مقاوم
01-18-2007, 01:13 AM
أكد أن صدام جر المعارضة إلى حوار الدم... وأن الموت أعطاه أكثر من الحياة
أكد المفكر العراقي حسن العلوي ان قادة العراق الحاليون لن يتوفر لهم حبل مشنقة وسيموتون سحلاً في الشوارع وذلك في تعليقه على طريقة اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين وما يجري حالياً في العراق من أعمال عنف.
وشدد العلوي في حديثه مع موقع »الملف« الاخباري الالكتروني امس على انه لا يصح الكلام بالاقلية عن سنة العراق فهم مؤسسو الدولة, معتبرا انه مطلوب للعراق حل على الطريقة الجنوب افريقية.. وفي ما يلي نص الحوار:
هل كان توقيت اعدام صدام صحيحا?
انا مستاء من منطق يعد الموت خطأ في العيد وصحيحا بعد العيد, انه خطأ في كل يوم وكل مكان, وهذا ما كرست عليه حياتي السياسية وفي المعارضة ونقدي لنظام الرئيس صدام حسين ومسؤوليته المباشرة في اشاعة الموت نظرية عمل يفرض على مخالفات وجنح لا يستحق مرتكبوها سوى الحبس البسيط لبضعة اشهر فيما العقوبة عند صدام تبدأ بالموت, اذ انه الغى التدرج الجزائي في العقوبة واصبحت عقوبة من يهتف او يقرأ مقالا او يغلق شاشة التلفزيون وصدام يتحدث او يكتب شعارا على الجدران كعقوبة من يقذف سيارة الرئيس بقنبلة حارقة, ولهذا لجأت بعض اجنحة احزاب المعارضة الى الغاء اسلوب النشر السري والكتابة على الجدران واستبدالها ب¯¯¯ »التي. ان. تي« ما دام الموت عقوبة هذا وذاك, وهكذا جر صدام حسين المعارضة الى حوار الدم ورفض أي حوار حتى ولجان التفتيش الدولي الاميركية تقلب في خزانة ملابسه العائلية, وكما كان ذلك خطأ يستحق ان اجازف بحياتي مقابل التنديد به فها انا اعرض حياتي مرة اخرى لاي قناص مقابل القول بأن الموت لا يصلح نظرية عمل لصدام ولا لخلفائه الجدد.
اذن دعنا نتعرف على وجهة نظرك بصدام حسين بعد موته.
ان الحياة اعطت لصدام ما لم يكن يحلم به, وهو يتيم نصف مهجور, نصف متعلم, نصف متمدن, نصف مدني, اعطته كل الحزب, وكل الدولة, وكل العراق, والكل الاكبر من النفوذ العربي, ومع ذلك فان ما اعطاه له الموت كان اكبر.
هل يتجه العراق نحو العراق العراقي ام العراق الاسلامي ام العراق العربي?
قد اكون مسؤولا شخصيا عن اعادة انتاج الشعار الذي طرحه الشاعر معروف الرصافي في جريدته " الامل "التي اصدرها عام 1922 ورفعت شعار عبد المحسن السعدون وهو شعار السنة انذاك " العراق للعراقيين " فيما كان فقهاء الشيعة يرفعون شعار " العراق للعرب " عن طريق مبايعة ملك عربي من الحجاز هو عبد الله او فيصل ابن الشريف الحسين, فانحسرت دعوة العراق للعراقيين واستمرت نظرية الشيعة في ولاية العربي للعراق حتى سقوط النظام, فرفع الحاكمون الجدد من الشيعة شعار " العراق للعراقيين " بسبب الاضرار التي اصابتهم من الحكم السابق وكما فشل شعار العراق للعراقيين واستبدل بشعار العراق جزء من البيئة العربية فان الحاكمين الجدد سيفشلون.
قلت ان الشيعة طوال 82 عاما من التغييب لم يقتلوا سنيا واحدا ولم ينتهكوا عرض سنية واحدة كانت تعيش في تخومهم وكان ينظر الى الشيعي بانه ضحية, كيف تفسر انقلاب هذا السلوك عندما تحول الضحية الى جلاد في ظل الاحتلال?
الاعدام هو اخر عمل مؤسسي للدولة العراقية سيتوفر لمحظوظ من بين الاسماء الحاكمة في العراق الان, لانه يتطلب ان تتوفر لهم مؤسسة وحبل ورقبة محمية بقطعة قماش, هؤلاء سيموتون بطريقتهم, يختطف في الشارع ويذبح, يهاجم ويفجر الى شظايا, او يقتل ويسحل, هؤلاء ليس لهم وقت, والسنة العرب في العراق بدأوا اسلوب عمل لا يعرفه السنة
العراقيون, فلم يدخل السنة العراقيون في تجربة التفجير الذاتي او الذبح بالسكين, هذه مستحدثات السنة العرب, وحتى الان اكون قد عشت بالتمام 53 سنة في بيئة الاخوان المسلمين الذين مثلهم الحزب الاسلامي العراقي مع اصدقاء لم افارقهم الا بالموت, اما الاحياء فما زالت صلتي بهم قائمة, هؤلاء الاخوان المسلمون العراقيون الذين مثلوا الاسلام السياسي في العراق كانوا دعاة وليس قضاة, وكانوا قضاة ولم يكونوا جلادين, وكانوا يتعرضون للاغتيال ولكنهم لم يغتالوا احدا, وهم الجماعة السياسية الوحيدة في العراق التي لم تسفك دما, فيما تورط الملكيون والجمهوريون والشيوعيون والليبراليون والاسلاميون الشيعة بدماء العراقيين, ولهذا فتجربة العنف الدموي التي وجدنا انفسنا بها بعد سقوط النظام كانت غريبة عليهم,
فيما تهيأ لشيوخ من السنة ان يستلقوا بمؤسسة خاصة تستفيد من السنة العرب فحدث الانشقاق بين السني العراقي الذي يمثله الحزب الاسلامي والسني العربي مع بعض الشيوخ, هذا الكلام قلت جزءا منه في تلفزيون المستقلة عندما سجلت لي سبع حلقات مهمة من هذا الوزن, حتى كان تفجير سامراء فبدأ جيش المهدي يرد فحدثت المواجهة بين الطرفين,
وقد مثل الزرقاوي الدمويين, ومثل الشيعة زرقاوي الشيعة وزير الداخلية السابق, ان محمد باقر الحكيم لم يكن دمويا وهو ضحية مؤسسة الزرقاوي, وكان اغتياله يشبه اغتيال الشيخ احمد ياسين في فلسطين, فالتبرير كان واحدا, والهدف ان يتخلصوا من زعامة لها قاعدة مسلحة, لكنهم لم يفكروا في الحالتين ان الضحية المستهدف هو زعيم ديني لا يذهب مع العنف الى مدياته الاخيرة? واختزالات العلوي منعته من القول? وترك للقارئ ان يستنتج.
ان التخلص من الزعيم الفقيه هو في حد ذاته تخلص من مستوى علمي له حدود من الحكمة قد لا تتوفر لغيره, فتضطر الزعامات الجديدة التي تدخل الساحة تحت قانون الطواريء الخاص بها وهي مدججة بفكرة العنف للرد على القتلة فتستباح دماء بحجوم لم تكن قائمة سابقا, والسبب ان زعيم الطواريء الجديد عليه ان يثبت كفاءته امام اتباعه بالقدرة على الرد فيذهب الى ابعد حدود العنف.
متى يتوقف ناعور الدم العراقي برأيك?
عندما يتكافأ الموت, العين بالعين والسن بالسن, مع كل قتيل شيعي قتيل سني, عندها سيجد صاحب القرار نفسه قتيلا مؤجلا وهو يصدر امرا بقتل نظيره فيتوقف ليس احساسا بالمسؤولية او ارتواءً لعطش الدم وانما خوفا على حياته, فيظهر التسامح من داخل هذه اللحظة السايكولوجية المعقدة, فان التسامح سيكون ابن الخوف وليس ابن الرحمة.
هل هي دعوة لتصعيد العنف?
لا يجوز لي ذلك, لكنني اقول لك ان قوانين الصراع حسب تحليلي الخاص تقول : ان القادر على المواجهة هو القادر على المصالحة.
وكيف تتم هذه المصالحة?
الحل هو طريقة جنوب افريقيا, لان المصالحة تعتمد على معادلة من طرفين هما الحقيقة والمصالحة.
الحقيقة ان تبادر الاقلية البيضاء الحاكمة في جنوب افريقيا للاعتراف بارتكابات حكومتهم ازاء الاغلبية السوداء, ثم يتقدم الاسود لمعانقة الابيض المعترف فتلتقي الحقيقة والمصالحة على المنصة وليس الذبح والذبح المضاد في غرف الاختطاف مع التحذير بان ينصرف الذهن في عبارة الاقلية البيضاء الى السنة في العراق لانهم ليسوا اقلية ولا يصح الكلام بالاقلية عن سنة العراق فهم مؤسسو الدولة وقد اداروا السلطة 80 عاما دون ان يشعر المواطن ان حاكمه سني مع ان الحكم السابق قد اعطى في العهد الملكي الاكثر ليبرالية 2ونصف بالمائة فقط للشيعة في رئاسة الوزارات, فمن بين 59 رئاسة وزارة تشكلت في العهد الملكي اشغل الشيعة 5 مرات فقط رئاسة الوزارة وفي مدة 38 سنة استغرقت الرئاسات الوزارية الشيعية 23 شهرا فقط.
أكد المفكر العراقي حسن العلوي ان قادة العراق الحاليون لن يتوفر لهم حبل مشنقة وسيموتون سحلاً في الشوارع وذلك في تعليقه على طريقة اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين وما يجري حالياً في العراق من أعمال عنف.
وشدد العلوي في حديثه مع موقع »الملف« الاخباري الالكتروني امس على انه لا يصح الكلام بالاقلية عن سنة العراق فهم مؤسسو الدولة, معتبرا انه مطلوب للعراق حل على الطريقة الجنوب افريقية.. وفي ما يلي نص الحوار:
هل كان توقيت اعدام صدام صحيحا?
انا مستاء من منطق يعد الموت خطأ في العيد وصحيحا بعد العيد, انه خطأ في كل يوم وكل مكان, وهذا ما كرست عليه حياتي السياسية وفي المعارضة ونقدي لنظام الرئيس صدام حسين ومسؤوليته المباشرة في اشاعة الموت نظرية عمل يفرض على مخالفات وجنح لا يستحق مرتكبوها سوى الحبس البسيط لبضعة اشهر فيما العقوبة عند صدام تبدأ بالموت, اذ انه الغى التدرج الجزائي في العقوبة واصبحت عقوبة من يهتف او يقرأ مقالا او يغلق شاشة التلفزيون وصدام يتحدث او يكتب شعارا على الجدران كعقوبة من يقذف سيارة الرئيس بقنبلة حارقة, ولهذا لجأت بعض اجنحة احزاب المعارضة الى الغاء اسلوب النشر السري والكتابة على الجدران واستبدالها ب¯¯¯ »التي. ان. تي« ما دام الموت عقوبة هذا وذاك, وهكذا جر صدام حسين المعارضة الى حوار الدم ورفض أي حوار حتى ولجان التفتيش الدولي الاميركية تقلب في خزانة ملابسه العائلية, وكما كان ذلك خطأ يستحق ان اجازف بحياتي مقابل التنديد به فها انا اعرض حياتي مرة اخرى لاي قناص مقابل القول بأن الموت لا يصلح نظرية عمل لصدام ولا لخلفائه الجدد.
اذن دعنا نتعرف على وجهة نظرك بصدام حسين بعد موته.
ان الحياة اعطت لصدام ما لم يكن يحلم به, وهو يتيم نصف مهجور, نصف متعلم, نصف متمدن, نصف مدني, اعطته كل الحزب, وكل الدولة, وكل العراق, والكل الاكبر من النفوذ العربي, ومع ذلك فان ما اعطاه له الموت كان اكبر.
هل يتجه العراق نحو العراق العراقي ام العراق الاسلامي ام العراق العربي?
قد اكون مسؤولا شخصيا عن اعادة انتاج الشعار الذي طرحه الشاعر معروف الرصافي في جريدته " الامل "التي اصدرها عام 1922 ورفعت شعار عبد المحسن السعدون وهو شعار السنة انذاك " العراق للعراقيين " فيما كان فقهاء الشيعة يرفعون شعار " العراق للعرب " عن طريق مبايعة ملك عربي من الحجاز هو عبد الله او فيصل ابن الشريف الحسين, فانحسرت دعوة العراق للعراقيين واستمرت نظرية الشيعة في ولاية العربي للعراق حتى سقوط النظام, فرفع الحاكمون الجدد من الشيعة شعار " العراق للعراقيين " بسبب الاضرار التي اصابتهم من الحكم السابق وكما فشل شعار العراق للعراقيين واستبدل بشعار العراق جزء من البيئة العربية فان الحاكمين الجدد سيفشلون.
قلت ان الشيعة طوال 82 عاما من التغييب لم يقتلوا سنيا واحدا ولم ينتهكوا عرض سنية واحدة كانت تعيش في تخومهم وكان ينظر الى الشيعي بانه ضحية, كيف تفسر انقلاب هذا السلوك عندما تحول الضحية الى جلاد في ظل الاحتلال?
الاعدام هو اخر عمل مؤسسي للدولة العراقية سيتوفر لمحظوظ من بين الاسماء الحاكمة في العراق الان, لانه يتطلب ان تتوفر لهم مؤسسة وحبل ورقبة محمية بقطعة قماش, هؤلاء سيموتون بطريقتهم, يختطف في الشارع ويذبح, يهاجم ويفجر الى شظايا, او يقتل ويسحل, هؤلاء ليس لهم وقت, والسنة العرب في العراق بدأوا اسلوب عمل لا يعرفه السنة
العراقيون, فلم يدخل السنة العراقيون في تجربة التفجير الذاتي او الذبح بالسكين, هذه مستحدثات السنة العرب, وحتى الان اكون قد عشت بالتمام 53 سنة في بيئة الاخوان المسلمين الذين مثلهم الحزب الاسلامي العراقي مع اصدقاء لم افارقهم الا بالموت, اما الاحياء فما زالت صلتي بهم قائمة, هؤلاء الاخوان المسلمون العراقيون الذين مثلوا الاسلام السياسي في العراق كانوا دعاة وليس قضاة, وكانوا قضاة ولم يكونوا جلادين, وكانوا يتعرضون للاغتيال ولكنهم لم يغتالوا احدا, وهم الجماعة السياسية الوحيدة في العراق التي لم تسفك دما, فيما تورط الملكيون والجمهوريون والشيوعيون والليبراليون والاسلاميون الشيعة بدماء العراقيين, ولهذا فتجربة العنف الدموي التي وجدنا انفسنا بها بعد سقوط النظام كانت غريبة عليهم,
فيما تهيأ لشيوخ من السنة ان يستلقوا بمؤسسة خاصة تستفيد من السنة العرب فحدث الانشقاق بين السني العراقي الذي يمثله الحزب الاسلامي والسني العربي مع بعض الشيوخ, هذا الكلام قلت جزءا منه في تلفزيون المستقلة عندما سجلت لي سبع حلقات مهمة من هذا الوزن, حتى كان تفجير سامراء فبدأ جيش المهدي يرد فحدثت المواجهة بين الطرفين,
وقد مثل الزرقاوي الدمويين, ومثل الشيعة زرقاوي الشيعة وزير الداخلية السابق, ان محمد باقر الحكيم لم يكن دمويا وهو ضحية مؤسسة الزرقاوي, وكان اغتياله يشبه اغتيال الشيخ احمد ياسين في فلسطين, فالتبرير كان واحدا, والهدف ان يتخلصوا من زعامة لها قاعدة مسلحة, لكنهم لم يفكروا في الحالتين ان الضحية المستهدف هو زعيم ديني لا يذهب مع العنف الى مدياته الاخيرة? واختزالات العلوي منعته من القول? وترك للقارئ ان يستنتج.
ان التخلص من الزعيم الفقيه هو في حد ذاته تخلص من مستوى علمي له حدود من الحكمة قد لا تتوفر لغيره, فتضطر الزعامات الجديدة التي تدخل الساحة تحت قانون الطواريء الخاص بها وهي مدججة بفكرة العنف للرد على القتلة فتستباح دماء بحجوم لم تكن قائمة سابقا, والسبب ان زعيم الطواريء الجديد عليه ان يثبت كفاءته امام اتباعه بالقدرة على الرد فيذهب الى ابعد حدود العنف.
متى يتوقف ناعور الدم العراقي برأيك?
عندما يتكافأ الموت, العين بالعين والسن بالسن, مع كل قتيل شيعي قتيل سني, عندها سيجد صاحب القرار نفسه قتيلا مؤجلا وهو يصدر امرا بقتل نظيره فيتوقف ليس احساسا بالمسؤولية او ارتواءً لعطش الدم وانما خوفا على حياته, فيظهر التسامح من داخل هذه اللحظة السايكولوجية المعقدة, فان التسامح سيكون ابن الخوف وليس ابن الرحمة.
هل هي دعوة لتصعيد العنف?
لا يجوز لي ذلك, لكنني اقول لك ان قوانين الصراع حسب تحليلي الخاص تقول : ان القادر على المواجهة هو القادر على المصالحة.
وكيف تتم هذه المصالحة?
الحل هو طريقة جنوب افريقيا, لان المصالحة تعتمد على معادلة من طرفين هما الحقيقة والمصالحة.
الحقيقة ان تبادر الاقلية البيضاء الحاكمة في جنوب افريقيا للاعتراف بارتكابات حكومتهم ازاء الاغلبية السوداء, ثم يتقدم الاسود لمعانقة الابيض المعترف فتلتقي الحقيقة والمصالحة على المنصة وليس الذبح والذبح المضاد في غرف الاختطاف مع التحذير بان ينصرف الذهن في عبارة الاقلية البيضاء الى السنة في العراق لانهم ليسوا اقلية ولا يصح الكلام بالاقلية عن سنة العراق فهم مؤسسو الدولة وقد اداروا السلطة 80 عاما دون ان يشعر المواطن ان حاكمه سني مع ان الحكم السابق قد اعطى في العهد الملكي الاكثر ليبرالية 2ونصف بالمائة فقط للشيعة في رئاسة الوزارات, فمن بين 59 رئاسة وزارة تشكلت في العهد الملكي اشغل الشيعة 5 مرات فقط رئاسة الوزارة وفي مدة 38 سنة استغرقت الرئاسات الوزارية الشيعية 23 شهرا فقط.