مجاهدون
10-25-2003, 08:47 AM
بغداد ـ محمد خلف:
كشفت مصادر عراقية مطلعة لـ «الوطن» ان وزارة الداخلية بالاشتراك مع الهيئات الخاصة في الادارة المدنية الامريكية انتهت من وضع مذكرة اعتقال بحق مقتدى الصدر بزعم مسؤوليته وتورطه المباشر في عملية اغتيال المرجع الشيعي عبدالمجيد الخوئي، الذي عاد الى النجف قبل أيام معدودة من سقوط بغداد في ابريل الماضي، وذلك بعد حصولها على اعترافات من 53 شخصا بتورط الصدر في الاغتيال.
وبحسب المصادر فان «الادارة الامريكية تعتقد بان الصدر بسلوكه المعادي للوجود الأمريكي وتهديده المباشر للعملية الديموقراطية في البلاد يمكن ان يتسبب في نشوب صراعات مسلحة قد تتطور إلى حرب أهلية لا سيما وانه يستخدم لغة سياسية تعبىء الغالبية الفقيرة من الشيعة في مدينة الصدر ببغداد والنجف وكربلاء مستغلا حالة الانفلات الامني وتفشي البطالة واليأس بين هذه الفئات» وهو ما يستلزم «كبح جماحه وقص اجنحته قبل ان يستفحل خطره».
وقالت هذه المصادر ان القوات الامريكية تمتلك ما يكفي من الادلة والبراهين التي تثبت تورط الصدر في مقتل السيد الخوئي في الصحن الشريف في مرقد الامام علي بن ابي طالب في النجف.
وكانت القوات الامريكية غضت النظر ـ حسب هذه المصادر ـ في المرحلة الاولى عن هذه الحقائق اعتقادا منها بان الصدر سينتهج خطا مماثلا للذي كان يسلكه والده الراحل قبل اغتياله من قبل أجهزة النظام الصدامي المخلوع في مناهضة النفوذ الايراني والتعاون معها لفرض النظام والأمن والاستقرار ولكن شيئا من هذا لم يحدث، بل انتهج الصدر سياسة عدوانية ليست ضد قوات التحالف فحسب، بل حتى ضد مجلس الحكم الانتقالي وهيئات ومؤسسات السلطة العراقية المؤقتة.
وعزت المصادر التغير الجذري في الخطاب السياسي للصدر إلى اجتماع جرى بينه وبين الرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني في العاصمة طهران موضحة «ان الرئيس السابق معروف بقدرته وبراعته الفائقة في الاقناع وتغيير التوجهات وكسب الانصار».
وقالت «ان طهران وهيئات الحرس الثوري تمكنت من جمع الصدر بالزعيم السني أحمد الكبيسي سرا بغية تنسيق مواقفهما ونشاطاتهما ضد قوات التحالف وخلق المتاعب للادارة الامريكية، المؤقتة لكي لا تستطيع الانصراف الى تركيز جهودها لفرض الاستقرار والأمن والعمل على اعادة الاعمار وبالتالي تقويض المشروع الامريكي لاقامة الديموقراطية في العراق».
وكانت معلومات موثوقة أكدت «ان اساس البراهين والادلة حول تورط الصدر في اغتيال الخوئي مصدرها اعترافات أدلى بها 23 شخصا كانوا اعتقلوا بعد العملية» اذ «اعترف ثلاثة منهم بانهم شاركوا بطعنه حتى الموت» فيما «عمل الآخرون في منع وصول النجدة الطبية اليه» مؤكدين «تلقيهم التعليمات مباشرة من الصدر شخصيا».
إلى ذلك ذكرت جريدة (الحوزة) التي تعتبر لسان حال (الحوزة الدينية الشريفة) ان القوات الامريكية اعتقلت الشيخين اكرم الكعبي وكاظم العبادي، وهما من انصار الصدر خلال تواجدهما في كربلاء واقتادتهما إلى جهة مجهولة».
وكان مقتدى اتهم أمس القوات الامريكية بانها تريد اغتياله لانه يدافع عن الشعب العراقي. وجاء كلامه من خلال خطبة الجمعة أمس التي القاها في كربلاء وحذر فيها من اثارة الفتنة بين الشيعة وبين بقية المذاهب ودعا جميع الفرقاء الى ترك العنف والتخلي عن السلاح وتجنب اراقة الدماء في كربلاء والمدن المحيطة بها.
كشفت مصادر عراقية مطلعة لـ «الوطن» ان وزارة الداخلية بالاشتراك مع الهيئات الخاصة في الادارة المدنية الامريكية انتهت من وضع مذكرة اعتقال بحق مقتدى الصدر بزعم مسؤوليته وتورطه المباشر في عملية اغتيال المرجع الشيعي عبدالمجيد الخوئي، الذي عاد الى النجف قبل أيام معدودة من سقوط بغداد في ابريل الماضي، وذلك بعد حصولها على اعترافات من 53 شخصا بتورط الصدر في الاغتيال.
وبحسب المصادر فان «الادارة الامريكية تعتقد بان الصدر بسلوكه المعادي للوجود الأمريكي وتهديده المباشر للعملية الديموقراطية في البلاد يمكن ان يتسبب في نشوب صراعات مسلحة قد تتطور إلى حرب أهلية لا سيما وانه يستخدم لغة سياسية تعبىء الغالبية الفقيرة من الشيعة في مدينة الصدر ببغداد والنجف وكربلاء مستغلا حالة الانفلات الامني وتفشي البطالة واليأس بين هذه الفئات» وهو ما يستلزم «كبح جماحه وقص اجنحته قبل ان يستفحل خطره».
وقالت هذه المصادر ان القوات الامريكية تمتلك ما يكفي من الادلة والبراهين التي تثبت تورط الصدر في مقتل السيد الخوئي في الصحن الشريف في مرقد الامام علي بن ابي طالب في النجف.
وكانت القوات الامريكية غضت النظر ـ حسب هذه المصادر ـ في المرحلة الاولى عن هذه الحقائق اعتقادا منها بان الصدر سينتهج خطا مماثلا للذي كان يسلكه والده الراحل قبل اغتياله من قبل أجهزة النظام الصدامي المخلوع في مناهضة النفوذ الايراني والتعاون معها لفرض النظام والأمن والاستقرار ولكن شيئا من هذا لم يحدث، بل انتهج الصدر سياسة عدوانية ليست ضد قوات التحالف فحسب، بل حتى ضد مجلس الحكم الانتقالي وهيئات ومؤسسات السلطة العراقية المؤقتة.
وعزت المصادر التغير الجذري في الخطاب السياسي للصدر إلى اجتماع جرى بينه وبين الرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني في العاصمة طهران موضحة «ان الرئيس السابق معروف بقدرته وبراعته الفائقة في الاقناع وتغيير التوجهات وكسب الانصار».
وقالت «ان طهران وهيئات الحرس الثوري تمكنت من جمع الصدر بالزعيم السني أحمد الكبيسي سرا بغية تنسيق مواقفهما ونشاطاتهما ضد قوات التحالف وخلق المتاعب للادارة الامريكية، المؤقتة لكي لا تستطيع الانصراف الى تركيز جهودها لفرض الاستقرار والأمن والعمل على اعادة الاعمار وبالتالي تقويض المشروع الامريكي لاقامة الديموقراطية في العراق».
وكانت معلومات موثوقة أكدت «ان اساس البراهين والادلة حول تورط الصدر في اغتيال الخوئي مصدرها اعترافات أدلى بها 23 شخصا كانوا اعتقلوا بعد العملية» اذ «اعترف ثلاثة منهم بانهم شاركوا بطعنه حتى الموت» فيما «عمل الآخرون في منع وصول النجدة الطبية اليه» مؤكدين «تلقيهم التعليمات مباشرة من الصدر شخصيا».
إلى ذلك ذكرت جريدة (الحوزة) التي تعتبر لسان حال (الحوزة الدينية الشريفة) ان القوات الامريكية اعتقلت الشيخين اكرم الكعبي وكاظم العبادي، وهما من انصار الصدر خلال تواجدهما في كربلاء واقتادتهما إلى جهة مجهولة».
وكان مقتدى اتهم أمس القوات الامريكية بانها تريد اغتياله لانه يدافع عن الشعب العراقي. وجاء كلامه من خلال خطبة الجمعة أمس التي القاها في كربلاء وحذر فيها من اثارة الفتنة بين الشيعة وبين بقية المذاهب ودعا جميع الفرقاء الى ترك العنف والتخلي عن السلاح وتجنب اراقة الدماء في كربلاء والمدن المحيطة بها.