاصي بحر الصين في جزيرة فرموزا او تايبيه، فسلام على الامام الحسين يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
***
علي أحمد البغلي
alialbhlilaw@hotmail.com