yasmeen
01-27-2007, 08:37 AM
وليد الطبطبائي
الأسبوع الماضي كان اسبوعا مليئا بالحزن في منطقة كيفان بسبب توالي عدد من الوفيات بين أبناء وأهالي المنطقة فقد شهد ذلك الاسبوع وفاة كل من العم أحمد الذيب (بوعلي) والعم محمد البعيجان (بو عبدالله) ووالدة عبدالرزاق العدساني ووالدة عبدالكريم المنيس ووالدة محمد جمعة بوعركي ووالدة نواف الحبيل وأقارب أسر التورة والرشيد والعمران، الا ان أشد الوفيات كانت في وفاة الاخوان الأعزاء الدكتور دعيج الشراح اختصاصي العلاج الطبيعي ووفاة عبدالكريم ثنيان الغانم رئيس جمعية كيفان الأسبق ووفاة عبدالله محمد المذن رحم الله أموات المسلمين جميعا وأسكنهم فسيح جناته.
على المستوى الشخصي فقد تأثرت كثيرا بخبر وفاة الأخ عبدالله المذن لأنه كان فاجعا بسبب عدم وجود مقدمات لهذا الخبر فلم يكن يعاني الأخ أبو عمر - رحمه الله - من مشاكل صحية وكان وقت وفاته في الجمعة الماضية 2007/1/19 ذاهب مع الشباب وكان يعد لهم الشاي على الفحم في مخيم في طريق الصبية قبل ان يشعر بضيق بالصدر فطلب نقله للمستشفى وتوفي عند وصوله لمستشفى الجهراء حيث كان معه الأخ رائد الشلاحي وكان أبو عمر رجلا على قدر كبير جدا من الخلق وحسن السمت والتواضع شأنه شأن اخوانه وابناء عمومته من عائلة المذن الا انه كان الأسمى خلقا ودينا وعلما - نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا، لقد عرفت الأخ عبدالله المذن قبل أكثر من 30 سنة وتحديدا سنة 1977 عندما كنا في فصل واحد في مدرسة الخليل بن أحمد المتوسطة في كيفان وكان من أفضل الطلاب خلقا واحسنهم سلوكا وأدبا وما زال مع اخوانه وأهله على نفس الخلق والأدب الا انه زان ذلك الخلق الرفيع التدين والعمل في أبواب الدعوة الى الله، فقد ترك عمله في شركات النفط ليعمل في المشاريع الخيرية داخل بيت الزكاة وكان بداية التزامه بالدين انني التقيته يصلي في مسجد سعيد بن جبير في كيفان فسرني حضوره للمسجد ولم أكن الحظ قبل ذلك حرصه على حضور صلاة الجماعة فانتهزت فرصة قرب موسم الحج فخرجت معه من المسجد فقلت له اننا ذاهبون هذا العام للحج ويسعدنا ان تكون معنا وانت لم يسبق لك الحج فهل ترافقنا؟ فأجاب فورا: يا ليت... ما المطلوب مني؟ فأخبرته بأن الرحلة لا تكلف شيئا يذكر الا ان عليه ان يستعد وانا سأبلغك بموعد السفر.. وسافر معنا للحج ومنذ ذلك اليوم وهو ملتزم محافظ على اتصاله بالشباب فجمع بين حسن الخلق وحسن التدين.. وكانت هذه القصة قبل نحو 20 سنة تقريبا.
فرحم الله جميع من مات من أهل كيفان ومن أهل الكويت جميعا والمسلمين وأسكنهم فسيح جناته - والهم اهلهم ومحبيهم الصبر والسلوان.
altabtabae@hotmail.com
الأسبوع الماضي كان اسبوعا مليئا بالحزن في منطقة كيفان بسبب توالي عدد من الوفيات بين أبناء وأهالي المنطقة فقد شهد ذلك الاسبوع وفاة كل من العم أحمد الذيب (بوعلي) والعم محمد البعيجان (بو عبدالله) ووالدة عبدالرزاق العدساني ووالدة عبدالكريم المنيس ووالدة محمد جمعة بوعركي ووالدة نواف الحبيل وأقارب أسر التورة والرشيد والعمران، الا ان أشد الوفيات كانت في وفاة الاخوان الأعزاء الدكتور دعيج الشراح اختصاصي العلاج الطبيعي ووفاة عبدالكريم ثنيان الغانم رئيس جمعية كيفان الأسبق ووفاة عبدالله محمد المذن رحم الله أموات المسلمين جميعا وأسكنهم فسيح جناته.
على المستوى الشخصي فقد تأثرت كثيرا بخبر وفاة الأخ عبدالله المذن لأنه كان فاجعا بسبب عدم وجود مقدمات لهذا الخبر فلم يكن يعاني الأخ أبو عمر - رحمه الله - من مشاكل صحية وكان وقت وفاته في الجمعة الماضية 2007/1/19 ذاهب مع الشباب وكان يعد لهم الشاي على الفحم في مخيم في طريق الصبية قبل ان يشعر بضيق بالصدر فطلب نقله للمستشفى وتوفي عند وصوله لمستشفى الجهراء حيث كان معه الأخ رائد الشلاحي وكان أبو عمر رجلا على قدر كبير جدا من الخلق وحسن السمت والتواضع شأنه شأن اخوانه وابناء عمومته من عائلة المذن الا انه كان الأسمى خلقا ودينا وعلما - نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا، لقد عرفت الأخ عبدالله المذن قبل أكثر من 30 سنة وتحديدا سنة 1977 عندما كنا في فصل واحد في مدرسة الخليل بن أحمد المتوسطة في كيفان وكان من أفضل الطلاب خلقا واحسنهم سلوكا وأدبا وما زال مع اخوانه وأهله على نفس الخلق والأدب الا انه زان ذلك الخلق الرفيع التدين والعمل في أبواب الدعوة الى الله، فقد ترك عمله في شركات النفط ليعمل في المشاريع الخيرية داخل بيت الزكاة وكان بداية التزامه بالدين انني التقيته يصلي في مسجد سعيد بن جبير في كيفان فسرني حضوره للمسجد ولم أكن الحظ قبل ذلك حرصه على حضور صلاة الجماعة فانتهزت فرصة قرب موسم الحج فخرجت معه من المسجد فقلت له اننا ذاهبون هذا العام للحج ويسعدنا ان تكون معنا وانت لم يسبق لك الحج فهل ترافقنا؟ فأجاب فورا: يا ليت... ما المطلوب مني؟ فأخبرته بأن الرحلة لا تكلف شيئا يذكر الا ان عليه ان يستعد وانا سأبلغك بموعد السفر.. وسافر معنا للحج ومنذ ذلك اليوم وهو ملتزم محافظ على اتصاله بالشباب فجمع بين حسن الخلق وحسن التدين.. وكانت هذه القصة قبل نحو 20 سنة تقريبا.
فرحم الله جميع من مات من أهل كيفان ومن أهل الكويت جميعا والمسلمين وأسكنهم فسيح جناته - والهم اهلهم ومحبيهم الصبر والسلوان.
altabtabae@hotmail.com