مجاهدون
01-23-2007, 02:51 PM
حمودة يحاول وضع ورقة توت ممزرقة ليستر على عورة استقبال مصر لأولمرت وقت الاقتحام الإسرائيلي لرام الله
تقرير:طارق قاسم
جريدة الفجر ومن مقال رئيس تحريرها عادل حمودة الذي حاول وضع بعض مساحيق التجميل الفجة على وجه النظام الذي استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي ( أولمرت) في نفس توقيت اقتحام همجي جديد شن العدو الصهيوني ضد أهلنا في فلسطين ، حمودة حاول إقناعنا بأن الرئيس مبارك غضب غضبة (مضرية) في وجه أولمرت وأن غضبته ( هتكت حجاب الشمس وقطرت دما) وأن أولمرت ( نخ) متوسلا للمسئولين المصريين ومنهم ( أبو الغيط) وزير الخارجية ليهدئوا من غضبة الرئيس لكن قمة المهزلة في مقال حمودة وصلت عندما وصف في أول المقال الرئيس مبارك بأنه من سلالة النبي أيوب عليه السلام ، مقال حمودة جاء مثل الرقص على لحم الشهداء نقرأ منه:
(كلما سنحت الفرصة للقاء الرئيس مبارك والتحدث معه شعرت بأنه من سلالة أيوب عليه السلام ...فما لديه مخزون الصبر والتحمل يرشحه لتجاوز خصومه بالتقسيط ...أو بالتنقيط ....قطرة قطرة ...إنه لا يلجأ إلى سياسة المفرقعات والعبوات الناسفة والصدمات الكهربائية ...ولكنه يفضل عليها سياسة تحريك المياه الجوفية الراكدة لتكون الأرض العربية المحيطة بمصر أقل ملوحة ...ولو بعد حين).
ثم يتحدث حمودة عن أولمرت فيقول: (نزل الرجل مبلولا ...لا يعرف الفرق بين عرقه البارد ولا مياه الدش الأكثر برودة ...وبقي على تلك الحالة وهو في السيارة بجوار أحمد أبو الغيط في طريقهم لمكان اللقاء مع مبارك ...وقد قال ايهود أولمرت لوزير الخارجية : "أحبك أن توضح للرئيس أنني فوجئت بالعملية العسكرية " فرد عليه الوزير :"وضح له انت" .لكن ...اللقاء مع مبارك ضاعف من الحالة المخزية التي كان يشعر بها وفشل في أن يداري تلك الحالة في المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل رحيله ...خاصة أن غالبية نقاط جدول الأعمال قد جرى شطبها ....ولم تتح للوفود الموسعة من الجانبين الانضمام للمباحثات الثنائية المغلقة التي طالت أكثر مما كان مقدراً لها بنحو نصف الساعة .
وليس جديداً أن نذكر أنه اعتذر عما فعل جيشه وأن اعتذاره على حد وصف صحيفة تايمز البريطانية "نادر الحدوث بصورة علنية " ...وليس جديداً أن مبارك في المؤتمر الصحفي كان يقف له مثل اللقمة في الزور ....يعترض أولمرت على دخول الأموال إلى الفلسطينيين عبر الحدود منفذ رفح (ومنها 20 مليون دولار كانت بحوزة الرئيس الفلسطيني إسماعيل هنية ) فيرد مبارك مصححا : إن ذلك جرى طبقا للقوانين المصرية ...يتهم أولمرت مصر بالتقصير في مواجهة تهريب الأسلحة عبر الحدود فيرد مبارك : لا دولة مهما كانت تستطيع أن تمنع ذلك تماماً ...يكابر أولمرت مشاعره ويتحدث عن رغبته في الحفاظ على أمن إسرائيل ...فيقول مبارك : أمن إسرائيل لا يتحقق بالقوة المسلحة .)
ويعاود حمودة التغني بغضب مبارك الذي أذل الأعداء فيقول : (لكن ..هل يصل الصراع على السلطة هناك إلى حد قتل الفلسطينيين وإحراج المصريين و والتهديد بضرب المفاعلات النووية للإيرانيين ؟ ..نعم ...وأكثر من ذلك ...فمن يحكم إسرائيل يحكم أمريكا ...ومن يحكم أمريكا يحكم العالم .
على أن ذلك كله يمكن أن يتوازن بمجرد أن يغضب مبارك وينفذ مخزون الصبر في صدره ...وهو غضب جميل أسعدنا كثيرا ...فيا سيادة الرئيس لا تحرمنا منه ..إن قليلاً من هذا الغضب النبيل يصلح للإسرائيليين الذين لا يؤمنون إلا بالعنف والقوة وأحذية الجنود السوداء الثقيلة ....لا يديرون خدهم الأيمن لمن ضربهم على خدهم الأيسر ...ولا يترددون في أن يأكلوا ذراع من يمد يده إليهم ....وعندما سمعوا السيد المسيح يقول : طوبى لصانعي السلام ...عذبوه ...وصلبوه ...وقتلوه ...وشربوا من دمه ...لكن ...من عاش بالسيف على حد قولهم فبالسيف يموت
شكرا يا سيادة الرئيس على نفاد صبرك ...فقد تعطلت من كثرة التحمل غدة التمرد ...وضاعت في واحة ضبط النفس نعمة الوجع ...وعبقرية الحزن .)
تقرير:طارق قاسم
جريدة الفجر ومن مقال رئيس تحريرها عادل حمودة الذي حاول وضع بعض مساحيق التجميل الفجة على وجه النظام الذي استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي ( أولمرت) في نفس توقيت اقتحام همجي جديد شن العدو الصهيوني ضد أهلنا في فلسطين ، حمودة حاول إقناعنا بأن الرئيس مبارك غضب غضبة (مضرية) في وجه أولمرت وأن غضبته ( هتكت حجاب الشمس وقطرت دما) وأن أولمرت ( نخ) متوسلا للمسئولين المصريين ومنهم ( أبو الغيط) وزير الخارجية ليهدئوا من غضبة الرئيس لكن قمة المهزلة في مقال حمودة وصلت عندما وصف في أول المقال الرئيس مبارك بأنه من سلالة النبي أيوب عليه السلام ، مقال حمودة جاء مثل الرقص على لحم الشهداء نقرأ منه:
(كلما سنحت الفرصة للقاء الرئيس مبارك والتحدث معه شعرت بأنه من سلالة أيوب عليه السلام ...فما لديه مخزون الصبر والتحمل يرشحه لتجاوز خصومه بالتقسيط ...أو بالتنقيط ....قطرة قطرة ...إنه لا يلجأ إلى سياسة المفرقعات والعبوات الناسفة والصدمات الكهربائية ...ولكنه يفضل عليها سياسة تحريك المياه الجوفية الراكدة لتكون الأرض العربية المحيطة بمصر أقل ملوحة ...ولو بعد حين).
ثم يتحدث حمودة عن أولمرت فيقول: (نزل الرجل مبلولا ...لا يعرف الفرق بين عرقه البارد ولا مياه الدش الأكثر برودة ...وبقي على تلك الحالة وهو في السيارة بجوار أحمد أبو الغيط في طريقهم لمكان اللقاء مع مبارك ...وقد قال ايهود أولمرت لوزير الخارجية : "أحبك أن توضح للرئيس أنني فوجئت بالعملية العسكرية " فرد عليه الوزير :"وضح له انت" .لكن ...اللقاء مع مبارك ضاعف من الحالة المخزية التي كان يشعر بها وفشل في أن يداري تلك الحالة في المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل رحيله ...خاصة أن غالبية نقاط جدول الأعمال قد جرى شطبها ....ولم تتح للوفود الموسعة من الجانبين الانضمام للمباحثات الثنائية المغلقة التي طالت أكثر مما كان مقدراً لها بنحو نصف الساعة .
وليس جديداً أن نذكر أنه اعتذر عما فعل جيشه وأن اعتذاره على حد وصف صحيفة تايمز البريطانية "نادر الحدوث بصورة علنية " ...وليس جديداً أن مبارك في المؤتمر الصحفي كان يقف له مثل اللقمة في الزور ....يعترض أولمرت على دخول الأموال إلى الفلسطينيين عبر الحدود منفذ رفح (ومنها 20 مليون دولار كانت بحوزة الرئيس الفلسطيني إسماعيل هنية ) فيرد مبارك مصححا : إن ذلك جرى طبقا للقوانين المصرية ...يتهم أولمرت مصر بالتقصير في مواجهة تهريب الأسلحة عبر الحدود فيرد مبارك : لا دولة مهما كانت تستطيع أن تمنع ذلك تماماً ...يكابر أولمرت مشاعره ويتحدث عن رغبته في الحفاظ على أمن إسرائيل ...فيقول مبارك : أمن إسرائيل لا يتحقق بالقوة المسلحة .)
ويعاود حمودة التغني بغضب مبارك الذي أذل الأعداء فيقول : (لكن ..هل يصل الصراع على السلطة هناك إلى حد قتل الفلسطينيين وإحراج المصريين و والتهديد بضرب المفاعلات النووية للإيرانيين ؟ ..نعم ...وأكثر من ذلك ...فمن يحكم إسرائيل يحكم أمريكا ...ومن يحكم أمريكا يحكم العالم .
على أن ذلك كله يمكن أن يتوازن بمجرد أن يغضب مبارك وينفذ مخزون الصبر في صدره ...وهو غضب جميل أسعدنا كثيرا ...فيا سيادة الرئيس لا تحرمنا منه ..إن قليلاً من هذا الغضب النبيل يصلح للإسرائيليين الذين لا يؤمنون إلا بالعنف والقوة وأحذية الجنود السوداء الثقيلة ....لا يديرون خدهم الأيمن لمن ضربهم على خدهم الأيسر ...ولا يترددون في أن يأكلوا ذراع من يمد يده إليهم ....وعندما سمعوا السيد المسيح يقول : طوبى لصانعي السلام ...عذبوه ...وصلبوه ...وقتلوه ...وشربوا من دمه ...لكن ...من عاش بالسيف على حد قولهم فبالسيف يموت
شكرا يا سيادة الرئيس على نفاد صبرك ...فقد تعطلت من كثرة التحمل غدة التمرد ...وضاعت في واحة ضبط النفس نعمة الوجع ...وعبقرية الحزن .)