فاطمي
12-24-2006, 03:59 PM
معارضون يعتبرونها إهانة وتشكيكا في 5 ملايين عاطل بالبلاد
كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
دعا كورت بيك، زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني رئيس وزراء ولاية راينالند بفالز الألمانية، العاطلين عن العمل إلى حلق لحاهم والعناية بهندامهم كي يحصلوا على مواقع عمل. وبدا السياسي الكبير مثل «واحد شايل لحيته والثاني متعاجز منها» (مثل عراقي) لأنه اختصر مشكلة البطالة إلى هذا الحد، إلا أنه وقع أيضا في مفارقة طريفة لأنه من الملتحين المعروفين بين السياسيين الألمان.
حدث هذا أخيرا عندما رفع شاب ألماني صوته خلال ندوة يدين بيك بأن سياسة حزبه هي السبب في بطالته وغيره من الشباب. فرد عليه بيك: «اذهب وشذب شعرك الطويل هذا وأزل الحلقات من أنفك وأذنيك.. وستحصل على عمل».
ولم يعجب هذا الرد الشاب هنريكو فرانك، 33 سنة. فقصد النكاية برئيس الوزراء بيك. وقرر العاطل المزمن عن العمل حلق لحيته، وبالفعل «استأصلها» أمام عدسات الصحافة وحسَّن هندامه أمام كاميرات التلفزيون، فأصبح بين عشية وضحاها أشهر عاطل عن العمل في ألمانيا.. في انتظار أن تتساقط عليه طلبات العمل من كل جانب.
وإثر ذلك شعر زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني بالحرج بعد التعليقات الصحافية الساخرة التي نسيت لحية فرانك و«تشبثت» بلحية بيك. ويشاع أن الاشتراكي الكبير أوعز لبعض أرباب العمل ليقدموا عروضا لفرانك «الحليق». كما بادرت بعض وكالات البحث عن العمل لتقديم عروضها إلى عامل البناء السابق. والنتيجة ان فرانك حصل خلال الأيام القليلة الماضية على 8 عروض عمل من جهات مختلفة. ومن بين العروض التي تلقاها للعمل؛ عامل بناء، صباغ، غاسل صحون في مطعم كنسي، كناس في شوارع شتوتغارت، وفلاح في الحدائق العامة. ورفض فرانك الرد على كل هذه العروض، الأمر الذي دفع الصحافة لوضع علامة استفهام حول جديته في الحصول على عمل. كما تلقى الشاب نقدا صريحا من نقابة العاطلين عن العمل ومن منظمة «الحيوانات الكسولة» التي تدافع عن حقوق العاطلين. وبعد لقب «اشهر عاطل عن العمل في ألمانيا» نال فرانك لقب «أوقح عاطل عن العمل» بسبب رفضه العمل.
وفضل فرانك، الذي أصبح شهيرا خلال هذه الفترة، الحملة الإعلامية بنفسه مفضلا الانزواء عن الأضواء قليلا. وذكرت برجيتا كولمان، متحدثة باسمه، ان «العروض التي تلقاها فرانك لا تتناسب مع صحته النفسية والجسدية، إذ سبق لفرانك أن تعرض لكسر في الكتف أثناء مزاولة مهنته السابقة كعامل بناء. كما انه يعاني منذ سنوات من انزلاق فقري يعيقه عن العمل الجسدي».
من جانبه، قال كارل يوزيف لاومان، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، إن فرانك يحاول «ربط لحية بلحية» كي يخفي عدم رغبته بالعمل. وطالب الوزير بإخضاع فرانك للفحوص طبية للتأكد من مدى عجزه عن العمل الجسدي. ورد عليه متحدث باسم حزب اليسار الجديد بالقول إن التشكيك في جدية العاطلين في البحث عن عمل يهين نحو 5 ملايين عاطل عن العمل في ألمانيا.
كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
دعا كورت بيك، زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني رئيس وزراء ولاية راينالند بفالز الألمانية، العاطلين عن العمل إلى حلق لحاهم والعناية بهندامهم كي يحصلوا على مواقع عمل. وبدا السياسي الكبير مثل «واحد شايل لحيته والثاني متعاجز منها» (مثل عراقي) لأنه اختصر مشكلة البطالة إلى هذا الحد، إلا أنه وقع أيضا في مفارقة طريفة لأنه من الملتحين المعروفين بين السياسيين الألمان.
حدث هذا أخيرا عندما رفع شاب ألماني صوته خلال ندوة يدين بيك بأن سياسة حزبه هي السبب في بطالته وغيره من الشباب. فرد عليه بيك: «اذهب وشذب شعرك الطويل هذا وأزل الحلقات من أنفك وأذنيك.. وستحصل على عمل».
ولم يعجب هذا الرد الشاب هنريكو فرانك، 33 سنة. فقصد النكاية برئيس الوزراء بيك. وقرر العاطل المزمن عن العمل حلق لحيته، وبالفعل «استأصلها» أمام عدسات الصحافة وحسَّن هندامه أمام كاميرات التلفزيون، فأصبح بين عشية وضحاها أشهر عاطل عن العمل في ألمانيا.. في انتظار أن تتساقط عليه طلبات العمل من كل جانب.
وإثر ذلك شعر زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني بالحرج بعد التعليقات الصحافية الساخرة التي نسيت لحية فرانك و«تشبثت» بلحية بيك. ويشاع أن الاشتراكي الكبير أوعز لبعض أرباب العمل ليقدموا عروضا لفرانك «الحليق». كما بادرت بعض وكالات البحث عن العمل لتقديم عروضها إلى عامل البناء السابق. والنتيجة ان فرانك حصل خلال الأيام القليلة الماضية على 8 عروض عمل من جهات مختلفة. ومن بين العروض التي تلقاها للعمل؛ عامل بناء، صباغ، غاسل صحون في مطعم كنسي، كناس في شوارع شتوتغارت، وفلاح في الحدائق العامة. ورفض فرانك الرد على كل هذه العروض، الأمر الذي دفع الصحافة لوضع علامة استفهام حول جديته في الحصول على عمل. كما تلقى الشاب نقدا صريحا من نقابة العاطلين عن العمل ومن منظمة «الحيوانات الكسولة» التي تدافع عن حقوق العاطلين. وبعد لقب «اشهر عاطل عن العمل في ألمانيا» نال فرانك لقب «أوقح عاطل عن العمل» بسبب رفضه العمل.
وفضل فرانك، الذي أصبح شهيرا خلال هذه الفترة، الحملة الإعلامية بنفسه مفضلا الانزواء عن الأضواء قليلا. وذكرت برجيتا كولمان، متحدثة باسمه، ان «العروض التي تلقاها فرانك لا تتناسب مع صحته النفسية والجسدية، إذ سبق لفرانك أن تعرض لكسر في الكتف أثناء مزاولة مهنته السابقة كعامل بناء. كما انه يعاني منذ سنوات من انزلاق فقري يعيقه عن العمل الجسدي».
من جانبه، قال كارل يوزيف لاومان، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، إن فرانك يحاول «ربط لحية بلحية» كي يخفي عدم رغبته بالعمل. وطالب الوزير بإخضاع فرانك للفحوص طبية للتأكد من مدى عجزه عن العمل الجسدي. ورد عليه متحدث باسم حزب اليسار الجديد بالقول إن التشكيك في جدية العاطلين في البحث عن عمل يهين نحو 5 ملايين عاطل عن العمل في ألمانيا.