لمياء
01-16-2007, 02:57 PM
http://www.burathanews.com/media/pics/1166991968.jpg
تحقيق : احمد الحلفي
صوت شجي لطالما ابكى الكثيرين من عشاق ومحبي الإمام الحسين (ع) وذلك من خلال مجالسه التي كان يقيمها في محافظة ميسان ، عشق آبا الأحرار (ع) وعشق خدمته فاعتلى المنبر الحسيني يشجوا بصوته مذكرا ومستذكرا (من أحيا ذكرنا أهل البيت أحيا الله قلبه يوم القيامة) .
الرادود الحسيني حسين بدرية التقيناه فكان هذا اللقاء الذي استرجعنا معه شريط الذكريات والبدايات :
بدايتي مع المنبر كانت في اوائل السينيات في القرن المنصرم في عدة مواكب الى ان استقر بي الحال في موكب قبيلة بني لام لغاية منع النظام البائد مراسم العزاء الحسينية عام 1975 م .
ـ ولماذا اختص الرادود حسين بدرية بهذا اللون دون غيره ؟
ج : لاني تأثرت بثورة ابى الأحرار الحسين (عليه السلام) وعشت ثورة الطف بكل معانيها ، وقد ألهمني ربي القدرة والصوت فوظفتهما لخدمة اهل البيت(ع) الذي اتشرف ان اكون خادما لهم طيلة عمري ولأنهم أصحاب الشفاعة يوم الورود.
ـ بمن تأثرت في بداية مشوارك مع المنبر الحسني ؟
ج : تأثرت بالرادود المرحوم مله رسول والرادود المرحوم ابراهيم افيلي من أهالي العمارة ، والرادود جاسم الطويرجاوي ومله حمزة الصغير من الفرات الأوسط ، الا اني اخترت لون خاص بي غير تلك الأصوات التي تأثرت بها ولم أقلد احد ولغاية الان ولله الحمد .
ـ الشعراء عامل أساسي في عملكم مع من تعاملت خلال هذه المسيرة الطويلة ؟
ج : لقد تعاملت مع شعراء عديدين من محافظة ميسان منهم الشاعر القدير نجم عبد اللامي والأستاذ عبد الكريم القصاب وقد كونت مع الشاعر نجم ثنائي في اغلب المراثي والمجالس وعلى طوال هذه الحقبة الطويلة ، وقد تعاملت مع شعراء آخرين منهم علي ابو الحر والشاعر ابو حيدر المحمداوي وعلى مستوى العراق الشاعر جابر الهنداوي وهادي القصاب النجفي.
ـ ما هي مميزات الرادود الحسيني ؟
ج : يجب ان يمتاز بعدة أمور أساسية اولا الصوت الجيد ، ثانيا ان يكون على خلفية ومعرفة بالمقامات والأطوار ، ثالثا ان تكون مخارج الحروف والنطق واضحة ومفهومة ، رابعا ويجب ان يكون الرادود ذو شخصية وقدرة على التصرف في القصائد المختلفة .
ـ كيف كان الرادود يحي مجالس العزاء في زمن الطاغية ، وهل هناك بعض المواقف التي حصلت معكم في تلك الايام ؟
ج : كنا نحي مجالس العزاء في اماكن خاصة او في بعض المنازل كما حصل في منزل السيد صروط في منطقة (الحشرية) بقضاء المجر الكبير وقد طاردنا ازلام النظام وتعرضنا الى الضغط والتهديد ذلك مما ادى بنا الى التخفي عن أعين النظام وجلاوزة فترة ومن ثم نعود وهكذا الى ان من الله سبحانه وتعالى بزواله .
ومن المواقف الصعبة اذكر لك بعض المواقف منها انه تم توقيفي في مديرية مخابرات النظام البائد ولفترة ثلاثة شهور وذلك بسب بث تسجيلاتي الصوتية الحسينية في اذاعات المعارضة ، اذاعة (صوت العراق الثائر) وقد تعرضت الى أبشع أنواع وأساليب التعذيب والشتم والاهانة مما ادى بي اللجوء الى خارج العراق وخاصة بعد إعدام الرادود الحاج قصاب من اهالي ناحية السلام في محافظة ميسان .
وقد دعيت من قبل الجالية العراقية في سوريا لإقامة عدة مجالس في مرقد السيدة زينب (ع) ولكن ملاحقة رجال المخابرات الصدامية لي حالت دون سفري وتشرفي بالخدمة في هذا المرقد الشريف.
ـ وما هي نصيحتكم الى الجيل الجديد من الرواديد ؟
ج : انصح أبنائي الشباب اولا ان يعيشوا احداث عاشوراء ، وان يكون لهم لون خاص بهم وان يتبعوا ضوابط الأداء من حيث الوزن وضبط المقام الخاص بكل طور وان يختاروا القصيدة الجيدة والهادفة وكذلك ان تكون مخارج الحروف واضحة وتصل الى اسماع الجمهور .
واخيرا نقول هي دعوة الى الجهات الحكومية والمنظمات والأحزاب الإسلامية لتكريم هؤلاء المبدعين الذين قضوا عمرهم في خدمة اهل البيت (عليهم السلام) والرادود حسين بدرية واحد من هؤلاء المبدعين الذين افنوا عمرهم في هذا المجال المبارك ، لذلك اقول علينا ان نحتفي بهم تثمينا لجهودهم ومواقفهم وحبهم وخدمتهم الطويلة في احياء هذه المراسيم.
تحقيق : احمد الحلفي
صوت شجي لطالما ابكى الكثيرين من عشاق ومحبي الإمام الحسين (ع) وذلك من خلال مجالسه التي كان يقيمها في محافظة ميسان ، عشق آبا الأحرار (ع) وعشق خدمته فاعتلى المنبر الحسيني يشجوا بصوته مذكرا ومستذكرا (من أحيا ذكرنا أهل البيت أحيا الله قلبه يوم القيامة) .
الرادود الحسيني حسين بدرية التقيناه فكان هذا اللقاء الذي استرجعنا معه شريط الذكريات والبدايات :
بدايتي مع المنبر كانت في اوائل السينيات في القرن المنصرم في عدة مواكب الى ان استقر بي الحال في موكب قبيلة بني لام لغاية منع النظام البائد مراسم العزاء الحسينية عام 1975 م .
ـ ولماذا اختص الرادود حسين بدرية بهذا اللون دون غيره ؟
ج : لاني تأثرت بثورة ابى الأحرار الحسين (عليه السلام) وعشت ثورة الطف بكل معانيها ، وقد ألهمني ربي القدرة والصوت فوظفتهما لخدمة اهل البيت(ع) الذي اتشرف ان اكون خادما لهم طيلة عمري ولأنهم أصحاب الشفاعة يوم الورود.
ـ بمن تأثرت في بداية مشوارك مع المنبر الحسني ؟
ج : تأثرت بالرادود المرحوم مله رسول والرادود المرحوم ابراهيم افيلي من أهالي العمارة ، والرادود جاسم الطويرجاوي ومله حمزة الصغير من الفرات الأوسط ، الا اني اخترت لون خاص بي غير تلك الأصوات التي تأثرت بها ولم أقلد احد ولغاية الان ولله الحمد .
ـ الشعراء عامل أساسي في عملكم مع من تعاملت خلال هذه المسيرة الطويلة ؟
ج : لقد تعاملت مع شعراء عديدين من محافظة ميسان منهم الشاعر القدير نجم عبد اللامي والأستاذ عبد الكريم القصاب وقد كونت مع الشاعر نجم ثنائي في اغلب المراثي والمجالس وعلى طوال هذه الحقبة الطويلة ، وقد تعاملت مع شعراء آخرين منهم علي ابو الحر والشاعر ابو حيدر المحمداوي وعلى مستوى العراق الشاعر جابر الهنداوي وهادي القصاب النجفي.
ـ ما هي مميزات الرادود الحسيني ؟
ج : يجب ان يمتاز بعدة أمور أساسية اولا الصوت الجيد ، ثانيا ان يكون على خلفية ومعرفة بالمقامات والأطوار ، ثالثا ان تكون مخارج الحروف والنطق واضحة ومفهومة ، رابعا ويجب ان يكون الرادود ذو شخصية وقدرة على التصرف في القصائد المختلفة .
ـ كيف كان الرادود يحي مجالس العزاء في زمن الطاغية ، وهل هناك بعض المواقف التي حصلت معكم في تلك الايام ؟
ج : كنا نحي مجالس العزاء في اماكن خاصة او في بعض المنازل كما حصل في منزل السيد صروط في منطقة (الحشرية) بقضاء المجر الكبير وقد طاردنا ازلام النظام وتعرضنا الى الضغط والتهديد ذلك مما ادى بنا الى التخفي عن أعين النظام وجلاوزة فترة ومن ثم نعود وهكذا الى ان من الله سبحانه وتعالى بزواله .
ومن المواقف الصعبة اذكر لك بعض المواقف منها انه تم توقيفي في مديرية مخابرات النظام البائد ولفترة ثلاثة شهور وذلك بسب بث تسجيلاتي الصوتية الحسينية في اذاعات المعارضة ، اذاعة (صوت العراق الثائر) وقد تعرضت الى أبشع أنواع وأساليب التعذيب والشتم والاهانة مما ادى بي اللجوء الى خارج العراق وخاصة بعد إعدام الرادود الحاج قصاب من اهالي ناحية السلام في محافظة ميسان .
وقد دعيت من قبل الجالية العراقية في سوريا لإقامة عدة مجالس في مرقد السيدة زينب (ع) ولكن ملاحقة رجال المخابرات الصدامية لي حالت دون سفري وتشرفي بالخدمة في هذا المرقد الشريف.
ـ وما هي نصيحتكم الى الجيل الجديد من الرواديد ؟
ج : انصح أبنائي الشباب اولا ان يعيشوا احداث عاشوراء ، وان يكون لهم لون خاص بهم وان يتبعوا ضوابط الأداء من حيث الوزن وضبط المقام الخاص بكل طور وان يختاروا القصيدة الجيدة والهادفة وكذلك ان تكون مخارج الحروف واضحة وتصل الى اسماع الجمهور .
واخيرا نقول هي دعوة الى الجهات الحكومية والمنظمات والأحزاب الإسلامية لتكريم هؤلاء المبدعين الذين قضوا عمرهم في خدمة اهل البيت (عليهم السلام) والرادود حسين بدرية واحد من هؤلاء المبدعين الذين افنوا عمرهم في هذا المجال المبارك ، لذلك اقول علينا ان نحتفي بهم تثمينا لجهودهم ومواقفهم وحبهم وخدمتهم الطويلة في احياء هذه المراسيم.