مقتل اكثر من 120 شخصا في العراق

[بهلول]

قتل اكثر من 120 شخصا وأصيب اكثر من 160 في العراق يوم الاثنين، وافادت الشرطة العراقية وتقارير صحفية ان 88 شخصا قتلوا في تفجير مزدوج بسيارات مفخخة في بغداد بينما قتل 12 شخصا في هجوم بقذائف هاون بالقرب من مدينة بعقوبة.

كما اشارت الشرطة العراقية يوم الاثنين انها عثرت على 29 جثة في محيط بغداد خلال النهار.

وقد استهدف المفجرون سوقا للملابس المستعملة يرتاده فقراء بغداد، في أكثر الهجمات التي توقع قتلى حتى الآن هذا العام.

كما يعد هذا ثاني تفجير كبير في اقل من أسبوع، إذ قتل 70 شخصا قبل ستة أيام في هجوم استهدف الجامعة المستنصرية في بغداد.

وتأتي الهجمات مع وصول القوات الأمريكية لمهمة تعزيز الأمن في بلد يمزقه العنف الطائفي.

وقد تم إرسال 3200 جندي إلى بغداد في طليعة 21 ألفا و500 جندي يتم نشرهم بناء على أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في وقت سابق هذا الشهر.

[بهلول]

بعد الهجوم الذي وقع الاثنين، شوهدت الجثث مغطاه بالأكياس الزرقاء خارج مشرحة في بغداد، فيما جاهد الأطباء في مستشفى الكندي لإنقاذ حياة الذين لحقت بهم إصابات بالغة.


استهدف التفجير سوقا ونقطة التقاء مروري
وقد انفجرت القنابل في سوق هرج، الذي يبيع ملابس مستعملة بعد وقت قصير من ظهر الاثنين (التاسعة صباحا بتوقيت جرينيتش)، فيما تصاعدت سحب الدخان الأسود الكثيف على الفور لتغطي المكان.

ويقول مايك وولدريدج مراسل بي بي سي في بغداد إن السوق يلجأ إليه الكثيرون من سكان بغداد من ذوي الدخول المنخفضة، كما أن المنطقة نقطة التقاء مروري مزدحمة.

وأضاف المراسل إن المنطقة كانت مكتظة بحركة السير خلال استهدافها، ويخشى أن ترتفع حصيلة القتلى أكثر.

وتبرز تلك الهجمات التحديات التي تواجه القوات الأمريكية في محاولتها كبح العنف الطائفي في المدينة.

وكانت المحاولات السابقة لوقف عمليات القتل في المدينة قد فشلت، ويقول المحللون إن هذا يرجع جزئيا لعدم بقاء قوات التحالف والقوات العراقية في المناطق التي تقوم بتأمينها بعد طرد المسلحين منها.

ووفق الخطط الجديدة، ما إن يتم السيطرة على منطقة، إلا وتمكث قوات أمريكية إضافية فيها، لتدعم وجود القوات العراقية هناك.

وكانت القوات الأمريكية قد أصيبت بخسائر كبيرة في الأيام الأخيرة، ففي السبت قتل 25 جنديا - وهو أحد أسوأ الايام بالنسبة للجيش الأمريكي منذ الغزو.


ومن غير المعروف ما إذا كانت تلك القوات ستكفي لإرساء الاستقرار في مدينة يبلغ تعدادها أكثر من ستة ملايين نسمة، فيما يخشى الكثيرون من سكان بغداد أن يؤدي وجود القوات إلى استهداف المناطق بأعمال عنف أكثر.

يذكر أن عشرات العراقيين يقتلون بصورة شبه يومية في التفجيرات التي يتهم انتحاريون سنة بتنفيذها في مناطق مكتظة ذات أغلبية شيعية، فيما تدور عمليات القتل والقتل المضاد التي تتهم ميليشيات شيعية بالمسؤولية عنها.