لمياء
01-11-2007, 03:23 PM
رئيس هيئة محاكمة الرئيس السابق ينفي لـ«الحياة» في أول حديث له تدخلات أميركية أو حكومية عراقية ويؤكد إصابة برزان بالسرطان ...
أربيل - سامي شورش
الحياة - 11/01/07//
قال رئيس المحكمة الجنائية العراقية التي حاكمت الرئيس السابق صدام حسين وقضت بإعدامه، رؤوف عبدالرحمن رشيد، ان صدام لم يتوقع إنزال هذا الحكم به، مشدداً على ان «تنفيذ الحكم لم يتم في الوقت المناسب، فيوم الأول من عيد الأضحى المبارك ليس بالوقت المناسب لتنفيذ أحكام الإعدام».
وكشف القاضي رشيد في أول مقابلة له مع وسيلة إعلامية خص بها «الحياة» (اضغط هنا لقراءة المقابلة كاملة) انه التقى صدام مرتين خارج جلسات المحاكمة، وأن الرئيس العراقي السابق حدثه في اللقاء الأول عن مشاكسات أخيه غير الشقيق برزان التكريتي داخل قاعة المحكمة التي أعادها صدام الى إصابة برزان بمرض السرطان. أما في اللقاء الثاني فطلب صدام استعادة أوراق شخصية من القاضي رشيد تتضمن كتابات له هي «نوع من المناجاة مع النفس والخاطرات الأدبية عن فترة حكمه وتجربته السياسية والحياتية وبعض الأفكار عن الأميركيين».
وقال رشيد ان شخصية صدام كانت بمظهرين: «الأول عندما تكون عدسات التلفزيون مسلطة عليه حيث كان مهووساً بنفسه ومصرّاً على ان يرى نفسه ويراه الآخرون قوياً متماسكاً على صفحات الجرائد أو على شاشات التلفزيون. اما خلف الكاميرات فكانت له شخصية أخرى هادئة...».
وأضاف ان صدام حاول في اللقاءين الوحيدين خارج المحكمة «خلق جو من اللطافة والليونة والمودة»، مؤكداً ان الرئيس العراقي السابق لم يتطرق الى المواضيع الشخصية.
ونفى القاضي العراقي ان يكون حكم الإعدام بحق صدام معداً مسبقاً أو منذ اليوم الأول لاعتقاله، وقال انه والقضاة أعضاء المحكمة لم يكن أمامهم شيء سوى «هدف واحد هو إحقاق الحق والعدل بذهنية القاضي العادل وعقليته».
ورداً على سؤال عما يتردد عن تدخلات أميركية في سير المحاكمة أكد رشيد انه «لم تحصل تدخلات لا أميركية ولا غير أميركية». مضيفاً ان «الادعاءات الخاصة بوجود تدخلات من جهات سواء عراقية أو أجنبية، هي من صنع افكار وكلاء الدفاع الذين تجنبوا التركيز على الأساسيات للدفاع عن المتهمين، وركزوا جل جهودهم على ترديد أقاويل وشعارات غير صحيحة، مثل التدخل والتدخل والتدخل».
وذكر رشيد انه لم يلتق السفير الأميركي في بغداد زلماي خليل زاد طوال جلسات المحاكمة التي استمرت اكثر من عشرة أشهر، لكنه التقاه بعد صدور الحكم «في منزل أحد الأصدقاء في بغداد».
وقال رشيد رداً على سؤال حول اتهامه باستخدام مشاعره الكردية (باعتبار انه من مدينة حلبجة) في المحاكمة ومحاولته الانتقام من صدام. «ان حلبجة وحملة الأنفال لم تكونا في ذهني حينما رأست محاكمة صدام حسين والآخرين في جماعته». وأضاف: «حرصت على ان أكون مجرداً من كل النوازع الذاتية والذكريات الأليمة والدوافع الشخصية. وهبت نفسي كلياً لإقرار الحق بعيداً عن كل العواطف».
أربيل - سامي شورش
الحياة - 11/01/07//
قال رئيس المحكمة الجنائية العراقية التي حاكمت الرئيس السابق صدام حسين وقضت بإعدامه، رؤوف عبدالرحمن رشيد، ان صدام لم يتوقع إنزال هذا الحكم به، مشدداً على ان «تنفيذ الحكم لم يتم في الوقت المناسب، فيوم الأول من عيد الأضحى المبارك ليس بالوقت المناسب لتنفيذ أحكام الإعدام».
وكشف القاضي رشيد في أول مقابلة له مع وسيلة إعلامية خص بها «الحياة» (اضغط هنا لقراءة المقابلة كاملة) انه التقى صدام مرتين خارج جلسات المحاكمة، وأن الرئيس العراقي السابق حدثه في اللقاء الأول عن مشاكسات أخيه غير الشقيق برزان التكريتي داخل قاعة المحكمة التي أعادها صدام الى إصابة برزان بمرض السرطان. أما في اللقاء الثاني فطلب صدام استعادة أوراق شخصية من القاضي رشيد تتضمن كتابات له هي «نوع من المناجاة مع النفس والخاطرات الأدبية عن فترة حكمه وتجربته السياسية والحياتية وبعض الأفكار عن الأميركيين».
وقال رشيد ان شخصية صدام كانت بمظهرين: «الأول عندما تكون عدسات التلفزيون مسلطة عليه حيث كان مهووساً بنفسه ومصرّاً على ان يرى نفسه ويراه الآخرون قوياً متماسكاً على صفحات الجرائد أو على شاشات التلفزيون. اما خلف الكاميرات فكانت له شخصية أخرى هادئة...».
وأضاف ان صدام حاول في اللقاءين الوحيدين خارج المحكمة «خلق جو من اللطافة والليونة والمودة»، مؤكداً ان الرئيس العراقي السابق لم يتطرق الى المواضيع الشخصية.
ونفى القاضي العراقي ان يكون حكم الإعدام بحق صدام معداً مسبقاً أو منذ اليوم الأول لاعتقاله، وقال انه والقضاة أعضاء المحكمة لم يكن أمامهم شيء سوى «هدف واحد هو إحقاق الحق والعدل بذهنية القاضي العادل وعقليته».
ورداً على سؤال عما يتردد عن تدخلات أميركية في سير المحاكمة أكد رشيد انه «لم تحصل تدخلات لا أميركية ولا غير أميركية». مضيفاً ان «الادعاءات الخاصة بوجود تدخلات من جهات سواء عراقية أو أجنبية، هي من صنع افكار وكلاء الدفاع الذين تجنبوا التركيز على الأساسيات للدفاع عن المتهمين، وركزوا جل جهودهم على ترديد أقاويل وشعارات غير صحيحة، مثل التدخل والتدخل والتدخل».
وذكر رشيد انه لم يلتق السفير الأميركي في بغداد زلماي خليل زاد طوال جلسات المحاكمة التي استمرت اكثر من عشرة أشهر، لكنه التقاه بعد صدور الحكم «في منزل أحد الأصدقاء في بغداد».
وقال رشيد رداً على سؤال حول اتهامه باستخدام مشاعره الكردية (باعتبار انه من مدينة حلبجة) في المحاكمة ومحاولته الانتقام من صدام. «ان حلبجة وحملة الأنفال لم تكونا في ذهني حينما رأست محاكمة صدام حسين والآخرين في جماعته». وأضاف: «حرصت على ان أكون مجرداً من كل النوازع الذاتية والذكريات الأليمة والدوافع الشخصية. وهبت نفسي كلياً لإقرار الحق بعيداً عن كل العواطف».