فاتن
01-24-2007, 01:08 PM
(صوت العراق)
توجد فلوس لدعم الإرهاب ولكنها لا توجد لدعم الأمن !!
بقلم : مهدي قاسم
كل شيء في العراق يسير رأسا على العقب ، أي بالمقلوب ، و ليس له علاقة لا بالمنطق و السليم ولا العقل القويم ، إلا ما هو مرتبط بالقلب المظلم وبالضمير السقيم ..
و إلا قولوا لنا بربكم و فسروا : كيف يمكن للقوى الإرهابية و البعثية أن تمول نفسها و نشاطاتها و أعمالها الإرهابية ، و أن تحصل على أسلحة متطورة و سيارات حديثة و تشتري الذمم و الضمائر بهدف القيام بالتفجيرات و أعمال القتل و الذبح ، و كل ذلك من واردات النفط العراقي المهرب أو المسيطر عليه في مصفاة بيجي و غيرها من قبل أزلام و أتباع النظام السابق ، وهو الدخل الذي بلغ ـآـ حسب التقارير الواردة من الجهات العراقية ــ مليار و نصف مليار دولار سنويا ؟؟! ..
بينما أن الحكومة العراقية تشكو من شحة المال و قلة الفلوس و الدولارات لشراء أجهزة إنذار مبكر ، إضافة إلى كاميرات و تقنيات أمنية متطورة و متقدمة ــ كتلك التي توجد في المطارات و المؤسسات الحكومية الحساسة في العديد من دول العالم ــ و التي من شأنها كشف عمليات الانتحاريين و السيارات الملغومة و العبوات الناسفة في الوقت المناسب ، لتجنيب المواطنين القتل العبثي والموت المجاني !..
أجل أن شيئا من هذا القبيل الغريب و العجيب ، لن يحدث إلا في بلد بائس مثل العراق : فالقاتل ، و السفاح ، و الذبّاح يستطيع أن يحصل من أموال الشعب العراقي ، على ما يريد من أدوات و وسائل قتل وحرق و تدمير و تخريب ، بينما المواطن العراقي ــ مشروع الضحية الدائم ــ الذي بات هدفا عاريا و مباشرا أمام القتلة ، فأن مصيره متروك للصدفة البحتة : فيما إذا سيُقتل عما قريب أو يعيش وقتا إضافيا بعض الوقت ، أي حسب حظه وقدره الكريم أو اللئيم ! ..
و هكذا ، فحتى بعد سقوط النظام السابق ، تُستخدم الثروات النفطية كأدوات موت و قتل و لعنة و نقمة ضد غالبية العراقيين ، بدلا من أن تكون نعمة و رفاهية و مصدرأمان و أمن و سلام و عيش مريح !..
غير أننا نعرف أن سبب عدم وجود الفلوس و الدولارات الكافية ، لشراء الأجهزة و التقنيات الأمنية المتطورة ، يرجع إلى عمليات سرقات و نهب و اختلاسات التي تتعرض لها الثروات النفطية العراقية من كل حدب و صوب ، جنوبا و شمالا و غربا و شرقا ، و من ثم تنتهي على شكل حسابات و أرقام بنكية ، تغفو في بطون بنوك سرية أو مجهولة باسم لصوص و حرامية و مختلسين من محترفي سياسة الارتزاق و الانتهازية في عصر الفرهدة العراقية الراهنة !! ..
أجل كم مليارات من الدولارات قد سُرقت و اُختلسـت من أموال الشعب العراقي ، سواء من ورادات النفط أو من غيرها ، و كم من مئات من جهاز أمني متطور للمراقبة و للإنذار المبكر و كذلك آلاف من الكاميرات ، كان يمكن شراؤها ، و التي من خلالها كان من الممكن إنقاذ حياة آلاف من المدنيين العراقيين الذين راحوا ضحايا للعمليات الانتحارية و تفجيرات السيارات المفخخة ؟؟! ..
و هكذا ففي مقابل كل حساب بنكي ثمة جثة لمدني عراقي برئ ترقد في عتمة القبور ! ..
بالطبع نأمل بأنه سيأتي ذلك اليوم الذي سنسأل أصحاب هذه الحسابات البنكية المنتفخة ، من جراء عمليات اختلاسات و لصوصية بحق المال العام :
ــ حسنا يا صاح ! .. من أين لك كل هذا الملطخ بدماء الضحايا الذين استشهدوا من خلال الكد و البحث عن لقمة خبز لأطفالهم ، بينما أنت كنت محروسا و محصنا ، تنهب ما تيسرت و اتسعت يداك و جيوبك و أكياسك الطويلة ؟؟! ..
Qasim5@gawab.com
توجد فلوس لدعم الإرهاب ولكنها لا توجد لدعم الأمن !!
بقلم : مهدي قاسم
كل شيء في العراق يسير رأسا على العقب ، أي بالمقلوب ، و ليس له علاقة لا بالمنطق و السليم ولا العقل القويم ، إلا ما هو مرتبط بالقلب المظلم وبالضمير السقيم ..
و إلا قولوا لنا بربكم و فسروا : كيف يمكن للقوى الإرهابية و البعثية أن تمول نفسها و نشاطاتها و أعمالها الإرهابية ، و أن تحصل على أسلحة متطورة و سيارات حديثة و تشتري الذمم و الضمائر بهدف القيام بالتفجيرات و أعمال القتل و الذبح ، و كل ذلك من واردات النفط العراقي المهرب أو المسيطر عليه في مصفاة بيجي و غيرها من قبل أزلام و أتباع النظام السابق ، وهو الدخل الذي بلغ ـآـ حسب التقارير الواردة من الجهات العراقية ــ مليار و نصف مليار دولار سنويا ؟؟! ..
بينما أن الحكومة العراقية تشكو من شحة المال و قلة الفلوس و الدولارات لشراء أجهزة إنذار مبكر ، إضافة إلى كاميرات و تقنيات أمنية متطورة و متقدمة ــ كتلك التي توجد في المطارات و المؤسسات الحكومية الحساسة في العديد من دول العالم ــ و التي من شأنها كشف عمليات الانتحاريين و السيارات الملغومة و العبوات الناسفة في الوقت المناسب ، لتجنيب المواطنين القتل العبثي والموت المجاني !..
أجل أن شيئا من هذا القبيل الغريب و العجيب ، لن يحدث إلا في بلد بائس مثل العراق : فالقاتل ، و السفاح ، و الذبّاح يستطيع أن يحصل من أموال الشعب العراقي ، على ما يريد من أدوات و وسائل قتل وحرق و تدمير و تخريب ، بينما المواطن العراقي ــ مشروع الضحية الدائم ــ الذي بات هدفا عاريا و مباشرا أمام القتلة ، فأن مصيره متروك للصدفة البحتة : فيما إذا سيُقتل عما قريب أو يعيش وقتا إضافيا بعض الوقت ، أي حسب حظه وقدره الكريم أو اللئيم ! ..
و هكذا ، فحتى بعد سقوط النظام السابق ، تُستخدم الثروات النفطية كأدوات موت و قتل و لعنة و نقمة ضد غالبية العراقيين ، بدلا من أن تكون نعمة و رفاهية و مصدرأمان و أمن و سلام و عيش مريح !..
غير أننا نعرف أن سبب عدم وجود الفلوس و الدولارات الكافية ، لشراء الأجهزة و التقنيات الأمنية المتطورة ، يرجع إلى عمليات سرقات و نهب و اختلاسات التي تتعرض لها الثروات النفطية العراقية من كل حدب و صوب ، جنوبا و شمالا و غربا و شرقا ، و من ثم تنتهي على شكل حسابات و أرقام بنكية ، تغفو في بطون بنوك سرية أو مجهولة باسم لصوص و حرامية و مختلسين من محترفي سياسة الارتزاق و الانتهازية في عصر الفرهدة العراقية الراهنة !! ..
أجل كم مليارات من الدولارات قد سُرقت و اُختلسـت من أموال الشعب العراقي ، سواء من ورادات النفط أو من غيرها ، و كم من مئات من جهاز أمني متطور للمراقبة و للإنذار المبكر و كذلك آلاف من الكاميرات ، كان يمكن شراؤها ، و التي من خلالها كان من الممكن إنقاذ حياة آلاف من المدنيين العراقيين الذين راحوا ضحايا للعمليات الانتحارية و تفجيرات السيارات المفخخة ؟؟! ..
و هكذا ففي مقابل كل حساب بنكي ثمة جثة لمدني عراقي برئ ترقد في عتمة القبور ! ..
بالطبع نأمل بأنه سيأتي ذلك اليوم الذي سنسأل أصحاب هذه الحسابات البنكية المنتفخة ، من جراء عمليات اختلاسات و لصوصية بحق المال العام :
ــ حسنا يا صاح ! .. من أين لك كل هذا الملطخ بدماء الضحايا الذين استشهدوا من خلال الكد و البحث عن لقمة خبز لأطفالهم ، بينما أنت كنت محروسا و محصنا ، تنهب ما تيسرت و اتسعت يداك و جيوبك و أكياسك الطويلة ؟؟! ..
Qasim5@gawab.com