الأمازيغي
01-06-2007, 02:46 PM
التعذيب في سجون القذافي
لقد استمعت وبكل اسف الى ما نقلته القنوات الفضائية الإخبارية عن استنكار ليبيا للاتهامات التي وجهتا لها منظمة حقوق الإنسان الامريكية "Human Rights Watch" من تعرض سجناء للتعذيب فى سجون ليبيافعلى الرغم من اننا دخلنا فى قرن ثورة المعلومات والاتصالات والفضائيات إلا ان النظام الليبي لازال يعتقد نفسه انه بانتهاكاته لحقوق الانسان فى ليبيا سوف يكون بمعزل عن العالم وان العالم سوف لن يعلم بما يحدث ويدور داخل سجونه..
فعلى الرغم من ان نظام القذافي قد تبنى حملة دولية عن طريق مؤسسة القذافى لمناهضة التعذيب ورغم المحاولات التى يبذلها القذافى لتحسين صورته امام العالم ليبدو كنظام راعى لحقوق الانسان الا ان سجون القذافى لازالت يمارس فيها التعذيب النفسى والجسدى للعديد من السجناء..
فالحديث عن الضرب والتعذيب فى مراكز الامن ومراكز البحث الجنائى والسجون الجنائية فى ليبيا لا يغفل عنه احد ويعلمه الجميع وذلك باعتراف مؤسسة القذافى فى الواقعة التى حدثت لأحد السجناء والتي تعرض فيها أحد نزلاء ( سجن الغيران الجنائى ) بتاريخ 18/12/2004..
حيث تعرض النزيل ( عبدالمنعم عمر القديري ) للضرب المبرح من قبل النقيب ( مراد المقطوف ) مما نتج عنه إصابات بالغة ، ورغم ان الكثير من السجناء يتعرضون للتعذيب داخل السجون في ليبيا الا انهم نظرا لعدم ثقة السجناء بنزاهة القضاء الليبي وخوفا من التعرض للأذى من قبل الأجهزة الأمنية فإنهم لا يقومون باى شكوى ضد الضباط الذين يقومون بتعذيبهم.
اما بالنسبة للتعذيب فى السجون السياسية فحدث ولا حرج فقد ذكر القذافي في لقاءه مع الهيئات القضائية قال:
"سجن أبى سليم فيه الزنادقة في ذلك الوقت الزنادقة لا يمكن التعامل معهم بالقانون لانهم يرفضون التعامل بالقانون .. تسأله سؤالا لا يجيب .. تكلمه يضع أصبعه فى أذنه .. وجعلوا أصابعهم فى آذانهم وأصروا واستكبروا استكبارا .. بالضبط تنطبق عليهم الاية .. ليس هناك تفاهم معهم .. المعاملة معهم خارج القانون.."
إن معظم السجناء في سجون القذافي تعرضوا للتعذيب بوسائل محرمة دولياً وحسب شهادات العديد من السجناء. فالتعذيب يبدأ منذ لحظة اعتقال السجين وقبل وصوله الى مركز التحقيق الرسمي حيث يتعرض السجين للضرب بمجرد وصوله الى مراكز الامن وقبل ان يتم التحقيق معه عن طريق المجموعة التى تقوم باعتقاله والتي تسمى بمجوعة القبض او مجموعة التحريات وتعرف تلك العملية بالضيافة ويسميها بعض رجال الامن بالحفلة وهى مازالت موجودة الى الان بسجن عين زارة والعديد من مراكز الامن المنتشرة فى ليبيا، تستخدم مع السجين العشرات من أساليب التعذيب المحرمة الجسدية والنفسية، ومن النادر الا يتعرض معتقل ليبى لأحد أشكال التعذيب، وغالباً ما يتعرض المعتقل لأكثر من أسلوب من أساليب التعذيب ، حيث ان معظم المعتقلين الذين تعتقلهم سلطات الامن فى ليبيا تعرضوا للتعذيب فى أقبية التحقيق التابعة لأجهزة الأمن الليبية ومراكز الاعتقال المختلفة، وهذه المراكز هي:
1. مراكز الامن الداخلى المنشرة فى ليبيا.
2. الكتائب الامنية المنتشرة فى ليبيا خصوصا الكتيبة الامنية ببنغازي.
3. مكاتب الاستخبارات العسكرية المنتشرة فى ليبيا.
4. بعض اقسام كتائب الحرس الثورى المنتشرة فى ليبيا خصوصا كتيبة محمد المقريف.
5. سجن ابو سليم الرئيسى طرابلس.
6. سجن عين زارة الرئيسى.
7. سجن اجديدة السياسي.
8. ادارة الامن الداخلى والمعروفة بمكتب طريق السكة بمنطقة بن عاشور طرابلس.
9. مكتب جهاز الامن الدخلى (النصر ) بطرابلس .
10. مكتب الامن الدخلى (التحدى))
11. الادارة الرئيسية لجهاز الامن الخارجى (حيث يوجد به سجن من زنزانات انفرادية مخصصة للأجانب والمعارضين بالخارج والمعارضين الليبيين الذين يقومون بالكتابة على الانترنت).
12. مكتب الامن الخارجى ( طريق المطار ).
13. مكتب الامن الخارجى ( طريق الشط ) والمعروف بمكتب عقبة بن نافع.
14. مكتب الامن الداخلي (فشلوم) وهو بالعادة مخصص لسجناء الانترنت.
15. مكتب الأمن الخارجي ارض الفلاح طرابلس وهناك أماكن و مراكز أخرى غير معروفة للكثير من الليبيين.
حيث تمارس أجهزة الأمن في هذه المراكز كافة ألوان التعذيب، حيث أن العديد من السجناء زج به في زنزانة لا تتجاوز مساحتها 3متر مربع واحيانا بدون فراش أو غطاء، والزنزانة رطبة لا تدخلها أِشعة الشمس، والتهوية فيها تكاد تكون معدومة، وهناك فتحة صغيرة يتم استخدامها لتزويد السجين بكميات بسيطة من الطعام، يبدأ التحقيق والتعذيب مجدداً معه، ويتعرض منذ اليوم الأول لاعتقاله إلى جولات طويلة ومتكررة من التحقيق فيمنع من النوم وقضاء حاجته في المرحاض الا ثلاث مرات يوما حيث ان معظم الزنزانات دورات المياه خارج الحجرة ويتعرض للضرب والشتم، ويتعرض المعتقلين إلى الضرب، والربط في أوضاع مؤلمة، كربط الساقين وشدها إلى الخلف من تحت كرسي، ثم الدفع بجسم السجين نحو الخلف، واستخدام الموسيقى الصاخبة والتي تسبب اضطراب نفسى لسجين ( في سجن ابوسليم كان يستخدم هذا الاسلوب فى التعذيب حتى عام 2000 واستغلال مرض المعتقل أو إصابته للضغط عليه والتهديد بقتله أو باعتقال أفراد الأسرة واستخدام أسلوب الهز العنيف لجسده وحرمان المعتقل من مقابلة المحامى والأهل، وتغطيه الرأس والوجه بغطاء أو عصب عينيه وتسليط ضوء قوى على عيون المعتقل بشكل مباشر.
ومن بين أساليب التعذيب المستخدمة ايضاً اجبار السجين بالجلوس على اطراف اصابع رجليه دون ان تمس ركبته الارض وواضع راسه على الارض ساندا جسمه بيده ولفترات طويلة.
ومن أساليب التعذيب أيضاً بالإضافة الى أساليب المعتادة والمعروفة فى جميع سجون العالم هى اجبار السجين على خلع ملابسه ويقوم المحقق باحداث اصابات بالغة فى مؤخرة السجين بواسطة شفرة حلاقة ( هذا الاسلوب يستخدمه ضابط امن يدعى صلاح المشرى ولازال هناك العديد من السجناء في سجن ابوسليم وعين زارة تعرضوا لهذا الأسلوب من التعذيب وعلى يد هذا المحقق) وكذلك تستخدم أسلوب رش الأسير بالمياه الباردة في فصل الشتاء، وأسلوب بطح السجين على ظهره ويداه مكبلتان من الخلف بهدف إحداث آلام فظيعة في اليدين عبر ضغط الجسد على اليدين، وثقل جسد المحقق للضغط على أعلى صدر السجين كوسيلة فى الحصول على اعتراف وايضا احيانا يجبر السجين على النوم على بطنه ووجه موضوع على الارض على جانبي الوجه ويقوم احد الجنود بوضع رجله على وجه السجين ويقوم الجنود الاخرين بضرب السجين وبذلك اذا تحرك السجين يتعرض وجهه الى الاحتكاك بالارض واذا لم يقاوم نال العديد من الضربات والركالات من السجانيين، وذلك بهدف انتزاع موافقة السجين على الاعتراف تحت ضغط الآلام المبرحة، وكذلك إجبار المعتقل على الوقوف لفترات طويلة حيث استخدم هذا الأسلوب مع العديد من المعتقلين، كذلك يهدد السجين باطلاق الكلاب عليه وقد تعرض العديد من السجناء لاطلاق الكلاب عليهم ايضا يستخدم الاسلوب المعروف بالفلقة او البوكة وهى صندوق يوضع فيه السجين ويقوم باخراج رجليه من الفتحة الموجدة فى اخر الصندوق ويتم ضربة بسوط او سلك كهربائى او عصى على رجليه.
أما عن اساليب التعذيب و التنكيل والإذلال التى تعرض لها السجناء فهى:
الضرب الشديد بالأيدي والأرجل واخمس البنادق والاسلاك الكهربائية والعصى والقضبان الحديدية خلال الاعتقال وفترة التحقيق.
اجبار المعتقلين على التعري من ملابسهم للتنكيل بهم واحيانا بتهديدهم بالاغتصاب على سبيل المثال قام المدعو صالح رجب المسمارى رئيس الامن الداخلى سابقا اثناء التحقيق بخلع ملابس احد السجناء وهو السجين (م.ح.ا) من مدينة بنغازى وامر احد اعضاء الامن فى وجود السجين بانه اذا لم يعترف بما لديه فقم باغتصابه.
اجبار المعتقلين على وصف انفسهم بموصفات مشينة او أمرهم بالاعتراف بانهم كلاب ضالة او انهم زنادقة او سب احد السجناء المعروفين لديهم امامه مثلا السجين (ح.خ.ا) أمر بسب السجين جاب الله مطر وطلبوا منه أن يصفه بأنه كلب ضال.
ترك السجناء ساعات طويلة وقوفاً وأحياناً منع النوم عنهم والتحقيق معهم في فترات طويلة وأحياناً في اوقات متأخرة من الليل.
الدوس على المعتقلين بعد إلقاء القبض عليهم وضربهم واهانتهم واحيانا يامر السجناء بالنوم على بطونهم ويقوم احد رجال الامن بالمشي على اجسادهم وقد كان احد الحرس المعروفين فى سجن ابو سليم وهو موجود الى الان بالسجن يقوم باختيار السجناء الذين يامون بالمصلين داخل الحجر ويقوم بضربهم وايضا يتم ضرب اى سجين يقوم بالاذان او قراءة القران بصوت مرتفع.
الشتائم البذيئة والمهينة.. وهنا حدث ولا حرج بداية من سب لفظ الجلالة وانتهاء بشتم السجين وأسرته ونعته باوصاف والفاظ قبيحة وسوقية وفى بعض السجناء يطلق عليهم اسماء اخواتهم ونسائهم كوسيلة للاساءة لهم.
و حيث ان معظم السجناء الذين تم اعتقالهم خلال التسعينات معظمهم قصر وتم محاكمة العديد منهم باحكام جائرة ويكفى ان فى سجن عين زارة الأن سجين يبلغ من العمر 16 سنة حكم عليه بالسجن لمدة 5سنوات وهو من مدينة بنغازى (من عائلة بن بزة وبتاريخ 28-6-2004 اعتقل الامن الخارجى طفل يبلغ من العمر12 سنة يدعى يوسف على التباوى ووضع داخل زنزانة انفرادية لمدة شهرين.
ومن أساليب التعذيب المعروفة في ليبيا هي أمر السجين على خلع ملابسه وادخل عبوة زجاج او عصى او قنينة زجاجية داخل فتحة الشرج.
ومن اساليب التعذيب ايضا.. العزل الانفرادي ، حيث يوجد الى الان عدة سجناء في زنازين عزل انفرادية بعضهم يقضي اكثر من 5 سنوات.. على سبيل المثال:
طاهر القويرى
محمد المبروك
محمد مصباح
ناجى عامر عمار
عبد الكريم احمد عوض بازامة
الحبيب مختار الهوني
وغيرهم كثير.. والذين محرومين حتى من الاتصال باهلهم وذويهم منذ قترة اعتقالهم حتى الأن..
واذ تعرض السجناء للمرض او النزف بسبب التعذيب فان السلطات الامنية تقوم بمنع نقل العديد من السجناء إلى المستشفيات بسبب تعرضهم لاعتداءات وحشية خلال التحقيق معهم. حيث ان الأجهزة الأمنية فى ليبيا فى ليبيا تتصرف وكأنهم فوق القانون في تعاملها مع السجناء والمعتقلين مستغلين وعدم وجود رقابة قانونية ودولية على أعمالهم.
ولا يقتصر التعذيب على مناطق محددة من الجسم، بل يشمل كل أجزاء الجسم، بتركيز على الرأس والمناطق العلوية، كما أنه يتخلل مراحل الاعتقال كافة ولا ينتهي إلاّ بانتهاء الاعتقال نفسه، بل في حالات كثيرة يمتد لما بعد الاعتقال، نتيجة لإصابات عدد من السجناء بعاهات دائمة نتيجة تعرضهم للتعذيب المستمر، ناهيك عن المعاناة النفسية طويلة المدى التي يتركها السجن على نفوس هؤلاء السجناء بعد الإفراج عنهم.
شهداء التعذيب..
و نتيجة استخدام أجهزة الأمن التعذيب القاسي والشديد ضد المعتقلين الليبين فقد تعرض العديد منهم للوفاة تحت التعذيب او من اثر التعذيب فمثلاً:
الصادق عبد الفتاح الصادق القطعانى وهو من مدينة البيضاء توفى تحت التعذيب بتاريخ شهر 11 عام 1996 بمدينة بنغازى باحد مراكز الامن الداخلى والمعروف بالمزرعة بمنطقة الهواري.
سالم السارى (سالم ابو السارى الدرسى ) من مدينة البيضاء توفى تحت التعذيب تحت التعذيب بتاريخ شهر 11 عام 1996 بمدينة بنغازي باحد مراكز الامن الداخلي والمعروف بالمزرعة بمنطقة الهواري.
صبرى الكاديكى من مدينة بنغازى توفى تحت التعذيب بتاريخ 22-9-1996بمدينة بنغازى باحد مراكز الامن الداخلى والمعروف بالمزرعة بمنطقة الهواري.
صالح مفتاح هميل من مدينة بنغازى توفى بشهر 4 عام 1998 بمدينة بنغازى بالكتيبة الامنية ببنغازي.
صالح امعافى من مدينة مصراته فاقد البصر توفى تحت التعذيب بمدينة طرابلس بسجن عين زارة بتاريخ 12 عام 1992.
عبد الحكيم الغريانى من مدينة طرابلس طريق السور توفى تحت التعذيب بشهر 4 عام 1994 فى سجن عين زارة طرابلس.
محمد الودانى من مدينة بنغازى توفى تحت التعذيب شهر 7 عام 1تحت التعذيب بتاريخ شهر 11 عام 1996 بمدينة بنغازى باحد مراكز الامن الداخلى والمعروف بالمزرعة بمنطقة الهواري.
عبد العزيز الترهونى وهو من مدينة طرابلس توفى اثر الضرب الذى تعرض له بسبب العقوبة الجماعية التى اقيمت لسجناء ابوسليم بتاريخ 6-6-1991.
صالح الشريف من مدينة بنغازى تم تعذيبه فى سجن الهوارى بمدينة بنغازي وتوفى بسبب فشل كلوى تعرض له بسبب الضرب الذى ناله خلال التحقيق وتوفى فى سجن ابوسليم بعد يوم من تاريخ نقله من سجن الهوارى والذي حدث فيه التعذيب.
عبد الحفيظ العلام وهو من منطقة ام الرزم بالقرب من مدينة درنة قتل نتيجة الضرب الذي تعرض له من قبل السجانين بسجن ابوسليم وذلك بتاريخ او فى اوائل عام 1998 بتاريخ 28-رمضان.
ان معظم السجناء الذين اعتقلوا تعرضوا للتعذيب بوسائل محرمة دولياً وحسب شهادات العديد من السجناء كنماذج لسياسة التنكيل والإذلال التي تصاعدت وبشكل مكثف فى التسعيتيات فان رجال الاجهزة الامنية فى ليبيا تصرفوا كرجال عصابات وقراصنة حيث كانوا يصطادون فريستهم من كل شارع وحي فيوقعون بالمواطنين بعد توقيفهم أبشع أنواع الضرب والاعتداءات الهمجية والمذلة...حيث أن التنكيل والإذلال بحق المعتقلين اتخذ عدة أشكال هي:
1-احتجاز المواطن الليبي وتوقيفه عدة سنوات دون مذكرة اعتقال والقيام بالاعتداء عليه وإذلاله في موقع الاحتجاز. حيث ان العديد من السجناء تعرضوا للاعتقال بسبب تشابه الأسماء او كرهائن الى ان يقوم الشخص الذي يريدون اعتقاله والذى هو قريب المعتقل بتسليم نفسه (وذلك فى حالة هروب الشخص المطلوب القبض عليه)..
وهذا حدث مع كثير من العائلات ولكن اغرب قصة حدثت للمواطن احمد خنفور من مدينة اجدابيا والذى اعتقل 11 سنة بسسبب التشابه بين اسمه واسم شقيقه ويدعى حمد خنفور وعلى الرغم من ان السلطات الليبية قد قامت بالقبض على شقيقه الا انها لم تقم بالإفراج عن شقيقه رغم علمها بانه غير مطلوب وتعرض فى احد الايام الى الضرب وهو يعانى من عاهة مستديمة حتى هذا الاوقت بسبب ذلك الضرب الذى تعرض له.
2-احتجاز المواطن الليبي دون مذكرة اعتقال في مكان ليس سجناً أو مركز اعتقال كأن يكون في ساحة عامة أو مكان منزوي والقيام بضربه والاعتداء عليه وإذلاله على سبيل المثال بمدينة بنغازي بمنطقة الهوارى هناك مزرعة استخدمت كمعتقل وتم فيها احتجاز وتعذيب وقتل العديد من السجناء تحت التعذيب بها.. كذلك فان معظم السجناء الذين تم اعتقالهم خلال التسعينات معظمهم قصر وتم محاكمة العديد منهم باحكام جائرة ويكفى ان فى سجن عين زارة الان سجين يبلغ من العمر 16 سنة حكم عليه بالسجن لمدة 5سنوات وهو من مدينة بنغازى (من عائلة بن بزة ووبتاريخ 28-6-2004 اعتقل الامن الخارجى طفل يبلغ من العمر12 سنة يدعى يوسف على التباوى ووضع داخل زنزانة انفرادية لمدة شهرين..
حيث يوجد فى سجون القذافي الان سجناء يمثلون نماذج على المعاملة القاسية التي عوملوا بها أثناء اعتقالهم حيث ان هناك العديد من السجناء تعرضوا لاساليب لا أخلاقية واعتداءات وحشية على يد رجال الامن والمحققين اتناء التحقيق وأن كثير منهم أدلوا باعترافات تحت التهديد والضرب، كذلك فان العديد من السجناء يعانون من أمراض خطيرة وصعبة كالقلب،والدرن، الصرع، الكلى، السكري، وامراض اخرى وهناك حالات عديدة من السجناء مصابة بالشلل والإعاقة بحاجة إلى إجراء عمليات جراحية.
كذلك فان الظروف المعيشية التى وضع بها السجناء سابقا من سوء الطعام، والاعتداء عليهم، والازدحام، وقلة النظافة، والضغط النفسي، وانتشار الحشرات، ونقص الملابس وغيرها زادت من تفاقم الأوضاع الصحية للسجناء، ومن أساليب التعذيب أيضاً بالاضافة الى اساليب المعتادة والمعروفة فى جميع سجون العالم هى اجبار السجين على خلع ملابسه ويقوم المحقق باحداث اصابات بالغة فى مؤخرة السجين بواسطةشفرة حلاقة ( هذا الاسلوب يستخدمه ضابط امن يدعى صلاح المشرى ولازال هناك العديد من السجناء فى سجن ابوسليم وعين زارة تعرضوا لهذا لاسلوب من التعذيب وعلى يد هذا المحقق) وكذلك تستخدم أسلوب رش الأسير بالمياه الباردة في فصل الشتاء، وأسلوب بطح السجين على ظهره ويداه مكبلتان من الخلف بهدف إحداث آلام فظيعة في اليدين عبر ضغط الجسد على اليدين، وثقل جسد المحقق للضغط على أعلى صدر السجين كوسيلة فى الحصول على اعتراف وايضا احيانا يجبر السجين على النوم على بطنه ووجه موضوع عاى الارض على جانبى الوجه ويقوم احد الجنود بوضع رجله على وجه السجين ويقوم الجنود الاخرين بضرب السجين وبذلك اذا تحرك السجين يتعرض وجهه الى الاحتكاك بالارض واذا لم يقاوم نال العديد من الضربات والركالات من السجانيين، وذلك بهدف انتزاع موافقة السجين على الاعتراف تحت ضغط والآلام المبرحة، وكذلك إجبار المعتقل على الوقوف لفترات طويلة حيث استخدم هذا الأسلوب مع العديد من المعتقلين، وكذلك إحدى اخطر أساليب التعذيب التى تستخدمها الاجهزة الامنية فى ليبياهو وضع المعتقل فى غرف اشخاص متعاونون مع رجال الامن بهدف استدراجه إلى الاعتراف بإقناعه بان هؤلاء مناضلون مثله ليقدم لهم اعترافاً حول نشاطاته.
ولا يقتصر التعذيب على مناطق محددة من الجسم، بل يشمل كل أجزاء الجسم، بتركيز على الرأس والمناطق العلوية، كما أنه يتخلل مراحل الاعتقال كافة ولا ينتهي إلاّ بانتهاء الاعتقال نفسه، بل في حالات كثيرة يمتد لما بعد الاعتقال، نتيجة لإصابات عدد من السجناء بعاهات دائمة نتيجة تعرضهم للتعذيب المستمر، ناهيك عن المعاناة النفسية طويلة المدى التي يتركها السجن على نفوس هؤلاء السجناء بعد الافراج عنهم.
ويمكن للمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الانسان ان تقوم بزيارة للسجون القذافى خصوصا سجن ابو سليم وسجن عين زارة حيث سوف تلتقى بالعديد من السجناء الذين تعرضوا لاشكال بشعة من انواع التعذيب ورغم طول مدة التعذيب الا انه اثار التعذيب لازالت موجودة باجسادهم الى الان وقد سببت للعديد منهم اثار باغلة والعديد منهم الى اعاقة جسدية.
وقد يقول من يدافعون عن نظام القذافى ان هذه الامور كانت موجودة فى ليبيا واقول لهم ان هذه الاشياء كانت ولا زالت موجودة فى ليبيا فعلى سبيل المثال توفى المواطن حسن سوف الجدك الورفلى تحت التعذيب فى احد مراكز الامن الموجودة بمنطقة بنى وليد حيث تعرض للتعذيب بواسطة مجموعة من اللجان الثورية وأوردت الاجهزة الأمنية انه قد انتحر داخل الزنزانة ولم تعطى لأسرته تقرير الطبيب الشرعي...
والمواطن حسن سوف من مواليد 1971 وتوفى بشهر 9 عام 2002..
كذلك في أوائل عام 2004 تعرض السجين خالد خليفة الخفيفى للكسر فى مرفق يده فى سجن الامن الخارجى بعد ان قامت الاردن بتسليمه لليبيا وحدث ذلك بعد ان قيدت يده بالاغلال من جهة الخلف وتم رفع السجين على حافة باب الزنزانة مما ادى الى سقوط السجين وهذا نوع من انواع التعذيب الذى يستخدم فى سجون القذافى ويعرف بالتعليق كذلك تعرض المواطن التشادى عبد العزيز ذهب بخارى وهو نائب امين الشؤون المالية بجبهة فرولينا التشادية والمتحصل على لجوء سياسى فى ليبيا الى الضرب بواسطة عصى كهربائية ولفقت له العديد من التهم وهو موجود فى سجن ابو سليم بعد ان حكم عليه بالسجن المؤبد.
كذلك ان سجناء الانترنت فى ليبيا والذين اعتقلوا عن طريق جهاز الامن الخارجى عام 2004 تعرضوا الى انواع بشعة من التعذيب النفسى والجسدي.
وللحديث بقية...
إبن الوطن
ملاحظة:
نرجو جميع الإخوة بنشر المقال في جميع المواقع المهتمة بحقوق الانسان مع التاكيد على ان هذه المعلومات صحيحة وأكيدة ويكفى ان مصدر هذه المعلومات هو احد الأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب في سجون القذافي ولا زالت أثار التعذيب موجودة على جسده ومستعد للمثول أمام اى منظمة حقوقية للإدلاء بأقواله في هذا الأمر.
منقوووول
لقد استمعت وبكل اسف الى ما نقلته القنوات الفضائية الإخبارية عن استنكار ليبيا للاتهامات التي وجهتا لها منظمة حقوق الإنسان الامريكية "Human Rights Watch" من تعرض سجناء للتعذيب فى سجون ليبيافعلى الرغم من اننا دخلنا فى قرن ثورة المعلومات والاتصالات والفضائيات إلا ان النظام الليبي لازال يعتقد نفسه انه بانتهاكاته لحقوق الانسان فى ليبيا سوف يكون بمعزل عن العالم وان العالم سوف لن يعلم بما يحدث ويدور داخل سجونه..
فعلى الرغم من ان نظام القذافي قد تبنى حملة دولية عن طريق مؤسسة القذافى لمناهضة التعذيب ورغم المحاولات التى يبذلها القذافى لتحسين صورته امام العالم ليبدو كنظام راعى لحقوق الانسان الا ان سجون القذافى لازالت يمارس فيها التعذيب النفسى والجسدى للعديد من السجناء..
فالحديث عن الضرب والتعذيب فى مراكز الامن ومراكز البحث الجنائى والسجون الجنائية فى ليبيا لا يغفل عنه احد ويعلمه الجميع وذلك باعتراف مؤسسة القذافى فى الواقعة التى حدثت لأحد السجناء والتي تعرض فيها أحد نزلاء ( سجن الغيران الجنائى ) بتاريخ 18/12/2004..
حيث تعرض النزيل ( عبدالمنعم عمر القديري ) للضرب المبرح من قبل النقيب ( مراد المقطوف ) مما نتج عنه إصابات بالغة ، ورغم ان الكثير من السجناء يتعرضون للتعذيب داخل السجون في ليبيا الا انهم نظرا لعدم ثقة السجناء بنزاهة القضاء الليبي وخوفا من التعرض للأذى من قبل الأجهزة الأمنية فإنهم لا يقومون باى شكوى ضد الضباط الذين يقومون بتعذيبهم.
اما بالنسبة للتعذيب فى السجون السياسية فحدث ولا حرج فقد ذكر القذافي في لقاءه مع الهيئات القضائية قال:
"سجن أبى سليم فيه الزنادقة في ذلك الوقت الزنادقة لا يمكن التعامل معهم بالقانون لانهم يرفضون التعامل بالقانون .. تسأله سؤالا لا يجيب .. تكلمه يضع أصبعه فى أذنه .. وجعلوا أصابعهم فى آذانهم وأصروا واستكبروا استكبارا .. بالضبط تنطبق عليهم الاية .. ليس هناك تفاهم معهم .. المعاملة معهم خارج القانون.."
إن معظم السجناء في سجون القذافي تعرضوا للتعذيب بوسائل محرمة دولياً وحسب شهادات العديد من السجناء. فالتعذيب يبدأ منذ لحظة اعتقال السجين وقبل وصوله الى مركز التحقيق الرسمي حيث يتعرض السجين للضرب بمجرد وصوله الى مراكز الامن وقبل ان يتم التحقيق معه عن طريق المجموعة التى تقوم باعتقاله والتي تسمى بمجوعة القبض او مجموعة التحريات وتعرف تلك العملية بالضيافة ويسميها بعض رجال الامن بالحفلة وهى مازالت موجودة الى الان بسجن عين زارة والعديد من مراكز الامن المنتشرة فى ليبيا، تستخدم مع السجين العشرات من أساليب التعذيب المحرمة الجسدية والنفسية، ومن النادر الا يتعرض معتقل ليبى لأحد أشكال التعذيب، وغالباً ما يتعرض المعتقل لأكثر من أسلوب من أساليب التعذيب ، حيث ان معظم المعتقلين الذين تعتقلهم سلطات الامن فى ليبيا تعرضوا للتعذيب فى أقبية التحقيق التابعة لأجهزة الأمن الليبية ومراكز الاعتقال المختلفة، وهذه المراكز هي:
1. مراكز الامن الداخلى المنشرة فى ليبيا.
2. الكتائب الامنية المنتشرة فى ليبيا خصوصا الكتيبة الامنية ببنغازي.
3. مكاتب الاستخبارات العسكرية المنتشرة فى ليبيا.
4. بعض اقسام كتائب الحرس الثورى المنتشرة فى ليبيا خصوصا كتيبة محمد المقريف.
5. سجن ابو سليم الرئيسى طرابلس.
6. سجن عين زارة الرئيسى.
7. سجن اجديدة السياسي.
8. ادارة الامن الداخلى والمعروفة بمكتب طريق السكة بمنطقة بن عاشور طرابلس.
9. مكتب جهاز الامن الدخلى (النصر ) بطرابلس .
10. مكتب الامن الدخلى (التحدى))
11. الادارة الرئيسية لجهاز الامن الخارجى (حيث يوجد به سجن من زنزانات انفرادية مخصصة للأجانب والمعارضين بالخارج والمعارضين الليبيين الذين يقومون بالكتابة على الانترنت).
12. مكتب الامن الخارجى ( طريق المطار ).
13. مكتب الامن الخارجى ( طريق الشط ) والمعروف بمكتب عقبة بن نافع.
14. مكتب الامن الداخلي (فشلوم) وهو بالعادة مخصص لسجناء الانترنت.
15. مكتب الأمن الخارجي ارض الفلاح طرابلس وهناك أماكن و مراكز أخرى غير معروفة للكثير من الليبيين.
حيث تمارس أجهزة الأمن في هذه المراكز كافة ألوان التعذيب، حيث أن العديد من السجناء زج به في زنزانة لا تتجاوز مساحتها 3متر مربع واحيانا بدون فراش أو غطاء، والزنزانة رطبة لا تدخلها أِشعة الشمس، والتهوية فيها تكاد تكون معدومة، وهناك فتحة صغيرة يتم استخدامها لتزويد السجين بكميات بسيطة من الطعام، يبدأ التحقيق والتعذيب مجدداً معه، ويتعرض منذ اليوم الأول لاعتقاله إلى جولات طويلة ومتكررة من التحقيق فيمنع من النوم وقضاء حاجته في المرحاض الا ثلاث مرات يوما حيث ان معظم الزنزانات دورات المياه خارج الحجرة ويتعرض للضرب والشتم، ويتعرض المعتقلين إلى الضرب، والربط في أوضاع مؤلمة، كربط الساقين وشدها إلى الخلف من تحت كرسي، ثم الدفع بجسم السجين نحو الخلف، واستخدام الموسيقى الصاخبة والتي تسبب اضطراب نفسى لسجين ( في سجن ابوسليم كان يستخدم هذا الاسلوب فى التعذيب حتى عام 2000 واستغلال مرض المعتقل أو إصابته للضغط عليه والتهديد بقتله أو باعتقال أفراد الأسرة واستخدام أسلوب الهز العنيف لجسده وحرمان المعتقل من مقابلة المحامى والأهل، وتغطيه الرأس والوجه بغطاء أو عصب عينيه وتسليط ضوء قوى على عيون المعتقل بشكل مباشر.
ومن بين أساليب التعذيب المستخدمة ايضاً اجبار السجين بالجلوس على اطراف اصابع رجليه دون ان تمس ركبته الارض وواضع راسه على الارض ساندا جسمه بيده ولفترات طويلة.
ومن أساليب التعذيب أيضاً بالإضافة الى أساليب المعتادة والمعروفة فى جميع سجون العالم هى اجبار السجين على خلع ملابسه ويقوم المحقق باحداث اصابات بالغة فى مؤخرة السجين بواسطة شفرة حلاقة ( هذا الاسلوب يستخدمه ضابط امن يدعى صلاح المشرى ولازال هناك العديد من السجناء في سجن ابوسليم وعين زارة تعرضوا لهذا الأسلوب من التعذيب وعلى يد هذا المحقق) وكذلك تستخدم أسلوب رش الأسير بالمياه الباردة في فصل الشتاء، وأسلوب بطح السجين على ظهره ويداه مكبلتان من الخلف بهدف إحداث آلام فظيعة في اليدين عبر ضغط الجسد على اليدين، وثقل جسد المحقق للضغط على أعلى صدر السجين كوسيلة فى الحصول على اعتراف وايضا احيانا يجبر السجين على النوم على بطنه ووجه موضوع على الارض على جانبي الوجه ويقوم احد الجنود بوضع رجله على وجه السجين ويقوم الجنود الاخرين بضرب السجين وبذلك اذا تحرك السجين يتعرض وجهه الى الاحتكاك بالارض واذا لم يقاوم نال العديد من الضربات والركالات من السجانيين، وذلك بهدف انتزاع موافقة السجين على الاعتراف تحت ضغط الآلام المبرحة، وكذلك إجبار المعتقل على الوقوف لفترات طويلة حيث استخدم هذا الأسلوب مع العديد من المعتقلين، كذلك يهدد السجين باطلاق الكلاب عليه وقد تعرض العديد من السجناء لاطلاق الكلاب عليهم ايضا يستخدم الاسلوب المعروف بالفلقة او البوكة وهى صندوق يوضع فيه السجين ويقوم باخراج رجليه من الفتحة الموجدة فى اخر الصندوق ويتم ضربة بسوط او سلك كهربائى او عصى على رجليه.
أما عن اساليب التعذيب و التنكيل والإذلال التى تعرض لها السجناء فهى:
الضرب الشديد بالأيدي والأرجل واخمس البنادق والاسلاك الكهربائية والعصى والقضبان الحديدية خلال الاعتقال وفترة التحقيق.
اجبار المعتقلين على التعري من ملابسهم للتنكيل بهم واحيانا بتهديدهم بالاغتصاب على سبيل المثال قام المدعو صالح رجب المسمارى رئيس الامن الداخلى سابقا اثناء التحقيق بخلع ملابس احد السجناء وهو السجين (م.ح.ا) من مدينة بنغازى وامر احد اعضاء الامن فى وجود السجين بانه اذا لم يعترف بما لديه فقم باغتصابه.
اجبار المعتقلين على وصف انفسهم بموصفات مشينة او أمرهم بالاعتراف بانهم كلاب ضالة او انهم زنادقة او سب احد السجناء المعروفين لديهم امامه مثلا السجين (ح.خ.ا) أمر بسب السجين جاب الله مطر وطلبوا منه أن يصفه بأنه كلب ضال.
ترك السجناء ساعات طويلة وقوفاً وأحياناً منع النوم عنهم والتحقيق معهم في فترات طويلة وأحياناً في اوقات متأخرة من الليل.
الدوس على المعتقلين بعد إلقاء القبض عليهم وضربهم واهانتهم واحيانا يامر السجناء بالنوم على بطونهم ويقوم احد رجال الامن بالمشي على اجسادهم وقد كان احد الحرس المعروفين فى سجن ابو سليم وهو موجود الى الان بالسجن يقوم باختيار السجناء الذين يامون بالمصلين داخل الحجر ويقوم بضربهم وايضا يتم ضرب اى سجين يقوم بالاذان او قراءة القران بصوت مرتفع.
الشتائم البذيئة والمهينة.. وهنا حدث ولا حرج بداية من سب لفظ الجلالة وانتهاء بشتم السجين وأسرته ونعته باوصاف والفاظ قبيحة وسوقية وفى بعض السجناء يطلق عليهم اسماء اخواتهم ونسائهم كوسيلة للاساءة لهم.
و حيث ان معظم السجناء الذين تم اعتقالهم خلال التسعينات معظمهم قصر وتم محاكمة العديد منهم باحكام جائرة ويكفى ان فى سجن عين زارة الأن سجين يبلغ من العمر 16 سنة حكم عليه بالسجن لمدة 5سنوات وهو من مدينة بنغازى (من عائلة بن بزة وبتاريخ 28-6-2004 اعتقل الامن الخارجى طفل يبلغ من العمر12 سنة يدعى يوسف على التباوى ووضع داخل زنزانة انفرادية لمدة شهرين.
ومن أساليب التعذيب المعروفة في ليبيا هي أمر السجين على خلع ملابسه وادخل عبوة زجاج او عصى او قنينة زجاجية داخل فتحة الشرج.
ومن اساليب التعذيب ايضا.. العزل الانفرادي ، حيث يوجد الى الان عدة سجناء في زنازين عزل انفرادية بعضهم يقضي اكثر من 5 سنوات.. على سبيل المثال:
طاهر القويرى
محمد المبروك
محمد مصباح
ناجى عامر عمار
عبد الكريم احمد عوض بازامة
الحبيب مختار الهوني
وغيرهم كثير.. والذين محرومين حتى من الاتصال باهلهم وذويهم منذ قترة اعتقالهم حتى الأن..
واذ تعرض السجناء للمرض او النزف بسبب التعذيب فان السلطات الامنية تقوم بمنع نقل العديد من السجناء إلى المستشفيات بسبب تعرضهم لاعتداءات وحشية خلال التحقيق معهم. حيث ان الأجهزة الأمنية فى ليبيا فى ليبيا تتصرف وكأنهم فوق القانون في تعاملها مع السجناء والمعتقلين مستغلين وعدم وجود رقابة قانونية ودولية على أعمالهم.
ولا يقتصر التعذيب على مناطق محددة من الجسم، بل يشمل كل أجزاء الجسم، بتركيز على الرأس والمناطق العلوية، كما أنه يتخلل مراحل الاعتقال كافة ولا ينتهي إلاّ بانتهاء الاعتقال نفسه، بل في حالات كثيرة يمتد لما بعد الاعتقال، نتيجة لإصابات عدد من السجناء بعاهات دائمة نتيجة تعرضهم للتعذيب المستمر، ناهيك عن المعاناة النفسية طويلة المدى التي يتركها السجن على نفوس هؤلاء السجناء بعد الإفراج عنهم.
شهداء التعذيب..
و نتيجة استخدام أجهزة الأمن التعذيب القاسي والشديد ضد المعتقلين الليبين فقد تعرض العديد منهم للوفاة تحت التعذيب او من اثر التعذيب فمثلاً:
الصادق عبد الفتاح الصادق القطعانى وهو من مدينة البيضاء توفى تحت التعذيب بتاريخ شهر 11 عام 1996 بمدينة بنغازى باحد مراكز الامن الداخلى والمعروف بالمزرعة بمنطقة الهواري.
سالم السارى (سالم ابو السارى الدرسى ) من مدينة البيضاء توفى تحت التعذيب تحت التعذيب بتاريخ شهر 11 عام 1996 بمدينة بنغازي باحد مراكز الامن الداخلي والمعروف بالمزرعة بمنطقة الهواري.
صبرى الكاديكى من مدينة بنغازى توفى تحت التعذيب بتاريخ 22-9-1996بمدينة بنغازى باحد مراكز الامن الداخلى والمعروف بالمزرعة بمنطقة الهواري.
صالح مفتاح هميل من مدينة بنغازى توفى بشهر 4 عام 1998 بمدينة بنغازى بالكتيبة الامنية ببنغازي.
صالح امعافى من مدينة مصراته فاقد البصر توفى تحت التعذيب بمدينة طرابلس بسجن عين زارة بتاريخ 12 عام 1992.
عبد الحكيم الغريانى من مدينة طرابلس طريق السور توفى تحت التعذيب بشهر 4 عام 1994 فى سجن عين زارة طرابلس.
محمد الودانى من مدينة بنغازى توفى تحت التعذيب شهر 7 عام 1تحت التعذيب بتاريخ شهر 11 عام 1996 بمدينة بنغازى باحد مراكز الامن الداخلى والمعروف بالمزرعة بمنطقة الهواري.
عبد العزيز الترهونى وهو من مدينة طرابلس توفى اثر الضرب الذى تعرض له بسبب العقوبة الجماعية التى اقيمت لسجناء ابوسليم بتاريخ 6-6-1991.
صالح الشريف من مدينة بنغازى تم تعذيبه فى سجن الهوارى بمدينة بنغازي وتوفى بسبب فشل كلوى تعرض له بسبب الضرب الذى ناله خلال التحقيق وتوفى فى سجن ابوسليم بعد يوم من تاريخ نقله من سجن الهوارى والذي حدث فيه التعذيب.
عبد الحفيظ العلام وهو من منطقة ام الرزم بالقرب من مدينة درنة قتل نتيجة الضرب الذي تعرض له من قبل السجانين بسجن ابوسليم وذلك بتاريخ او فى اوائل عام 1998 بتاريخ 28-رمضان.
ان معظم السجناء الذين اعتقلوا تعرضوا للتعذيب بوسائل محرمة دولياً وحسب شهادات العديد من السجناء كنماذج لسياسة التنكيل والإذلال التي تصاعدت وبشكل مكثف فى التسعيتيات فان رجال الاجهزة الامنية فى ليبيا تصرفوا كرجال عصابات وقراصنة حيث كانوا يصطادون فريستهم من كل شارع وحي فيوقعون بالمواطنين بعد توقيفهم أبشع أنواع الضرب والاعتداءات الهمجية والمذلة...حيث أن التنكيل والإذلال بحق المعتقلين اتخذ عدة أشكال هي:
1-احتجاز المواطن الليبي وتوقيفه عدة سنوات دون مذكرة اعتقال والقيام بالاعتداء عليه وإذلاله في موقع الاحتجاز. حيث ان العديد من السجناء تعرضوا للاعتقال بسبب تشابه الأسماء او كرهائن الى ان يقوم الشخص الذي يريدون اعتقاله والذى هو قريب المعتقل بتسليم نفسه (وذلك فى حالة هروب الشخص المطلوب القبض عليه)..
وهذا حدث مع كثير من العائلات ولكن اغرب قصة حدثت للمواطن احمد خنفور من مدينة اجدابيا والذى اعتقل 11 سنة بسسبب التشابه بين اسمه واسم شقيقه ويدعى حمد خنفور وعلى الرغم من ان السلطات الليبية قد قامت بالقبض على شقيقه الا انها لم تقم بالإفراج عن شقيقه رغم علمها بانه غير مطلوب وتعرض فى احد الايام الى الضرب وهو يعانى من عاهة مستديمة حتى هذا الاوقت بسبب ذلك الضرب الذى تعرض له.
2-احتجاز المواطن الليبي دون مذكرة اعتقال في مكان ليس سجناً أو مركز اعتقال كأن يكون في ساحة عامة أو مكان منزوي والقيام بضربه والاعتداء عليه وإذلاله على سبيل المثال بمدينة بنغازي بمنطقة الهوارى هناك مزرعة استخدمت كمعتقل وتم فيها احتجاز وتعذيب وقتل العديد من السجناء تحت التعذيب بها.. كذلك فان معظم السجناء الذين تم اعتقالهم خلال التسعينات معظمهم قصر وتم محاكمة العديد منهم باحكام جائرة ويكفى ان فى سجن عين زارة الان سجين يبلغ من العمر 16 سنة حكم عليه بالسجن لمدة 5سنوات وهو من مدينة بنغازى (من عائلة بن بزة ووبتاريخ 28-6-2004 اعتقل الامن الخارجى طفل يبلغ من العمر12 سنة يدعى يوسف على التباوى ووضع داخل زنزانة انفرادية لمدة شهرين..
حيث يوجد فى سجون القذافي الان سجناء يمثلون نماذج على المعاملة القاسية التي عوملوا بها أثناء اعتقالهم حيث ان هناك العديد من السجناء تعرضوا لاساليب لا أخلاقية واعتداءات وحشية على يد رجال الامن والمحققين اتناء التحقيق وأن كثير منهم أدلوا باعترافات تحت التهديد والضرب، كذلك فان العديد من السجناء يعانون من أمراض خطيرة وصعبة كالقلب،والدرن، الصرع، الكلى، السكري، وامراض اخرى وهناك حالات عديدة من السجناء مصابة بالشلل والإعاقة بحاجة إلى إجراء عمليات جراحية.
كذلك فان الظروف المعيشية التى وضع بها السجناء سابقا من سوء الطعام، والاعتداء عليهم، والازدحام، وقلة النظافة، والضغط النفسي، وانتشار الحشرات، ونقص الملابس وغيرها زادت من تفاقم الأوضاع الصحية للسجناء، ومن أساليب التعذيب أيضاً بالاضافة الى اساليب المعتادة والمعروفة فى جميع سجون العالم هى اجبار السجين على خلع ملابسه ويقوم المحقق باحداث اصابات بالغة فى مؤخرة السجين بواسطةشفرة حلاقة ( هذا الاسلوب يستخدمه ضابط امن يدعى صلاح المشرى ولازال هناك العديد من السجناء فى سجن ابوسليم وعين زارة تعرضوا لهذا لاسلوب من التعذيب وعلى يد هذا المحقق) وكذلك تستخدم أسلوب رش الأسير بالمياه الباردة في فصل الشتاء، وأسلوب بطح السجين على ظهره ويداه مكبلتان من الخلف بهدف إحداث آلام فظيعة في اليدين عبر ضغط الجسد على اليدين، وثقل جسد المحقق للضغط على أعلى صدر السجين كوسيلة فى الحصول على اعتراف وايضا احيانا يجبر السجين على النوم على بطنه ووجه موضوع عاى الارض على جانبى الوجه ويقوم احد الجنود بوضع رجله على وجه السجين ويقوم الجنود الاخرين بضرب السجين وبذلك اذا تحرك السجين يتعرض وجهه الى الاحتكاك بالارض واذا لم يقاوم نال العديد من الضربات والركالات من السجانيين، وذلك بهدف انتزاع موافقة السجين على الاعتراف تحت ضغط والآلام المبرحة، وكذلك إجبار المعتقل على الوقوف لفترات طويلة حيث استخدم هذا الأسلوب مع العديد من المعتقلين، وكذلك إحدى اخطر أساليب التعذيب التى تستخدمها الاجهزة الامنية فى ليبياهو وضع المعتقل فى غرف اشخاص متعاونون مع رجال الامن بهدف استدراجه إلى الاعتراف بإقناعه بان هؤلاء مناضلون مثله ليقدم لهم اعترافاً حول نشاطاته.
ولا يقتصر التعذيب على مناطق محددة من الجسم، بل يشمل كل أجزاء الجسم، بتركيز على الرأس والمناطق العلوية، كما أنه يتخلل مراحل الاعتقال كافة ولا ينتهي إلاّ بانتهاء الاعتقال نفسه، بل في حالات كثيرة يمتد لما بعد الاعتقال، نتيجة لإصابات عدد من السجناء بعاهات دائمة نتيجة تعرضهم للتعذيب المستمر، ناهيك عن المعاناة النفسية طويلة المدى التي يتركها السجن على نفوس هؤلاء السجناء بعد الافراج عنهم.
ويمكن للمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الانسان ان تقوم بزيارة للسجون القذافى خصوصا سجن ابو سليم وسجن عين زارة حيث سوف تلتقى بالعديد من السجناء الذين تعرضوا لاشكال بشعة من انواع التعذيب ورغم طول مدة التعذيب الا انه اثار التعذيب لازالت موجودة باجسادهم الى الان وقد سببت للعديد منهم اثار باغلة والعديد منهم الى اعاقة جسدية.
وقد يقول من يدافعون عن نظام القذافى ان هذه الامور كانت موجودة فى ليبيا واقول لهم ان هذه الاشياء كانت ولا زالت موجودة فى ليبيا فعلى سبيل المثال توفى المواطن حسن سوف الجدك الورفلى تحت التعذيب فى احد مراكز الامن الموجودة بمنطقة بنى وليد حيث تعرض للتعذيب بواسطة مجموعة من اللجان الثورية وأوردت الاجهزة الأمنية انه قد انتحر داخل الزنزانة ولم تعطى لأسرته تقرير الطبيب الشرعي...
والمواطن حسن سوف من مواليد 1971 وتوفى بشهر 9 عام 2002..
كذلك في أوائل عام 2004 تعرض السجين خالد خليفة الخفيفى للكسر فى مرفق يده فى سجن الامن الخارجى بعد ان قامت الاردن بتسليمه لليبيا وحدث ذلك بعد ان قيدت يده بالاغلال من جهة الخلف وتم رفع السجين على حافة باب الزنزانة مما ادى الى سقوط السجين وهذا نوع من انواع التعذيب الذى يستخدم فى سجون القذافى ويعرف بالتعليق كذلك تعرض المواطن التشادى عبد العزيز ذهب بخارى وهو نائب امين الشؤون المالية بجبهة فرولينا التشادية والمتحصل على لجوء سياسى فى ليبيا الى الضرب بواسطة عصى كهربائية ولفقت له العديد من التهم وهو موجود فى سجن ابو سليم بعد ان حكم عليه بالسجن المؤبد.
كذلك ان سجناء الانترنت فى ليبيا والذين اعتقلوا عن طريق جهاز الامن الخارجى عام 2004 تعرضوا الى انواع بشعة من التعذيب النفسى والجسدي.
وللحديث بقية...
إبن الوطن
ملاحظة:
نرجو جميع الإخوة بنشر المقال في جميع المواقع المهتمة بحقوق الانسان مع التاكيد على ان هذه المعلومات صحيحة وأكيدة ويكفى ان مصدر هذه المعلومات هو احد الأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب في سجون القذافي ولا زالت أثار التعذيب موجودة على جسده ومستعد للمثول أمام اى منظمة حقوقية للإدلاء بأقواله في هذا الأمر.
منقوووول