بهلول
01-24-2007, 01:43 AM
خلال محاضرة ألقاها في حسينية الشامية إحياء لليلة الثالثة من ليالي عاشوراء
كتب-سامح محمد
قال آية الله العظمى الشيخ فاضل المالكي ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حقيقته حقيقة بشرية لكنه بشر بامتياز وليس بشراً عادياً وامتيازه الرئيسي انه يوحى إليه, موضحا أنه ليس كل شخصية يوحى إليها ومن الصفات اللازمة لمن يوحى اليه ان تكون نفسه طاهرة وصادقة ونقية وعلاقتها مميزة بالله عز وجل حتى تفاض عليها نعمة الوحي.
المالكي الذي حاضر في حسينية الشامية عن كلمة توحيد وتوحيد كلمة احياء لليلة الثالثة من ليالي عاشوراء اشار إلى ان الانسان مهما بلغ من مقام ومركز فذلك دون مقام السفارة عن الله (النبوة) وقال: لان هذا المقام لخطورته وعظمته ادعاه اناس كثيرون والله جل وعلا وضع طريقا لاثبات النبوة ولمعرفة الرسول ألا وهو طريق المعجزة التي هي الطريق الرئيسي ووظيفتها اثبات الحجة واتمامها, وليست المعجزة قانوناً دائما وقاعدة مطردة في حياة الانبياء عليهم السلام .
وبين انه يجب عدم تصور المعجزة على انها تصرف ذاتي تكون من النبي بالكون لان الكون لا يتصرف به لذاته إلا الله, مشيرا إلى ان المعجزة هي قانون خارق وحاكم على القانون العادي وللمعجزة قاعدة عقلية هي انها لا تجري على يد كاذب حتى لا تختلط الأمور والحق بالباطل.
وأوضح المالكي ان هناك اناساً بحجة ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بشر مثلنا ينسب إليه من النقائض والنواقص والشوائب كما ينسب لسائر الناس كأن يقول ان الرسول يغضب كما يغضب البشر لله ولغير الله وحاشا ان يكون رسول الله كذلك , لانه نموذج الرحمة والعدل والحكمة.
وقال ان القرآن اختصر هذا الدين العظيم الذي يضم مجموعة عظمى منه القوانين والعقائد والقيم بكلمة التوحيد وهي لا إله إلا الله لثلاثة اسباب: الاول منها ان كلمة التوحيد هي الأم الولود لبقية المعارف والاحكام وجميع المعارف والاحكام تنتهي لهذه الكلمة والسبب الثاني هو ان كلمة التوحيد سبب وحدة المسلمين وعن السبب الثالث قال ان كلمة التوحيد هي سبب النجاة كما دلت النصوص الشرعية.
وفي معرض شرحه للاسباب الثلاثة أوضح المالكي ان كلمة التوحيد هي الكلمة الرئيسية لمعرفة بقية العقائد واستشهد بقول الامام علي عليه السلام عندما قال: عرفت محمداً بالله ويقصد بذلك ان العقل دله على وجود الله الصانع والمبدع الذي لا يمكن ان يترك هذا الكون سدى وقد خلق الكون من اجل الانسان والانسان من اجل عبادة الله فلا يمكن وضع قوانين للكون وعدم وضع قوانين للمجتمع وذلك عبر الرسول الذي هو سفير الله إلى خلقه .
وذكر ايضا ان ضرورات الإسلام مثل العدل والنبوة كلها قائمة على التوحيد.
وعن سبب اعتبار كلمة التوحيد طريقاً للنجاة توقف المالكي عند حديثين شريفين وفسرهما, الحديث الأول الذي يقول: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله إلخ..والحديث الثاني الذي يقول »من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة«, مشيرا إلى انه بالنسبة للحديث الأول قد يتوهم البعض ان الاسلام قائم على السيف والقتال والاكراه في الدين, ومضيفا ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ليس في مقام بيان قاعدة مطردة ان الاصل هو القتال ويقصد في الحديث انه إذا شن عدوان على الرسالة والإسلام ودخل الرسول في معركة دفاعية فهنا يحدد الرسول امد الحرب حتى يدخل هؤلاء الإسلام ليعصموا دماءهم وهناك من المسلمين من فهم المسألة فهما خطأ والإسلام دين يدعو الى الخير والجدل بالتي هي احسن.
وفي توضيحه للحديث الثاني قال المالكي ان حديث من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة يقصد به ان هذه الكلمة سبب أم وضرب مثالا بان إذا قال احدهم لرجل اذا حصلت على جواز سفر فانك ستذهب الى الحج فذلك لا يعني ان جواز السفر لوحده للسفر لانه لابد من فيزا وسبيل وعافية تعينك على اداء الاعمال وقال ان المرجئة هم الذين يقولون من قال لا إله إلا الله دخل الجنة وان لم يفعل طاعة.
واستغرب المالكي من ان يأتي انسان صاحب شبهة فيتحدث عن طاغية هتك الإسلام والمسلمين وعمر حياته بالعدوان وقال آخر يوم من حياته لا إله إلا الله ويعتبره من أهل الجنة وليس بالضرورة كل من يعتبر في الدنيا من أهل التوحيد ان يكون في الآخرة من أهل التوحيد انه قد يكون منافقا.
واضاف ان من شروط كلمة التوحيد محبة أهل البيت عليهم السلام وقد اتفقت المذاهب الاسلامية على حب أهل البيت وهناك تفاوت في مسألة الحب والمودة والائمة عليهم السلام امرونا باحترام من يودهم.
وزاد المالكي ان كلمة التوحيد هي سبب لتوحيد المسلمين لان هذه الكلمة تستبطن جميع القواسم المشتركة التي يتفق عليها المسلمون واذا اردنا ان نصل للوحدة الحقيقية فلابد ان نلتقي على ما اجتمعنا عليه ونؤجل ما اختلفنا فيه والوحدة تتطلب الثقة بين المسلمين وتقليل الفجوات وتقريب وجهات النظر ومواجهة العدو المشترك.
وعنه دور قضية الامام الحسين عليه السلام وذكراه في مسألة الوحدة فهناك من يعتقد انها رابط من روابط الوحدة بين المسلمين وهذا هو الحق لان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول: »حسين مني وانا من حسين«, كما ان الهدف الذي خرج من اجله الامام الحسين عليه السلام وهو رفع الظلم بمقاومته واحقاق الحق والعدالة هو هدف متفق عليه بين المسلمين وهناك من يعتبر ان ذكرى الامام الحسين عليه السلام عامل لتفرقة المسلمين ونبش التاريخ واثارة الدفائن ومن يعتقد ذلك لم ينطلق من فراغ بل انطلق من سوء فهم أو تصرفات غير مدروسة ادت الى سوء الفهم مثل سوء استخدام الذكرى في بعض الممارسات المعروفة وعرضها بصورة سلبية تنبش الدفائن وتجرح العواطف , وهناك من يتكلم على المنبر بمواضيع لا تفيد مثل الاحلام والاساطير وهذا كله يضر بالدين وبقضية الامام الحسين عليه السلام والذين اخذوا فكرة خطأ الذكرى الحسينية انما بسبب التصرفات الخطأ التي تصدر من هؤلاء.
ودعا المالكي الى معالجة المشكلة معالجة جماعية من قبل علماء الدين لان شخصا وحيدا لا يستطيع معالجتها لان بعض الناس لديهم اشياء راسخة وافكار عليها ألف نقاش.
كتب-سامح محمد
قال آية الله العظمى الشيخ فاضل المالكي ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حقيقته حقيقة بشرية لكنه بشر بامتياز وليس بشراً عادياً وامتيازه الرئيسي انه يوحى إليه, موضحا أنه ليس كل شخصية يوحى إليها ومن الصفات اللازمة لمن يوحى اليه ان تكون نفسه طاهرة وصادقة ونقية وعلاقتها مميزة بالله عز وجل حتى تفاض عليها نعمة الوحي.
المالكي الذي حاضر في حسينية الشامية عن كلمة توحيد وتوحيد كلمة احياء لليلة الثالثة من ليالي عاشوراء اشار إلى ان الانسان مهما بلغ من مقام ومركز فذلك دون مقام السفارة عن الله (النبوة) وقال: لان هذا المقام لخطورته وعظمته ادعاه اناس كثيرون والله جل وعلا وضع طريقا لاثبات النبوة ولمعرفة الرسول ألا وهو طريق المعجزة التي هي الطريق الرئيسي ووظيفتها اثبات الحجة واتمامها, وليست المعجزة قانوناً دائما وقاعدة مطردة في حياة الانبياء عليهم السلام .
وبين انه يجب عدم تصور المعجزة على انها تصرف ذاتي تكون من النبي بالكون لان الكون لا يتصرف به لذاته إلا الله, مشيرا إلى ان المعجزة هي قانون خارق وحاكم على القانون العادي وللمعجزة قاعدة عقلية هي انها لا تجري على يد كاذب حتى لا تختلط الأمور والحق بالباطل.
وأوضح المالكي ان هناك اناساً بحجة ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بشر مثلنا ينسب إليه من النقائض والنواقص والشوائب كما ينسب لسائر الناس كأن يقول ان الرسول يغضب كما يغضب البشر لله ولغير الله وحاشا ان يكون رسول الله كذلك , لانه نموذج الرحمة والعدل والحكمة.
وقال ان القرآن اختصر هذا الدين العظيم الذي يضم مجموعة عظمى منه القوانين والعقائد والقيم بكلمة التوحيد وهي لا إله إلا الله لثلاثة اسباب: الاول منها ان كلمة التوحيد هي الأم الولود لبقية المعارف والاحكام وجميع المعارف والاحكام تنتهي لهذه الكلمة والسبب الثاني هو ان كلمة التوحيد سبب وحدة المسلمين وعن السبب الثالث قال ان كلمة التوحيد هي سبب النجاة كما دلت النصوص الشرعية.
وفي معرض شرحه للاسباب الثلاثة أوضح المالكي ان كلمة التوحيد هي الكلمة الرئيسية لمعرفة بقية العقائد واستشهد بقول الامام علي عليه السلام عندما قال: عرفت محمداً بالله ويقصد بذلك ان العقل دله على وجود الله الصانع والمبدع الذي لا يمكن ان يترك هذا الكون سدى وقد خلق الكون من اجل الانسان والانسان من اجل عبادة الله فلا يمكن وضع قوانين للكون وعدم وضع قوانين للمجتمع وذلك عبر الرسول الذي هو سفير الله إلى خلقه .
وذكر ايضا ان ضرورات الإسلام مثل العدل والنبوة كلها قائمة على التوحيد.
وعن سبب اعتبار كلمة التوحيد طريقاً للنجاة توقف المالكي عند حديثين شريفين وفسرهما, الحديث الأول الذي يقول: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله إلخ..والحديث الثاني الذي يقول »من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة«, مشيرا إلى انه بالنسبة للحديث الأول قد يتوهم البعض ان الاسلام قائم على السيف والقتال والاكراه في الدين, ومضيفا ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ليس في مقام بيان قاعدة مطردة ان الاصل هو القتال ويقصد في الحديث انه إذا شن عدوان على الرسالة والإسلام ودخل الرسول في معركة دفاعية فهنا يحدد الرسول امد الحرب حتى يدخل هؤلاء الإسلام ليعصموا دماءهم وهناك من المسلمين من فهم المسألة فهما خطأ والإسلام دين يدعو الى الخير والجدل بالتي هي احسن.
وفي توضيحه للحديث الثاني قال المالكي ان حديث من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة يقصد به ان هذه الكلمة سبب أم وضرب مثالا بان إذا قال احدهم لرجل اذا حصلت على جواز سفر فانك ستذهب الى الحج فذلك لا يعني ان جواز السفر لوحده للسفر لانه لابد من فيزا وسبيل وعافية تعينك على اداء الاعمال وقال ان المرجئة هم الذين يقولون من قال لا إله إلا الله دخل الجنة وان لم يفعل طاعة.
واستغرب المالكي من ان يأتي انسان صاحب شبهة فيتحدث عن طاغية هتك الإسلام والمسلمين وعمر حياته بالعدوان وقال آخر يوم من حياته لا إله إلا الله ويعتبره من أهل الجنة وليس بالضرورة كل من يعتبر في الدنيا من أهل التوحيد ان يكون في الآخرة من أهل التوحيد انه قد يكون منافقا.
واضاف ان من شروط كلمة التوحيد محبة أهل البيت عليهم السلام وقد اتفقت المذاهب الاسلامية على حب أهل البيت وهناك تفاوت في مسألة الحب والمودة والائمة عليهم السلام امرونا باحترام من يودهم.
وزاد المالكي ان كلمة التوحيد هي سبب لتوحيد المسلمين لان هذه الكلمة تستبطن جميع القواسم المشتركة التي يتفق عليها المسلمون واذا اردنا ان نصل للوحدة الحقيقية فلابد ان نلتقي على ما اجتمعنا عليه ونؤجل ما اختلفنا فيه والوحدة تتطلب الثقة بين المسلمين وتقليل الفجوات وتقريب وجهات النظر ومواجهة العدو المشترك.
وعنه دور قضية الامام الحسين عليه السلام وذكراه في مسألة الوحدة فهناك من يعتقد انها رابط من روابط الوحدة بين المسلمين وهذا هو الحق لان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول: »حسين مني وانا من حسين«, كما ان الهدف الذي خرج من اجله الامام الحسين عليه السلام وهو رفع الظلم بمقاومته واحقاق الحق والعدالة هو هدف متفق عليه بين المسلمين وهناك من يعتبر ان ذكرى الامام الحسين عليه السلام عامل لتفرقة المسلمين ونبش التاريخ واثارة الدفائن ومن يعتقد ذلك لم ينطلق من فراغ بل انطلق من سوء فهم أو تصرفات غير مدروسة ادت الى سوء الفهم مثل سوء استخدام الذكرى في بعض الممارسات المعروفة وعرضها بصورة سلبية تنبش الدفائن وتجرح العواطف , وهناك من يتكلم على المنبر بمواضيع لا تفيد مثل الاحلام والاساطير وهذا كله يضر بالدين وبقضية الامام الحسين عليه السلام والذين اخذوا فكرة خطأ الذكرى الحسينية انما بسبب التصرفات الخطأ التي تصدر من هؤلاء.
ودعا المالكي الى معالجة المشكلة معالجة جماعية من قبل علماء الدين لان شخصا وحيدا لا يستطيع معالجتها لان بعض الناس لديهم اشياء راسخة وافكار عليها ألف نقاش.