فاتن
01-30-2007, 08:04 AM
كتب:محمد عبد الجبار الشبوط
نجحت القوات الامنية العراقية العاملة في مدينة النجف ومحيطها في اول اختبار عسكري لقدراتها في مواجهة المسلحين في معركة يوم الاحد التي كانت اكبر معركة تخوضها هذه القوات منذ استلامها الملف الامني في شهر ديسمبر الماضي.
تميزت "معركة الزرقة" نسبة الى منطقة الزرقاء ذات البساتين الكثيفة والتي لا تبعد كثيرا عن النجف حيث يتجمع الالاف من المواطنين العراقيين المشاركين بمراسيم احياء ذكرى عاشوراء السنوية، بخصائص لافتة للنظر.
فقد حشد الارهابيون عددا كبيرا من عناصرهم، وصل الى حوالي 600، مزودين بترسانة من الاسلحة المنوعة والمتطورة، والتي تم جلبها بكميات كبيرة وتخزينها في بساتين الزرقة، بهدف قصف تجمعات الزوار واحداث مجزرة بشرية كانت ستتسبب بصدمة قوية قد تؤدي الى اندلاع حرب اهلية لا يمكن لأحد التحكم بمجرياتها.
استمرت المعركة عدة ساعات، اظهر خلالها الارهابيون مهارات عسكرية مميزة وكشفت عن اعداد وتدريب مكثفين، الامر الذي جعل منهم "عدوا" شرسا، وليس بسيطا، ما دفع القوات العراقية الى طلب مساعدة القوات الامريكية، وهذه هي وظيفتها بموجب قرار مجلس الامن، بوصفها قوات متعددة الجنسيات.
كما كشفت المعركة عن دور واضح لمقاتلين اجانب وعرب بعضهم كان يرتدي الملابس الافغانية والباكستانية، لا بد انهم تسللوا الى العراق او الى المنطقة بوصفهم زوارا للمشاهد الدينية في كربلاء والنجف.
اضافة الى كشفها عن تداخل بين متطرفين دينيين من الشيعة والسنة، حيث كان المسلحون ينتمون الى الطائفتين. وهذا تطور جديد.
لكن القوات العراقية تمكنت في النهاية من تحقيق الانتصار على المسلحين في المعركة التي استمرت حتى الساعة العاشرة ليلا، والتي كانت حصيلتها مقتل حوالي 300 مسلح واعتقال عدة عشرات منهم، فيما لاذ البعض الاخر بالفرار والتخفي في المنطقة.
هذه النتيجة تعطي الامل بان تكون القوات العراقية قادرة على مسك الملف الامني المقرر تسليمه اليها في شهر نوفمبر المقبل، الامر الذي يفتح الباب امام الشروع بتقليص عدد القوات الامريكية في العراق.
لكن هذا لا يعفي من الاشارة الى ضرورة قيام هذه القوات بتشخيص الثغرات التي مكنت المسلحين من التسلل الى هذه المنطقة بهذا العدد الكبير باسلحتهم وعدتهم واقامة معسكر لهم بالقرب من النجف.
تاريخ النشر: الثلاثاء 30/1/2007
نجحت القوات الامنية العراقية العاملة في مدينة النجف ومحيطها في اول اختبار عسكري لقدراتها في مواجهة المسلحين في معركة يوم الاحد التي كانت اكبر معركة تخوضها هذه القوات منذ استلامها الملف الامني في شهر ديسمبر الماضي.
تميزت "معركة الزرقة" نسبة الى منطقة الزرقاء ذات البساتين الكثيفة والتي لا تبعد كثيرا عن النجف حيث يتجمع الالاف من المواطنين العراقيين المشاركين بمراسيم احياء ذكرى عاشوراء السنوية، بخصائص لافتة للنظر.
فقد حشد الارهابيون عددا كبيرا من عناصرهم، وصل الى حوالي 600، مزودين بترسانة من الاسلحة المنوعة والمتطورة، والتي تم جلبها بكميات كبيرة وتخزينها في بساتين الزرقة، بهدف قصف تجمعات الزوار واحداث مجزرة بشرية كانت ستتسبب بصدمة قوية قد تؤدي الى اندلاع حرب اهلية لا يمكن لأحد التحكم بمجرياتها.
استمرت المعركة عدة ساعات، اظهر خلالها الارهابيون مهارات عسكرية مميزة وكشفت عن اعداد وتدريب مكثفين، الامر الذي جعل منهم "عدوا" شرسا، وليس بسيطا، ما دفع القوات العراقية الى طلب مساعدة القوات الامريكية، وهذه هي وظيفتها بموجب قرار مجلس الامن، بوصفها قوات متعددة الجنسيات.
كما كشفت المعركة عن دور واضح لمقاتلين اجانب وعرب بعضهم كان يرتدي الملابس الافغانية والباكستانية، لا بد انهم تسللوا الى العراق او الى المنطقة بوصفهم زوارا للمشاهد الدينية في كربلاء والنجف.
اضافة الى كشفها عن تداخل بين متطرفين دينيين من الشيعة والسنة، حيث كان المسلحون ينتمون الى الطائفتين. وهذا تطور جديد.
لكن القوات العراقية تمكنت في النهاية من تحقيق الانتصار على المسلحين في المعركة التي استمرت حتى الساعة العاشرة ليلا، والتي كانت حصيلتها مقتل حوالي 300 مسلح واعتقال عدة عشرات منهم، فيما لاذ البعض الاخر بالفرار والتخفي في المنطقة.
هذه النتيجة تعطي الامل بان تكون القوات العراقية قادرة على مسك الملف الامني المقرر تسليمه اليها في شهر نوفمبر المقبل، الامر الذي يفتح الباب امام الشروع بتقليص عدد القوات الامريكية في العراق.
لكن هذا لا يعفي من الاشارة الى ضرورة قيام هذه القوات بتشخيص الثغرات التي مكنت المسلحين من التسلل الى هذه المنطقة بهذا العدد الكبير باسلحتهم وعدتهم واقامة معسكر لهم بالقرب من النجف.
تاريخ النشر: الثلاثاء 30/1/2007