جبار
12-29-2006, 12:56 PM
علماء دين: الفتوى تحل مشكلة التدافع عند الجمرات
جدة: عائض بن مرزوق
ينتظر أن تفتح فتوى للشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي السعودية، تناقلتها وكالات الإعلام العالمية، بإجازة رمي الجمرات قبل الزوال، بابا لحل مشكلة التدافع والازدحام، خصوصا في اليومين الثاني والثالث من ايام التشريق، التي تسببت في حالات الدهس والوفاة لعدد كبير من الحجاج في السنوات الماضية بسبب تعجل الحجاج وإنهاء مناسكهم.
وكان مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ قال في حديث للتلفزيون السعودي أمس «إن شريعة الله لا حرج فيها، وشريعة الله لا تقف أمامها مشكلة من المشاكل، وأن من أجتهد ورأى وأفتى برمي الجمار قبل الزوال يومي الحادي عشر والثاني عشر لشدة الزحام وكثرة الناس وعجلتهم وحرصهم على الذهاب وما سيحصل عليهم من طواف الوداع فلا إشكال فيه. لأن الذي أفتاه اجتهد ورأى أن النصوص تقتضي ذلك وأفتى باجتهاد وتحر للصواب ولكل مجتهد اجتهاده في حدود التشريع».
وقوبلت فتوى مفتي عام السعودية بترحاب كبير من عدد من مشايخ وعلماء الدين الذين رأوا فيها تيسيرا للحجاج وخفضا لنسبة الازدحام على جسر الجمرات، حيث تتيح للحجاج وقتا أكبر من دون أن تقيدهم بزمن محدد.
وبين الدكتور أسامة البار عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى أن الفتوى ستسهل من عملية الخطط المعدة للجمرات حيث ستخفف الضغط على الجمرات كذلك تساعد قوات الأمن والجهات الحكومية العاملة في الحج من اداء مهامهم من خلال جدولة مواعيد الرمي على وقت أطول من ساعات الصباح والمساء. كما ستسهل الفتوى على الحاج نفسه حيث سيحظى بوقت أطول لرمي الجمرات.
وأوضح الدكتور محمد بن سعود الحربي، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى، أن الإشكالية التي تحدث كل عام تتلخص في اليومين الثاني والثالث من أيام العيد حيث تزداد أعداد الحجاج ويحدث التدافع الذي يخلف وفيات وأضرارا جسيمة، وبهذه الفتوى ستسهل وتيسر على الحجاج، فالدين الإسلامي دين يسر ودين مرن في قوانينه وتشريعاته ويحتوي كل زمن ومكان.
من جانبها بينت الدكتورة سهيلة زين العابدين، عضو جمعية حقوق الإنسان السعودية، أن ما كان يحدث في الأعوام الماضية من تزاحم وتدافع سببه اعتقاد سائد بين الحجاج وإصرارهم على فترة معينة لرمي الجمار، حيث ان معظم الحجاج يحاولون رمي الجمرات في وقت واحد وهو وقت الظهيرة (الزوال) وعادة ما يحدث في هذا الوقت تدافع في كل عام يؤدي إلى وفيات وإصابات بينهم.
وأضافت «ان هذه الفتوى ضرورية للحفاظ على الأنفس وتجنب الازدحام حيث انه لا تتوفر نصوص قاطعة تؤكد الالتزام بوقت معين، فمن من العلماء من أجاز ذلك منذ زمن بعيد».
وكانت وكالة أنباء «يو بي آي» قد بثت أمس فتوى قديمة لمفتي عام السعودية أجاز فيها تأخير رمي الجمرات «العقبة والأولى والوسطى» الى اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة على أن تكون بالترتيب.
ونقلت الوكالة أن الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أفتى بقوله «يجوز للحاج أن يؤخر جميع الرمي إلى اليوم الثالث عشر ويبدأ مرتبا بالرمي لليوم الأول جمرة العقبة، ثم يرمي الأولى والوسطى والعقبة عن اليوم الحادي عشر ثم يكررها من البداية عن اليوم الثاني عشر ويكررها عن اليوم الثالث عشر كان حقاً ومجزءاً».
كما أجاز رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء في المملكة «رمي الجمرات في الحج عن العاجز وكبير السن والمرأة والأطفال حتى لا يصطحبون أثناء رمي الجمار حفاظا على سلامتهم، ومن عجز أناب غيره، ومن لم يقدر أو لم يجد من ينيبه وذبح كبشا قام بالواجب، ويجوز جمع رمي الجمار في اليوم الثالث عشر والرمي في الليل ممكن».
جدة: عائض بن مرزوق
ينتظر أن تفتح فتوى للشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي السعودية، تناقلتها وكالات الإعلام العالمية، بإجازة رمي الجمرات قبل الزوال، بابا لحل مشكلة التدافع والازدحام، خصوصا في اليومين الثاني والثالث من ايام التشريق، التي تسببت في حالات الدهس والوفاة لعدد كبير من الحجاج في السنوات الماضية بسبب تعجل الحجاج وإنهاء مناسكهم.
وكان مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ قال في حديث للتلفزيون السعودي أمس «إن شريعة الله لا حرج فيها، وشريعة الله لا تقف أمامها مشكلة من المشاكل، وأن من أجتهد ورأى وأفتى برمي الجمار قبل الزوال يومي الحادي عشر والثاني عشر لشدة الزحام وكثرة الناس وعجلتهم وحرصهم على الذهاب وما سيحصل عليهم من طواف الوداع فلا إشكال فيه. لأن الذي أفتاه اجتهد ورأى أن النصوص تقتضي ذلك وأفتى باجتهاد وتحر للصواب ولكل مجتهد اجتهاده في حدود التشريع».
وقوبلت فتوى مفتي عام السعودية بترحاب كبير من عدد من مشايخ وعلماء الدين الذين رأوا فيها تيسيرا للحجاج وخفضا لنسبة الازدحام على جسر الجمرات، حيث تتيح للحجاج وقتا أكبر من دون أن تقيدهم بزمن محدد.
وبين الدكتور أسامة البار عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى أن الفتوى ستسهل من عملية الخطط المعدة للجمرات حيث ستخفف الضغط على الجمرات كذلك تساعد قوات الأمن والجهات الحكومية العاملة في الحج من اداء مهامهم من خلال جدولة مواعيد الرمي على وقت أطول من ساعات الصباح والمساء. كما ستسهل الفتوى على الحاج نفسه حيث سيحظى بوقت أطول لرمي الجمرات.
وأوضح الدكتور محمد بن سعود الحربي، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى، أن الإشكالية التي تحدث كل عام تتلخص في اليومين الثاني والثالث من أيام العيد حيث تزداد أعداد الحجاج ويحدث التدافع الذي يخلف وفيات وأضرارا جسيمة، وبهذه الفتوى ستسهل وتيسر على الحجاج، فالدين الإسلامي دين يسر ودين مرن في قوانينه وتشريعاته ويحتوي كل زمن ومكان.
من جانبها بينت الدكتورة سهيلة زين العابدين، عضو جمعية حقوق الإنسان السعودية، أن ما كان يحدث في الأعوام الماضية من تزاحم وتدافع سببه اعتقاد سائد بين الحجاج وإصرارهم على فترة معينة لرمي الجمار، حيث ان معظم الحجاج يحاولون رمي الجمرات في وقت واحد وهو وقت الظهيرة (الزوال) وعادة ما يحدث في هذا الوقت تدافع في كل عام يؤدي إلى وفيات وإصابات بينهم.
وأضافت «ان هذه الفتوى ضرورية للحفاظ على الأنفس وتجنب الازدحام حيث انه لا تتوفر نصوص قاطعة تؤكد الالتزام بوقت معين، فمن من العلماء من أجاز ذلك منذ زمن بعيد».
وكانت وكالة أنباء «يو بي آي» قد بثت أمس فتوى قديمة لمفتي عام السعودية أجاز فيها تأخير رمي الجمرات «العقبة والأولى والوسطى» الى اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة على أن تكون بالترتيب.
ونقلت الوكالة أن الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أفتى بقوله «يجوز للحاج أن يؤخر جميع الرمي إلى اليوم الثالث عشر ويبدأ مرتبا بالرمي لليوم الأول جمرة العقبة، ثم يرمي الأولى والوسطى والعقبة عن اليوم الحادي عشر ثم يكررها من البداية عن اليوم الثاني عشر ويكررها عن اليوم الثالث عشر كان حقاً ومجزءاً».
كما أجاز رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء في المملكة «رمي الجمرات في الحج عن العاجز وكبير السن والمرأة والأطفال حتى لا يصطحبون أثناء رمي الجمار حفاظا على سلامتهم، ومن عجز أناب غيره، ومن لم يقدر أو لم يجد من ينيبه وذبح كبشا قام بالواجب، ويجوز جمع رمي الجمار في اليوم الثالث عشر والرمي في الليل ممكن».