المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلاب وطالبات عن «منع الاختلاط في كافتيريا الطب»: قرار صائب ينسجم مع توجهاتنا الأخلاقي



على
01-27-2007, 11:06 AM
كتب غانم السليماني


على وقع «ضجة» فصل الاختلاط في كافتيريا كلية الطب، يتوجه صباح اليوم 1700 طالب وطالبة في كلية الطب الى مقاعدهم الدراسية بحلتها الجديدة بعد ان أصدر مدير عام الجامعة الدكتور عبدالله الفهيد قرارا بفصل الكافتيريا التي أثيرت حولها ضجة طلابية انتهت بقرار الفصل استنادا لقانون منع الاختلاط.
الفهيد حسم مسألة الاختلاط بقرار حازم جاء بعد تحركات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت الذي طالب بالمسارعة في فصل الكافتيريا فكان له ما أراد.
«الراي» التقت عددا من الطلاب لاستطلاع آرائهم حول قرار منع الاختلاط، فكانت هذه الحصيلة.
بدر التميمي، طالب في سنة ثالثة، قال: «أحب بداية ان أشكر اتحاد الطلبة على حرصه الشديد على تطبيق قانون منع الاختلاط، وأحب ان أوجه الشكر ايضا الى الادارة الجامعية متمثلة بمدير الجامعة د. عبدالله الفهيد الذي حرص مع الاتحاد على النزول الى أرض الواقع ومتابعة ما يجري في كافتيريا كلية الطب بنفسه. وأوجه نقدا حادا الى الذين وصفوا نزولهم الى أرض الواقع بمسميات لا تليق مثل الـ «كبسة» أو «طريقة المباحث»، بدل ان يشجعوهم على تقصي مشاكل الطلبة بنفس هذا الاهتمام. فقد افتقدنا لزمن طويل الى المسؤول الذي يفحص المشاكل عن قرب كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون، ونحن نستبشر خيرا بمديرنا الفهيد ونقول لكل من يعترض على طريقته ان المدير لم يقم إلا بواجبه ومسؤوليته، وأنتم لستم إلا كمن قال فيه القائل: اللي على راسه بطحة يحسس عليها!».
كما قال الطالب أحمد المحمد، سنة رابعة: «نشكر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت على حل مشكلة الاختلاط في كافتيريا كليتنا ونشكر ايضا مدير جامعة الكويت على الخطوات الجريئة والجادة لحل هذه المشكلة، وفي الحقيقة ان الكافتيريا الآن افضل بكثير مما كانت عليه في السابق. فنحن نعيش في مجتمع محافظ يحترم العادات والتقاليد، كما اننا في دولة مؤسسات تحترم القانون ويشمل ذلك قانون فصل الاختلاط. وفي الحقيقة انا استغرب التصعيد الاعلامي من قائمة لم تحدد موقفها من مبدأ فصل الاختلاط حتى الآن، بل وتدعي انها تدافع عن سمعة طلاب وطالبات الكلية مع انه لم يتعرض لسمعتهم أحد، وتفتعل الكثير من الشبهات فقط للنيل ممن يحاولون تطبيق القانون وللتكسب الانتخابي».
من جانبه، قال الطالب ناصر المطر، سنة رابعة: «كنا نظن ان تطبيق قانون فصل الاختلاط على كافتيريا كليتنا بمساحتها الصغيرة شيء مستحيل، ولكننا نراه الآن واقعا بفضل الله ثم بفضل جهود المخلصين. إلا انه يجب ان نعترف ان الفصل لم يتم بالشكل الكامل والمطلوب بسبب ضيق المساحة وبسبب افتتاح مبنى جديد بجوارنا لطلبة طب الاسنان والصيدلة والطب المساعد مجهز بكل المرافق ولكنهم على ما يبدو نسوا ان يخصصوا كافتيريا لطلبتهم مما أدى الى تدفق طلبتهم الى كافتيريا كليتنا ومضاعفة المشكلة وبالتالي تعقيد الامور. والاتحاد كان ومازال يطالب بافتتاح كافتيريا جديدة حتى تحل المشكلة من جذورها ونحن بانتظار الاستجابة لهذه المطالب».
أما الطالب محمد العلي، سنة خامسة، فقال: «فلنأخذ الامر على حقيقته. المسألة واضحة وكل مسلم يؤيد فصل الاختلاط إذا ما فيه ضرورة. ولكن هناك من بدأ بالاعتراض عندما رأى مدير الجامعة يعاين الكافتيريا بنفسه مع الاتحاد، ونسب تصوير احدى الصحف للطالبات في الكافتيريا الى الاتحاد ظلما وزورا، حتى يستعطف الطلبة ويشوه سمعة الاتحاد، ثم افترى إثما وبهتانا على الاتحاد وأحد اعضاء مجلس الامة التعدي على كرامة الطلاب والطالبات ووصفهم بالفاسدين، ثم انتحل صفة طلاب وطالبات كلية الطب ونادى الى الاعتصام الذي أسقط القناع لنرى ذلك المتستر خلف كل ما يجري! لم نر إلا قائمة واحدة تتبنى الاعتصام وتشارك فيه وتضع باجها وتنادي انصارها من خارج الكلية إليه وهي قائمة الوسط الديموقراطي مع ممثلها الليبرالي في كلية الطب «القائمة الاكاديمية» مع رابطتها المتحيزة. حتى القائمة الاسلامية لم تشارك مع انها حليف قديم للاكاديمية ولكن كيف تشارك والاعتصام يطعن في صلب الفضيلة باسم الفضيلة؟! وقام الذين كانوا بالامس يستنكرون تصوير الطالبات وحملوا الكاميرات بأنفسهم ليصوروا الطالبات في اعتصامهم وينشروا الصور على صفحات الجرائد».
وأضاف: «بدا واضحا انها حرب ليبرالية ضد القائمة الائتلافية، أدواتها المراهنة على سمعة وكرامة طلاب وطالبات كلية الطب، وهدفها التصدي لغرس الفضيلة في الكلية، وتنم عن مستوى هابط في التعاطي مع قضايا الطالب الجامعي، كنا في القائمة الائتلافية وسنبقى خصما شريفا يعمل بجد واخلاص لأجل المصلحة الطلابية، يقبل النقد البناء، ويصبر على كل من يتطاول عليه، لأننا ممن يؤمن بالزمالة قولا ومعنى. ونسأل الله ان يسدد على الخير خطانا وان يهدينا ومن تحامل علينا الى طريق الحق والصواب».
من جانبه، قال الطالب في كلية الطب عبدالله النفيسي ان «رغبة الطلاب والطالبات بتطبيق قانون فصل الاختلاط في كلية الطب لا يعني أبدا لا من قريب ولا من بعيد التشكيك في أخلاق الطلبة لأن اخلاقهم ولله الحمد معروفة للجميع، فالكل يعلم ان المطالبة بتطبيق أي قانون على الاشخاص لا يلزم منه انتقاص هؤلاء الاشخاص، فمثلا، هنالك قانون في الكويت يجرم الخيانة الوطنية فهل يمكن لأحد ان يقول بأن الكويتيين إذاً خونة، الجواب: طبعا لا».
وأضاف: «أما ادعاء ان هذا سيؤثر على مستوى الطلبة فخير رد عليه هو واقع دول متعددة منها أكثر من دولة خليجية كالمملكة العربية السعودية - التي لديها 13 كلية طبية - وعمان... كلهم عندهم فصل للاختلاط وكلهم يخرّجون في كل عام دفعات من الاطباء ولم نسمع يوما ان مستوى الطلبة تدنى بسبب وجود نقص في الخبرة والحصيلة العلمية التي يدعى أنها لن تكتسب إلا عن طريق الاختلاط في الكافتيريا».
اما الطالب عبدالله صالح العليوة فقال انه «للحديث عن موضوع الاختلاط يجب ان نراعي ثلاثة جوانب: النظرة الشرعية، والنظرة الاخلاقية والتربوية، والنظرة العلمية، كما هو المعروف عند الكثير ان الشريعة لا تخالف المنطق، وانه لا تعارض بين العقل والدين، وقد تبين لنا من القرآن الكريم واحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - الكثير من الضوابط والامور التي تحدد علاقة الرجل بالمرأة ومنها عدم اختلاء الرجل بالمرأة إلا مع ذي محرم، وعدم ملامسة الرجل للمرأة، وغض البصر من كلا الجنسين، وغيرها... واذا افترضنا اننا لا نعلم بهذه الامور، فمن الادب والاخلاق والتربية، وباللهجة العامية (عيال العوايل والاصول) بعيدون عن موضوع الاختلاط فاذا كنا رجالا فعيب على الرجل ان يرضى ويبيح لاخته او زوجته او ابنته او امه ان تجلس مع انسان غريب، فكلنا يغار على اهله وعرضه، فكيف نرضى موضوع الاختلاط؟ حتى من الناحية العلمية، وان كان التعاون والزمالة مطلوبين لهذه المهنة الانسانية، والدراسات الطبية، فانه لا يمنع ان تقوم هذه الزمالة على مبادئ اسلامية ووفقا للاداب والاخلاق الشريفة، وليس بان يجلس الطلاب مع الطالبات ويتسامرون ويضحكون ويتناقشون عن مواضيع خارجة عن الدراسة!
ويقول النبى - صلى الله عليه وسلم - (الحلال بيّن والحرام بيّن، وبينهما امور مشتبهات، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى، يوشك ان يرتع فيه، ألا وان لكل ملك حمى، ألا وان حمى الله محارمه)».
ناصر البرازي، طالب السنة الثالثة طب، قال: «اتقدم بالشكر الجزيل وعظيم الامتنان للاتحاد الوطني لطلبة الكويت وكذلك للادارة الجامعية ممثلة بالدكتور عبدالله الفهد وذلك لجهودهم الحثيثة لتطبيق قانون منع الاختلاط ومراعاتهم لطلبة الطب وايضا بناء الكافيتريا لما يتطلبه هذا القانون، اما ما يدار الان بين الطلبة من الاقاويل من دون اسانيد ولا ادلة بخصوص الطعن بالاخلاق من قبل الاتحاد وعضو مجلس الامة فأنا استنكر محاولة احدى القوائم بالكلية ورابطة طلبة الطب الكويتية بقيادة القائمة الاكاديمية باستغلال مشاعر الطلبة، والتلاعب بعواطفهم بادعاء قيام عضو في مجلس الامة والاتحاد الوطني لطلبة الجامعة بتشويه سمعة الطلبة، الغريب انهم لم يظهروا اي دليل على ذلك، وقد قرأت وتابعت التصاريح المتعلقة بالامر ولم اجد فيها اي اساءة للطلبة لا من الاتحاد ولا من اعضاء مجلس الامة، واعتقد ان الاساءة الوحيدة كانت لعقول طلبة الطب، هذه الاساءة التي قامت بها الرابطة والقائمة الاكاديمية حيث قاموا باتهام الناس دون دليل ظنا منهم انهم يستطيعون الضحك على عقول طلبة الطب، والمطلوب هو الاعتذار من منظمي الاعتصام ورابطة الطب الذين سمحوا لموظفة بالتحدث واثارة الفتنة الطائفية وسط تصفيقهم والصيحات الساخرة المؤيدة لهذا بل وتعدت على بعض زملائهم دون ان يقوموا بأدنى جهد لايقاف ذلك بل اعانوا على هذه المهزلة».
اما الطالب مشاري العنزي فقال: «في البداية احب ان اوجه كل الشكر الي الادارة الجامعية متمثلة بالدكتور عبدالله الفهيد والى الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، فلله الحمد تم البدء بمنع الاختلاط بين طلاب وطالبات كلية الطب وتحت اشراف الادارة الجامعية والاتحاد حرصا منهم على مصلحة الطالب الجامعي، ولكن وبكل اسف لاحظنا أخيرا موقف رابطة طلبة الطب الكويتية الحالية الذي يدعو الى الوقوف ضد هذا القانون والذي اصدر بشكل شرعي ومن خلال اغلبية نواب مجلس الامة اي (اغلبية الشعب) متنكرة بالدفاع عن اخلاق الطلبة والبهرجة والتزوير لكل الدلائل والحقائق ناسين او متناسين ان ما يدعون اليه هو الفرقة بين الطلبة واثارة الفتن وكل هذا لمصلحة من؟! طبعا لمصلحتهم الانتخابية، فمن المعروف ان اي رابطة او جمعية منتخبة يجب ان تمثل جميع فئات الطلبة بتوجهاتهم وآرائهم المختلفة ولا يجوز قطعا ان تقف في صف فئة ضد الاخرى وللاسف هذا ما يثير الحزازيات بين الطلبة».
من جانبه، قال بدر خالد الانصاري: «في البداية اتقدم بجزيل الشكر لمدير جامعة الكويت وللاتحاد الوطني لطلبة الجامعة ولكل من ساهم في تطبيق قانون منع الاختلاط في كافتيريا كلية الطب، لا يخفى على احد ان قانون منع الاختلاط صدر من مجلس الامة وهذا ولله الحمد دليل على ان مجتمعنا مجتمع محافظ يقتبس قيمه ومبادئه واخلاقه من دينه الحنيف الذي جاء بسد الذريعة وليس بانتظار وقوع المحظور، لاحظت ان هناك تساؤلا من بعض طلاب وطالبات كليتنا عن سبب الاهتمام بقضية فصل الاختلاط بالذات على حساب غيرها من القضايا، وهذا والله عين الصواب نظرا لما تحمله القضية من ابعاد اخلاقية، فمنذ متى ونحن نهمش القضايا الاخلاقية بل ان نبينا صلى الله عليه وسلم قال: «انما بعثت لاتتم مكارم الاخلاق) لذا فهي من اهم الاولويات واجدرها بالاهتمام والتطبيق».
من جانبه، قال الطالب فواز العنزي «اتقدم باسمى وباسم كافة طلبة مركز العلوم الطبية بالشكر على جهود الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة على الموقف الحازم لمنع الاختلاط في الكافتيريا في كلية الطب واتقدم بجزيل الشكر للادارة الجامعية على تعاونها وحرصها على تطبيق القوانين، ومما لاشك فيه انه من المثير للعجب استغلال البعض لما يحدث في اثارة المشاكل والفتن و(دغدغة) المشاعر لعرقلة القوانين ولاغراض (بعيدة المدى) تحت ستار (إلا اخلاقنا) والضرب العلني بالاتحاد واحد اعضاء مجلس الامة من دون ذكر الاسم وبلا ادلة... وطبعا (المسؤول عن كلية الطب) «رابطة طلبة الطب» قد ابدت نقاشا ازاء منع الاختلاط في الكافتيريا علما بان هناك اشخاصا قد تقدموا لرئيس الرباطة وابدى عدم استعداده للتحرك، علما بان هناك شريحة كبيرة من الطلبة مؤيدة بل ومطالبة بمنع الاختلاط ناهيك عن كونه قانونا يجب تطبيقه».
بدوره، قال الطالب عبدالعزيز الكندري انه «مما لا شك فيه ان قرار منع الاختلاط في مركز العلوم الطبية قرار صائب، كما أستغرب البهرجة الإعلامية التي صاحبت تطبيق القانون من قبل بعض الأطراف التي كانت معارضة للتطبيق ومن ثم أصبحت مدافعة عن أخلاق الطلبة وحامي حمى الكلية وتفننت بإلقاء التهم الواهية على أحد أعضاء مجلس الأمة وعلى أعضاء الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فلم أسمع أو أقرأ أي تصريح صادر عنهم يسيء ويشكك في أخلاقيات اخواننا الطلاب والطالبات ومما أثار استغرابي دعوة بعض القوائم لاعتصام طلابي ساهم في اثارة الفتنة بين الطلبة، وكما ذكرت تفننهم وتميزهم بإلقاء التهم! ولا يخفى على أحد عاقل الهدف من هذه المسرحية وهو التكسب الانتخابي الرخيص من قبل القائمة الأكاديمية بالطب وقائمة الوسط الديموقراطي والقائهم التهم جزافا دون دليل يذكر وكما استغرب مشاركة رئيس وأعضاء رابطة طلبة الطب الكويتية المنتمين أصلا إلى القائمة الأكاديمية بتنظيم مثل هذه الاعتصامات والمشاركة بها بفاعلية وذلك حسب ما ذكرته احدى الصحف المحلية وعلى لسان رئيس الرابطة نفسه، وكما أستغرب مشاركة بعض الموظفين في الادارة بالاعتصام وتعدي أحدى الموظفات على بعض الطلبة والتفوه بألفاظ تثير الطائفية على مرأى ومسمع من منظمي الاعتصام.
ومما لا شك فيه ان قانون منع الاختلاط قانون نافذ بدولة القانون والمؤسسات أقرته أعلى مؤسسة تشريعية في الدولة ألا وهي مجلس الأمة».
كما التقت «الراي» مع بعض الطالبات اللاتي أبدين تأييداً لقرار تطبيق منع الاختلاط، قالت روان القصار (مركز العلوم الطبية): «أشكر الاتحاد على ما يقوم به من أجل مصلحة الطالب، وشكر خاص أوجهه للاتحاد من أجل التحرك في فصل الاختلاط في كافتيريا الطب (وان كان متأخرا) لانها كانت أمنية والحمد لله تحققت. فلذلك التحرك منافع كثيرة فأذكر منها ارتياح الطالبات في الأكل والكلام أكثر من السابق، ففي السابق تجلس الطالبة وهي منزعجة من النظرات الموجهة اليها سواء كانت عمدا أو من غير قصد أي ان القانون يراعي الخصوصيات... فلماذا التهويل والاعتصام ضد هذا القرار؟!
أما تسنيم الوهيب سنة سادسة طب الأسنان، فقالت: «منع الاختلاط له ايجابياته إذا تم عمل تعديلات جذرية في مبنى الكلية أما في الوضع الحالي وبحكم طبيعة الدراسة في مركز العلوم الطبية فمنع الاختلاط صعب جدا وغير عملي، وحتى يتم تطبيق القانون بشكل واقعي لا بد أن يكون هناك كافتيريا للطالبات مفصولة بشكل تام عن كافتيريا الطلاب... وليس كالوضع الحالي مع توفير قاعة دراسية مفتوحة يغلب عليها الطابع الرسمي لتعطي مجالا للطلاب والطالبات للاجتماع فيها لعمل البحوث التي تتطلب عملا مشتركا بين الطلاب والطالبات».
وقالت سارة الدويسان، سنة رابعة في الطب: «أنا شخصيا مؤيدة لقانون منع الاختلاط وفصل الكافتيريا ولكن يجب أن يطبق القانون مع مراعاة تجديد الكافتيريا وتوسعتها وتوفير الخدمات للطرفين نظرا لصغر مساحة الكافتيريا ونظرا لظروف كلية الطب وحالة الكافتيريا فإن تطبيق القانون لن يكون على الوجه المرجو منه، فأتمنى أن تنتهي مشكلة الكافتيريا في أسرع وقت ممكن. وأدعو الجهات المسؤولة إلى النظر في هذا الموضوع على وجه السرعة.
وأريد أن أعقب على الأحداث الأخيرة التي أثارت ضجة في كلية الطب فإننا نرى للأسف ان البعض يسعى إلى البهرجة الإعلامية والتكسب الانتخابي متخللة الشعارات والهتافات التي شهدتها كلية الطب خلال الاعتصام الذي نظمته رابطة طلبة الطب والذي سعى إلى القاء اللوم على الغير ليس من أجل المصلحة الطلابية كما يدعي البعض ولكن لأهداف انتخابية بحتة، فرابطة طلبة الطب مؤسسة رسمية يجب أن تمثل جميع طلبة الطب لا أن تمثل شريحة معينة من الطلبة، والذي يدعو إلى الدهشة ما ذكره المتحدثون بالاعتصام عن احدى القوائم في كلية الطب وقيامهم بذكر اسم قائمة أكثر من ثلاث مرات متناسين ان هناك أربع كليات في مركز العلوم الطبية وليس كلية واحدة فقط مع العلم ان أغلب القوائم كانت محايدة وهذا ان دل على شيء فإنه يدل على المطامع الشخصية التي وللأسف تطغى على المصلحة الطلابية».
أما فاطمة الصالح من مركز العلوم الطبية فقالت: «بداية أنا مع قرار منع الاختلاط في كافتيريا مركز العلوم الطبية. قرار منع الاختلاط أقر منذ فترة طويلة وطبق في معظم الكليات الاخرى فلِمَ لا يطبق في كليتنا؟ انني أستغرب كثيرا من الطلاب والطالبات الذين ضد هذا القرار. نحن ننتمي إلى دولة مسلمة عربية ومن مجتمعات محافظة ولا نقبل الاختلاط. ان هذا القرار أتاح للكثير من طالبات وطلاب مركز العلوم الطبية أن يأخذوا راحتهم وان يكونوا على طبيعتهم داخل الكافتيريا».
وقالت مريم عبدالسلام، مركز العلوم الطبية «إني أرى أن ما حدث في الكافتيريا من منع للاختلاط هو عين الصواب، وليس للأمر علاقة بتقييد الحريات أو التشكيك بالأخلاقيات، فطالب الطب لم يصل لهذا الصرح التعليمي إلا وهو على قدر كبير من الأخلاق، وأنا كطالبة أرى بأن هذا القرار منحني قدرا أكبر من الحرية والراحة، وكما أتمنى أن يتم انشاء كافتيريا خاصة بالطالبات نظرا لصغر حجم الكافتيريا الحالية مقارنة بأعداد الطالبات، وختاماً أشكر كل من ساهم بهذا القرار».
من جانبها، قالت سارة السعد، مركز العلوم الطبية: «بالنسبة لموضوع الكافتيريا أود أن أقول انه قانون ويجب أن يطبق من دون استثناء، وقد لاحظت ان معظم أو جميع الآراء التي عرضتها الصحف كانت ضد تطبيق القانون ولكن يجب الاستماع للجميع، فلا يوجد سبب يوجب ايقاف تطبيق القانون وفي أحلك الظروف التي تستوجب المناقشة والبحث بين الطالب والطالبة لن يفشل هذا البحث إن لم تتم مناقشته في مكان آخر غير الكافتيريا».
وأفادت حصة العتيبي، سنة رابعة في الطب البشري: «انني من مؤيدي قانون منع الاختلاط في جامعة الكويت ومع تطبيقه في كافتيريا كلية الطب ولكن ضد طريقة تطبيقه وذلك للأسباب التالية: أولاً: حجم الكافتيريا لا يستوعب أعداد الطالبات في الكليات الأربع (طب- طب أسنان- صيدلة- طب مساعد) وبالتالي كان من الأولى الاعداد للتطبيق قبل البت به وذلك بإنشاء كافتيريا أكبر، ثانياً: لم تزود الكلية الجديدة بكافتيريا مما يلزم الطالبات الوجود في كافتيريا الطلبة لعدم توافر أماكن لهن. لذا نقترح تخصيص كافتيريا بمدخل منفصل عن مدخل الطلبة وتتسع لطالبات الأربع كليات. أما بالنسبة لموضوع الاعتصام فلم يتم بموضوعية حيث تم تحويل مكان الاعتصام إلى ساحة انتخابية بالإضافة إلى إلقاء التهم جزافا ومن دون دليل على بعض القوائم بالكلية».
فاطمة الراشد، سنة ثالثة في كلية الصيدلة، قالت: «طبقا لمبادئ المنهج الإسلامي فإن قرار فصل الاختلاط قرار صائب، وبما ان هذا القرار صدر على جميع كليات الجامعة دون استثناء فمن حق الاتحاد النظر في مسألة الاختلاط في كافتيريا الطب والمطالبة في تطبيق القرار والفصل بين الطلاب والطالبات، ومن خلال متابعتي للموضوع لم ألحظ أي مساس بأخلاق طلاب الكلية وطالباتها، وفي رأيي ان الطالب الواثق من نفسه لا يشك في التعرض لأخلاقه ولا يبتدع الادعاءات ليقوم بالرد عليها كما حدث في الاعتصام، فهو رد على ادعاءات كاذبة دون دليل، قام باختلاقها بعض الطلاب والطالبات غير الواثقين من التزامهم لحدود الزمالة بينهم، والرد على الاشاعات أكبر دليل على صحتها، كما ان هناك أغراضا انتخابية من هذه الادعاءات هدفها انتهاز الفرصة للاطاحة بالقوائم الانتخابية وكسب الطلبة لقوائم أخرى».