المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خبير فرنسي: حال العراق شاهد على إفلاس الهوّية العربية وانهيارها!!



جمال
12-22-2006, 12:43 PM
المذهبية «شيعية أم سنية» أصبحت فارقا قويا في العالم الإسلامي

صوفيا - محمد خلف


يرى الخبير الفرنسي في قضايا الشرق الاوسط الكسندر ادلر (ان الدينامية الشوهاء والفظيعة التي تسير حال العراق هي قبل شيء وفي المرتبة شاهد على افلاس وانهيار مدويين لهوية امة عربية وانهيارها وليس فقط انعكاسا للفشل الامريكي واخطائه).

وقال (ان الوضع ليس نتاج انانيات وطنية ومحلية صغيرة على شاكلة تلك التي اودت قبل اربعين عاما بالطموح الناصري الى وحدة انظمة متشابهة في مصر وسورية والعراق) مستنتجا (ان المسألة اليوم افدح بكثير) اذ (قبل عشرين عاما لم يكن يدور في خلد احد التنبيه على ان عبدالناصر نفسه تزوج شيعية عراقية) أو (ان مؤسس باكستان محمد علي جناح واحد خلفائه ذو الفقار علي بوتو كانا شيعيين في فرقتين مختلفتين) موضحا (اليوم، اصبحت الهوية المذهبية شيعية أم سنية، فارقا قويا في العالم الاسلامي كله وليس العربي وحده) وهو ما يدفع باتجاه (العصبيات والانتسابات) على حد تعبيره.

ورفض الخبير الفرنسي فكرة (ان الامريكيين يتحملون مسؤولية هذا التطور) الذي سماه (الانهيار العربي) وقال (ان كردستان العراق هو اقرب حليف لواشنطن في المنطقة، يتمتع بوحدة استثنائية تسود العلاقة بين الشيعة والسنة) وقال (ما يجمع الاثنين هويتهم الكردية) مضيفا (لكن شيعة العراق والبحرين ولبنان يوالون من غير تردد التشيع التركماني والفارسي السائد في طهران).

السنة المعتدلون

ويلاحظ ادلر (ان السنة مع المعتدلين والعرب في شمال الهلال الخصيب وهم «حنفيون» متسامحون ويميلون الى تركيا الحنفية كذلك ويتصلون بها عن طريق علائق اقتصادية واجتماعية) وقال (ينضوي الاصوليون المصريون والجهاديون العراقيون تحت لواء سندهم الاستراتيجي الكبير، الجيش الباكستاني واستخباراته) وقال (تصفع رياح التغيير والتاريخ العاصفة لبنان الصغير وينوء بثقل المنازعات الحادة - الناجمة عن ميزان القوى الجديد).

الانهيار ومعسكر الاعتدال

ويشدد الخبير ادلر على (ان الانهيار العربي يترتب عليه منطق مدمر لا يلجمه أو يكبحه الا تضافر معسكر القوى المعتدلة ومعسكر القوى العلمانية الناشئ) وقال (تنطوي هذه اللوحة المتعاظمة التماسك على عنصر عجيب وهو ان الرئيس الايراني الحالي يسعى الى لجم هذه الدينامية التي لا تتفق مع غاياته ومقاصده) وقال (الاصولية الحتمية ترمي الى توحيد الشيعة والسنة في اصولية متزمتة وجامعة) حسب تعبيره.

وقال (ان آيتي الله اللتين تلهمان - الى اليوم - المتولي على طهران، هما بهشتي وباهونار اللذان قضيا في عملية اغتيال في 1980) وقال (وضعا نصب العين حركة واحدة تجمع ايران الى (الاخوان) في مصر) موضحا (ان هذا يفسر المكانة التي يوليها الرئيس نجاد لاستراتيجية التحالف بين (حزب الله اللبناني و(اخوان) حماس الفلسطينية) مستنتجا (ان هذا الحلف ينبغي ان يحول انظار الجماهير العربية عن تعاظم المقبرة العراقية) و(ان يجمعها على العدو المشترك والموحد على الدوام، اسرائيل واليهود) مرجحا (ان هذا لن يعين طلاب طهران ولا الضحايا العراقيين على التحلي بالصبر والتحمل).