yasmeen
01-29-2007, 03:35 PM
مرجعية النجف لـ «الراي»: تشييع السنة تحليل ركيك لا يمت إلى الحقيقة بصلة
النجف - من علي مغنية
قال مصدر مسؤول ومقرب من المرجعية الشيعية في النجف الاشرف، ان «ما يقال عن نية الشيعة، تشييع السنة في العراق او تحويل العراق الى جمهورية اسلامية شيعية على غرار الجمهورية الاسلامية في ايران، لهو تحليل ركيك لا يمت الى الحقيقة باي صلة، ويدل بوضوح الى الاسباب الحقيقة التي تسبب بالفلتان الامني وعدم الاستقرار، الا وهي جهل او تجاهل ان الازمة سياسية محضة وبان الصراع الحقيقي ليس بين ابناء الشيعة والسنة بل بين المكاسب السياسية في المنطقة، وان هذا الجهل او التجاهل سيؤدي من دون شك الى صراع سني - شيعي على نطاق شرق اوسطي يخرج منه الاثنان خاسران».
وصرح المصدر لـ «الراي» بان «مصائب العراق تاتي بسبب عدم ضبط الحدود بين العراق والاردن وسورية وايران خصوصا السعودية، اذ ان اكثر الانتحاريين وقادة القاعدة الارهابية يحملون الجنسية السعودية ويدخلون الى العراق عن طريق الحدود ويسعون في العراق فسادا وفي الشيعة خصوصا قتلا بلا هوادة».
واضاف ان «العراق يستطيع التنعم بالاستقرار والامن فقط، عندما يدرك العراقيون ان العيش المشترك بين ابنائه هو الحل وان لا فرق بين شيعي او سني، الا بالتقوى، وان التدخل العربي والاجنبي يساعد فقط مصالح هذه البلدان وحدها ولن يتناغم مع مصالح العراقيين».
واكد المصدر ان «اهل السنة في العراق هم، كما قال المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، ليسوا باخواننا بل هم انفسنا وانه لا يجوز التعرض لهم بسوء حتى من كان متهما بجرم، الا ان تتخذ بحقه الاجراءات القضائية المبنية على رعاية القسط والعدل، وعلى السلطات المعنية توفير الحماية لهم ومنع الاعتداء عليهم ولا بد من رفع التجاوز وتوفير الحماية لهم».
واضاف ان الهدف من «اطلاق التهديدات ضد الشيعة وما سبقها واعقبها من اعمال اجرامية استهدفت عشرات الالاف من الابرياء في مختلف انحاء العراق، هو ايقاع الفتنة بين ابناء هذا الشعب الكريم وايقاد نار الحرب الاهلية للحيلولة دون استعادته لسيادته وامنه ومنع شعبه المثخن بجراح الاحتلال وما سبقه من القهر والاستبداد، او العمل على استرداد عافيته والسير في مدارج الرقي والتقدم، لكن معظم العراقيين على وعي تام بهذه الاهداف الخبيثة، ولن يسمحوا للعدو بتحقيق مخططاته الاجرامية مهما نالهم من ظلم واذى واريق على ثرى بلدهم الطاهر من دماء زكية لاهلهم واحبتهم، واننا ندعوا المؤمنين الى الاستمرار في ضبط النفس مع مزيد من الحيطة والحذر ونحضهم على التعاون من الاجهزة المختصة لاتخاذ ما يلزم من اجراءات الحماية والمراقبة منعا لتسلل المجرمين واعوانهم الى مدنهم ومناطق سكناهم، وان التواصل مع اخواننا اهل السنة قائم، سواء عن طريق اللقاءات المباشرة او غيرها، ووجهات النظر بيننا وبينهم متطابقة او متقاربة في معظم القضايا الرئيسية، والحوار هو الاسلوب الامثل لحل الخلاف ان وجد وان العلاقة الاخوية بين الشيعة والسنة لن تتاثر ببعض الحوادث المؤسفة التي وقعت اخيرا، ومن المؤكد ان العراقيين جميعا سنة وشيعة وغيرهم حريصون على وحدة بلدهم والدفاع عن ثوابته الدينية والوطنية».
وتابع المصدر ان «لغة المرجعية الشيعية العليا، لغة توافقية، تدعو الى التعالي عن الجراح ودرء الفتن، لكن للاسف نرى بان البعض يتحدث عن هلال شيعي او عن محاولة تشيع في العراق، ونعتبر ان هذا الكلام، يصنف في خانة الكلام غير مسؤول، والاحرى بكل مسؤول من دول الجوار ان يدعو اتباعه الى العمل على استقرار العراق او على الاقل عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية في اضعف الايمان».
واضاف ان «مما لا شك فيه ان الامن في العراق لن يستتب من دون موافقة دول الجوار وعلى رأسها السعودية وايران، وهذا وللاسف خرج من يد العراقيين انفسهم مهما سعوا الى هذا الهدف ومهما بذلوا من جهود... فقط صرح سابقا مسؤولون من السعودية بانهم سيدعمون سنة العراق وان قوات الاحتلال الاميركية اقرت بدور ايران ونفوذها القوي في العراق، وان الازمة العراقية - كما يقول السيستاني نفسه - سياسية وان هناك من يمارس العنف الطائفي للحصول على مكاسب معينة. ويضاف الى ذلك ممارسات التكفيريين الذين يسعون في تأجيج الصراع بين مختلف الاطراف خدمة لمشروعهم المعروف».
وفي هذا الاطار، يتابع المصدر، ان السيستاني يقول انه «لا يوجد في العراق صراع طائفي بين ابنائه من الشيعة والسنة بل توجد ازمة سياسية، وهناك من يمارس العنف الطائفي للحصول على مكاسب معينة. تضاف الى ذلك ممارسات التكفيريين الذين يسعون في تأجيج الصراع بين مختلف الاطراف خدمة لمشروعهم المعروف وانه يتطلب للخروج من المأزق الحالي قرار واضح وصادق من كل الفرقاء برعاية وحرمة الدم العراقي ايا كان، ووقف العنف المتقابل بكل اشكاله، لتغيب بذلك مشاهد السيارات المفخخة والاعتداءات العشوائية وحملات التهجير القسري ونحوها من الصور المأسوية».
ويقول السيد صدر الدين القبانجي، امام وخطيب جمعة النجف عما اسماه بـ «الحرب المعلنة على الشيعة» خصوصا في العراق، انها «توظيف سياسي ليس لمصلحة السنة وانما لمصلحة البلاطات السلطوية». واضاف ان «نظام صدام الدموي كان له مخططات حاولت اخلاء بغداد من الشيعة وتطويقها بسكان موالين لصدام».
وعن التدخلات الاجنبية والاتهامات بوجود نفوذ ايراني، قال القبانجي: «نحن ندين أي تدخل اجنبي في الشأن العراقي وندين أي اعتداء متقابل بين الشيعة والسنة».
ورأى المصدر المقرب من المرجعية الدينية، ان «دعم الجيش وتسليحه وتجهيزه والسيطرة على حدود العراق خطوة مهمة اولية لاظهار قوة الحكومة وسيطرتها على الوضع الداخلي، الا ان الامن الحقيقي يتحقق بالانفتاح والمصالحة مع دول الجوار لتخفيف التوتر ودرء الفتنة، والا فان شيعة العراق لا يخشون اي تهديد ولو على حساب دمار المنطقة كلها اذا ما كان قرار دول الجوار مستمراً بدعم فئة على حساب اخرى كانت من الشيعة او السنة».
ويختم المصدر، ان «العراق لا يمكن ان يستقر الا بمشاركة الشيعة والسنة في الحكم والتصدي للغة التحريض الداخلية والشرق اوسطية، وان تصنيف الشيعة بالرافضة وشن الحملة المبرمجة عليهم في العراق وفي لبنان وفي البحرين وفي سورية وفي السعودية، لن يؤدي الا الى الفتنة في المنطقة كلها والابتعاد عن الخطر الحقيقي الذي يهدد المسلمين سنة وشيعة والذي يستمد قوته من ضعف المسلمين وعدم التلاحم فيما بينهم».
النجف - من علي مغنية
قال مصدر مسؤول ومقرب من المرجعية الشيعية في النجف الاشرف، ان «ما يقال عن نية الشيعة، تشييع السنة في العراق او تحويل العراق الى جمهورية اسلامية شيعية على غرار الجمهورية الاسلامية في ايران، لهو تحليل ركيك لا يمت الى الحقيقة باي صلة، ويدل بوضوح الى الاسباب الحقيقة التي تسبب بالفلتان الامني وعدم الاستقرار، الا وهي جهل او تجاهل ان الازمة سياسية محضة وبان الصراع الحقيقي ليس بين ابناء الشيعة والسنة بل بين المكاسب السياسية في المنطقة، وان هذا الجهل او التجاهل سيؤدي من دون شك الى صراع سني - شيعي على نطاق شرق اوسطي يخرج منه الاثنان خاسران».
وصرح المصدر لـ «الراي» بان «مصائب العراق تاتي بسبب عدم ضبط الحدود بين العراق والاردن وسورية وايران خصوصا السعودية، اذ ان اكثر الانتحاريين وقادة القاعدة الارهابية يحملون الجنسية السعودية ويدخلون الى العراق عن طريق الحدود ويسعون في العراق فسادا وفي الشيعة خصوصا قتلا بلا هوادة».
واضاف ان «العراق يستطيع التنعم بالاستقرار والامن فقط، عندما يدرك العراقيون ان العيش المشترك بين ابنائه هو الحل وان لا فرق بين شيعي او سني، الا بالتقوى، وان التدخل العربي والاجنبي يساعد فقط مصالح هذه البلدان وحدها ولن يتناغم مع مصالح العراقيين».
واكد المصدر ان «اهل السنة في العراق هم، كما قال المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، ليسوا باخواننا بل هم انفسنا وانه لا يجوز التعرض لهم بسوء حتى من كان متهما بجرم، الا ان تتخذ بحقه الاجراءات القضائية المبنية على رعاية القسط والعدل، وعلى السلطات المعنية توفير الحماية لهم ومنع الاعتداء عليهم ولا بد من رفع التجاوز وتوفير الحماية لهم».
واضاف ان الهدف من «اطلاق التهديدات ضد الشيعة وما سبقها واعقبها من اعمال اجرامية استهدفت عشرات الالاف من الابرياء في مختلف انحاء العراق، هو ايقاع الفتنة بين ابناء هذا الشعب الكريم وايقاد نار الحرب الاهلية للحيلولة دون استعادته لسيادته وامنه ومنع شعبه المثخن بجراح الاحتلال وما سبقه من القهر والاستبداد، او العمل على استرداد عافيته والسير في مدارج الرقي والتقدم، لكن معظم العراقيين على وعي تام بهذه الاهداف الخبيثة، ولن يسمحوا للعدو بتحقيق مخططاته الاجرامية مهما نالهم من ظلم واذى واريق على ثرى بلدهم الطاهر من دماء زكية لاهلهم واحبتهم، واننا ندعوا المؤمنين الى الاستمرار في ضبط النفس مع مزيد من الحيطة والحذر ونحضهم على التعاون من الاجهزة المختصة لاتخاذ ما يلزم من اجراءات الحماية والمراقبة منعا لتسلل المجرمين واعوانهم الى مدنهم ومناطق سكناهم، وان التواصل مع اخواننا اهل السنة قائم، سواء عن طريق اللقاءات المباشرة او غيرها، ووجهات النظر بيننا وبينهم متطابقة او متقاربة في معظم القضايا الرئيسية، والحوار هو الاسلوب الامثل لحل الخلاف ان وجد وان العلاقة الاخوية بين الشيعة والسنة لن تتاثر ببعض الحوادث المؤسفة التي وقعت اخيرا، ومن المؤكد ان العراقيين جميعا سنة وشيعة وغيرهم حريصون على وحدة بلدهم والدفاع عن ثوابته الدينية والوطنية».
وتابع المصدر ان «لغة المرجعية الشيعية العليا، لغة توافقية، تدعو الى التعالي عن الجراح ودرء الفتن، لكن للاسف نرى بان البعض يتحدث عن هلال شيعي او عن محاولة تشيع في العراق، ونعتبر ان هذا الكلام، يصنف في خانة الكلام غير مسؤول، والاحرى بكل مسؤول من دول الجوار ان يدعو اتباعه الى العمل على استقرار العراق او على الاقل عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية في اضعف الايمان».
واضاف ان «مما لا شك فيه ان الامن في العراق لن يستتب من دون موافقة دول الجوار وعلى رأسها السعودية وايران، وهذا وللاسف خرج من يد العراقيين انفسهم مهما سعوا الى هذا الهدف ومهما بذلوا من جهود... فقط صرح سابقا مسؤولون من السعودية بانهم سيدعمون سنة العراق وان قوات الاحتلال الاميركية اقرت بدور ايران ونفوذها القوي في العراق، وان الازمة العراقية - كما يقول السيستاني نفسه - سياسية وان هناك من يمارس العنف الطائفي للحصول على مكاسب معينة. ويضاف الى ذلك ممارسات التكفيريين الذين يسعون في تأجيج الصراع بين مختلف الاطراف خدمة لمشروعهم المعروف».
وفي هذا الاطار، يتابع المصدر، ان السيستاني يقول انه «لا يوجد في العراق صراع طائفي بين ابنائه من الشيعة والسنة بل توجد ازمة سياسية، وهناك من يمارس العنف الطائفي للحصول على مكاسب معينة. تضاف الى ذلك ممارسات التكفيريين الذين يسعون في تأجيج الصراع بين مختلف الاطراف خدمة لمشروعهم المعروف وانه يتطلب للخروج من المأزق الحالي قرار واضح وصادق من كل الفرقاء برعاية وحرمة الدم العراقي ايا كان، ووقف العنف المتقابل بكل اشكاله، لتغيب بذلك مشاهد السيارات المفخخة والاعتداءات العشوائية وحملات التهجير القسري ونحوها من الصور المأسوية».
ويقول السيد صدر الدين القبانجي، امام وخطيب جمعة النجف عما اسماه بـ «الحرب المعلنة على الشيعة» خصوصا في العراق، انها «توظيف سياسي ليس لمصلحة السنة وانما لمصلحة البلاطات السلطوية». واضاف ان «نظام صدام الدموي كان له مخططات حاولت اخلاء بغداد من الشيعة وتطويقها بسكان موالين لصدام».
وعن التدخلات الاجنبية والاتهامات بوجود نفوذ ايراني، قال القبانجي: «نحن ندين أي تدخل اجنبي في الشأن العراقي وندين أي اعتداء متقابل بين الشيعة والسنة».
ورأى المصدر المقرب من المرجعية الدينية، ان «دعم الجيش وتسليحه وتجهيزه والسيطرة على حدود العراق خطوة مهمة اولية لاظهار قوة الحكومة وسيطرتها على الوضع الداخلي، الا ان الامن الحقيقي يتحقق بالانفتاح والمصالحة مع دول الجوار لتخفيف التوتر ودرء الفتنة، والا فان شيعة العراق لا يخشون اي تهديد ولو على حساب دمار المنطقة كلها اذا ما كان قرار دول الجوار مستمراً بدعم فئة على حساب اخرى كانت من الشيعة او السنة».
ويختم المصدر، ان «العراق لا يمكن ان يستقر الا بمشاركة الشيعة والسنة في الحكم والتصدي للغة التحريض الداخلية والشرق اوسطية، وان تصنيف الشيعة بالرافضة وشن الحملة المبرمجة عليهم في العراق وفي لبنان وفي البحرين وفي سورية وفي السعودية، لن يؤدي الا الى الفتنة في المنطقة كلها والابتعاد عن الخطر الحقيقي الذي يهدد المسلمين سنة وشيعة والذي يستمد قوته من ضعف المسلمين وعدم التلاحم فيما بينهم».