المهدى
10-22-2003, 11:13 AM
بغداد - كاترينا كراتوفاك (اسوشيتد برس):
لم تعمل ابتسام مجيد في اي وظيفة طوال حياتها، الا ان هذه الزوجة والام لاربعة اطفال، والبالغة 42 عاما. كانت تقف في الصف خارج احد المكاتب الحكومية هذا الاسبوع لحضور ندوة بعنوان «المرأة العراقية في مجال الاعمال»، وهي جزء من جهود تبذل لتشجيع النساء على تأسيس مشاريع تجارية صغيرة في مناطقهن.
وقالت ابتسام «لقد تحدثت وزوجي حول هذا الامر، فهو عاطل عن العمل، وعليه فقد شجعني على حضور الندوة». وابتسام وحوالي 24 سيدة حضرن الندوة خرجن منها دون الحصول على وظيفة، غير ان قوات التحالف تأمل ان تشكل هذه خطوة اولى في جهود تشجيع قطاع مهم في المجتمع، كان يفقد فاعليته خلال حكم الرئيس المخلوع صدام حسين، للقيام باخذ دورهن.
وقالت الاخصائية فاريتا بارنز من قوات التحالف «اود ان تعلم المرأة هنا ان في امكانها امتلاك مقهى من مقاهي الانترنت او مطعم، او محل للخياطة». واضافت ان قوات التحالف تنوي فتح ورش عمل لارشاد النساء في مجال كيفية وضع خطط لتأسس مشروعات تجارية صغيرة. كما سيقدم رجال المصارف محاضرات حول كيفية الحصول على قروض صغيرة، وطريقة التعامل مع البنوك، والمشاركة في مناقصات العقود.
وقالت بارنز ان «امر التمويل مازال غامضا، ولكن حالما ترى النساء اننا نفي بوعودنا فسوف يثقن بنا، وستتغير افكارهن».
كم فائض
وقد بدأت المرأة في العراق تسعى للحصول على المساواة، وحسب قول علا الطالباني، الناشطة في مجال الحركة النسوية الكردية: «اننا نطالب بأمور اساسية كالمساواة في الاجور وفي الفرص». واضافت في احدى المؤتمرات النسوية التي مولتها قوات التحالف الثلاثاء في الحلة ان «النظام البعثي حول المرأة الى كم فائض. لقد غسلوا ادمغتنا».
وفي مؤتمر الحلة اتفقت حوالي 200 امرأة جئن من المدن الجنوبية على الاهداف بتطوير الوضع الاقتصادي للمرأة. وقد حثت تلك الدعوة على ان تشكل النساء نسبة 35 في المائة على الاقل من الوفود التي ستشارك في صياغة الدستور، ونسبة 30 في المائة على الاقل من اعضاء البرلمان العراقي المستقبلي. وكانت تلك الرؤية حلما بعيد المنال بالنسبة للعديد من النساء.
بعد سقوط صدام صارت المرأة العراقية تطمح الى تحسين اوضاعها. غير ان استمرار عدم الاستقرار زاد من مخاوف النساء اللاتي بتن يخشين على سلامتهن الشخصية. كما ان الانتعاش البطيء للاقتصاد القى بعبء كبير على قطاعات من المجتمع بعيدة عن النشاط الاقتصادي. وقالت آلاء عيسى، طالبة الهندسة، في جامعة بغداد «لقد تخلصنا من صدام ولكن لم يتغير الكثير، فمازلت اشعر بانني غير حرة واخاف الخروج من البيت».
الحصول على وظيفة
ويتساءل سمير قادر استاد علوم الكمبيوتر في جامعة بغداد، ان كان في مقدور اي من طالباته المائة ايجاد وظيفة: «من الصعب حتى بالنسبة الى الرجال الحصول على وظيفة هذه الايام، فكيف تستطيع المرأة ان تنافس؟».
وترى ليلى محمد من جماعة حرية المرأة العراقية ان تحسين الوضع لن يتحقق ما لم تستقر الاوضاع ويعود الامن والنظام. واضافت «ان الاميركيين يتجاهلون اكثر القضايا الحاحا مثل عمليات الاختطاف، والقتل من أجل الشرف، والمخاوف الامنية، فالعلم لتحقيق المساواة يتطلب تحقيق الامن اولا، والفصل ما بين الدين والسياسة».
ولا يشاهد سوى القليل من النساء في الاماكن العامة. ومن يعملن او يذهبن الى الجامعة ينقلن بواسطة حافلات غالبا يقودها سائقون تثق بهم الاسر.
ومع انهيار النظام السابق بدأت تبرز الجمعيات النسوية التي تسعى لتقديم المساعدة للمرأة. وتقول هديل سعد (24 عاما)، الطالبة في السنة الرابعة من قسم الكيمياء الحيوية «هنالك العديد من الجمعيات.. ولكن كيف نعرف انها ستلتزم باهدافها»، واضافت انه لا يوجد امامها سوى بضعة خيارات، منها التزام بيتها وذلك لان «الشيء الوحيد الذي تستطيع المرأة القيام به هو العمل كمدرسة».
لم تعمل ابتسام مجيد في اي وظيفة طوال حياتها، الا ان هذه الزوجة والام لاربعة اطفال، والبالغة 42 عاما. كانت تقف في الصف خارج احد المكاتب الحكومية هذا الاسبوع لحضور ندوة بعنوان «المرأة العراقية في مجال الاعمال»، وهي جزء من جهود تبذل لتشجيع النساء على تأسيس مشاريع تجارية صغيرة في مناطقهن.
وقالت ابتسام «لقد تحدثت وزوجي حول هذا الامر، فهو عاطل عن العمل، وعليه فقد شجعني على حضور الندوة». وابتسام وحوالي 24 سيدة حضرن الندوة خرجن منها دون الحصول على وظيفة، غير ان قوات التحالف تأمل ان تشكل هذه خطوة اولى في جهود تشجيع قطاع مهم في المجتمع، كان يفقد فاعليته خلال حكم الرئيس المخلوع صدام حسين، للقيام باخذ دورهن.
وقالت الاخصائية فاريتا بارنز من قوات التحالف «اود ان تعلم المرأة هنا ان في امكانها امتلاك مقهى من مقاهي الانترنت او مطعم، او محل للخياطة». واضافت ان قوات التحالف تنوي فتح ورش عمل لارشاد النساء في مجال كيفية وضع خطط لتأسس مشروعات تجارية صغيرة. كما سيقدم رجال المصارف محاضرات حول كيفية الحصول على قروض صغيرة، وطريقة التعامل مع البنوك، والمشاركة في مناقصات العقود.
وقالت بارنز ان «امر التمويل مازال غامضا، ولكن حالما ترى النساء اننا نفي بوعودنا فسوف يثقن بنا، وستتغير افكارهن».
كم فائض
وقد بدأت المرأة في العراق تسعى للحصول على المساواة، وحسب قول علا الطالباني، الناشطة في مجال الحركة النسوية الكردية: «اننا نطالب بأمور اساسية كالمساواة في الاجور وفي الفرص». واضافت في احدى المؤتمرات النسوية التي مولتها قوات التحالف الثلاثاء في الحلة ان «النظام البعثي حول المرأة الى كم فائض. لقد غسلوا ادمغتنا».
وفي مؤتمر الحلة اتفقت حوالي 200 امرأة جئن من المدن الجنوبية على الاهداف بتطوير الوضع الاقتصادي للمرأة. وقد حثت تلك الدعوة على ان تشكل النساء نسبة 35 في المائة على الاقل من الوفود التي ستشارك في صياغة الدستور، ونسبة 30 في المائة على الاقل من اعضاء البرلمان العراقي المستقبلي. وكانت تلك الرؤية حلما بعيد المنال بالنسبة للعديد من النساء.
بعد سقوط صدام صارت المرأة العراقية تطمح الى تحسين اوضاعها. غير ان استمرار عدم الاستقرار زاد من مخاوف النساء اللاتي بتن يخشين على سلامتهن الشخصية. كما ان الانتعاش البطيء للاقتصاد القى بعبء كبير على قطاعات من المجتمع بعيدة عن النشاط الاقتصادي. وقالت آلاء عيسى، طالبة الهندسة، في جامعة بغداد «لقد تخلصنا من صدام ولكن لم يتغير الكثير، فمازلت اشعر بانني غير حرة واخاف الخروج من البيت».
الحصول على وظيفة
ويتساءل سمير قادر استاد علوم الكمبيوتر في جامعة بغداد، ان كان في مقدور اي من طالباته المائة ايجاد وظيفة: «من الصعب حتى بالنسبة الى الرجال الحصول على وظيفة هذه الايام، فكيف تستطيع المرأة ان تنافس؟».
وترى ليلى محمد من جماعة حرية المرأة العراقية ان تحسين الوضع لن يتحقق ما لم تستقر الاوضاع ويعود الامن والنظام. واضافت «ان الاميركيين يتجاهلون اكثر القضايا الحاحا مثل عمليات الاختطاف، والقتل من أجل الشرف، والمخاوف الامنية، فالعلم لتحقيق المساواة يتطلب تحقيق الامن اولا، والفصل ما بين الدين والسياسة».
ولا يشاهد سوى القليل من النساء في الاماكن العامة. ومن يعملن او يذهبن الى الجامعة ينقلن بواسطة حافلات غالبا يقودها سائقون تثق بهم الاسر.
ومع انهيار النظام السابق بدأت تبرز الجمعيات النسوية التي تسعى لتقديم المساعدة للمرأة. وتقول هديل سعد (24 عاما)، الطالبة في السنة الرابعة من قسم الكيمياء الحيوية «هنالك العديد من الجمعيات.. ولكن كيف نعرف انها ستلتزم باهدافها»، واضافت انه لا يوجد امامها سوى بضعة خيارات، منها التزام بيتها وذلك لان «الشيء الوحيد الذي تستطيع المرأة القيام به هو العمل كمدرسة».