المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نجاد يطلق "وعداً إلهياً" بزوال إسرائيل وأميركا وبريطانيا مع عودة المسيح و"المهدي"



مقاتل
12-21-2006, 01:31 AM
أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان اسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا "ستزول كما زال الفراعنة".
وقال احمدي نجاد في كلمة ألقاها في مدينة جوان رود الغربية ونقلتها وكالات الانباء الايرانية ان "قوى الاستكبار ستزول فيما الشعب الايراني سيبقى لان اي قوة تقف الى جانب الله تستمر بينما القوى التي تبتعد عن الله تزول كما زال الفراعنة".

واضاف ان "الولايات المتحدة وبريطانيا والنظام الصهيوني مهددة اليوم بالزوال لانها ابتعدت عن تعاليم الله. هذا وعد إلهي".

وقال "يهددوننا بالعقوبات لكن عليهم ان يعلموا ان الطاقة النووية هي ارادة الشعب برمته وهو متمسك بحقه".
وقال نجاد في خطاب آخر ألقاه في كرمنشاه ان "السؤال الذي اطرحه على العالم المسيحي هو التالي: لو كان السيد المسيح حيا هل كان وافق على سلوك القوى الكبرى?".
وتابع "أبشركم بان زمن الصعاب والاحقاد ولى وان شاء الله سيعود عيسى قريبا الى الارض الى جانب الامام المهدي للقضاء على الظلم".

في المقابل حض رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير زعماء العالم امس على ان يكونوا أكثر جرأة في تأييد المعتدلين البارزين ضد "قوى التطرف" في ايران واماكن اخرى وفي دفع عملية صنع السلام الاسرائيلية الفلسطينية.

وقال بلير في اليوم الاخير مما قد تصبح اخر جولة يقوم بها الى الشرق الاوسط ان ايران تدعم علانية الارهاب في العراق وتقوض الحكومة اللبنانية وتعرقل عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية.

وأضاف ان ايران لم تعترف باسرائيل منذ قيام الثورة الاسلامية وفي العام الماضي دعا الرئيس محمود أحمدي نجاد الى "محو اسرائيل من الخريطة".

ودعا بلير الزعماء المعتدلين في انحاء الشرق الاوسط لينضموا الى "صراع رهيب" بين الديمقراطية والتطرف وقال "يجب ان نعترف بالتحدي الستراتيجي الذي تمثله حكومة ايران وليس شعبها وربما ليس كل عناصر الحكم وانما اولئك المسؤولون حاليا عن سياستها ".
واضاف ان ايران تريد " توريطنا في لبنان وفي العراق وفي فلسطين " .

وقال بلير "ردنا يجب ان يكون في كشف ما يفعلونه وبناء تحالفات لمنعها وارجاعهم الى الخلف في انحاء المنطقة كلها ".

وفي وقت سابق نفى متحدث باسم بلير تلميحات بأن تصريحاته بشأن ايران تهدف الى تحريض السنة في المنطقة على ايران الشيعية قائلا ان رئيس الوزراء يعمل مع كل المعتقدات.
وفي اول رد ايراني على بلير اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان تصريحات رئيس الوزراء البريطاني تهدف الى "تقسيم" المنطقة وتشكل عامل "توتر" و"تطرف".
ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن محمد علي حسيني قوله ان السياسة التي يتبعها طوني بلير والرئيس الاميركي جورج بوش "هي مصدر توتر وتطرف في المنطقة وسوف تولد الكراهية بين الشعوب".

واضاف "هذا النوع من التصريحات لا يخدم العلاقات الودية والاخوية بين بلدان المنطقة".
في غضون ذلك أعلنت روسيا ان محاولات شركائها الغربيين التخلي عن مبادئ متفق عليها في التعامل مع الطموحات النووية لايران هي التي تعطل موافقة مجلس الامن التابع للامم المتحدة على قرار يفرض عقوبات على طهران.
وصرح سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي امس في مؤتمر صحافي في موسكو بان روسيا منزعجة لما تراه محاولات غربية لتعطيل تعاونها الاقتصادي مع الجمهورية الاسلامية واخضاعه للاشراف الدولي.

وذكر لافروف ان الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن وألمانيا اتفقت على ان اي تحرك ازاء ايران يجب ان يستبعد استخدام القوة ويسهم في التوصل الى حل للمشكلة عن طريق التفاوض ويساند الجهود التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال لافروف مشيرا الى الوثيقة المقدمة من جانب بريطانيا وفرنسا بتأييد من المانيا "للاسف علينا الان ان نتخطى صيغا في المسودة الاصلية تبتعد عن هذه المبادئ الاساسية ".
وانتقد وزير الخارجية الروسي القوى الغربية لمحاولاتها معاقبة ايران في مسودة قرار لمجلس الامن التابع للامم المتحدة بخصوص برنامجها النووي.

وقال لافروف ان فرض حظر سفر على المسؤولين الايرانيين "هو من وجهة نظرنا محاولة لفرض عنصر عقابي ونحن اتفقنا من البداية الا نفعل ذلك " مشيرا الى الاوروبيين والولايات المتحدة.

وفي وقت سابق في مقر الامم المتحدة قررت بريطانيا وفرنسا اللتان صاغتا مسودة القرار الى جانب المانيا توزيع المسودة على المجلس حتى يستعد الاعضاء الخمسة عشر للتصويت عليه غير أنه لم يتحدد موعد التصويت بعد بسبب الخلافات مع روسيا والصين.

من جانبها ابدت فرنسا ضمنا معارضتها لرغبة روسيا عدم ادراج عقوبات فردية ضد مسؤولين ايرانيين في مشروع القرار الدولي حول الملف النووي الايراني وقال مساعد الناطق باسم الخارجية الفرنسية دوني سيمونو "يبدو لنا انه من المهم الحفاظ على وحدة مجلس الامن حول هذه المسألة لكن بدون التخفيف من ابعاد مشروع القرار" واوضح الناطق "سنبقى ضمن الجدول الزمني الذي حددناه" اي التصويت قبل عيد الميلاد.