لمياء
01-16-2007, 02:44 PM
http://www.burathanews.com/media/pics/1168904447.jpg
اكد سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وزعيم كتلة الائتلاف ان استراتيجيتة الائتلاف العراقي الموحد والمرجعية الدينية ممثلة بآية الله العظمى الامام السيستاني تؤكد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة فقط من اجل ترسيخ بناء دولة المؤسسات ، جاء ذلك خلال اللقاء الذي اجرته معه شبكة NBC News الامريكية صباح الاحد 14/1/2007 في مكتبه الخاص ببغداد وفيما يلي نص اللقاء :
المراسل نيد كولت/ ماهي رؤيتكم للعراق وبالنسبة لقضية الفيدرالية هل ترون امكانية تحقيقها في الظروف الحالية ؟
سماحة السيد الحكيم /موضوع الفيدرالية تم إقراره في الدستور الذي اقر من قبل الشعب العراقي وبالتالي نحن ملزمون بالعمل بالدستور.
المراسل / بعدما اعلن الرئيس بوش عن استراتيجيته في العراق هل لديكم رؤية مشتركة معه حول ما سيكون عليه العراق وعلاقاته مع البلدان الأخرى والقضايا الأخرى مثل الديمقراطية و التعددية وغيرها ؟
سماحة السيد الحكيم / من خلال الإستراتيجية الأخيرة التي اعلنها الرئيس بوش هناك نوع من التقارب في وجهات النظر مع الكثير من العراقيين والقضية الاولى هي تحليل الأوضاع داخل البلد وفيها نحن متفقون مع ما طرحه ،و كذلك في امور اخرى مثل ضرورة الاعتماد على العراقيين في الملف الأمني ، والسيطرة تكون بيد العراقيين والقيادة بيدهم ، والأمن في المحافظات بيد العراقيين و زيادة التدريب و التسليح ، وعلى مستوى القضايا السياسية نحن نعتقد بمشروع المصالحة و انجاز قانون النفط ، و ضرورة ان تكون الثروة لكل العراقيين ، و ايضا انجاز القوانين الاخرى ، وفي ملف العلاقات مع دول المنطقة نحن نرغب في ان تكون هناك علاقات طيبة مع كل دول المنطقة، ولكن في نقطة وحيدة تختلف وجهات نظرنا وهي العلاقة مع كل من سوريا وايران ، حيث اننا نرى امكانية التعامل مع هاتين الدولتين مثل بقية البلدان الموجودة في المنطقة .
المراسل / يبدو ان الرئيس بوش و حسب استراتيجيته لا يؤمن بوجود علاقة ايجابية مع ايران او سوريا،و يصفها احياناً بالاعداء ، عند زيارتكم الى امريكا هل تمت مناقشة هذا الامر و هل بينتم اهمية التواصل مع تلك الدول ؟
سماحة السيد الحكيم /احدى القضــايا التي تم الحديث فيها، وكان هناك اخـــتلاف في النظر اليها ، فالرئيس بوش كان يقول نحن كأمريكا نعــتقد هاتين الدولتين يجب ان يكـون التعامل معها بطريقة ، خاصة اما انتم كعراقيين تحركوا بالطريقة التي ترونها مناسبة . ..
المراسل / ولكن من الواضح لدى سماحتكم ، ان الرؤية الأمريكية واضحة على الأرض ، على سبيل المثال المداهمة الامريكية على القنصلية الايرانية في اربيل و قبلها اعتقالات حصلت ببغداد ، واعتقد اجمالي العدد كان قد وصل الى (11) من الايرانيين الذين تم اعتقالهم ، وهناك اتهام امريكي لايران بتسليح المليشيات الموجودة في العراق ومنها بدر ، ماهي رؤيتكم؟
سماحة السيد الحكيم / بالنسبة لهذه القضايا العراقيين بينوا مواقفهم انهم ليسوا مع هذه الاعتقالات ، ويسعون الى حالة من العلاقات الايجابية بين العراق وايران ، وهذه المسائل نسعى لتحقيقها ، اما بخصوص منظمة بدر فأنها قد وضعت السلاح وتحولت الى منظمة سياسية و شاركت بفاعلية بالعملية السياسية ، تعمل في المجال السياسي والاجتماعي والتنموي ، ودخلت في مجلس النواب ولديها أعضاء في الحكومة ولها وزراء ضمن تشكيلتها ...
المراسل / لقد طالبتم تكراراً جميع المليشيات بوضع السلاح ، فهل يشمل هذا جيش المهدي وهل لدى سماحتكم استراتيجية لهذا الأمر ؟
سماحة السيد الحكيم / انها استراتيجية الائتلاف واستراتيجية المرجعية الدينية متمثلة بسماحة الأمام السيستاني (دام ظله )، حيث اننا نهدف لبناء الدولة القوية ، دولة المؤسسات ، ولا يمكن بنائها بدون ان يكون السلاح بيدها فقط ، لانها المسؤولة حسب الدستور عن حماية العراقيين ، كل العراقيين ، ويجب علينا تقوية الحكومة والوقوف الى جانبها ، حتى تتمكن من احكام السيطرة وبالتالي توفر الحماية للعراقيين ، وبالنسبة لنا قبل تشكيل الائتلاف وبعد سقوط النظام أعلن السيد الشهيد الحكيم تحويل فيلق بدر الى منظمة سياسية ، و ان لا تحمل السلاح بعد ، واعتبر مسؤولية حماية العراقيين مسؤولية الدولة ، فهي التي يجب ان تتحمل مسؤولية حفظ الأمن، ولكن هناك نظرية نؤمن بها هي ضرورة الاعتماد على العراقيين ، أي ان تعتمد الحكومة في حفظ الأمن على العراقيين أنفسهم .
المراسل / ما هو الخطر الاكبر الذي يهدد وحدة العراق ، هل هم البعثيون ، هل هم الصداميون ، التكفيريين القاعدة ، هل هم ألمليشيات ام هو التدخل الخارجي . ام ماذا ؟
سماحة السيد الحكيم / بين الرئيس بوش في ستراتيجيته مثل هذه الامور ، ونحن نعتقد أيضا ان اصل الإرهاب هم الصداميون والتكفيريون ، حيث حاولوا إيقاع الفتنة الطائفية ولم يتمكنوا من تحقيق الهدف ، ولكنهم تقدموا فيه على كل حال ، خصوصاً بعد تفجير مرقد الإمامين العسكريين ، حصل نوع من أنواع العنف الطائفي ، فهؤلاء هم أساس الإرهاب الذي يهدد وحدة العراق ويسعى لإيجاد الفتنة الطائفية بين العراقيين .
المراسل / ولكن بامكانكم من خلال قيادتكم للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق والقيادات الشيعية الأخرى في العراق وخصوصاً السيد مقتدى الصدر ان تقوموا فيما بينكم بعرض الأفكار لتصلوا إلى وحدة شيعية على الأقل ؟
سماحة السيد الحكيم / الوحدة موجودة ومتحققة من خلال الائتلاف العراقي الموحد ، حيث نحن متفقون على مجموعة من النقاط وتم تشكيل حكومة الودحة الوطنية بعد ان تم تشكيل الائتلاف العراقي الموحد وهو اكبر كتلة سياسية تضم المكونات السبعة.
المراسل / هناك ايضاً قلق كبير من اقحام اعضاء الميليشيات من الشيعة مثلاً من الذين لديهم ولاءات دينية مختلفة في داخل الاجهزة الامنية وعلى سبيل المثال هل من الممكن ان يحقق نوع من الاحساس لدى عناصر الشرطة او الجيش والعناصر الأمنية عموماً و كل المسؤولين عن توفير الامن ان يقولوا اننا عراقيون اولاً قبل ان نكون شيعة او سنه او أكراد ؟
سماحة السيد الحكيم / هذا الشي من المفروض ان يحصل، والولاء يجب ان يكون للوطن في الأجهزة الأمنية ، فالشرطة مسؤولة وظيفياً عن حفظ الأمن داخل المحافظات و يجب ان تحفظه لكل الناس بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية و السياسية و الطائفية ، وهكذا بقية الاجهزة الامنية حتى يمكن تحقيق تشكيلات مناسبة للدولة العصرية .
المراسل / ما هو احساسكم بما يجري في العراق عموما و هل كنتم تتوقعون حدوث افضل مما يجري الان نحن نعلم ان هناك الكثير من الناس من المؤمنون بكم و يتبعونكم ، وخصوصاً لما يكنوه تجاه والدكم و شقيقكم الذي استشهد ، ونحن نعلم بمدى صلابة الجماهير التي خلفكم ،لكن السؤال هو هل تعتقدون اننا الان على شفا نقطة تحول سلبية ؟ و هل يمكن اعتبار ما يجري فرصة اخيرة للعراق افتراق الطرق ؟
سماحة السيد الحكيم /الشعب العراقي عنده فرصه ،و يجب ان نكون متفائلين، فنحن نعتقد ان الحكومة تمتلك قاعدة جماهيرية مليونية قوية ، ونحن نتقدم الى الأمام في إيجاد المزيد من المحبة والوئام بين مكونات الشعب العراقي ولا اعتقد أننا وصلنا إلى مفترق طرق او تحول سلبي.. .
المراسل / حول اعدام صدام حصلت الكثير من ردود الافعال السنية ومن دول قريبة حول كيفية ظهور ذلك الفلم والذي حصل ان هناك الكثير من التعبيرات الدينية فيه ، او ما شاكل ذلك ، ماهو رايكم بذلك ؟
سماحة السيد الحكيم / انا اعتقد كحكومة وكدولة كان من المفروض ان يتم الموضوع بطريقة انسب لكن ما حدث لم يكن فيه انتهاك لقانون ، و القضية كبرت وضخمت كثيراً ، مقابل ماعمل صدام خلال (35) سنة فما حصل في 30 ثانية لا يقاس به، و فرضا انه قيل شي غير مريح بالنسبة للاخرين ، ولكن الشي الذي قيل كان مقولة دينية يؤمن بها الشيعة والسنة جميعا، ولكن القضية كبرت ووسائل الاعلام عملت بشكل سيء عليها ، هؤلاء لديهم موقف منا ولو كان صدام قد مارس هذه العملية ما كان سيحصل أي رد فعل و كانوا سيعتبرونها طبيعية عندما ،علق صدام جثث اناس اعدموا بدون أي محاكمة وبقيت معلقة لاكثر من (48) ساعة بطريقة مهينة وسيئة في (اواخر الستينات)، لم يحصل أي نوع من انواع الاعتراض من قبل أيٍ من هذه الدول او هذه الجماعات ، لكن هؤلاء عندهم موقف من التغيير الذي حصل في العراق هؤلاء لا يريدون ان يعترفوا بالتغيير الواقعي في العراق حيث لم يكن سابقاً وتم التعامل مع دكتاتور بهذه الطريقة بكريقة تشكل سابقة تاريخية من خلال محاكمة و استئناف و قرار و تنفيذ ، والكثير من الاشخاص اوصلوا لنا خبر من بلدان مختلفة المختلفة باننا لو تمكنا من التعامل مع رؤسائنا لتعاملنا معهم بنفس الطريقة التي تعاملتم بها مع صدام .
المراسل / في الوقت الذي فيه الكثير من المشاعر التي تطفوا على السطح والكثير من الانفعالات هل هناك دعوات لاجل ترجيح العقل على الانفعالات ؟
سماحة السيد الحكيم / الحكومة قررت ارسال وفود ، هناك مؤتمرات تقام لايجاد مصالحة ولا نبحث في قضية صدام بل نعتبرها من صفحات الماضي المؤلمة وبالتالي نفتح صفحة جديدة ملؤها الامل للتعامل مع العراقيين و لنتقدم جميعنا الى الامام ...
اكد سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وزعيم كتلة الائتلاف ان استراتيجيتة الائتلاف العراقي الموحد والمرجعية الدينية ممثلة بآية الله العظمى الامام السيستاني تؤكد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة فقط من اجل ترسيخ بناء دولة المؤسسات ، جاء ذلك خلال اللقاء الذي اجرته معه شبكة NBC News الامريكية صباح الاحد 14/1/2007 في مكتبه الخاص ببغداد وفيما يلي نص اللقاء :
المراسل نيد كولت/ ماهي رؤيتكم للعراق وبالنسبة لقضية الفيدرالية هل ترون امكانية تحقيقها في الظروف الحالية ؟
سماحة السيد الحكيم /موضوع الفيدرالية تم إقراره في الدستور الذي اقر من قبل الشعب العراقي وبالتالي نحن ملزمون بالعمل بالدستور.
المراسل / بعدما اعلن الرئيس بوش عن استراتيجيته في العراق هل لديكم رؤية مشتركة معه حول ما سيكون عليه العراق وعلاقاته مع البلدان الأخرى والقضايا الأخرى مثل الديمقراطية و التعددية وغيرها ؟
سماحة السيد الحكيم / من خلال الإستراتيجية الأخيرة التي اعلنها الرئيس بوش هناك نوع من التقارب في وجهات النظر مع الكثير من العراقيين والقضية الاولى هي تحليل الأوضاع داخل البلد وفيها نحن متفقون مع ما طرحه ،و كذلك في امور اخرى مثل ضرورة الاعتماد على العراقيين في الملف الأمني ، والسيطرة تكون بيد العراقيين والقيادة بيدهم ، والأمن في المحافظات بيد العراقيين و زيادة التدريب و التسليح ، وعلى مستوى القضايا السياسية نحن نعتقد بمشروع المصالحة و انجاز قانون النفط ، و ضرورة ان تكون الثروة لكل العراقيين ، و ايضا انجاز القوانين الاخرى ، وفي ملف العلاقات مع دول المنطقة نحن نرغب في ان تكون هناك علاقات طيبة مع كل دول المنطقة، ولكن في نقطة وحيدة تختلف وجهات نظرنا وهي العلاقة مع كل من سوريا وايران ، حيث اننا نرى امكانية التعامل مع هاتين الدولتين مثل بقية البلدان الموجودة في المنطقة .
المراسل / يبدو ان الرئيس بوش و حسب استراتيجيته لا يؤمن بوجود علاقة ايجابية مع ايران او سوريا،و يصفها احياناً بالاعداء ، عند زيارتكم الى امريكا هل تمت مناقشة هذا الامر و هل بينتم اهمية التواصل مع تلك الدول ؟
سماحة السيد الحكيم /احدى القضــايا التي تم الحديث فيها، وكان هناك اخـــتلاف في النظر اليها ، فالرئيس بوش كان يقول نحن كأمريكا نعــتقد هاتين الدولتين يجب ان يكـون التعامل معها بطريقة ، خاصة اما انتم كعراقيين تحركوا بالطريقة التي ترونها مناسبة . ..
المراسل / ولكن من الواضح لدى سماحتكم ، ان الرؤية الأمريكية واضحة على الأرض ، على سبيل المثال المداهمة الامريكية على القنصلية الايرانية في اربيل و قبلها اعتقالات حصلت ببغداد ، واعتقد اجمالي العدد كان قد وصل الى (11) من الايرانيين الذين تم اعتقالهم ، وهناك اتهام امريكي لايران بتسليح المليشيات الموجودة في العراق ومنها بدر ، ماهي رؤيتكم؟
سماحة السيد الحكيم / بالنسبة لهذه القضايا العراقيين بينوا مواقفهم انهم ليسوا مع هذه الاعتقالات ، ويسعون الى حالة من العلاقات الايجابية بين العراق وايران ، وهذه المسائل نسعى لتحقيقها ، اما بخصوص منظمة بدر فأنها قد وضعت السلاح وتحولت الى منظمة سياسية و شاركت بفاعلية بالعملية السياسية ، تعمل في المجال السياسي والاجتماعي والتنموي ، ودخلت في مجلس النواب ولديها أعضاء في الحكومة ولها وزراء ضمن تشكيلتها ...
المراسل / لقد طالبتم تكراراً جميع المليشيات بوضع السلاح ، فهل يشمل هذا جيش المهدي وهل لدى سماحتكم استراتيجية لهذا الأمر ؟
سماحة السيد الحكيم / انها استراتيجية الائتلاف واستراتيجية المرجعية الدينية متمثلة بسماحة الأمام السيستاني (دام ظله )، حيث اننا نهدف لبناء الدولة القوية ، دولة المؤسسات ، ولا يمكن بنائها بدون ان يكون السلاح بيدها فقط ، لانها المسؤولة حسب الدستور عن حماية العراقيين ، كل العراقيين ، ويجب علينا تقوية الحكومة والوقوف الى جانبها ، حتى تتمكن من احكام السيطرة وبالتالي توفر الحماية للعراقيين ، وبالنسبة لنا قبل تشكيل الائتلاف وبعد سقوط النظام أعلن السيد الشهيد الحكيم تحويل فيلق بدر الى منظمة سياسية ، و ان لا تحمل السلاح بعد ، واعتبر مسؤولية حماية العراقيين مسؤولية الدولة ، فهي التي يجب ان تتحمل مسؤولية حفظ الأمن، ولكن هناك نظرية نؤمن بها هي ضرورة الاعتماد على العراقيين ، أي ان تعتمد الحكومة في حفظ الأمن على العراقيين أنفسهم .
المراسل / ما هو الخطر الاكبر الذي يهدد وحدة العراق ، هل هم البعثيون ، هل هم الصداميون ، التكفيريين القاعدة ، هل هم ألمليشيات ام هو التدخل الخارجي . ام ماذا ؟
سماحة السيد الحكيم / بين الرئيس بوش في ستراتيجيته مثل هذه الامور ، ونحن نعتقد أيضا ان اصل الإرهاب هم الصداميون والتكفيريون ، حيث حاولوا إيقاع الفتنة الطائفية ولم يتمكنوا من تحقيق الهدف ، ولكنهم تقدموا فيه على كل حال ، خصوصاً بعد تفجير مرقد الإمامين العسكريين ، حصل نوع من أنواع العنف الطائفي ، فهؤلاء هم أساس الإرهاب الذي يهدد وحدة العراق ويسعى لإيجاد الفتنة الطائفية بين العراقيين .
المراسل / ولكن بامكانكم من خلال قيادتكم للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق والقيادات الشيعية الأخرى في العراق وخصوصاً السيد مقتدى الصدر ان تقوموا فيما بينكم بعرض الأفكار لتصلوا إلى وحدة شيعية على الأقل ؟
سماحة السيد الحكيم / الوحدة موجودة ومتحققة من خلال الائتلاف العراقي الموحد ، حيث نحن متفقون على مجموعة من النقاط وتم تشكيل حكومة الودحة الوطنية بعد ان تم تشكيل الائتلاف العراقي الموحد وهو اكبر كتلة سياسية تضم المكونات السبعة.
المراسل / هناك ايضاً قلق كبير من اقحام اعضاء الميليشيات من الشيعة مثلاً من الذين لديهم ولاءات دينية مختلفة في داخل الاجهزة الامنية وعلى سبيل المثال هل من الممكن ان يحقق نوع من الاحساس لدى عناصر الشرطة او الجيش والعناصر الأمنية عموماً و كل المسؤولين عن توفير الامن ان يقولوا اننا عراقيون اولاً قبل ان نكون شيعة او سنه او أكراد ؟
سماحة السيد الحكيم / هذا الشي من المفروض ان يحصل، والولاء يجب ان يكون للوطن في الأجهزة الأمنية ، فالشرطة مسؤولة وظيفياً عن حفظ الأمن داخل المحافظات و يجب ان تحفظه لكل الناس بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية و السياسية و الطائفية ، وهكذا بقية الاجهزة الامنية حتى يمكن تحقيق تشكيلات مناسبة للدولة العصرية .
المراسل / ما هو احساسكم بما يجري في العراق عموما و هل كنتم تتوقعون حدوث افضل مما يجري الان نحن نعلم ان هناك الكثير من الناس من المؤمنون بكم و يتبعونكم ، وخصوصاً لما يكنوه تجاه والدكم و شقيقكم الذي استشهد ، ونحن نعلم بمدى صلابة الجماهير التي خلفكم ،لكن السؤال هو هل تعتقدون اننا الان على شفا نقطة تحول سلبية ؟ و هل يمكن اعتبار ما يجري فرصة اخيرة للعراق افتراق الطرق ؟
سماحة السيد الحكيم /الشعب العراقي عنده فرصه ،و يجب ان نكون متفائلين، فنحن نعتقد ان الحكومة تمتلك قاعدة جماهيرية مليونية قوية ، ونحن نتقدم الى الأمام في إيجاد المزيد من المحبة والوئام بين مكونات الشعب العراقي ولا اعتقد أننا وصلنا إلى مفترق طرق او تحول سلبي.. .
المراسل / حول اعدام صدام حصلت الكثير من ردود الافعال السنية ومن دول قريبة حول كيفية ظهور ذلك الفلم والذي حصل ان هناك الكثير من التعبيرات الدينية فيه ، او ما شاكل ذلك ، ماهو رايكم بذلك ؟
سماحة السيد الحكيم / انا اعتقد كحكومة وكدولة كان من المفروض ان يتم الموضوع بطريقة انسب لكن ما حدث لم يكن فيه انتهاك لقانون ، و القضية كبرت وضخمت كثيراً ، مقابل ماعمل صدام خلال (35) سنة فما حصل في 30 ثانية لا يقاس به، و فرضا انه قيل شي غير مريح بالنسبة للاخرين ، ولكن الشي الذي قيل كان مقولة دينية يؤمن بها الشيعة والسنة جميعا، ولكن القضية كبرت ووسائل الاعلام عملت بشكل سيء عليها ، هؤلاء لديهم موقف منا ولو كان صدام قد مارس هذه العملية ما كان سيحصل أي رد فعل و كانوا سيعتبرونها طبيعية عندما ،علق صدام جثث اناس اعدموا بدون أي محاكمة وبقيت معلقة لاكثر من (48) ساعة بطريقة مهينة وسيئة في (اواخر الستينات)، لم يحصل أي نوع من انواع الاعتراض من قبل أيٍ من هذه الدول او هذه الجماعات ، لكن هؤلاء عندهم موقف من التغيير الذي حصل في العراق هؤلاء لا يريدون ان يعترفوا بالتغيير الواقعي في العراق حيث لم يكن سابقاً وتم التعامل مع دكتاتور بهذه الطريقة بكريقة تشكل سابقة تاريخية من خلال محاكمة و استئناف و قرار و تنفيذ ، والكثير من الاشخاص اوصلوا لنا خبر من بلدان مختلفة المختلفة باننا لو تمكنا من التعامل مع رؤسائنا لتعاملنا معهم بنفس الطريقة التي تعاملتم بها مع صدام .
المراسل / في الوقت الذي فيه الكثير من المشاعر التي تطفوا على السطح والكثير من الانفعالات هل هناك دعوات لاجل ترجيح العقل على الانفعالات ؟
سماحة السيد الحكيم / الحكومة قررت ارسال وفود ، هناك مؤتمرات تقام لايجاد مصالحة ولا نبحث في قضية صدام بل نعتبرها من صفحات الماضي المؤلمة وبالتالي نفتح صفحة جديدة ملؤها الامل للتعامل مع العراقيين و لنتقدم جميعنا الى الامام ...