بهلول
01-08-2007, 02:06 AM
ضاحي حسن
بي بي سي-لندن
رغد لم تر ولم تطلب أن تشاهد الصور غير الرسمية التي التقطت بكاميرا جهاز الهاتف النقال للحظات المرتبكة لإعدام أبيها
في حوالي التاسعة صباحا من يوم 29 كانون الأول عام 2006، علمت رغد، الابنة الكبرى للرئيس العراقي السابق صدام حسين، والتي تلقب بـ "صدام الصغير"، بأن إعدام والدها قد بات وشيكا جداّ.
وفور انتشار النبأ، تحلق حول رغد في فيلتها في منفاها بضاحية عبدون في العاصمة الأردنية عمان كل من ابنها صدام وابنتها وعائلة أختها وعدد من صديقاتها العراقيات، إذ راح الجميع ينتظرون بقلق بالغ حتى الساعة الخامسة والنصف من صبيحة اليوم التالي بالتوقيت المحلي عندما أعلن خبر إعدام صدام عبر إحدى محطات التلفزيون الفضائية العربية.
ففي تقرير جاء على كامل صفحتيها السادسة والسابعة نشرت صحيفة التايمز اللندنية الصادرة صبيحة يوم السبت تفاصيل "أطول ليل" في حياة رغد صدام حسين وأفراد أسرتها عشية إعدام والدها، إذ نقلت الصحيفة عن مديرة مكتبها رشا عودة قولها:
دقائق عصيبة
"لقد أمضوا الكثير من الوقت بتلاوة القرآن وطلبوا من الله أن يمنحه (صدام) العزم لتجاوز تلك الدقائق".
وتضيف عودة: "كان هناك مجرد دموع حارة كحالك إذ تبكي عندما تعلم أنه ليس بمقدورك فعل شيء تقدم من خلاله النجدة".
وتتابع الصحيفة رصد تفاصيل رد الفعل الأولى فتقول إن أحد أبناء رغد حاول مواساتها بالكلمات التالية: "لا تبك لأن أباك هو صدام حسين".
صدمة الصور
وبعدها غادرت شقيقتها رنا المكان في تمام الساعة السابعة، ومن ثم خلدت رغد إلى النوم في السابعة والربع لتستيقظ بعد أربع ساعات وتتلقى الصدمة الكبرى برؤية الصور التلفزيونية "الرسمية" لإعدام والدها.
تقول عودة: "كانت لوحدها وقد استيقظت لتوها. لقد أخبرتني في الأمس قائلة 'إنني عندما أجلس وحيدة لبرهة، تظل هذه المشاهد تتدفق إلى مخيلتي وتظل صور الإعدام تتوارد إلي ذهني من جديد'".
وتضيف أن رغد لم تر ولم تطلب أن تشاهد الصور غير الرسمية التي التقطت بكاميرا جهاز الهاتف النقال للحظات المرتبكة لإعدام أبيها.
حاجز الصمت
وتصف الصحيفة كيف أن رغد كسرت حاجز الصمت، الذي يحكمه اتفاق مكتوب وقعته مع الحكومة الأردنية يقضي بمنحها وأختها حق اللجوء السياسي طالما بقيت هادئة ولم تمارس نشاطا سياسيا، عندما قررت يوم الاثنين الماضي مخالفة أراء مساعديها وحضرت حشدا لأنصار والدها وسط عمان حيث خاطبتهم من خلال المايكروفون قائلة:
"بارك الله بكم وأشكركم على تكريم صدام الشهيد".
أحد أبناء رغد حاول مواساتها بالكلمات التالية: "لا تبك لأن أباك هو صدام حسين"
وترفق الصحيفة التحقيق بصورتين تجمع الأولى صدام مع رغد، بينما تظهر في الصورة الثانية رنا واقفة إلى جانب والدها وبدا الاثنان في غاية السعادة.
مصير "ابن" صدام الأصغر
كما تنشر الصحيفة أيضا مقالا بعنوان "مصير أخر "ابن" لصدام يبقى أكبر المعضلات"، في إشارة إلى علي، "الابن" الأصغر لصدام من زوجته الثانية سميرة الشهبندر.
ويتناول المقال الشائعات والشكوك التي تحيط بالابن الصغير لصدام والتي تتراوح بين قائل بوجوده وأخر يستبعد حتى وجود مثل هذا الولد للرئيس العراقي السابق.
بي بي سي-لندن
رغد لم تر ولم تطلب أن تشاهد الصور غير الرسمية التي التقطت بكاميرا جهاز الهاتف النقال للحظات المرتبكة لإعدام أبيها
في حوالي التاسعة صباحا من يوم 29 كانون الأول عام 2006، علمت رغد، الابنة الكبرى للرئيس العراقي السابق صدام حسين، والتي تلقب بـ "صدام الصغير"، بأن إعدام والدها قد بات وشيكا جداّ.
وفور انتشار النبأ، تحلق حول رغد في فيلتها في منفاها بضاحية عبدون في العاصمة الأردنية عمان كل من ابنها صدام وابنتها وعائلة أختها وعدد من صديقاتها العراقيات، إذ راح الجميع ينتظرون بقلق بالغ حتى الساعة الخامسة والنصف من صبيحة اليوم التالي بالتوقيت المحلي عندما أعلن خبر إعدام صدام عبر إحدى محطات التلفزيون الفضائية العربية.
ففي تقرير جاء على كامل صفحتيها السادسة والسابعة نشرت صحيفة التايمز اللندنية الصادرة صبيحة يوم السبت تفاصيل "أطول ليل" في حياة رغد صدام حسين وأفراد أسرتها عشية إعدام والدها، إذ نقلت الصحيفة عن مديرة مكتبها رشا عودة قولها:
دقائق عصيبة
"لقد أمضوا الكثير من الوقت بتلاوة القرآن وطلبوا من الله أن يمنحه (صدام) العزم لتجاوز تلك الدقائق".
وتضيف عودة: "كان هناك مجرد دموع حارة كحالك إذ تبكي عندما تعلم أنه ليس بمقدورك فعل شيء تقدم من خلاله النجدة".
وتتابع الصحيفة رصد تفاصيل رد الفعل الأولى فتقول إن أحد أبناء رغد حاول مواساتها بالكلمات التالية: "لا تبك لأن أباك هو صدام حسين".
صدمة الصور
وبعدها غادرت شقيقتها رنا المكان في تمام الساعة السابعة، ومن ثم خلدت رغد إلى النوم في السابعة والربع لتستيقظ بعد أربع ساعات وتتلقى الصدمة الكبرى برؤية الصور التلفزيونية "الرسمية" لإعدام والدها.
تقول عودة: "كانت لوحدها وقد استيقظت لتوها. لقد أخبرتني في الأمس قائلة 'إنني عندما أجلس وحيدة لبرهة، تظل هذه المشاهد تتدفق إلى مخيلتي وتظل صور الإعدام تتوارد إلي ذهني من جديد'".
وتضيف أن رغد لم تر ولم تطلب أن تشاهد الصور غير الرسمية التي التقطت بكاميرا جهاز الهاتف النقال للحظات المرتبكة لإعدام أبيها.
حاجز الصمت
وتصف الصحيفة كيف أن رغد كسرت حاجز الصمت، الذي يحكمه اتفاق مكتوب وقعته مع الحكومة الأردنية يقضي بمنحها وأختها حق اللجوء السياسي طالما بقيت هادئة ولم تمارس نشاطا سياسيا، عندما قررت يوم الاثنين الماضي مخالفة أراء مساعديها وحضرت حشدا لأنصار والدها وسط عمان حيث خاطبتهم من خلال المايكروفون قائلة:
"بارك الله بكم وأشكركم على تكريم صدام الشهيد".
أحد أبناء رغد حاول مواساتها بالكلمات التالية: "لا تبك لأن أباك هو صدام حسين"
وترفق الصحيفة التحقيق بصورتين تجمع الأولى صدام مع رغد، بينما تظهر في الصورة الثانية رنا واقفة إلى جانب والدها وبدا الاثنان في غاية السعادة.
مصير "ابن" صدام الأصغر
كما تنشر الصحيفة أيضا مقالا بعنوان "مصير أخر "ابن" لصدام يبقى أكبر المعضلات"، في إشارة إلى علي، "الابن" الأصغر لصدام من زوجته الثانية سميرة الشهبندر.
ويتناول المقال الشائعات والشكوك التي تحيط بالابن الصغير لصدام والتي تتراوح بين قائل بوجوده وأخر يستبعد حتى وجود مثل هذا الولد للرئيس العراقي السابق.