المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "عمر والتشيع" ...تأليف حسن العلوي



خديجة
12-22-2006, 12:54 PM
صدر أمس الخميس 21 ديسمبر 2006 في العاصمة البريطانية لندن كتاب "عمر والتشيع" للكاتب والمفكر العراقي حسن العلوي.

وكان من المقرر أن يصدر الكتاب بعنوان "عمر بن الخطاب رؤية علوية معاصرة"، إلا أن مؤلفه أقدم على تغييره إلى "عمر والتشيع". وفي حديثه لـ"العربية.نت"، أوضح حسن العلوي أسباب تغيير عنوان الكتاب بالقول: لم يكتب في التاريخ كتاب بهذا العنوان. إذا كتبت رؤية علوية سيحصل فيها التباس وإذا كتبت رؤية شيعية لست مخولا أن أنطق باسم الشيعة فقهيا، إذن يبقى التكلم عن حقيقة اسمها التشيع في التاريخ وحقيقة أخرى في التاريخ هي عمر.

لكن لماذا هذا الكتاب؟ يجيب مؤلفه: الجو مناسب الآن وهو جو الصراع الطائفي الدامي في العراق، فجاء الكتاب كمحاولة لتصحيح العلاقات ابتداء من التاريخ وإذا لم تصحح انطلاقا منه لن تصحح في هذا الحاضر، والتصالح مع الحاضر لا يتم دون المصالحة مع التاريخ، والقول بإن عمر هو أهم بناة الحضارة العربية.

لكن الا يخلق عنوان "عمر والتشيع" التباسا لدى القراء، يقول مؤلف الكتاب: أوضحت هذا الشئ في الكتاب من خلال الحديث عن ثنائية القطيعة والمشاركة، الشيعة يواجهون عمر بموقفين، موقف قطيعة كاملة يقول إن الإمام علي لم يعمل مع الخلفاء ويبعدون بين الصحابة وأهل البيت، وموقف آخرين أقلية من رجال الدين الفقهاء يعتبرون مشاركة علي كانت قائمة في زمن عمر وأبو بكر. وأصحاب هذه الرؤية أقلية من رجال الدين ولكنهم أكثرية من الشيعة العلمانيين مثلي ومثل هادي الهلوي وحسين مروة وعلي الوردي، والأسماء الكبيرة في العراق من أدباء احتلوا موقعا في العالم العربي تأخذ بالمشاركة.

صدر الكتاب عن "دار الزوراء" في لندن، ويعتقد مؤلفه أنه "سيدخل الدول العربية لأنه كتاب يحمل الحب الهائل لعمر ودعوة للمصالحة ومناقشة ما قيل ضد عمر في بعض كتب القطيعة".

ويعتبر العلوي أحد أبرز المفكرين في العراق وهو يفضل لقب المفكر العراقي المستقل رغم انتمائه إلى عائلة شيعية معروفة هناك وإعلانه أنه يفخر بالانتماء إليها ودفاعه عن "الحقوق المدنية" للشيعة.

وأبرز محاور الكتاب الجديد الذي استغرق تأليفه 5 سنوات: العلاقة الوثيقة التي كانت بين الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه والإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه على عكس روايات الشيعة الصفويين (الإيرانيين) التي تنفي ذلك ومن تفاصيل تلك العلاقة الوطيدة بين عمر وعلي قصة الـ 18 ألف صلاة التي أدياها معا، رؤية الشيعة العرب والشيعة الصوفيين للعلاقة بين عمر وعلي، وبناء الدولة الإسلامية بشكل مشترك بين الصحابيين، ولغز اغتيال العالم الشيعي الإيراني على شريعتي في لندن.

ويفرّق حسن العلوي بين الشيعة الصفويين والشيعة العرب، قائلا إن الشيعة الصفويين أصحاب موقف القطيعة لديهم روايات "تنقص من عمر فضلا عن الهجوم عليه وينفون زواج عمر من أم كلثوم صغرى بنات الإمام علي وهو زواج يذكرني بزواج النبي من عائشة والعلاقة الوطيدة التي صارت بين النبي وأبي بكر فيما بعد، وصارت نفس العلاقة بين علي وعمر وكان لهما نسل مشترك هو زيد بن عمر بن الخطاب. كما كتبت كتب عديدة لنفي هذا الزواج وآخر من كتب عنها الشيخ محمد جميل حمود ويصل الأمر بكاتبه إلى ما لا يعقل نشره، ولهذا أوجه في كتابي رسالة للقيادة الإيرانية تمنيت فيها تشكيل هيئة تشرف على المطبوعات التاريخية الحساسة عند الشيعة شبيهة بالهيئة في النجف الأشرف الشريف لمنع التجاوز على الصحابة".

ويشدد على أن التشيع العربي هو الذي يأخذ بنظرية المشاركة بين عمر وعلي وهي "النظرية التي أدعو إليها وكان من أهم دعاتها في الجانب الإيراني عبقري التشيع الدكتور علي شريعتي الذي وجد مقتولا في شقته في لندن قبل الثورة الإيرانية بشهرين عن عمر 43 سنة وقد قتله دعاة التشيع الصفوي وكان محبا لعمر فكان بذلك تلميذا للخميني وشهيدا لعمر بن الخطاب".