المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شافيز يهدد بطرد السفير الأميركي إذا تدخل في شؤون بلاده



على
01-27-2007, 10:44 AM
الرئيس الفنزويلي يصعد من حملته ضد واشنطن

واشنطن:طلحة جبريل

صعد الرئيس الفنزويلي هيغو شافيز حملته ضد الولايات المتحدة، وطلب من السفير الاميركي في كراكاس ان يكف عن «حشر أنفه» في شؤون فنزويلا الداخلية وإلا سيعتبر شخصاً «غير مرغوب فيه» ويطلب منه مغادرة البلاد.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الخارجية الاميركية على تصريحات شافيز. وكانت واشنطن قد تجاهلت قبل ذلك تصريحات عدائية قبل بضعة أيام.

وكان السفير الاميركي في كراكاس وليام براونفيلد، قد قال إن الشركات والمستثمرين الاميركيين يجب ان يتلقوا تعويضات عادلة عندما تؤمم حكومة فنزويلا شركة الهاتف التي يساهمون فيها. وأشار السفير الاميركي الى ان عملية التأميم يجب أن تتم بكيفية شفافة وبأساليب مشروعة، وذلك بمنح تعويضات الناس الذين سيتأثرون بالقرار او بالمالكين. وقالت وسائل الاعلام الاميركية إن هذا التطور يشكل مظهراً آخر من مظاهر التوتر المتزايد بين واشنطن وكراكاس.

وتساهم شركة «فاريزون» للاتصالات التي يوجد مقرها في ولاية فرجينيا بحصة كبيرة في شركة الاتصالات الفنزويلية تصل نسبتها الى 28.5 في رأسمال الشركة. وكان شافيز قد أعلن رفض بلاده تعويض الشركة الاميركية باسعار السوق، مشيراً الى ان حقوق العمال وتلبية شروط اخرى سيتم وضعها في الاعتبار عند تأميم الشركة. واعلن شافيز ان حكومة بلاده بصدد تأميم قطاع الكهرباء وكذا أربعة قطاعات نفطية وقطاع الغاز. وكان شافيز، المثير للجدل، قد قال في تصريحات نارية قبل ذلك، ان على القادة الاميركيين «ان يذهبوا الى الجحيم» ووجه انتقادات الى كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية ووصفها بأوصاف مقذعة. بيد ان واشنطن لم ترد على تلك التصريحات. وكان شافيز قد قرر في وقت سابق التبرع بكميات من الغاز لصالح «فقراء اميركا» ونظمت شركات، طلب منها الاشراف على توزيع هذه المادة، لقاءات في بعض المدن الاميركية لشرح مبادرة فنزويلا. ويعد شافيز من أقرب حلفاء كوبا في اميركا اللاتينية. وعرض الاربعاء الماضي خطاباً، ذكر انه تسلمه من الرئيس الكوبي فيديل كاسترو المعتل صحياً منذ أشهر.

وفي هافانا، اعلن رئيس البرلمان الكوبي ريكاردو الاركون مساء اول من امس في تصريح صحافي ان عملية استعادة الرئيس الكوبي فيديل كاسترو لصحته «تتم بشكل جيد جدا».

واضاف المسؤول الكوبي في تصريح ادلى به الى صحافيين اجانب خلال تسليم جوائز أدبية في العاصمة الكوبية انه (كاسترو) لا يزال على رأس البلاد. لقد طبق ما طلب منه بدقة، والترتيبات التي وضعها الاطباء لاستعادته صحته تجري بشكل جيد جدا». معتبرا ان عودة كاسترو المحتملة لتسلمه مهامه على رأس السلطة تبقى «مرتبطة بمدى تطور وضعه الصحي خلال مرحلة ما بعد العملية الجراحية» التي اجريت له.

ونشرت لكاسترو نحو عشر رسائل، بعضها مع صور وخمسة شرائط فيديو لكن آخرها يعود الى الثامن والعشرين من اكتوبر (تشرين الاول) الماضي.