المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وفاة الفنانة سعاد نصر



لطيفة
01-06-2007, 03:15 AM
Gmt 20:15:00 2007 الجمعة 5 يناير


محمد عبد الرحمن من القاهرة

بعد كام كامل من غيبوبة مؤلمة فارقت الفنانة المصرية سعاد نصر الحياة قبل قليل بمستشفى عين شمس التخصصي بالقاهرة والذي نقلت له مؤخراً . وأكد التلفزيون المصري وفاة الفنانة وأجرى اتصالاً مع الممثل الكوميدي محمد صبحي نعى فيه سعاد نصر التي وصفها بأنها كانت من أكثر الممثلين حرصاً على الترابط في الوسط الفني، بالإضافة لموهبتها الفنية منذ كانت طالبة يدرس لها صبحى في معهد التمثيل حتى تخرجت وعملت معه طويلا في السينما والتلفزيون والمسرح خصوصا مسلسل "يوميات ونيس" ومسرحية "الهمجي" .


لكن نصر لم تكتفي بالنجاح مع صبحي حيث كانت لها أدواراً مميزة خصوصا في السنوات الأخيرة التي شهدتها نضجها الفني وتقديمها لشخصيات لا تعتمد فقط على الكوميديا، ومن أبرز أفلامها السينمائية "البداية" و" حدوتة مصرية" و" خريف أدم" و من أحدثها " صايع بحر" و" منتهى اللذة" .

وعلى مستوى التلفزيون تبرز مسلسلات "يوميات ونيس" و" رحلة المليون" و" حجا المصري" و" الليل واخره" وتألقت في أخر أعمالها " أحلام عادية" مع يسرا وخالد صالح . وتزوجت سعاد نصر في بداية حياتها من الفنان أحمد عبد الوارث وأنجبت منه طارق وفيروز .

كانت سعاد نصر قد دخلت مشتفي لجراحات التجميل نهاية عام 2005 لاجراء جراحة لشفط الدهون لكن جرعة مخدر زائدة أدخلتها غيبوبة لم تنته إلا مع مطلع عام 2007 . وتشيع الجنازة ظهر السبت من مسجد السيدة نفيسة .

وكان الفنان المعتزل إيهاب نافع قد توفي خلال أجازة عيد الأضحى وهو زوج سابق للفنانة ماجدة الصباحي ووالد الفنانة غادة نافع . كما يعاني الفنان إبراهيم خان من حالة صحية متدهورة .

زهير
01-07-2007, 11:59 PM
غموض وآلام ودعوى قضائية في الأيام الأخيرة لحياة سعاد نصر
لملمت أوجاعها ورحلت..


القاهرة: بشير حسن

علي الرغم من توقع الكثيرين لإعلان خبر وفاتها بين الحين والآخر بعد الغيبوبة التي صاحبتها منذ نهاية شهر ديسمبر(كانون الاول) من العام 2005 وإعلان الأطباء في أكثر من مناسبة أنها لا تظهر تحسنا ملموسا في حالتها الصحية، إلا أنه وبمجرد الاعلان عن مفارقتها للحياة مساء يوم الجمعة الماضي، ساد شعور بالحزن في الوسط الفني وبين الجماهير التي تابعت حالتها. وتسارعت الى الأذهان أثناء تشييع جنازتها صور عديدة تجسد رحلتها في الحياة وبخاصة في الشهور الاخيرة التي غابت فيها عن الوعي وما صاحبها من تضارب آراء الأطباء وخلافات أشقائها وابنتها وابنها من ناحية مع زوجها الحالي من ناحية أخرى بعد سعيه لفرض الوصاية علي ممتلكاتها.

وصورة سعاد نصر ذاتها راقدة بلا حراك على فراش المرض بلا حيلة بعد أن سلمت نفسها لجراحة أنهتها. صور عديدة لحياة فنانة كثيرا ما ملأت أخبارها وصورها وسائل الإعلام لتصبح في النهاية مجرد ذكرى.

وكان من الصعب الوصول الى أشقاء سعاد الذين بدا عليهم الحزن والبكاء. ومن كان قادرا منهم على الحديث لم يكن مستوعبا للحدث. وكان لا بد من الوصول الى من يحدثنا عن حالتها في الساعات الاخيرة، ومن بين هؤلاء كان الدكتور سمير الملا الذي ترأس الفريق الذي أشرف على علاجها منذ انتقالها الى مستشفى عين شمس التخصصي وسألناه عن رأيه فيما قيل من أن سعاد ماتت منذ مدة، إلا ان إعلان الوفاة تأجل، فقال: لا صحة لما ردده البعض وذكر فيه أن الفنانة سعاد نصر ماتت منذ مدة إكلينيكيا.

لأن الموت إكلينيكيا يعني أن المريض يحيا معتمدا على الأجهزة الطبية وسعاد نصر كانت خارج الاجهزة بعد 12 يوما من إجرائها لجراحة التجميل التي أجرتها. وكل ما تردد وقتها كان مجرد تخمينات لا أساس لها من الصحة. كما انه لا يمكن لأى انسان ان يظل ميتا اكلينيكيا طوال عام، لأنه سيكون مجرد جثة ممددة على الفراش. والفنانة الراحلة قاومت المرض بشراسة لأنها كانت تحب الحياة وعلى الجميع أن يدرك أن سعاد نصر أخذت العناية الكافية في المستشفيين اللذين تلقت فيهما علاجها، ولم يكن من مصلحة أي شخص أن ينكر وفاتها.

الفنان أحمد عبد الوارث زوج سعاد نصر الأول، كان أحد الذين استطعنا الوصول اليهم فقال: كانت سعاد أماً مثالية لابني طارق وفيروز، وصديقة وزميلة لي واعتقد أنني فقدت برحيلها إنسانة غالية رغم وقوع الانفصال بيننا منذ سنوات. واشار عبد الوارث الى انه كان يداوم على زيارتها حتى فترة قريبة هو وزملاؤه الفنانون، إلا ان زوجها كان يقابل الفنانين بطريقة غير لائقة فأحجموا عن زيارتها. وعلق عبد الوارث على الدعوى القضائية التي أقامها زوجها للحجر عليها بقوله: الحجر لا يكون إلا على إنسان فاقد لعقله، وهذا لا ينطبق على سعاد التي كان كل شيء خاص بها في علم الله، ولهذا كان تفكير زوجها خاطئا.

المهندس محمد عبد المنعم زوج سعاد الحالي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن مصابه كبير لأنه فقد الزوجة والحبيبة والأخت.

وعما اذا كان سيتخذ إجراءات قانونية تجاه الخطأ الطبي الذي أودى بحياة سعاد نصر، قال «إنه لا يفكر في أي شيء فى الوقت الحالي كما رفض الخوض بالحديث في دعوى الحجر التي أقامها ضدها». أما محسن شقيق الفنانة الراحلة والذي ظل ملازما لها مع زوجته سارة طوال فترة علاجها، قال في أسى واضح إن الأعمار بيد الله، إلا ان ما عانت منه سعاد كان بسبب أخطاء طبية أدخلت شقيقته في غيبوبة أودت بحياتها. وأضاف : تم منع الزيارات في الفترة الأخيرة، لأن حالة سعاد الصحية لم تكن تسمح بذلك، وكنت وشقيقتي وزوجتى ملازمين لها بصورة دائمة، ولا أملك إلا ان أقول حسبي الله ونعم الوكيل.

الأطباء الذين أشرفوا على علاج سعاد نصر في الفترة الاخيرة، رفضوا الكلام بعد وفاتها مكتفين بالتأكيد على ما ذكره الدكتور سمير الملا. والدة سعاد نصر التي رافقت جثمان ابنتها حتى مثواه الأخير، رفضت الكلام وكذلك شقيقتها وابناها.

زهير
01-08-2007, 12:01 AM
سعاد نصر التي أضحكت الجميع وأبكتهم أيضا

رحيل «عدولة» صلاح أبوسيف و«مايسة» ونيس..


القاهرة: نشوى الحوفي


«سعاد ماتت منذ عام كامل وأنا حزين لأننا لم نمنحها حقها في الوداع وتركناها نائمة في المستشفى ونحن نعلم انها ميتة على مدار عام كامل». كانت تلك هي كلمات الفنان

محمد صبحي عندما سألناه عن سعاد نصر في نهاية عام 2006 الذي انقضى مؤخرا وقبل الاعلان عن وفاة سعاد نصر من قبل إدارة المستشفى الذي كانت تعالج به مساء الاول من أمس الجمعة. كان محمد صبحي يتحدث بيقين العالم بالامور من دون المزايدة على صحة سعاد أو أخبارها كما فعل العديدون على مدار العام الماضي كله، ومنذ أن دخلت سعاد في غيبوبتها التي بدأت في شهر يناير من ذات العام واستمرت حتى وفاتها. سعاد التي فجرت الضحكات ورسمت الابتسامات على وجه الكثيرين من جمهورها وزملائها.

في احد شوارع حي شبرا الشهير في قلب العاصمة المصرية كان ميلادها في عام 1953 فتاة مصرية ببشرة سمراء كغيرها من بنات المصريين الا انها تميزت وسط أشقائها بخفة الدم والبديهة الحاضرة لإطلاق النكات. نشأتها في حي شبرا منحتها صفات بنات البلد بما يتصفن به من شهامة ومروءة جعلتها عونا للكثيرين كما يقول المقربون منها. عشقت سعاد التمثيل من دون التصريح بذلك خوفا من معارضة الاهل، الا أنها عند حصولها على الثانوية العامة كان قرارها بالالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وليكن ما يكون. وكان ما كان والذي يرويه الفنان محمد صبحي قائلا:

التقيتها في بداية السبعينات وقت التحاقها بالمعهد الذي كنت اعمل فيه وقتها كمعيد وشعرت انني امام موهبة تبحث عمن يوجهها فأحسست منذ تلك اللحظة بمسؤوليتي عنها فأخذت على عاتقي تدريبها وتوجيهها لتنشأ بيننا صداقة استمرت حتى رحيلها وغيابها عنا. في ذلك الوقت لم تكن سعاد تدرك امكانياتها كفنانة كوميدية كانت تستشعر بداخلها التراجيديا بملامح وجهها ونبرات صوتها على عكس اراء المحيطين بها وعلى رأسهم الفنان الراحل كرم مطاوع الذي التقت به أثناء دراستها بالمعهد، حيث عمل استاذا لها وشاركته اداء أحد المشاهد التراجيدية في مسرحية ياسين وبهية على مسرح

المعهد في عام 1975. مشاهد قصيرة في افلام عديدة منحتها فرص الظهور على الشاشة أمام نجمات ونجوم السبعينات منها دورها الذي قد لا يتذكره الكثيرون في فيلم «المتوحشة» مع الفنانة المرحومة سعاد حسني والذي لم يتجاوز الدقائق المعدودة، الا انها كانت كافية لترشيحها في أدوار اخرى تالية لم تكن أكبر في التأثير ولكنها أكبر في المساحة، كما حدث في فيلم الغيرة القاتلة الذي قدمته في عام 1982 مع الفنان نور الشريف والفنان يحيى الفخراني الذي جسدت دور زوجته. حتى هذه اللحظة لم تؤد سعاد أية مشاهد

كوميدية في اعمالها التي قدمتها الا ان الصديق والمعلم الاول لها الفنان محمد صبحي يمنحها فرصة البداية

الحقيقية في عام 1984 عندما شاركته بطولة مسلسل «رحلة المليون» لتنطلق موهبة سعاد الكوميدية وتفجر الضحكات على الوجوه من خلال مواقفها المشتركة مع صبحي في المسلسل والتي لا تزال عالقة في أذهان الجمهور وفي مقدمتها مشهد الكباب الذي يدور بين سنبل وزوجته دلال التي تتمرد على بخله الشديد بعد اكتشافها امتلاكه اموالا كثيرة ومحاولته جمع المليون الاول وتشتري وجبة من طعام الكباب المصري رافضة تناول طبق الفول الذي اقره كطعام يومي لهما. كان من أشهر أفلامها في تلك الفترة فيلم «هنا القاهرة» مع محمد صبحي والمخرج محمد عبد العزيز في نهاية

الثمانينات، كما شاركت صبحي ايضا بطولة مسرحية «الهمجي»، الا ان احد اهم ادوار سعاد السينمائية كان في مطلع التسعينات من خلال شخصية عدولة الراقصة الشعبية في فيلم «البداية» للمخرج صلاح ابو سيف وتشاركت بطولته مع نخبة من نجوم التمثيل مثل يسرا واحمد زكي وجميل راتب وحمدي احمد وهو الدور الذي لفت اليها انظار المبدع يوسف شاهين لتشاركه عددا من افلامه من بينها فيلم «حدوتة مصرية» و«المصير» و«إسكندرية نيويورك».

في مطلع التسعينيات شاركت سعاد في عدد من مسرحيات القطاع الخاص التي لم تضف الى رصيدها الكثير بل ساهمت في تراجع نجوميتها على حد تعبير الفنان محمد صبحي الذي ابتعد عن مشاركة سعاد في تلك الفترة في اي عمل على الرغم من التناغم الذي كان يجمعهما فيما قدماه من أعمال. و جاءت العودة الى صبحي من جديد في واحد من أهم أعمال الدراما الكوميدية التي تتناول يوميات الأسرة المصرية في السنوات العشر الأخيرة، وذلك في المسلسل الذي حمل اسم «يوميات ونيس» وقدمته سعاد وصبحي على خمسة أجزاء ناجحة ما زالت تعاد حتى الان.

وإذا كان الجمهور لا ينسى لسعاد شخصية مايسة في يوميات ونيس فانه ايضا لا ينسى لها شخصية زوجة جحا التي قدمتها في رمضان عام 2003 مع الفنان يحيى الفخراني في مسلسل جحا الذي كتبه الكاتب يسري الجندي وينتمي الى الكوميديا السياسية. حياتها الفنية لم تشغلها كثيرا عن حياتها كزوجة وأم فكانت أول زيجاتها من زميلها الفنان احمد عبد الوارث والد ابنائها طارق الذي يعمل في البحرية وفيروز خريجة كلية التجارة. وهي زيجة لم يكتب لها الاستمرار ليقع الطلاق وتتزوج سعاد بعدها من زوجها الحالي مهندس البترول محمد عبد المنعم الذي أقام مع ابنها طارق دعوى للحجر عليها للتحكم في ممتلكاتها منذ عدة أشهر بعد استمرار حالة الغيبوبة التي أصيبت بها بدعوى الانفاق على مصاريف علاجها،

وهي الدعوى التي علق عليها أشقاؤها بقولهم «لو علمت بها سعاد لماتت حزنا أيريد زوجها أن تنفق عليه حتى وهي مريضة». الدعوى القضائية لم تكن هي مشكلة زوج سعاد الوحيدة مع أشقائها الذين اتهموه بالاساءة اليها والمزايدة على مرضها بأية وسيلة حينما التقط لها صورة على هاتفه المحمول اثناء وجودها في غرفة العناية المركزة وعرض تلك الصورة في احد البرامج التلفزيونية، وهو الامر الذي اثار ضده الجميع حتى نقابة الممثلين التي طالبت بحماية سعاد من المتاجرة باخبارها التي صارت على مدار العام الاخير مادة للعديد من البرامج والموضوعات الصحافية.