هاشم
01-20-2007, 01:54 AM
أحمد البغدادي*
* كاتب كويتي
awtaadku@hotmail.com
في قناعتي أن السبيل الوحيد لحفظ العقل والدين هو في الامتناع عن الاستماع أو مشاهدة بعض البرامج الدينية, ليس فقط لسخف مضمونها, وتهافت منطقها بمخالفته للعقل, بل وأيضا لتعارض هذا المضمون مع الدين أحيانا, ومع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في كل الأحيان. لكن لا بأس من قراءة تصريحاتهم أو ما يكتبونه في الصحف والمجلات للضحك والتندر وفضح المغالطات.
ومن أمثلة تهافت الفكر الديني المعاصر ما ورد في " الرأي الإسلامي", الصفحة الدينية في " الرأي" والتي كانت تعرف سابقا ب¯ »الرأي العام« بتاريخ 18 يناير الجاري, حيث نقرأ بالبنط العريض جدا تصريحات مضحكة لداعية اسمه عمر عبد الكافي أوردها في محاضرة له ألقاها في مجمع الشيخ أحمد كفتارو في سورية. من هذه التصريحات.." سورية منارة من منارات الثقافة الإسلامية"!!
ولا شك أن الشيخ كفتارو والسيد عبد الكافي يعلمان تمام العلم أن سورية محكومة بحزب البعث العلماني حتى النخاع, فضلا عما يحدث للمثقفين والسياسيين السوريين من اعتقالات وأحكام سجن ظالمة, جعلت من سورية بلدا سيئا على مستوى الحريات الفكرية في التقارير الدولية الخاصة بحقوق الإنسان. كما تناسى الشيخ كفتارو وعبد الكافي ما قام به الرئيس السوري السابق حافظ الأسد رحمه الله من سحق لحركة الإخوان المسلمين في أحداث حمص وحماة, بما هو مخالف للدين وحقوق الإنسان, وإن كانت تلك الأحداث مما اقتضته مصلحة البلاد والعباد آنذاك. وكل هذه المخالفات الشرعية لا تجعل من سورية منارة من منارات الثقافة الإسلامية كما يزعم السيد عبد الكافي.
وأما التصريح المضحك والمنافي للعقل بل وحتى الدين فهو قول السيد عبد الكافي " أن الغرب في انتظار المشروع الإسلامي للحفاظ على الأسرة التي تدمرت هناك"..!! والسبب في تصريحه غير المنطقي والمجافي لحقيقة أن الأسرة المسلمة في البلاد الإسلامية في أسوأ حالاتها بسبب الفقر وارتفاع معدلات الجريمة, يعود إلى ما سمعه عبد الكافي من أحد المسؤولين الألمان أنه في عام 2025 سيصبح عدد المسلمين داخل ألمانيا ربع عدد الألمان ( الله يعين الألمان على عدد الإرهابيين الذين سيتخرجون من هذا العدد.
والحل الوحيد أمام ألمانيا لحل هذه المشكلة يتمثل بطرد المسلمين من ألمانيا وإلا وحياتهم, سيندمون ندامة صاحبنا الكسعي). والتصريح الأكثر سخافة من قصة المشروع الإسلامي للأسرة الذي سينقذ ألمانيا والغرب, فهو قول عبد الكافي " ..إذا رأيت من أبنائك تمردا فراجع مالك أهو من حلال أم حرام". !! ولا يهمنا في كل هذا الكلام غير المنطقي سوى سالفة المشروع الإسلامي للحفاظ على الأسرة الذي سينقذ الأسرة الغربية التي تدمرت في الغرب!!
طبعا السيد عبد الكافي لا يتساءل بمنطق العقل كيف يتساوق هذا الكلام مع تهافت المسلمين على الهجرة للغرب للحصول على العيش الكريم والكرامة المفقودة في البلاد الإسلامية. كما لا يتسق منطقيا مع الاحتياج الإسلامي للمساعدات الغربية المالية والغذائية والدوائية, وأعتقد جازما أن رجال الدين لا يذهبون إلى الصومال للعلاج أو السياحة بل الى اميركا ولندن الكافرتين بعرفهم, واللطيف في الأمر أن السيد عمر عبد الكافي يرتدي البدلة الغربية وبالكرافتة كمان!!! أين الملابس الإسلامية إذن??
ألم اقل لكم أن السبيل الوحيد للحفاظ على العقل والدين هو بالامتناع عن سماع ومشاهدة هذه البرامج الدينية....ولا بأس بالقراءة لاستجلاب الضحك وكشف المتناقضات .
* كاتب كويتي
awtaadku@hotmail.com
في قناعتي أن السبيل الوحيد لحفظ العقل والدين هو في الامتناع عن الاستماع أو مشاهدة بعض البرامج الدينية, ليس فقط لسخف مضمونها, وتهافت منطقها بمخالفته للعقل, بل وأيضا لتعارض هذا المضمون مع الدين أحيانا, ومع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في كل الأحيان. لكن لا بأس من قراءة تصريحاتهم أو ما يكتبونه في الصحف والمجلات للضحك والتندر وفضح المغالطات.
ومن أمثلة تهافت الفكر الديني المعاصر ما ورد في " الرأي الإسلامي", الصفحة الدينية في " الرأي" والتي كانت تعرف سابقا ب¯ »الرأي العام« بتاريخ 18 يناير الجاري, حيث نقرأ بالبنط العريض جدا تصريحات مضحكة لداعية اسمه عمر عبد الكافي أوردها في محاضرة له ألقاها في مجمع الشيخ أحمد كفتارو في سورية. من هذه التصريحات.." سورية منارة من منارات الثقافة الإسلامية"!!
ولا شك أن الشيخ كفتارو والسيد عبد الكافي يعلمان تمام العلم أن سورية محكومة بحزب البعث العلماني حتى النخاع, فضلا عما يحدث للمثقفين والسياسيين السوريين من اعتقالات وأحكام سجن ظالمة, جعلت من سورية بلدا سيئا على مستوى الحريات الفكرية في التقارير الدولية الخاصة بحقوق الإنسان. كما تناسى الشيخ كفتارو وعبد الكافي ما قام به الرئيس السوري السابق حافظ الأسد رحمه الله من سحق لحركة الإخوان المسلمين في أحداث حمص وحماة, بما هو مخالف للدين وحقوق الإنسان, وإن كانت تلك الأحداث مما اقتضته مصلحة البلاد والعباد آنذاك. وكل هذه المخالفات الشرعية لا تجعل من سورية منارة من منارات الثقافة الإسلامية كما يزعم السيد عبد الكافي.
وأما التصريح المضحك والمنافي للعقل بل وحتى الدين فهو قول السيد عبد الكافي " أن الغرب في انتظار المشروع الإسلامي للحفاظ على الأسرة التي تدمرت هناك"..!! والسبب في تصريحه غير المنطقي والمجافي لحقيقة أن الأسرة المسلمة في البلاد الإسلامية في أسوأ حالاتها بسبب الفقر وارتفاع معدلات الجريمة, يعود إلى ما سمعه عبد الكافي من أحد المسؤولين الألمان أنه في عام 2025 سيصبح عدد المسلمين داخل ألمانيا ربع عدد الألمان ( الله يعين الألمان على عدد الإرهابيين الذين سيتخرجون من هذا العدد.
والحل الوحيد أمام ألمانيا لحل هذه المشكلة يتمثل بطرد المسلمين من ألمانيا وإلا وحياتهم, سيندمون ندامة صاحبنا الكسعي). والتصريح الأكثر سخافة من قصة المشروع الإسلامي للأسرة الذي سينقذ ألمانيا والغرب, فهو قول عبد الكافي " ..إذا رأيت من أبنائك تمردا فراجع مالك أهو من حلال أم حرام". !! ولا يهمنا في كل هذا الكلام غير المنطقي سوى سالفة المشروع الإسلامي للحفاظ على الأسرة الذي سينقذ الأسرة الغربية التي تدمرت في الغرب!!
طبعا السيد عبد الكافي لا يتساءل بمنطق العقل كيف يتساوق هذا الكلام مع تهافت المسلمين على الهجرة للغرب للحصول على العيش الكريم والكرامة المفقودة في البلاد الإسلامية. كما لا يتسق منطقيا مع الاحتياج الإسلامي للمساعدات الغربية المالية والغذائية والدوائية, وأعتقد جازما أن رجال الدين لا يذهبون إلى الصومال للعلاج أو السياحة بل الى اميركا ولندن الكافرتين بعرفهم, واللطيف في الأمر أن السيد عمر عبد الكافي يرتدي البدلة الغربية وبالكرافتة كمان!!! أين الملابس الإسلامية إذن??
ألم اقل لكم أن السبيل الوحيد للحفاظ على العقل والدين هو بالامتناع عن سماع ومشاهدة هذه البرامج الدينية....ولا بأس بالقراءة لاستجلاب الضحك وكشف المتناقضات .