زهير
01-08-2007, 12:05 AM
البندر: لم أتسلم مصحف صدام
التكريتي وعواد في حديث لـ الشرق الاوسط قبل إعدامهما
نيويورك: دافني باراك
كان من المفترض ان ينفذ حكم الإعدام على كل من برزان ابراهيم التكريتي، الأخ غير الشقيق لصدام حسين، والقاضي عواد حمد البندر بعد إدانتهما في قضية الدجيل، صباح اليوم نفسه الذي نفذ فيه حكم الإعدام على صدام حسين، إلا ان السلطات أرجأت التنفيذ الى وقت لاحق.
ووجهت «الشرق الاوسط» أسئلة الى كل من برزان التكريتي وعواد البندر عبر أحد المحامين، وقد جاءت تعليقاتهما عليها في ما يلي:
> برزان ابراهيم التكريتي: أخذونا في نفس يوم إعدام صدام من داخل الزنازين الى مكتب تابع للإدارة الواحدة بعد منتصف الليل. أبلغونا بأن نجمع متعلقاتنا لأن الإعدام سيتم فجرا وأبلغونا ايضا بأن أمامنا بضع ساعات لتحضير كل منا لوصيته.
>عواد البندر: جلسنا لمدة ساعات هناك في الانتظار. الإعدام كان واردا في أي وقت. أبلغونا بصورة مفاجئة حوالي الساعة الثامنة و45 دقيقة صباحا بأن تنفيذ حكم الإعدام قد تأجل.
كيف تمت المقابلتان قبل ان يغادر الى بغداد تحدث معي عصام غزاوي، وهو واحد من محاميي صدام حسين. كان غزاوي في طريقه لمقابلة طارق عزيز وطه ياسين رمضان، الذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة، لكنه ايضا قد يواجه حكم الإعدام اذا قررت محكمة الاستئناف ذلك. أعطيت غزاوي بضعة اسئلة موجهة الى كل من برزان التكريتي وعواد البندر اللذين ينتظران تنفيذ حكم الإعدام، بعد الفضيحة الدولية حول تصوير إعدام صدام بالفيديو. قضى غزاوي بعد ظهر الاربعاء ساعة وعشرين دقيقة مع طارق عزيز وحوالي خمسين دقيقة مع كل من السجناء الثلاثة برزان والبندر وياسين. بدا التأثر واضحا على عواد البندر وبرزان التكريتي، وعلى العكس من صدام حسين الذين كان يمازح محاميه بعد ان سمع بموعد تنفيذ حكم الإعدام، بكى كل من عواد البندر وبرزان التكريتي عندما تحدثا حول تنفيذ إعدام صدام.
> عواد البندر: «كنت اريد ان اموت معه في ذلك الوقت، وهذا شيء يشرفني. كان برزان التكريتي اكثر حزنا، وقال: «اعدمت في تلك الليلة عدة مرات عندما كنا منتظرين نحسب الدقائق... مرة اخرى؟ هذه المرة لن نستيقظ على الأقل».
ردا على سؤالي حول ما اذا عرفا فضيحة تصوير إعدام صدام بالموبايل، قال برزان التكريتي وعواد البندر انهما يعرفان ما حدث.
> برزان التكريتي: «لم نشاهد التلفزيون من قبل، ولكن سمح لنا بصورة مفاجئة بمشاهدة التلفزيون. شاهدنا الإعدام حتى وضع الحبل حول عنقه.. ثم أخذ التلفزيون منا. لكننا نعرف بشأن التصوير بالفيديو ورقص الناس وركل جثته. من المخزي ان يرقصوا حول جثته ويركلون يديه.
سألهما غزاوي نيابة عني حول رأيهما في رفض صدام تغطية وجهه قبل ان يوضع حبل المشنقة حول عنقه. قال عواد البندر: سنفعل كما فعل صدام. لن ننسى ابتسامته عندما ذهب.
قال غزاوي ان برزان التكريتي وعواد البندر لم يكن يرتديا الزي الخاص بالإعدام، وأضاف قائلا انهما كانا يرتديان ملابس متسخة وغير حليقين وفي حالة مزاجية سيئة. قال غزاوي ايضا انه لم يتحدث اليهما كمحام فقط وإنما حاول ان يتعامل معهما من الناحية الانسانية ايضا. وأضاف قائلا انهما وجها اسئلة واضحة ومباشرة، خصوصا عواد البندر، الذي كان يعمل قاضيا. كانا يريدان ان يعرفا ما اذا لدى المحامين أي وسائل قانونية لخفض عقوبة الإعدام او إرجاء تنفيذه على الأقل. > لماذا الإرجاء؟ لماذا يريدان تطويل أمد عذابهما؟ يوضح غزاوي قائلا ان القانون العراقي ينص على إسقاط عقوبة الإعدام في حال عدم تنفيذها خلال ثلاثين يوما. وفي هذه الحالة لن يجري نقلهما الى مسؤولية الحكومة العراقية. لذا، فهما في أمان تحت الحبس الاميركي. كنت اريد ان اعرف ما يشعر به البندر تجاه وصية صدام بأن يسلم اليه مصحفه (صدام) بعد إعدامه. قال البندر: «أشعر بالفخر كون صدام تذكرني. انه يعتقد انني يجب ان اتسلم مصحفه. لكنني لم اتسلمه بعد.
هل طلب أي منهم توصيل أي رسالة الى اسرهم او الى أي شخص آخر؟ قال غزاوي انه لا يبدو عليهما شعور بالاكتئاب. خصوصا عندما يتذكرا صدام. وقال ايضا، انهما يريدان ان يعرفا ما اذا كان هناك أي وسيلة لدى المحامين لإبقائهم على قيد الحياة، وأضاف ايضا قائلا انهما يشعران بأنهما كانا يؤديان واجباتهما تجاه البلد الذي كان تحت الغزو.
يقول غزاوي ان لا احد يريد الموت، لذلك يبذل المحامون ما بوسعهم لإنقاذ حياة كل من برزان التكريتي وعواد البندر. وإذا لم يحدث ذلك؟ أجاب غزاوي: «يريدان فقط ان ينتهي الأمر». > برزان التكريتي: «هل تعرف متى يريدون تنفيذ الإعدام؟ هل هناك من يعرف متى سينفذ الإعدام هذه المرة؟».
التكريتي وعواد في حديث لـ الشرق الاوسط قبل إعدامهما
نيويورك: دافني باراك
كان من المفترض ان ينفذ حكم الإعدام على كل من برزان ابراهيم التكريتي، الأخ غير الشقيق لصدام حسين، والقاضي عواد حمد البندر بعد إدانتهما في قضية الدجيل، صباح اليوم نفسه الذي نفذ فيه حكم الإعدام على صدام حسين، إلا ان السلطات أرجأت التنفيذ الى وقت لاحق.
ووجهت «الشرق الاوسط» أسئلة الى كل من برزان التكريتي وعواد البندر عبر أحد المحامين، وقد جاءت تعليقاتهما عليها في ما يلي:
> برزان ابراهيم التكريتي: أخذونا في نفس يوم إعدام صدام من داخل الزنازين الى مكتب تابع للإدارة الواحدة بعد منتصف الليل. أبلغونا بأن نجمع متعلقاتنا لأن الإعدام سيتم فجرا وأبلغونا ايضا بأن أمامنا بضع ساعات لتحضير كل منا لوصيته.
>عواد البندر: جلسنا لمدة ساعات هناك في الانتظار. الإعدام كان واردا في أي وقت. أبلغونا بصورة مفاجئة حوالي الساعة الثامنة و45 دقيقة صباحا بأن تنفيذ حكم الإعدام قد تأجل.
كيف تمت المقابلتان قبل ان يغادر الى بغداد تحدث معي عصام غزاوي، وهو واحد من محاميي صدام حسين. كان غزاوي في طريقه لمقابلة طارق عزيز وطه ياسين رمضان، الذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة، لكنه ايضا قد يواجه حكم الإعدام اذا قررت محكمة الاستئناف ذلك. أعطيت غزاوي بضعة اسئلة موجهة الى كل من برزان التكريتي وعواد البندر اللذين ينتظران تنفيذ حكم الإعدام، بعد الفضيحة الدولية حول تصوير إعدام صدام بالفيديو. قضى غزاوي بعد ظهر الاربعاء ساعة وعشرين دقيقة مع طارق عزيز وحوالي خمسين دقيقة مع كل من السجناء الثلاثة برزان والبندر وياسين. بدا التأثر واضحا على عواد البندر وبرزان التكريتي، وعلى العكس من صدام حسين الذين كان يمازح محاميه بعد ان سمع بموعد تنفيذ حكم الإعدام، بكى كل من عواد البندر وبرزان التكريتي عندما تحدثا حول تنفيذ إعدام صدام.
> عواد البندر: «كنت اريد ان اموت معه في ذلك الوقت، وهذا شيء يشرفني. كان برزان التكريتي اكثر حزنا، وقال: «اعدمت في تلك الليلة عدة مرات عندما كنا منتظرين نحسب الدقائق... مرة اخرى؟ هذه المرة لن نستيقظ على الأقل».
ردا على سؤالي حول ما اذا عرفا فضيحة تصوير إعدام صدام بالموبايل، قال برزان التكريتي وعواد البندر انهما يعرفان ما حدث.
> برزان التكريتي: «لم نشاهد التلفزيون من قبل، ولكن سمح لنا بصورة مفاجئة بمشاهدة التلفزيون. شاهدنا الإعدام حتى وضع الحبل حول عنقه.. ثم أخذ التلفزيون منا. لكننا نعرف بشأن التصوير بالفيديو ورقص الناس وركل جثته. من المخزي ان يرقصوا حول جثته ويركلون يديه.
سألهما غزاوي نيابة عني حول رأيهما في رفض صدام تغطية وجهه قبل ان يوضع حبل المشنقة حول عنقه. قال عواد البندر: سنفعل كما فعل صدام. لن ننسى ابتسامته عندما ذهب.
قال غزاوي ان برزان التكريتي وعواد البندر لم يكن يرتديا الزي الخاص بالإعدام، وأضاف قائلا انهما كانا يرتديان ملابس متسخة وغير حليقين وفي حالة مزاجية سيئة. قال غزاوي ايضا انه لم يتحدث اليهما كمحام فقط وإنما حاول ان يتعامل معهما من الناحية الانسانية ايضا. وأضاف قائلا انهما وجها اسئلة واضحة ومباشرة، خصوصا عواد البندر، الذي كان يعمل قاضيا. كانا يريدان ان يعرفا ما اذا لدى المحامين أي وسائل قانونية لخفض عقوبة الإعدام او إرجاء تنفيذه على الأقل. > لماذا الإرجاء؟ لماذا يريدان تطويل أمد عذابهما؟ يوضح غزاوي قائلا ان القانون العراقي ينص على إسقاط عقوبة الإعدام في حال عدم تنفيذها خلال ثلاثين يوما. وفي هذه الحالة لن يجري نقلهما الى مسؤولية الحكومة العراقية. لذا، فهما في أمان تحت الحبس الاميركي. كنت اريد ان اعرف ما يشعر به البندر تجاه وصية صدام بأن يسلم اليه مصحفه (صدام) بعد إعدامه. قال البندر: «أشعر بالفخر كون صدام تذكرني. انه يعتقد انني يجب ان اتسلم مصحفه. لكنني لم اتسلمه بعد.
هل طلب أي منهم توصيل أي رسالة الى اسرهم او الى أي شخص آخر؟ قال غزاوي انه لا يبدو عليهما شعور بالاكتئاب. خصوصا عندما يتذكرا صدام. وقال ايضا، انهما يريدان ان يعرفا ما اذا كان هناك أي وسيلة لدى المحامين لإبقائهم على قيد الحياة، وأضاف ايضا قائلا انهما يشعران بأنهما كانا يؤديان واجباتهما تجاه البلد الذي كان تحت الغزو.
يقول غزاوي ان لا احد يريد الموت، لذلك يبذل المحامون ما بوسعهم لإنقاذ حياة كل من برزان التكريتي وعواد البندر. وإذا لم يحدث ذلك؟ أجاب غزاوي: «يريدان فقط ان ينتهي الأمر». > برزان التكريتي: «هل تعرف متى يريدون تنفيذ الإعدام؟ هل هناك من يعرف متى سينفذ الإعدام هذه المرة؟».