زوربا
01-09-2007, 11:26 PM
نظام ستالايت وتلفزيون محمول يزن 25 رطلا يأمل مبتكره في سحب البساط من تحت أقدام الكيبل
لوس انجليس: لورني مانلي*
يتسم ريك روزنر بإدمان التلفزيون، فهو ليس مبدع الكثير من المسلسلات التلفزيونية فحسب، وانما يشعر أيضا بالقوة الساحقة لاحاطة نفسه بالتلفزيون اينما حل. وهناك 14 جهاز تلفزيون تتزاحم من اجل ايجاد مكان لها في شقة روزنر الواقعة في مارينا ديل ري.
وعندما انتقل قبل ما يزيد على عقد من الزمن الى بيته السابق في كولدووتر كانيون لكي يعرف انه لم يكن بوسعه ان يحصل على اشارة الكيبل أرسل مساعدا في الانتاج الى فوينكس لجلب شيء لم يكن قد تيسر في الساحل الغربي، وهو تلفزيون من طراز «دايركت تي في». وفي مواقع التصوير يضع جهازا من هذا النوع ثم يشتري صحن التقاط لبث عبر الأقمار الصناعية ويربطه بالشرفة. وقد ادى به ذلك الوضع الى التفكير:
ما إذا لو كان هناك صحن ستالايت محمول يمكن ان يطوى مثل قطعة أمتعة، ويمكن ان يستخدم عندما يكون المرء في رحلة او حفلة او غرفة نوم خارج البيت؟ وهذه هي الكيفية التي تحول بها المنتج التلفزيوني الذي قضى عمرا طويلا في مهنته هذه الى مبتكر. وكانت نتيجة عمله اليدوي المهووس معروضة أخيرا في معرض الالكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس، حيث سيكشف عن جهاز «سات غو»، وهو نظام ستالايت وتلفزيون محمول يزن حوالي 25 رطلا يتراوح سعره بين 1000 و1300 دولار.
وتأمل مؤسسة دايركت تي في ان يميزها جهاز «سات غو» عن الشركات المنافسة لها في مجال تلفزيون الكيبل ويجتذب نمطا جديدا من المستهلكين عندما يكون المنتج في الأسواق في الربيع المقبل.
وقال روزنر، 65 عاما، «أحب ان أجرب الأشياء المختلفة، وذلك هو نمط قصة حياتي».
وكان ولع روزنر بكل الأشياء التلفزيونية قد بدأ عندما كان طفلا حيث اجتذبته بعض العروض التلفزيونية، ثم عمل كساع في محطة إن بي سي خلال دراسته في الكلية مما عزز ذلك الاتجاه. وعندما طرد من كلية الدب البيطري في جامعة كورنيل بعد ستة اسابيع انتقل الى نيويورك وعمل في إن بي سي قبل الحصول على وظيفة مصور ومن ثم منتج تلفزيوني. وتمتلئ جدران شقته بصور اشخاص عمل معهم ولصالحهم عبر سنوات مثل مايك دوغلاس وريجيس فيلبين وجون دافيدسون وجوان ريفرز. ولكن حتى عندما كان منغمرا في اعمال التلفزيون اخذته حماسته في اتجاهات مختلفة. وكان يسعى الى تحويل الأحداث اليومية التي يمر بها الى أعمال ومسلسلات تلفزيونية.
وقال مايكل غيلمان، المنتج المنفذ لمسلسل «العيش مع ريجيس وكيلي» والذي اصبح صديقا لروزنر عندما عمل في مسلسل «ساحات هوليوود الجديدة» قبل ما يزيد على 20 عاما، قال «انه يستثمر أجزاء من حياته في عمله». ويوضح جانب آخر تكوين «سات غو».
بعد استلهام لـ«سات غو» خلال فترة مشي صباحي في فانكوفر اتحد مع ديفيد كوثر، وهو صديق يعمل مهندسا في «دايركت تي في» وقرر الاثنان تلفزيون أقمار صناعية محمولا. وطلب روزنر خدمة من صديق آخر يعمل معه في السابق مديرا فنيا في «ساحات هوليوود الجديدة». أنتج الاثنان جهازا اشبه بماكينة خياطة كبيرة، ثم حاول إقناع «دايريكت تي في» بإنتاجه وبيعه. لم يعكس استقبالهما في بداية الأمر أي رغبة من جانب الشركة.
إلا ان المسؤول عن القسم المختص في صناديق الاستقبال الالكترونية ارسل روزنر وجهازه المعقد الى ايريك شانك، نائب الرئيس التنفيذي لـ«دايريكت تي في انترتينمينت». ستبيع «دايريك تي في» جهاز «سات غو» في أماكن لم تطرقها من قبل وستعلن للترويج له في مطبوعات غير مألوفة مثل مجلة «آر في». وعلى الرغم من ان اول دفعة انتاج ستكون بأسعار تعتبر مرتفعة بعض الشيء، فإن الاسعار ستتراجع بمرور الوقت، كما ان الاشتراك الشهري (4.99 دولار) يساوي كلفة إضافة صندوق استقبال الكتروني.
شارك روزنر في كل الجوانب ذات الصلة بتطوير «سات غو»، خصوصا تصميمه. ويدرك شانكس ومسؤولو «دايريكت تي في» انهم يريدونه جهازا مهما يمكن ان يأتي من اشخاص مثل لويس فيتون. إلا ان اللون لم يكن مقنعا.
إذ بعد خمس او ست محاولات مع الشركة المنتجة جاء روزنر بصندوق مليء بشوكولاته هرشي الداكنة اللون، وقرر ان يكون لونها هو لون إطار جهاز «سات غو». وجود روزنر شبه المستمر ادى الى التأثير سلبا على عزيمة الفريق العامل في تطوير «سات غو» الى درجة ان رئيس الفريق الهندسي شكا الى شانكس من ان وجود روزنر يتسبب في عدم مقدرته على التركيز في العمل بالصورة المطلوبة.
*خدمة «نيويورك تايمز»
لوس انجليس: لورني مانلي*
يتسم ريك روزنر بإدمان التلفزيون، فهو ليس مبدع الكثير من المسلسلات التلفزيونية فحسب، وانما يشعر أيضا بالقوة الساحقة لاحاطة نفسه بالتلفزيون اينما حل. وهناك 14 جهاز تلفزيون تتزاحم من اجل ايجاد مكان لها في شقة روزنر الواقعة في مارينا ديل ري.
وعندما انتقل قبل ما يزيد على عقد من الزمن الى بيته السابق في كولدووتر كانيون لكي يعرف انه لم يكن بوسعه ان يحصل على اشارة الكيبل أرسل مساعدا في الانتاج الى فوينكس لجلب شيء لم يكن قد تيسر في الساحل الغربي، وهو تلفزيون من طراز «دايركت تي في». وفي مواقع التصوير يضع جهازا من هذا النوع ثم يشتري صحن التقاط لبث عبر الأقمار الصناعية ويربطه بالشرفة. وقد ادى به ذلك الوضع الى التفكير:
ما إذا لو كان هناك صحن ستالايت محمول يمكن ان يطوى مثل قطعة أمتعة، ويمكن ان يستخدم عندما يكون المرء في رحلة او حفلة او غرفة نوم خارج البيت؟ وهذه هي الكيفية التي تحول بها المنتج التلفزيوني الذي قضى عمرا طويلا في مهنته هذه الى مبتكر. وكانت نتيجة عمله اليدوي المهووس معروضة أخيرا في معرض الالكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس، حيث سيكشف عن جهاز «سات غو»، وهو نظام ستالايت وتلفزيون محمول يزن حوالي 25 رطلا يتراوح سعره بين 1000 و1300 دولار.
وتأمل مؤسسة دايركت تي في ان يميزها جهاز «سات غو» عن الشركات المنافسة لها في مجال تلفزيون الكيبل ويجتذب نمطا جديدا من المستهلكين عندما يكون المنتج في الأسواق في الربيع المقبل.
وقال روزنر، 65 عاما، «أحب ان أجرب الأشياء المختلفة، وذلك هو نمط قصة حياتي».
وكان ولع روزنر بكل الأشياء التلفزيونية قد بدأ عندما كان طفلا حيث اجتذبته بعض العروض التلفزيونية، ثم عمل كساع في محطة إن بي سي خلال دراسته في الكلية مما عزز ذلك الاتجاه. وعندما طرد من كلية الدب البيطري في جامعة كورنيل بعد ستة اسابيع انتقل الى نيويورك وعمل في إن بي سي قبل الحصول على وظيفة مصور ومن ثم منتج تلفزيوني. وتمتلئ جدران شقته بصور اشخاص عمل معهم ولصالحهم عبر سنوات مثل مايك دوغلاس وريجيس فيلبين وجون دافيدسون وجوان ريفرز. ولكن حتى عندما كان منغمرا في اعمال التلفزيون اخذته حماسته في اتجاهات مختلفة. وكان يسعى الى تحويل الأحداث اليومية التي يمر بها الى أعمال ومسلسلات تلفزيونية.
وقال مايكل غيلمان، المنتج المنفذ لمسلسل «العيش مع ريجيس وكيلي» والذي اصبح صديقا لروزنر عندما عمل في مسلسل «ساحات هوليوود الجديدة» قبل ما يزيد على 20 عاما، قال «انه يستثمر أجزاء من حياته في عمله». ويوضح جانب آخر تكوين «سات غو».
بعد استلهام لـ«سات غو» خلال فترة مشي صباحي في فانكوفر اتحد مع ديفيد كوثر، وهو صديق يعمل مهندسا في «دايركت تي في» وقرر الاثنان تلفزيون أقمار صناعية محمولا. وطلب روزنر خدمة من صديق آخر يعمل معه في السابق مديرا فنيا في «ساحات هوليوود الجديدة». أنتج الاثنان جهازا اشبه بماكينة خياطة كبيرة، ثم حاول إقناع «دايريكت تي في» بإنتاجه وبيعه. لم يعكس استقبالهما في بداية الأمر أي رغبة من جانب الشركة.
إلا ان المسؤول عن القسم المختص في صناديق الاستقبال الالكترونية ارسل روزنر وجهازه المعقد الى ايريك شانك، نائب الرئيس التنفيذي لـ«دايريكت تي في انترتينمينت». ستبيع «دايريك تي في» جهاز «سات غو» في أماكن لم تطرقها من قبل وستعلن للترويج له في مطبوعات غير مألوفة مثل مجلة «آر في». وعلى الرغم من ان اول دفعة انتاج ستكون بأسعار تعتبر مرتفعة بعض الشيء، فإن الاسعار ستتراجع بمرور الوقت، كما ان الاشتراك الشهري (4.99 دولار) يساوي كلفة إضافة صندوق استقبال الكتروني.
شارك روزنر في كل الجوانب ذات الصلة بتطوير «سات غو»، خصوصا تصميمه. ويدرك شانكس ومسؤولو «دايريكت تي في» انهم يريدونه جهازا مهما يمكن ان يأتي من اشخاص مثل لويس فيتون. إلا ان اللون لم يكن مقنعا.
إذ بعد خمس او ست محاولات مع الشركة المنتجة جاء روزنر بصندوق مليء بشوكولاته هرشي الداكنة اللون، وقرر ان يكون لونها هو لون إطار جهاز «سات غو». وجود روزنر شبه المستمر ادى الى التأثير سلبا على عزيمة الفريق العامل في تطوير «سات غو» الى درجة ان رئيس الفريق الهندسي شكا الى شانكس من ان وجود روزنر يتسبب في عدم مقدرته على التركيز في العمل بالصورة المطلوبة.
*خدمة «نيويورك تايمز»