المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زعماء الشيعة اجتمعوا بالسيستاني في النجف



جبار
12-22-2006, 04:00 PM
تستمر اليوم الاجتماعات التي يعقدها كبار الشخصيات السياسية الشيعية العراقية بمدينة النجف لبحث مستقبل الائتلاف الحاكم في العراق.

وكانت قيادات شيعية بارزة قد بدأت أمس لقاء في مدينة النجف مع المرجع الشيعي الأعلى آية الله على السيستانى.

جاء الاجتماع فى إطار الجهود المبذولة لاقناع الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر بحل ميليشيا جيش المهدى والدخول فى العملية السياسية.

كما ناقش القادة قضية تشكيل حكومة ائتلافية جديدة بالعراق تضم الأكراد والسنة، وينتظر أن تستبعد مقتدى الصدر وأتباعه اذا لم يغير من مواقفه وسياساته التي يتبعها حاليا.

وقال عباس البياتي عضو الائتلاف العراقى الموحد لبي بي سي العربية إن مثل هذه الاجتماعات أمر دوري وليس بجديد.

لكنه أكد أن الأسبوع القادم سيشهد "ثمارا طيبة" لهذه الجهود وأن هناك تقدما كبيرا تشهده هذه الحوارات وان هناك مؤشرات ومعطيات تدلل على هذا.

وقال مسؤولون مقربون من الصدر إن من المنتظر ان يعود مؤيدوه للمشاركة في اجتماعات البرلمان العراقي مرة أخرى وذلك في أعقاب مقاطعتهم له احتجاجا على اللقاء الذي عقد مؤخرا في الأردن بين رئيس الوزراء العراقي والرئيس الأمريكي جورج بوش.

ضغط

ميليشيا الصدر اشتبكت في مناسبات عدة مع القوات الأمريكية
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في الائتلاف الشيعي ان اعضاء كبارا فيه يضغطون على رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، لملاحقة الميليشيا الموالية للصدر اذا أراد انقاذ الحكومة من الانهيار.

وفي تسليم واضح بأن تلك القوات المرتبطة بأحد حلفائهم تقف وراء قدر كبير من العنف في بغداد قالت المصادر ان جيش المهدي التابع للصدر مصدر تهديد خطير للحكومة وأن التحالف مهدد بفقدان كل شيء.

وقال سامي العسكري عضو البرلمان عن الائتلاف الشيعي لرويترز ان جهودا تبذل لاقناع جماعة الصدر بالتوقف عن الاعمال التي يقومون بها. وأضاف أن صبر الدولة ضاق بهذه الاعمال.

مؤتمر المصالحة
وكان المالكي قد عقد يوم السبت الماضي مؤتمرا للمصالحة الوطنية في بغداد في محاولة لمواجهة التوترات السياسية واحتواء العنف الذي يعصف بالبلاد.


رايس: بروز العراق سيؤدي الى شرق أوسط مختلف
وأسفرت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي استمر يومين عن تشكيل أربع لجان في اطار تحقيق المصالحة بين العراقيين.

وشهد المؤتمر أيضا غياب أطراف من داخل العملية السياسية وخارجها كالتيار الصدري، وهيئة علماء المسلمين أكبر مرجعية دينية سنية في العراق.

حرب تستحق

على صعيد آخر، قالت وزير الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إن الحرب على العراق تستحق ما بذل من أجلها من أرواح وأموال.

وقالت رايس لوكالة اسوشيتدبرس إنها تعتقد أنه بمجرد بروز العراق كعامل استقرار في المنطقة فإن ذلك سيؤدي إلى ظهور شرق أوسط مختلف.

ويقول مراسل البي بي سي في واشنطن إن تصريحات رايس تعكس ايمان إدارة بوش بان العراق يجب ان يكون محور التركيز في الشرق الأوسط عوضا عن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وهو ما أوصت به عدة جهات في واشنطن.