جمال
12-21-2006, 04:30 PM
وثائق جديدة أمام محكمة الأنفال لإثبات استخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين الأكراد
بغداد: «الشرق الاوسط»
أثارت عمليتا هروب أيمن سبعاوي ابن الاخ غير الشقيق للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، وأيمن السامرائي وزير الكهرباء السابق في حكومة أياد علاوي، من سجنهما، مخاوف العراقيين من استمرار مثل هذه العمليات، فيما توقع بعضهم هروب صدام حسين نفسه.
وتمكن أيهم السامرائي الذي يمتلك الجنسيتين العراقية والاميركية، من الهرب من احد السجون التابعة لوزارة الداخلية العراقية داخل المنطقة الخضراء المحصنة أمنيا، وقبله هرب أيمن سبعاوي بتهاون من قبل ضابط مسؤول في السجن الذي كان سبعاوي مسجونا فيه في مدينة الموصل. ويتهم الاول بأنه اهدر المال العام، والثاني بدعم الجماعات المسلحة.
وقال علي ابراهيم، 32 عاما، بلهجة تغلب عليها السخرية «اذا لم تستطع الحكومة وأجهزتها الامنية من القيام بواجبها وتقديم هؤلاء للعدالة فكيف تستطيع ان تمنع عملية هروب او تهريب صدام الى خارج البلاد». وأضاف «اذا لم تكن لديها سلطة ومقدرة لحماية سجون صغيرة، فكيف لها المقدرة على حماية البلد بأكمله من القوى الطامعة بخيراته وثرواته ومن أطماع الاشخاص الذين يعيثون فيه فسادا والموجودين في كافة مفاصل وأجهزة الدولة الجديدة».
وحمل سردار عبد الله، 45 عاما، مسؤولية هروب السامرائي وسبعاوي للقوات الاميركية باعتبارها المسؤولة وفق القوانين والاعراف الدولية عن ادارة شؤون البلاد وتوفير الحماية لها، متهما تلك القوات بإحداث فوضى عارمة في عموم البلاد من أجل الإطاحة بحكومة المالكي لأنها لا ترغب باعتلاء الاسلاميين مقاليد الحكم في أي بلد عربي، على حد تعبيره.
وقال عبد الله وهو كردي يسكن مدينة بغداد «سيأتي يوم يتم الاعلان فيه عن هروب صدام من سجنه والحكومة تتفرج والاميركيون سينفون صلتهم بالموضوع ويمتنعون عن التعليق كما حدث في حالة أيهم السامرائي الذي فر من سجن في مدينة ما زالت خاضعة لمسؤولية قواتهم».
وتحدث احد السياسيين العراقيين لـ«الشرق الاوسط» طلب عدم الكشف عن اسمه، قائلا ان «من الممكن ان تجري اميركا صفقة مع صدام من اجل الخروج من المأزق العراقي في سبيل التخلي عن تنفيذ حكم الاعدام الصادر بحقه ونفيه الى دولة اجنبية، وبهذه الحالة لا تستطيع الحكومة ولا المجتمع الدولي من منعها لأنها تسيطر على العالم أجمع وترهبه بقوتها العسكرية المنتشرة في كل أرجاء المعمورة».
الى ذلك، قدم الادعاء في محاكمة الرئيس السابق صدام حسين في قضية الانفال التي تواصلت امس، وثائق جديدة لإثبات استخدام اسلحة كيماوية ضد المدنيين الاكراد في ثمانينات القرن الماضي. وكما في الجلستين السابقتين، قدم المدعي العام منقذ آل فرعون في بداية الجلسة الحادية والثلاثين من المحاكمة التي يواجه فيها صدام حسين اتهامات بـ«الابادة الجماعية»، وثائق تتعلق باستخدام اسلحة كيماوية.
وكان المدعي العام قد قدم امس مذكرات «سرية للغاية» صادرة من مسؤولين كبار او من وزارة الدفاع تتضمن أوامر باستخدام «أسلحة وذخائر من نوع خاص» ضد الاكراد. وعرض الادعاء كذلك شريط فيديو لضحايا هذه الحملة من المدنيين بهدف دحض حجة المتهمين الرئيسية، وهي ان حملة الأنفال استهدفت القضاء على تمرد عسكري في زمن الحرب أي ابان النزاع بين العراق وإيران الذي استمر ثمان سنوات (1980-1988).
ووجه الاتهام بـ«الابادة الجماعية» الى صدام حسين وابن عمه علي حسن المجيد الذي كان رئيسا للاستخبارات العسكرية ابان حملة الأنفال ويلقبه السكان بـ«علي الكيمياوي». وهم يعتبرونه مسؤولا عن استخدام غازات سامة ضدهم. ويواجه صدام حسين وأعوانه الستة اتهامات أخرى بقتل 182 ألف كردي عندما قمعت القوات الحكومية انتفاضة للاكراد باستخدام المدفعية والقوات الجوية والغازات السامة.
بغداد: «الشرق الاوسط»
أثارت عمليتا هروب أيمن سبعاوي ابن الاخ غير الشقيق للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، وأيمن السامرائي وزير الكهرباء السابق في حكومة أياد علاوي، من سجنهما، مخاوف العراقيين من استمرار مثل هذه العمليات، فيما توقع بعضهم هروب صدام حسين نفسه.
وتمكن أيهم السامرائي الذي يمتلك الجنسيتين العراقية والاميركية، من الهرب من احد السجون التابعة لوزارة الداخلية العراقية داخل المنطقة الخضراء المحصنة أمنيا، وقبله هرب أيمن سبعاوي بتهاون من قبل ضابط مسؤول في السجن الذي كان سبعاوي مسجونا فيه في مدينة الموصل. ويتهم الاول بأنه اهدر المال العام، والثاني بدعم الجماعات المسلحة.
وقال علي ابراهيم، 32 عاما، بلهجة تغلب عليها السخرية «اذا لم تستطع الحكومة وأجهزتها الامنية من القيام بواجبها وتقديم هؤلاء للعدالة فكيف تستطيع ان تمنع عملية هروب او تهريب صدام الى خارج البلاد». وأضاف «اذا لم تكن لديها سلطة ومقدرة لحماية سجون صغيرة، فكيف لها المقدرة على حماية البلد بأكمله من القوى الطامعة بخيراته وثرواته ومن أطماع الاشخاص الذين يعيثون فيه فسادا والموجودين في كافة مفاصل وأجهزة الدولة الجديدة».
وحمل سردار عبد الله، 45 عاما، مسؤولية هروب السامرائي وسبعاوي للقوات الاميركية باعتبارها المسؤولة وفق القوانين والاعراف الدولية عن ادارة شؤون البلاد وتوفير الحماية لها، متهما تلك القوات بإحداث فوضى عارمة في عموم البلاد من أجل الإطاحة بحكومة المالكي لأنها لا ترغب باعتلاء الاسلاميين مقاليد الحكم في أي بلد عربي، على حد تعبيره.
وقال عبد الله وهو كردي يسكن مدينة بغداد «سيأتي يوم يتم الاعلان فيه عن هروب صدام من سجنه والحكومة تتفرج والاميركيون سينفون صلتهم بالموضوع ويمتنعون عن التعليق كما حدث في حالة أيهم السامرائي الذي فر من سجن في مدينة ما زالت خاضعة لمسؤولية قواتهم».
وتحدث احد السياسيين العراقيين لـ«الشرق الاوسط» طلب عدم الكشف عن اسمه، قائلا ان «من الممكن ان تجري اميركا صفقة مع صدام من اجل الخروج من المأزق العراقي في سبيل التخلي عن تنفيذ حكم الاعدام الصادر بحقه ونفيه الى دولة اجنبية، وبهذه الحالة لا تستطيع الحكومة ولا المجتمع الدولي من منعها لأنها تسيطر على العالم أجمع وترهبه بقوتها العسكرية المنتشرة في كل أرجاء المعمورة».
الى ذلك، قدم الادعاء في محاكمة الرئيس السابق صدام حسين في قضية الانفال التي تواصلت امس، وثائق جديدة لإثبات استخدام اسلحة كيماوية ضد المدنيين الاكراد في ثمانينات القرن الماضي. وكما في الجلستين السابقتين، قدم المدعي العام منقذ آل فرعون في بداية الجلسة الحادية والثلاثين من المحاكمة التي يواجه فيها صدام حسين اتهامات بـ«الابادة الجماعية»، وثائق تتعلق باستخدام اسلحة كيماوية.
وكان المدعي العام قد قدم امس مذكرات «سرية للغاية» صادرة من مسؤولين كبار او من وزارة الدفاع تتضمن أوامر باستخدام «أسلحة وذخائر من نوع خاص» ضد الاكراد. وعرض الادعاء كذلك شريط فيديو لضحايا هذه الحملة من المدنيين بهدف دحض حجة المتهمين الرئيسية، وهي ان حملة الأنفال استهدفت القضاء على تمرد عسكري في زمن الحرب أي ابان النزاع بين العراق وإيران الذي استمر ثمان سنوات (1980-1988).
ووجه الاتهام بـ«الابادة الجماعية» الى صدام حسين وابن عمه علي حسن المجيد الذي كان رئيسا للاستخبارات العسكرية ابان حملة الأنفال ويلقبه السكان بـ«علي الكيمياوي». وهم يعتبرونه مسؤولا عن استخدام غازات سامة ضدهم. ويواجه صدام حسين وأعوانه الستة اتهامات أخرى بقتل 182 ألف كردي عندما قمعت القوات الحكومية انتفاضة للاكراد باستخدام المدفعية والقوات الجوية والغازات السامة.