فاطمي
12-24-2006, 04:00 PM
مدير السجون لـ الشرق الاوسط : مكناهم من زيارة «الحائر» بناء على طلبهم
الرياض: تركي الصهيل
شهدت التصريحات الإعلامية التي أطلقها عدد من أعضاء وفد منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأميركية (هيومن رايتس ووتش) الذي أنهى مهمته في السعودية قبل أيام، تضاربا واسعا في الكيفية التي تعاطت بها السلطات المختصة مع الوفد خلال زيارته إلى السجون ومراكز الاحتجاز في البلاد.
ففي الوقت الذي أكد فيه حسن المصري، عضو في المنظمة، في تصريحات نقلتها عنه وسائل الإعلام المحلية، أن السلطات السعودية سمحت لأعضاء الوفد الحقوقي بزيارة سجن الحائر، والتحدث مع الموقوفين فيه بحرية تامة، قالت المنظمة على لسان كينث روث المدير التنفيذي للمنظمة والذي جاء على رأس الوفد الزائر، في بيان نشر على موقعها الالكتروني، ان «السلطات لم تسمح لأفراد وفد المنظمة سوى بزيارة جناح واحد في سجن الحائر، ومنعتهم من العودة إليه مرة أخرى». وظهر التضارب في تصريحات العضوين بشكل جلي، حينما قال المصري ان زيارتهم لسجن الحائر، امتدت لأكثر من 5 ساعات، تمكنوا خلالها من التجول في جميع الأقسام دون استثناء، كما تمكنوا من التحدث إلى السجناء بحرية وعلى انفراد.
بينما قال روث في بيانه الذي على موقع المنظمة الالكتروني، ان السلطات السعودية سمحت للوفد بزيارة عدد قليل من السجناء في جناح واحد فقط في سجن الحائر، وهو الجناح المثالي، في الوقت الذي أكد فيه سابقه أن السلطات ذاتها سمحت لهم بزيارة الحجز الانفرادي في السجن نفسه.
يأتي ذلك، فيما أنهى وفد منظمة مراقبة حقوق الإنسان زيارته الحالية إلى البلاد، والتي استمرت لقرابة الـ3 أسابيع، تعاقب خلالها عدد كبير من أعضاء المنظمة الدولية المهمة الحقوقية.
وفي هذا الشأن رفض اللواء الدكتور علي الحارثي مدير السجون في السعودية إدعاءات وفد منظمة هيومن رايتس القائلة بامتناع السلطات المختصة من تمكين وفد المنظمة بزيارة السجون ومراكز الاحتجاز.
وقال الحارثي لـ«الشرق الأوسط» نحن بطبيعة الحال لم نمنعهم من القيام بمهمتهم، فقد قام الوفد بزيارة لسجن الحائر، بناء على طلبه، ومكن أفراده من الالتقاء بالموقوفين على انفراد تام، كما قاموا بزيارة الحجز الانفرادي.
وأبدى الحارثي امتعاضه أمس، من امتناع أعضاء الوفد من موافاة مديريته بالانطباعات التي سجلوها خلال زيارتهم لسجن الحائر، وقال «لقد طلبنا من الوفد أن يعطونا انطباعاتهم حول زيارتهم لهذا السجن، غير أنهم امتنعوا عن ذلك»، معتبرا أن هذا الأمر نقطة الاختلاف في الرؤى التي كان من المفترض أن يؤخذ بها من قبلهم.
واستغرب اللواء الحارثي من امتناع الوفد الحقوقي من طرح انطباعاته بكل شفافية، وقال انه كان يود القائمين على السجن أن يعلموا عن الانطباعات التي تكونت لدى الوفد الحقوقي، وذلك لفتح باب النقاش بيننا وبينهم عن أبرز ملاحظاتهم على ما شاهدوه.
وعلى الرغم من أن مدير السجون السعودية أوضح أن مديريته والعاملين فيها، سعوا إلى إشعار وفد منظمة هيومن رايتس ووتش، بأن ما يقومون به عمل إنساني جيد، إلا أنه قال «نحن أقرب منهم لحقوق الإنسان في هذا الوطن»، لافتا إلى أن مديريته قامت باستدراك عدد من السلبيات التي تم رصدها في سجون البلاد، من منطلق إيجاد البيئة المناسبة لكافة الموقوفين.
الرياض: تركي الصهيل
شهدت التصريحات الإعلامية التي أطلقها عدد من أعضاء وفد منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأميركية (هيومن رايتس ووتش) الذي أنهى مهمته في السعودية قبل أيام، تضاربا واسعا في الكيفية التي تعاطت بها السلطات المختصة مع الوفد خلال زيارته إلى السجون ومراكز الاحتجاز في البلاد.
ففي الوقت الذي أكد فيه حسن المصري، عضو في المنظمة، في تصريحات نقلتها عنه وسائل الإعلام المحلية، أن السلطات السعودية سمحت لأعضاء الوفد الحقوقي بزيارة سجن الحائر، والتحدث مع الموقوفين فيه بحرية تامة، قالت المنظمة على لسان كينث روث المدير التنفيذي للمنظمة والذي جاء على رأس الوفد الزائر، في بيان نشر على موقعها الالكتروني، ان «السلطات لم تسمح لأفراد وفد المنظمة سوى بزيارة جناح واحد في سجن الحائر، ومنعتهم من العودة إليه مرة أخرى». وظهر التضارب في تصريحات العضوين بشكل جلي، حينما قال المصري ان زيارتهم لسجن الحائر، امتدت لأكثر من 5 ساعات، تمكنوا خلالها من التجول في جميع الأقسام دون استثناء، كما تمكنوا من التحدث إلى السجناء بحرية وعلى انفراد.
بينما قال روث في بيانه الذي على موقع المنظمة الالكتروني، ان السلطات السعودية سمحت للوفد بزيارة عدد قليل من السجناء في جناح واحد فقط في سجن الحائر، وهو الجناح المثالي، في الوقت الذي أكد فيه سابقه أن السلطات ذاتها سمحت لهم بزيارة الحجز الانفرادي في السجن نفسه.
يأتي ذلك، فيما أنهى وفد منظمة مراقبة حقوق الإنسان زيارته الحالية إلى البلاد، والتي استمرت لقرابة الـ3 أسابيع، تعاقب خلالها عدد كبير من أعضاء المنظمة الدولية المهمة الحقوقية.
وفي هذا الشأن رفض اللواء الدكتور علي الحارثي مدير السجون في السعودية إدعاءات وفد منظمة هيومن رايتس القائلة بامتناع السلطات المختصة من تمكين وفد المنظمة بزيارة السجون ومراكز الاحتجاز.
وقال الحارثي لـ«الشرق الأوسط» نحن بطبيعة الحال لم نمنعهم من القيام بمهمتهم، فقد قام الوفد بزيارة لسجن الحائر، بناء على طلبه، ومكن أفراده من الالتقاء بالموقوفين على انفراد تام، كما قاموا بزيارة الحجز الانفرادي.
وأبدى الحارثي امتعاضه أمس، من امتناع أعضاء الوفد من موافاة مديريته بالانطباعات التي سجلوها خلال زيارتهم لسجن الحائر، وقال «لقد طلبنا من الوفد أن يعطونا انطباعاتهم حول زيارتهم لهذا السجن، غير أنهم امتنعوا عن ذلك»، معتبرا أن هذا الأمر نقطة الاختلاف في الرؤى التي كان من المفترض أن يؤخذ بها من قبلهم.
واستغرب اللواء الحارثي من امتناع الوفد الحقوقي من طرح انطباعاته بكل شفافية، وقال انه كان يود القائمين على السجن أن يعلموا عن الانطباعات التي تكونت لدى الوفد الحقوقي، وذلك لفتح باب النقاش بيننا وبينهم عن أبرز ملاحظاتهم على ما شاهدوه.
وعلى الرغم من أن مدير السجون السعودية أوضح أن مديريته والعاملين فيها، سعوا إلى إشعار وفد منظمة هيومن رايتس ووتش، بأن ما يقومون به عمل إنساني جيد، إلا أنه قال «نحن أقرب منهم لحقوق الإنسان في هذا الوطن»، لافتا إلى أن مديريته قامت باستدراك عدد من السلبيات التي تم رصدها في سجون البلاد، من منطلق إيجاد البيئة المناسبة لكافة الموقوفين.