لمياء
12-20-2006, 08:28 AM
ريم الصالح *
اتصلت بي صديقة عربية مقيمة في الرياض لتدعوني إلى حفل زفاف أختها المتزوجة من محمد العت,.... سألتها: هل ستتزوج سعوديا ?فقالت:لا, هو ليس من هذه الأسرة لكنه اشترى لقب القبيلة من شيخ فرعها المتواجد في الأردن وبسعر مئة ألف ريال.
***
لي قريب أحب فتاة أميركية أثناء دراسته في الولايات المتحدة ,وتزوجها وأتى بها الى السعودية وأنجبت له الأولاد والبنات ,وأصبحت تطبخ له الجريش والمرقوق والقرصان وحتى الحنيني الساخن في الشتاء, وعاشت مع والدته وأصبحت ترطن اللهجة النجدية أفضل مني, كل شيء مر بسلام حتى قرر أخوه الأصغر الزواج من ابنة جيرانه التي يحبها وهي مسلمة عربية سعودية من نفس بيئته لكنها ليست (قبيلية), هنا انتفض الدكتور-زوج الأميركية - وقرر حماية تقاليد الأسرة, وعبثا تقنعه أمه (الأمية) بأنها فتاة منا وفينا والولد يريدها ثم أنه لم يختر الزواج من أجنبية, هنا أجاب -وعلى بلاطة -أن لأخيه الحرية في أن يتزوج أميركية أو أوروبية أو هندية أما (خ......)فلا ?
***
في انتخاباتنا العربية كثيرا ما نلاحظ أن المرشحين لا يكتفون باسمهم المتداول بل يصرون على حشر اسم القبيلة واستخدامه كقوة جذب مضمونة للأصوات مثلها مثل الثوب القصيرواللحية وسلاطة اللسان وغيرها من العدة التي أثبتت فعاليتها بشكل واضح.
***
واليوم نجد أحدث صيحة في عالمنا العربي بعد تجارة الأبحاث وشهادات الدكتوراه, وتجارة رخص القيادة التي حولت شوارعنا الى ساحات معارك جميع ضحاياها من المدنيين, وتجارة الفيز وغيرها, ها هي القبائل تدخل في الساحة وتثري من بيع ألقابها وتقتات على آفة تعصبنا القبلي.
***
قبل فترة حكم القاضي بطلاق زوجين وتحطيم أسرة بحجة عدم تكافؤ النسب? أي أن العادات لا تكتفي فقط بحرمان المحبين من الزواج, بل القانون يطبق بأثر رجعي.
الحمد لله أن هناك اليوم مخرج لمثل هذه الكوارث, فهناك الآن سوق جديد لبيع الألقاب.
***
نتحدث عن الدين وعن ثوابت الدين, لكنني لم أسمع يوما شيوخنا الذين يملؤون الفضائيات يتحدثون عن هذه القضية رغم مخالفتها لقيم الاسلام الذي يقول لنا صراحة "لا فضل لعربي على أعجمي الا بالتقوى«.
***
في النهاية تظل هذه التجارة المبتكرة مخرجا لقصص الحب التي كثيرا ما تتكسر على صخرة التقاليد ,وانتصار على حماقة بحماقة أخرى أكثر ذكاء.
* كاتبة سعودية
thepuzzle3@hotmail.com
اتصلت بي صديقة عربية مقيمة في الرياض لتدعوني إلى حفل زفاف أختها المتزوجة من محمد العت,.... سألتها: هل ستتزوج سعوديا ?فقالت:لا, هو ليس من هذه الأسرة لكنه اشترى لقب القبيلة من شيخ فرعها المتواجد في الأردن وبسعر مئة ألف ريال.
***
لي قريب أحب فتاة أميركية أثناء دراسته في الولايات المتحدة ,وتزوجها وأتى بها الى السعودية وأنجبت له الأولاد والبنات ,وأصبحت تطبخ له الجريش والمرقوق والقرصان وحتى الحنيني الساخن في الشتاء, وعاشت مع والدته وأصبحت ترطن اللهجة النجدية أفضل مني, كل شيء مر بسلام حتى قرر أخوه الأصغر الزواج من ابنة جيرانه التي يحبها وهي مسلمة عربية سعودية من نفس بيئته لكنها ليست (قبيلية), هنا انتفض الدكتور-زوج الأميركية - وقرر حماية تقاليد الأسرة, وعبثا تقنعه أمه (الأمية) بأنها فتاة منا وفينا والولد يريدها ثم أنه لم يختر الزواج من أجنبية, هنا أجاب -وعلى بلاطة -أن لأخيه الحرية في أن يتزوج أميركية أو أوروبية أو هندية أما (خ......)فلا ?
***
في انتخاباتنا العربية كثيرا ما نلاحظ أن المرشحين لا يكتفون باسمهم المتداول بل يصرون على حشر اسم القبيلة واستخدامه كقوة جذب مضمونة للأصوات مثلها مثل الثوب القصيرواللحية وسلاطة اللسان وغيرها من العدة التي أثبتت فعاليتها بشكل واضح.
***
واليوم نجد أحدث صيحة في عالمنا العربي بعد تجارة الأبحاث وشهادات الدكتوراه, وتجارة رخص القيادة التي حولت شوارعنا الى ساحات معارك جميع ضحاياها من المدنيين, وتجارة الفيز وغيرها, ها هي القبائل تدخل في الساحة وتثري من بيع ألقابها وتقتات على آفة تعصبنا القبلي.
***
قبل فترة حكم القاضي بطلاق زوجين وتحطيم أسرة بحجة عدم تكافؤ النسب? أي أن العادات لا تكتفي فقط بحرمان المحبين من الزواج, بل القانون يطبق بأثر رجعي.
الحمد لله أن هناك اليوم مخرج لمثل هذه الكوارث, فهناك الآن سوق جديد لبيع الألقاب.
***
نتحدث عن الدين وعن ثوابت الدين, لكنني لم أسمع يوما شيوخنا الذين يملؤون الفضائيات يتحدثون عن هذه القضية رغم مخالفتها لقيم الاسلام الذي يقول لنا صراحة "لا فضل لعربي على أعجمي الا بالتقوى«.
***
في النهاية تظل هذه التجارة المبتكرة مخرجا لقصص الحب التي كثيرا ما تتكسر على صخرة التقاليد ,وانتصار على حماقة بحماقة أخرى أكثر ذكاء.
* كاتبة سعودية
thepuzzle3@hotmail.com